وصف خبراءٌ ومحللون تحذير إيران لدول الخليج من العمل على تعويض العجز في إمدادات النفط الإيرانية بسبب العقوبات، بـ "الوقاحة" التي تكشف عن ضعف النظام الإيراني، وهو الضعف الذي كشفته العقوبات التي لم تطبق بعد، مشيرين إلى أن إيران لن تغامر بالدخول في حربٍ، لأنها اعتادت الحرب بالوكالة من خلال حزب الله، أما مناوراتها فهي مجرد استعراض عضلات، لا أكثر.
وتحت عنوان "حماقة التحذير الإيراني للخليج" قالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحية "تحت ضغط العقوبات وإحساسها بالعزلة وتململ الداخل الإيراني، الذي ضاق ذرعاً بتسلُّط الملالي عليه وغشامة حرسهم الثوري واستخباراتهم، كرّست (إيران) مغالطاتها للتاريخ ومنطق الأحداث بتوجيهها الإنذار لدول الخليج، بعدم تعويض العالم عن نفطها، وبصفاقة ورعونة أفلتت عن كل حسابات وحساسية اللغة الدبلوماسية وأعراف العلاقات الدولية.. إذ لم يحدث، على الإطلاق، أن قفزت دولة من الدول لتملي على غيرها كيف تدير علاقاتها وماذا تفعل بشأن ما يخصها من ثروة أو كيفية التصرف بها وتوقيت ذلك؟ غير أن إيران تجاوزت بتحذيرها هذا كل ذلك.. في صلف يكشف حجم المأزق وثقله عليها". وتمضي الصحيفة قائلة "التحذير الإيراني لدول الخليج العربية، على وقاحته ما هو إلا حيلة العاجز، بل ردة فعل العصب الحساس بصرخة وجع هوجاء من جرّاء الضغط عليه.. وكان الأجدى لإيران بدلا من توجيه صرختها الهوجاء إلى تحذير دول الخليج أن تصرخ داخل عقلها لعله يستنفر ما بقي فيه من رشد وحكمة وتتدارك المنحدر الكارثي الذي تنحدر إليه وتريد أن تجر العالم معها إليه، وهذا بالضبط ما حاولت الدول أن تتفاداه على مدى السنوات الماضية بالسبل كافة.. لكن حماقة حكومة الملالي أعيت كل طبيب مداوٍ.. وكأن آخر العلاج هو الكي بالعقوبات". وتؤكد الصحيفة أن العقوبات ضد إيران "ضرورة لتأهيلها لعضوية سوية في المنظومة العالمية.. أما رهانات إيران وحساباتها للإفلات منها فلا تعدو سوى إمعان في الوهم والتوهم ليس إلا.. وقد جرّب ذلك حمقى آخرون غيرها.. مثل صدام حسين، القذافي، وبشار الأسد، فمنهم مَن قضى نحبه ومنهم مَن ينتظر!!".
وفي صحيفة "الجزيرة" يرى الكاتب والمحلل ناصر الصِرامي، أن الهدف الأساسي لإيران هو الحصول على القنبلة النووية، لحسم ميزان القوة لمصلحتها، ويقول "هذا الاستعراض العسكري، ثم التهديد السياسي والإعلامي، هو المخيف حقاً في سعي إيران لامتلاك السلاح النووي بأي طريقة ممكنة لحسم سريع لمعادلة التفوق العسكري بالمنطقة". ويصف الصرامي التحذير الأخير بـ "الوقاحة" قائلاً "آخر الوقاحة في السياسة والاقتصاد هذه المرة، تصريح إيراني عن تحذير إيراني لدول الخليج من العمل على تعويض العجز في إمدادات النفط الإيرانية بسبب العقوبة على إيران. حيث حذّر مندوب إيران لدى منظمة أوبك الدول الخليجية العربية من تعويض إمدادات النفط الإيراني بالسوق إذا حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام من الجمهورية الإسلامية". ويرى الصرامي أن هذا التهديد "يعكس التخبط الدبلوماسي الإيراني تجاه الخليج، ويعكس الخوف والضعف الإيراني خلافاً لكل صور المناورات العسكرية الاستعراضية، لكنه يفسر أيضاً الحرص على الوصول إلى سلاح حقيقي.. وأقصد هنا النووي".
وتحت عنوان "عرض عضلات في هرمز" يرى الكاتب والمحلل السياسي إلياس حرفوش في صحيفة "الحياة" أن "الحرب الكلامية الدائرة الآن حول مضيق هرمز بين إيران والولايات المتحدة، والتي يسعى الإيرانيون إلى توريط دول الخليج العربية فيها، ليست أكثر من .. عرض عضلات للفريقين حول هذا الممر المائي والنفطي المهم". ويمضي حرفوش قائلاً "ليس معروفاً عن القادة الإيرانيين أنهم مغامرون إلى الحد الذي يهدّد مصير الثورة الإسلامية. هم يرفعون الصوت عالياً، ويفعلون ذلك في العادة لرفع ثمن الصفقة التي يسعون إليها.. لكنهم يدركون ما يعنيه إغلاق مضيق هرمز بالنسبة للاقتصاد العالمي. لقد فعل صدام حسين أقل من ذلك بغزوه الكويت والنتيجة كانت معروفة. والإيرانيون، الذين كانوا أول مَن استفاد من سقوط نظام صدام، يعرفون ثمن مشاركتهم في حراسة موقع إستراتيجي بالغ الأهمية، وأن ليس من مصلحتهم التفريط في هذا الدور". ويخلص حرفوش إلى أن "عملية تكبيل يد إيران، اقتصادياً في الداخل، ودبلوماسياً في الخارج، هي التي تدفعها إلى إطلاق التهديدات التي وجهتها إلى الغرب وإلى دول الخليج. فالعقوبات الاقتصادية المشدّدة باتت تمثل ضغطاً كبيراً على النظام الإيراني، وخصوصاً تلك التي فرضتها الولايات المتحدة على تعاملات المصرف المركزي الإيراني، إضافة إلى العقوبات الاوروبية المنتظرة على شحنات النفط".
وفي صحيفة "الشرق الأوسط" يقول الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن الراشد "الإيرانيون بدلاً من أن يهدّدوا الأميركيين والأوروبيين، الذين فرضوا حظراً على تعاملاتهم المصرفية في أنحاء العالم، اختاروا أن يهدّدوا دول الخليج، إن فتحت «حنفية» النفط، وزادت من إنتاجها. بلطجة إيرانية ضدّ جيرانها الأصغر، تُذكرنا بموقف رئيس العراق الأسبق، صدام حسين، الذي هدّد مرة الإمارات والكويت بحجة أنهما تزيدان إنتاجيهما، فقط لأنه يريد رفع سعر برميل النفط". ويرى الراشد أن إيران لن تغلق مضيق هرمز ويقول "ولا أظن أن إيران ستتجرّأ على إغلاق مضيق هرمز، ولا الاعتداء على المنشآت البترولية السعودية، والخليجية الأخرى، بل تريد تخويف المشترين ورفع السعر بحرب التصريحات. وفضلاً عن فقدان التهديدات الإيرانية قيمتها (طبعاً ما لم تتجرّأ على ارتكابها) فإنها تفضح أمام مواطنيها تناقضات أقوالها. فهي من جهة تؤكّد لهم أن اقتصادها لن يتأثر بالحظر المصرفي والاقتصادي، وفي الوقت نفسه تتوعّد الأوروبيين لمقاطعتهم بضائعها ونفطها وعملتها"، ثم يرصد الراشد موانع الحرب الإيرانية ويقول "لا تقلقوا، فرغم التهديدات الخطيرة، أحسن الظن في الحسابات الإيرانية. عوّدتنا طهران أنها لا ترتكب حماقات قاتلة، مثل الدخول في حرب مباشرة مع الغرب أو الخليج، بدليل أنها لم تفعلها قط، إلا من خلال وكلائها بالنيابة، مثل حزب الله. التاريخ المتعقل للفعل الإيراني لا يساير القول المتهور لمسؤوليها. إيران تدري أنها ستخسر الكثير في حال دفعت الأمور باتجاه الحرب، فحليفتها الكبرى سوريا محاصرة داخلياً، وتركيا المحايدة عادة قد لا تبقى كذلك هذه المرة، إضافة إلى أن الوضع الداخلي الإيراني نفسه يُنذر بانفجارٍ ضدّ النظام".
وتحت عنوان "حماقة التحذير الإيراني للخليج" قالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحية "تحت ضغط العقوبات وإحساسها بالعزلة وتململ الداخل الإيراني، الذي ضاق ذرعاً بتسلُّط الملالي عليه وغشامة حرسهم الثوري واستخباراتهم، كرّست (إيران) مغالطاتها للتاريخ ومنطق الأحداث بتوجيهها الإنذار لدول الخليج، بعدم تعويض العالم عن نفطها، وبصفاقة ورعونة أفلتت عن كل حسابات وحساسية اللغة الدبلوماسية وأعراف العلاقات الدولية.. إذ لم يحدث، على الإطلاق، أن قفزت دولة من الدول لتملي على غيرها كيف تدير علاقاتها وماذا تفعل بشأن ما يخصها من ثروة أو كيفية التصرف بها وتوقيت ذلك؟ غير أن إيران تجاوزت بتحذيرها هذا كل ذلك.. في صلف يكشف حجم المأزق وثقله عليها". وتمضي الصحيفة قائلة "التحذير الإيراني لدول الخليج العربية، على وقاحته ما هو إلا حيلة العاجز، بل ردة فعل العصب الحساس بصرخة وجع هوجاء من جرّاء الضغط عليه.. وكان الأجدى لإيران بدلا من توجيه صرختها الهوجاء إلى تحذير دول الخليج أن تصرخ داخل عقلها لعله يستنفر ما بقي فيه من رشد وحكمة وتتدارك المنحدر الكارثي الذي تنحدر إليه وتريد أن تجر العالم معها إليه، وهذا بالضبط ما حاولت الدول أن تتفاداه على مدى السنوات الماضية بالسبل كافة.. لكن حماقة حكومة الملالي أعيت كل طبيب مداوٍ.. وكأن آخر العلاج هو الكي بالعقوبات". وتؤكد الصحيفة أن العقوبات ضد إيران "ضرورة لتأهيلها لعضوية سوية في المنظومة العالمية.. أما رهانات إيران وحساباتها للإفلات منها فلا تعدو سوى إمعان في الوهم والتوهم ليس إلا.. وقد جرّب ذلك حمقى آخرون غيرها.. مثل صدام حسين، القذافي، وبشار الأسد، فمنهم مَن قضى نحبه ومنهم مَن ينتظر!!".
وفي صحيفة "الجزيرة" يرى الكاتب والمحلل ناصر الصِرامي، أن الهدف الأساسي لإيران هو الحصول على القنبلة النووية، لحسم ميزان القوة لمصلحتها، ويقول "هذا الاستعراض العسكري، ثم التهديد السياسي والإعلامي، هو المخيف حقاً في سعي إيران لامتلاك السلاح النووي بأي طريقة ممكنة لحسم سريع لمعادلة التفوق العسكري بالمنطقة". ويصف الصرامي التحذير الأخير بـ "الوقاحة" قائلاً "آخر الوقاحة في السياسة والاقتصاد هذه المرة، تصريح إيراني عن تحذير إيراني لدول الخليج من العمل على تعويض العجز في إمدادات النفط الإيرانية بسبب العقوبة على إيران. حيث حذّر مندوب إيران لدى منظمة أوبك الدول الخليجية العربية من تعويض إمدادات النفط الإيراني بالسوق إذا حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام من الجمهورية الإسلامية". ويرى الصرامي أن هذا التهديد "يعكس التخبط الدبلوماسي الإيراني تجاه الخليج، ويعكس الخوف والضعف الإيراني خلافاً لكل صور المناورات العسكرية الاستعراضية، لكنه يفسر أيضاً الحرص على الوصول إلى سلاح حقيقي.. وأقصد هنا النووي".
وتحت عنوان "عرض عضلات في هرمز" يرى الكاتب والمحلل السياسي إلياس حرفوش في صحيفة "الحياة" أن "الحرب الكلامية الدائرة الآن حول مضيق هرمز بين إيران والولايات المتحدة، والتي يسعى الإيرانيون إلى توريط دول الخليج العربية فيها، ليست أكثر من .. عرض عضلات للفريقين حول هذا الممر المائي والنفطي المهم". ويمضي حرفوش قائلاً "ليس معروفاً عن القادة الإيرانيين أنهم مغامرون إلى الحد الذي يهدّد مصير الثورة الإسلامية. هم يرفعون الصوت عالياً، ويفعلون ذلك في العادة لرفع ثمن الصفقة التي يسعون إليها.. لكنهم يدركون ما يعنيه إغلاق مضيق هرمز بالنسبة للاقتصاد العالمي. لقد فعل صدام حسين أقل من ذلك بغزوه الكويت والنتيجة كانت معروفة. والإيرانيون، الذين كانوا أول مَن استفاد من سقوط نظام صدام، يعرفون ثمن مشاركتهم في حراسة موقع إستراتيجي بالغ الأهمية، وأن ليس من مصلحتهم التفريط في هذا الدور". ويخلص حرفوش إلى أن "عملية تكبيل يد إيران، اقتصادياً في الداخل، ودبلوماسياً في الخارج، هي التي تدفعها إلى إطلاق التهديدات التي وجهتها إلى الغرب وإلى دول الخليج. فالعقوبات الاقتصادية المشدّدة باتت تمثل ضغطاً كبيراً على النظام الإيراني، وخصوصاً تلك التي فرضتها الولايات المتحدة على تعاملات المصرف المركزي الإيراني، إضافة إلى العقوبات الاوروبية المنتظرة على شحنات النفط".
وفي صحيفة "الشرق الأوسط" يقول الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن الراشد "الإيرانيون بدلاً من أن يهدّدوا الأميركيين والأوروبيين، الذين فرضوا حظراً على تعاملاتهم المصرفية في أنحاء العالم، اختاروا أن يهدّدوا دول الخليج، إن فتحت «حنفية» النفط، وزادت من إنتاجها. بلطجة إيرانية ضدّ جيرانها الأصغر، تُذكرنا بموقف رئيس العراق الأسبق، صدام حسين، الذي هدّد مرة الإمارات والكويت بحجة أنهما تزيدان إنتاجيهما، فقط لأنه يريد رفع سعر برميل النفط". ويرى الراشد أن إيران لن تغلق مضيق هرمز ويقول "ولا أظن أن إيران ستتجرّأ على إغلاق مضيق هرمز، ولا الاعتداء على المنشآت البترولية السعودية، والخليجية الأخرى، بل تريد تخويف المشترين ورفع السعر بحرب التصريحات. وفضلاً عن فقدان التهديدات الإيرانية قيمتها (طبعاً ما لم تتجرّأ على ارتكابها) فإنها تفضح أمام مواطنيها تناقضات أقوالها. فهي من جهة تؤكّد لهم أن اقتصادها لن يتأثر بالحظر المصرفي والاقتصادي، وفي الوقت نفسه تتوعّد الأوروبيين لمقاطعتهم بضائعها ونفطها وعملتها"، ثم يرصد الراشد موانع الحرب الإيرانية ويقول "لا تقلقوا، فرغم التهديدات الخطيرة، أحسن الظن في الحسابات الإيرانية. عوّدتنا طهران أنها لا ترتكب حماقات قاتلة، مثل الدخول في حرب مباشرة مع الغرب أو الخليج، بدليل أنها لم تفعلها قط، إلا من خلال وكلائها بالنيابة، مثل حزب الله. التاريخ المتعقل للفعل الإيراني لا يساير القول المتهور لمسؤوليها. إيران تدري أنها ستخسر الكثير في حال دفعت الأمور باتجاه الحرب، فحليفتها الكبرى سوريا محاصرة داخلياً، وتركيا المحايدة عادة قد لا تبقى كذلك هذه المرة، إضافة إلى أن الوضع الداخلي الإيراني نفسه يُنذر بانفجارٍ ضدّ النظام".