تقرير: أحدث أساليب التجسس علي المسلمين في أوروبا

الرياضي

بكل روح رياضية
إنضم
8 فبراير 2010
المشاركات
4,699
التفاعل
939 0 0
تقرير: أحدث أساليب التجسس علي المسلمين في أوروبا



دقات أصابعك على أزرار وحروف لوحة التحكُم في جهاز الكومبيوتر الشخصي . . ما تحب وما تكره . . من هم أصدقاؤك المُقربون . . متى وأين وكم عدد المُسلمين الذين يستيقظون لصلاة الفجر.
. . أمراضك . . أفراحك وأتراحك . . حالتك النفسية . . كل ذلك وغيره الكثير تتم مُراقبته بالصوت والصورة وتسجيله بدقة عن بُعد . . هذا ما يحدُث للمسلمين في أوروبا عبر احدث أساليب للتجسس تستخدمها أجهزة الاستخبارات الأوروبية مؤخراً ، والتي تكشف الوفد تفاصيلها في السطور التالية ، وذلك في انفراد لم تتناوله أي وسيلة إعلامية عربية أو غربية من قبل .
«لم تعد الأعمال الاستخباراتية الآن تسير كلها بالشكل التقليدي القديم ، من استخدام للجواسيس وتلقي التقارير بالحبر السري ، أو أن يسير العميل مُرتدياً المعطف الغامق الطويل وراء شخص ليراقبه، أو يجلس على أريكة في حديقة ويتجسس من خلف جريدة مثقوبة ، ولا أن يحمل كاميرا تصوير صغيرة الحجم ، يلتقط بها صور البنايات والمُعدات العسكرية ، الأمر الآن تعدى أنماط هذه الأعمال منذ أن بدأت شبكة الإنترنت تنتشر ، ودخلت أجهزة الكومبيوتر مُعظم بيوت العالم ، ودخلت تكنولوجيا الرقائق الالكترونية إلى عالمنا ، فانتقلت معها مُعظم أعمال التجسس من الأرض ، لتخترق عقول ونبض الشعوب والأنظمة السياسية لحظة بلحظة، عبر الأثير والأقمار الاصطناعية ، تراقب أنفاس البشر وخلجاتهم على مدار الساعة، الأمر الذي باتت معه حماية الأسرار والحُريات والمعلومات الشخصية للمواطنين أمرا مُستحيلا ، خاصة مع تنافس وتواطؤ كل من شركات تصميم برمجيات الكومبيوتر لدخول عالم الجاسوسية ورصد المعلومات ، كل على طريقته ، والجديد في أوروبا والذي رصدته الوفد من أرض الواقع هو دخول شركات الكهرباء في عمليات التجسس ، خاصة على المُهاجرين من المُسلمين ، وحتى نكون مُنصفين فإن حدوث التواطؤ يتأرجح بين الخطط المُسبقة للتجسس ورصد المعلومات ، وبين عدم التعمُد من طرف هذه الشركات ، لكن واقع النتيجة النهائية هي ارتكاب أعمال غير مشروعة تمثل خرقاً لقوانين حماية المعلومات الشخصية ، خاصة فيما يتعلق بشريحة بعينها من المُجتمعات الأوروبية ، وأعني بهم المُسلمين .
فحينما أعلن عدد من شركات توريد الطاقة الكهربائية في أوروبا عن سياسة تقشف اقتصادية، طلبت من شركات تكنولوجيا المعلومات تصميم برامج يتم دمجها في عدادات الكهرباء ، بحيث تتم قراءة مُعدلات استهلاك المواطنين عن بُعد ، وكان الهدف المُعلن هو تقليص أعداد الموظفين مُحصلي الفواتير ، لكن هذا المشروع كان بمثابة المكسب الهائل الجديد لأجهزة الاستخبارات ، تمكنت من خلاله بالحصول على المعلومات التي تسجلها برامج عدادات الإنارة ، والاحتفاظ بها وتحليلها ، وذلك على النحو الذى رصدته من خلال تجربتي الشخصية ، فأثناء تواجدي بمنزلي في هولندا ، اتصلت بي عبر المحمول أكثر من مرة ، شركة توريد طاقة كهربائية ، لتعرض علي ديباجة مزايا الطاقة النظيفة وأهميتها للحفاظ على البيئة ، وضرورة استبدال عداد الإنارة الحالي بآخر .
وعددت لي الشركة ميزات منها أن سعر استهلاك الطاقة كهربائية سيكون أقل ، وخدمة قراءة قيمة الاستهلاك ستتم عن بُعد ، دون إزعاجي بموظف القراءة ، مما يقيني دخول شخص غريب لمنزلي، وفي هذا «حماية للحُرية الشخصية وعدم ضرورة تواجدي بالمنزل لقراءة العداد» ، إضافة لحصولي على امتياز إضافي يتمثل في تخفيض قيمة الفاتورة النهائية التي يتم تحصيلها عن طريق البنك ، منح فترة سماح مجانية لاستهلاك عدد من الكيلوات الكهربائية ، وتحمل الشركة الجديدة قيمة المصاريف الإدارية لرفع العداد وتركيب العداد الذكي الجديد ، وهكذا تعددت الامتيازات ، غير أنى لم اهتم بالعرض الجديد نظرا لتكرار سفراتي وانشغالاتي ، لكن بقيت في ذهني أسئلة كثيرة عالقة عن هذا العرض السخي والأسرار التي تكمن وراءه ، إلى أن تكشفت الإجابة كاملة عبر دراسة سرية حصلت عليها من أحد مصادري ، الدراسة أعدها الهولندى «بوب فلاسكامب»، وهو باحث قوانين حماية الحُرية الشخصية ، وكان بها الإجابة على تساؤلاتي ، حيث كشفت بالأدلة أحدث أساليب التجسس الأوروبي على المُسلمين عبر عدادات الكهرباء ، اسوة بتجسسها عبر الانترنت .
فقد تبين أن هذه العدادات كان يتم من خلالها رصد تصاعد وهبوط كميات الاستهلاك للأشخاص، وحجم الاستهلاك بما يكشف مدى الرفاهية التي يعيشون فيها أو مدى احتياجاتهم، وبالطبع معيار الرفاهية هو كم الأجهزة والآليات الكهربائية التي تستهلك كميات من الطاقة، وهو مؤشر للدخل المالي أو مدى الاحتياج ، والأخطر هو رصد استهلاك الطاقة في ساعة الفجر ، وهو الوقت الذى يقوم فيه المسلمون للصلاة ، ويتم خلال ذلك تحديد أعداد الاشخاص الذين يستيقظون لصلاة الفجر ، وهو ما يدلل على التزام هؤلاء بالدين الإسلامي أو إفراطهم فيه ، ومن هنا تلتقط أجهزة الاستخبارات هذه المعلومات ، لتصنف المسلمين ، بين ملتزمين ، وغير ملتزمين ، وطبعا الشق الأول هو ما تخشاه أوروبا ، وتتخوف من تطرفه وجنوحه للتشدُد ضد المُجتمع الأوروبي الذي يعيش بينهم، بهذا يتم رصد أماكن وأعداد المسلمين وتصنيفهم إلى فئات تكون في مجملها تحت أعين أجهزة الرقابة الاستخباراتية، ورغم أن الفكرة تبدو ضرباً من الجنون ، ولكن تم تنفيذها بالفعل ، وهو ما كشفته الدراسة ، وتكشفت معه أسرار الترويج للعداد الذكي .
التمائم وأصابع اليو إس بى
ولأن البيانات الشخصية تعد من أهم المعلومات الأساسية لأجهزة الاستخبارات وعُملائهم ، فإن تجسس الاستخبارات الأوروبية على المهاجرين عامة والمسلمين خاصة عبر الانترنت تعد من الوسائل الحديثة للتجسس ، فيتم عبر أجهزة الرصد والرقابة الالكترونية على مستخدمي الإنترنت ، رصد عدد مرات استخدامهم لمواقع بعينها ، وكيفية استخدامهم ، سلوك وعادات المُستخدم ، العادات الشرائية عبر الإنترنت ، الاتصالات أو غرف الدردشة أو المجموعات التي يشارك فيها المستخدم ، وبتحليل المعلومات يتم التوصل إلى ميول الشخص ، ومزاجه ، واهتماماته الشخصية ، وكلها عناصر هامة لمعرفة أبعاد الشخصية ومفاتيحها وكيفية اختراقها أو رصد تحركاتها ، أو وضعها تحت الاختبار حتى لتجنيديها أو استغلالها ، وتجدر الإشارة إلى أنه نادرا ما يتنبه مُستخدم الانترنت حول استفادة أو رصد أجهزة الاستخبارات للمعلومات ، بل إن بعضهم لا يقدرون قيمة المعلومات الموجودة لديهم ، و قدرة الطرف الآخر في الحصول عليها أو مُتابعتها بصورة مستمرة.
كما أنه ظهرت في أوروبا أيضا أساور وتمائم يتم ترويجها بين الشباب ، خاصة من المهاجرين العرب والمسلمين ، والجديد ان بعضاً من هذه الأساور تحتوي على شريحة اليكترونية غير مرئية ، ترسل إشارات بشفرات مُحددة ، يتم من خلالها عملية مُراقبة عشوائية حال مرور من يضعها حول معصمه بالقرب من شبكات كومبيوتر ذكية ، ومن أن يتم التعرف عليها أول مرة حتى يصبح الشخص مراقبًا طوال 24 ساعة ، ويتم تسجيل تحركاته جغرافيا في قاعدة بيانات متخصصة .
وفى الوقت الذي تتشدق به أنظمة دول العالم الغربي المُتقدم تكنولوجياً حول حُرية وحقوق الإنسان ، نجد مؤسسات اقتصادية وهيئات وشركات بهذه الدول تقوم بأعمال التجسس ، أو التعاون مع اجهزة الاستخبارات طوعاً أو من مُنطلق تبادل المصالح ، بما يتنافى تماماً مع حقوق الإنسان، ويتناقض مع الحُرية الشخصية للمواطن ، حيث تقوم هذه المؤسسات بالحصول على المعلومات الشخصية ، أما عبر تعاملات العملاء معها ، أو عبر استطلاعات الرأي في منتجاتها مع العملاء، أو غيرها وتوجه هذه المؤسسات اهتمامها إلى منطقة الشرق الأوسط ، للحصول على المعلومات عبر شبكة الإنترنت ، ومصر على رأس الدول التي يتم مُراقبتها ومُتابعتها ، وشباب مصر هم شريحة مُستهدفة ، ليس التجسس علي أفكارهم وأنماط حياتهم واهتماماتهم فقط ، بل بث الفتنة والفرقة فيما بينهم ، وتحريضهم أيضاً على ارتكاب كل الأعمال التي تخدم مصالح الغرب قاطبة وإسرائيل بصفة خاصة .
أما أصابع اليو اس بى التي يتم ترويجها بأسعار تنافسية هائلة في أوروبا ، ويتهافت الشباب على اقتنائها للدخول بها الى شبكات الانترنت ، فهذه الأصابع تم استخدامها بصورة حديثة في أعمال التجسس ورصد المعلومات ، عبر تركيب شريحة أو رقيقة الكترونية دقيقة ، يتم من خلالها التقاط الإشارات ورصد المواقع وكافة الاستخدامات التي يقوم بها الشخص عبر شبكات الإنترنت ، وبذلك يتم أيضا رصد اتصالات هذا الشخص وحواراته ورسائله الالكترونية، وكل ما يتم تداوله من فيدو كول وغيرها من وسائل الاتصال عبر الانترنت، أي يصبح هذا الشخص كتابا مفتوحا أمام الاجهزة الاستخباراتية التي تقوم بالرصد عبر التقاط تلك المعلومات ، وهناك أيضاً عُملاء احترافيين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، يتم تدريبهم على أعمال التجسس عبر شبكة الانترنت ، وتجنيدهم للعمل لحساب اجهزة الاستخبارات الاوروبية ، وتشمل أعمالهم المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، وتتعدى ذلك لتصل الى مُراقبة أنشطة النقابات العُمالية والمهنية ، وتمتد الى أعمال الأحزاب السياسية.
وبديهي أن تكون شركات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي متورطة في عمليات التجسس وجمع المعلومات حول الاشخاص والشركات ، لأن هذه الشركات تجد دوما أصحاب مصالح لديهم استعداد مُستمر لدفع الملايين من الدولارات مُقابل الحصول على هذه المعلومات واستغلالها ، أي أن دائرة او شبكة التجسس العنكبوتية تضم في سلسلتها أطرافًا مُترابطة المصالح تتمثل في : شركات مُنتجة لسلعة المعلومات ، ومُشتر دائم لها وهو مُستهلك جيد ، مُنتجات مُتدفقة دائمة ومُتجدده تعد وسيلة للحصول على مزيد من المعلومات ، كما أن هناك جماهير كبيرة جداً في احتياج دائم لاستخدام الانترنت وتكنولوجيا المعلومات .
وقد اصبح الآن متوافرًا بالأسواق شركات عالمية شهيرة تلبى الاحتياجات الجماهيرية ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر شركة جوجل google ، ومن يعمل على شاكلتها في إدارة وتسويق ماكينات البحث على شبكة الانترنت ، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook الفيس بوك وتويتر ، إضافة لمواقع العلاقات الاجتماعية مثل LinkedIn وغيرها ، وبموجب استغلال تكنولوجيا المعلومات عبر الانترنت ، أصبحت حُرية الإنسان ومعلوماته الشخصية مسرحا لصراعات مُهمة من قبل أجهزة الاستخبارات، وهو الأمر الذى تنبهت له جماعات حماية حقوق الإنسان في أوروبا ، والتي بدأت تصرخ للمطالبة بوضع إجراءات تقنية وقانونية لحماية مُستخدم الشبكة العنكبوتية ، ليس فقط معلوماته الشخصية ، بل وحياته التي باتت فريسة لعمليات التجسس ، بجانب تعرض هؤلاء المستخدمين لعمليات التزييف والتزوير والنصب عبر انتحال الشخصية وانتحال صفة مؤسسات، ويقف وراء هذه الجرائم قراصنة الإنترنت والمعروفين بـ Hackers ، منهم هواه ومعظمهم أشخاص عاديين تدفعهم غريزة الفضول الشخصي والاهتمامات لقياس مدى قدراتهم وذكائهم في اختراق مواقع بعينها على شبكة الإنترنت ، أو الدخول خلسة إلى باقة بريد اليكتروني لشركة أو مؤسسة خاصة أو رسمية ، وقراصنة محترفين يعملون لحساب الغير بهدف التجسس الاقتصادي أو السياسي ، لتلبية أهداف أمنية أو تحقيق منافسة اقتصادية ، أو لفرض نفوذ سياسي لدولة ضد دولة أخرى .

اختراق آخر للمعلومات الشخصية
وإذا كانت عدادات الكهرباء ، وأصابع اليو اس بى ، ورصد شبكات الإنترنت للمسلمين في أوروبا من قبل أجهزة الاستخبارات ، تعد طرقًا سرية للتجسس ورصد المعلومات ، فإن أوروبا أيضا ليست بريئة من اختراق المعلومات الشخصية للمسلمين ، وذلك عبر أجهزة المسح الضوئي للجسم في كافة المطارات الأوروبية ، وهى الأجهزة التي شهدت جدالا قانونيا ومن قبل منظمات حقوق الإنسان أكثر من 4 أعوام حتى أقرته اللجنة الأوروبية بجميع المطارات في أول ديسمبر الماضي، بعد أن كان يستخدم على مستوى البلاد بشكل مُنفرد ، وهو جهاز تستخدم فيه الاشعة تحت الحمراء التي تخترق الملابس والأجساد ، لتظهر الإنسان عاريا ، ويجبر المسافر على المرور عبر كابينة خاصة تضم جهاز المسح الضوئي، وأن يقوم برفع الذراعين ، وفتح الساقين حتى يتم تصويره ضوئيا ، ويقوم هذا الجهاز Bodyscanner بتعرية الجسم بالكامل ، بما يمكن موظف أمن المطار من مشاهدة كافة تفاصيل الجسد ، وهو نظام يثير رفض وغضب المسلمين ، خاصة السيدات اللاتي يرين في هذا النظام كشفًا لعوراتهن ، كما يؤكد الباحثون أن الاشعاعات المنبعثة منها تصيب الإنسان بمرض السرطان على المدى الطويل ، ليس ذلك فحسب بل إن قاعدة البيانات تحتفظ بالصور ، ولا توجد ضمانات لمعرفة إلى أي جهة ستذهب ، ومن الذي سيستخدمها وفى أي غرض .
وأمام هذه الوسائل الحديثة للتجسس ورصد المعلومات أصبحت حرية الإنسان ومعلوماته الشخصية بعيدة عن كل ضمانات الحماية، وهو الأمر الذي يتطلب سن مواد قانونية لحماية الإنسان عامة والمسلمين خاصة في أوروبا من التجسس واختراق حياتهم الشخصية ، وتحويلهم إلى مجرد ملفات ديجتال خاضعة للرقابة لدى أجهزة الاستخبارات
المصدر: أخبار الإسلام
 
رد: تقرير: أحدث أساليب التجسس علي المسلمين في أوروبا

والأخطر هو رصد استهلاك الطاقة في ساعة الفجر ، وهو الوقت الذى يقوم فيه المسلمون للصلاة ، ويتم خلال ذلك تحديد أعداد الاشخاص الذين يستيقظون لصلاة الفجر ، وهو ما يدلل على التزام هؤلاء بالدين الإسلامي أو إفراطهم فيه ،

حتى الغرب يعرف قيمة صلاة الفجرومكانتها
 
عودة
أعلى