يراقب العالمُ التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران في مياه الخليج العربي، وكان آخر تطوراته "تحرش" قوارب إيرانية سريعة بقطع حربية تابعة للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، فيما نقلت تقارير صحفية غربية عن مسؤولون في البحرية الأمريكية قولهم إن "أكبر مخاوفهم اليوم هو أن يقوم قائد البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري، الأدميرال علي فدوي، والمعروف بحماسه الزائد، بخطوة استفزازية ومتهورة من تلقاء نفسه ودون مشاورة قيادته السياسية"، ما قد يؤدي إلى نشوب مواجهة بحرية بين الطرفين في مياه الخليج.
ودفعت تلك التطورات والمخاوف الإدارة الأمريكية إلى استخدام قناة اتصال سرية لتحذير المرشد الإيراني علي خامنئي من إغلاق مضيق هرمز، مشددة على أن ذلك سيؤدي إلى رد أمريكي.
ويسيطر خامنئي على الحرس الثوري بجميع أفرعه، ويتولى تعيين قياداته، حيث عزل في 3 مايو 2010 الأدميرال مرتضى صفاري من منصبه كقائد للقوات البحرية في الحرس الثوري، وعين الأدميرال علي فدوي بدلاً منه، ولذلك فقد حرصت الولايات المتحدة على التواصل مع خامنئي مباشرة، حيث إنه الوحيد القادر على "كبح جماح" فدوي المشهور بتهوره وتصريحاته النارية.
قوارب انتحارية تحت تصرف فدوي
يقود فدوي قوة بحرية مكونة من نحو 20 ألف جندي، غير أنها لا تملك تسليحاً جيداً يستطيع الدخول في معركة بحرية مع الأسطول الأمريكي الخامس المكون من حاملة طائرات ومدمرات حديثة، تدعمها عشرات الطائرات الحربية، ولكن ما تخشاه الولايات المتحدة هو القوارب السريعة المجهزة لمهاجمة السفن، وتنفيذ مهمات انتحارية، ويعتقد أن هناك العشرات منها، وربما المئات تحت تصرف الأدميرال علي فدوي.
تصريحات متهورة
أطلق فدوي عدداً كبيراً من التصريحات النارية، كان أبرزها في أكتوبر 2007، عندما قال: إن ميليشيا "البسيج" يمكن أن تشن عمليات انتحارية في الخليج مع تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة، مضيفاً: "عند الضرورة يمكن أن نستخدم عناصر على استعداد للشهادة، وروح (الشهادة) هذه موجودة اليوم في قلب كل عناصر الحرس الثوري".
كما رأى فدوي في تصريحات له، السبت قبل الماضي، أن بلاده لديها القدرة التامة على غلق مضيق هرمز وأن العالم لن يصمد 24 ساعة إذا توقف ضخ النفط عبر هذا المضيق الحيوي.
وقال فدوي: إن الطاقة الموجودة في الخليج تعد "الشريان" لأمريكا والغرب والعالم، فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي ورفاهية المجتمع، وإيران لديها القدرة الكاملة على غلق مضيق هرمز، وقامت بتجربة على غلق ذلك المضيق عام 1981.
ولم يكتف فدوي بتهديد الولايات المتحدة والخليج، بل أعلن في أكتوبر الماضي أن بلاده ستوجه ضربة لتركيا من أجل تدمير الدرع الصاروخي الغربي، في إشارة إلى رادارات الإنذار المبكر للدرع الصاروخي لحلف الناتو في تركيا.
وحول الزوارق السريعة التي تملكها إيران، قال فدي في تصريح أواخر العام قبل الماضي: إن إيران لا يسبقها أحد في العالم من حيث امتلاك زوارق إطلاق الصواريخ فائقة السرعة، مضيفاً أن "أقصى سرعة للسفن الحربية الأمريكية حالياً هي 31 عقدة، فيما تصل سرعة السفن الإيرانية إلى ضعف هذه السرعة".
ولفدوي تاريخ طويل من التصريحات "المتهورة"، وهو ما جعل الولايات تبدي قلقها بشكل متكرر من الخطر الذي يمثله، ومخاوفها من أنه قد يقوم بخطوة استفزازية قد تؤدي إلى ردة فعل أمريكية تشعل حرباً جديدة في الخليج العربي.
ودفعت تلك التطورات والمخاوف الإدارة الأمريكية إلى استخدام قناة اتصال سرية لتحذير المرشد الإيراني علي خامنئي من إغلاق مضيق هرمز، مشددة على أن ذلك سيؤدي إلى رد أمريكي.
ويسيطر خامنئي على الحرس الثوري بجميع أفرعه، ويتولى تعيين قياداته، حيث عزل في 3 مايو 2010 الأدميرال مرتضى صفاري من منصبه كقائد للقوات البحرية في الحرس الثوري، وعين الأدميرال علي فدوي بدلاً منه، ولذلك فقد حرصت الولايات المتحدة على التواصل مع خامنئي مباشرة، حيث إنه الوحيد القادر على "كبح جماح" فدوي المشهور بتهوره وتصريحاته النارية.
قوارب انتحارية تحت تصرف فدوي
يقود فدوي قوة بحرية مكونة من نحو 20 ألف جندي، غير أنها لا تملك تسليحاً جيداً يستطيع الدخول في معركة بحرية مع الأسطول الأمريكي الخامس المكون من حاملة طائرات ومدمرات حديثة، تدعمها عشرات الطائرات الحربية، ولكن ما تخشاه الولايات المتحدة هو القوارب السريعة المجهزة لمهاجمة السفن، وتنفيذ مهمات انتحارية، ويعتقد أن هناك العشرات منها، وربما المئات تحت تصرف الأدميرال علي فدوي.
تصريحات متهورة
أطلق فدوي عدداً كبيراً من التصريحات النارية، كان أبرزها في أكتوبر 2007، عندما قال: إن ميليشيا "البسيج" يمكن أن تشن عمليات انتحارية في الخليج مع تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة، مضيفاً: "عند الضرورة يمكن أن نستخدم عناصر على استعداد للشهادة، وروح (الشهادة) هذه موجودة اليوم في قلب كل عناصر الحرس الثوري".
كما رأى فدوي في تصريحات له، السبت قبل الماضي، أن بلاده لديها القدرة التامة على غلق مضيق هرمز وأن العالم لن يصمد 24 ساعة إذا توقف ضخ النفط عبر هذا المضيق الحيوي.
وقال فدوي: إن الطاقة الموجودة في الخليج تعد "الشريان" لأمريكا والغرب والعالم، فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي ورفاهية المجتمع، وإيران لديها القدرة الكاملة على غلق مضيق هرمز، وقامت بتجربة على غلق ذلك المضيق عام 1981.
ولم يكتف فدوي بتهديد الولايات المتحدة والخليج، بل أعلن في أكتوبر الماضي أن بلاده ستوجه ضربة لتركيا من أجل تدمير الدرع الصاروخي الغربي، في إشارة إلى رادارات الإنذار المبكر للدرع الصاروخي لحلف الناتو في تركيا.
وحول الزوارق السريعة التي تملكها إيران، قال فدي في تصريح أواخر العام قبل الماضي: إن إيران لا يسبقها أحد في العالم من حيث امتلاك زوارق إطلاق الصواريخ فائقة السرعة، مضيفاً أن "أقصى سرعة للسفن الحربية الأمريكية حالياً هي 31 عقدة، فيما تصل سرعة السفن الإيرانية إلى ضعف هذه السرعة".
ولفدوي تاريخ طويل من التصريحات "المتهورة"، وهو ما جعل الولايات تبدي قلقها بشكل متكرر من الخطر الذي يمثله، ومخاوفها من أنه قد يقوم بخطوة استفزازية قد تؤدي إلى ردة فعل أمريكية تشعل حرباً جديدة في الخليج العربي.