بسم الله الرحمن الرحيم
........................
كلمة مشاة infanterieمستوحاة من الكلمة الايطالية infanteria والتي تعني مجموعة من الجنود يحاربون وهم راجلين . ولطالما شكلت عناصر المشاة محركاً للجيوش نظراً للعدد الهائل لافرادها مقارنة مع القوات الاخرى وبالتالي يفرض رد المشاة نفسه في ساحة المعركة بصفته نواة واساس جميع القوى المحاربة وكونه مدربا للقتال في مختلف الميادين ( المدينة، الريف ، الغابات ، والصحراء) واضعا نصب عينه التقرب من العدو من اجل الاستيلاء على الميدان والدفاع عنه.
المشاة عبر العصور
تحولت تدريجيا النزاعات القديمة بين المدن الى حروب يتواجه فيها جند مؤطرون في تنظيمات هامة لا زالت تتطور الى يومنا هذا، وقد ترسخ مفهوم الجيش في خدمة السياسة الحدودية في الشرق الاوسط وبالظبط في حوض الفرات تحت حكم الملك الاشوري( تقلات فالازار...746-727 ق -م) حيث بلغ الجيش الاشوري قمة التنظيم والتطور بفضل امكانيات عسكرية متمثلة اساسا في مشاة مجهزة بحراب طويلة للرمي ومحمية بالدروع وترسانات حديدية مشكلة بذلك اول مشاة ثقيلة اما المشاة الخفيفة فقد جهزت بالسيوف وترسانة تميزت بالحركية .
ينحصر عمل المشاة الخفيفة على الجوانب ويعد حاملي الترسانات مواطنين عزل يشكلون اغلبية المشاة الخفيفة وهم مجهزون باقواس وحربات وكذا براجمات ومحميين بدروع من الصفصاف.
في هذه الحقبة الزمنية كانت الجيوش الشرقية تحبذ استعمال الاقواس عكس الرومانوالاغريق الذين جهزوا افراد المشاة الثقيلة برماح يبلغ طولها سبع امتار كما كانوا يرتدون دروعا واحيانا يحملون على مدرعات تجرها الخيول .
واحد ابرز الامثلة على المشاة الثقيلة قد تبلور في الكتيبة القتالية المقدونية من طرف archèlaos ملك مقدونيا مابين 413 ق-م و 399ق-محيث قام بترتيب خطوط من المشاة مشكلين بذلك كتلة مربعة متراصة مكونة من اربعة وستين رجلا على كل جانب اي مايعادل 4096 رجل قادرين على تكبيد العدو خسائر فادحة وقد كان لهذه الكتيبة وقع الة ساحقة نظرا لاهمية معداتها .
وقد بلغت المشاة في هذه الفترة قمة ازدهارها حيث اعتمد الرومان نظام الكتيبة بتقليص حجم افرادها ليتحصلوا بذلك على تشكيلات فتاكة لكن صرامة النظام اذت الى تفككه الى وحدات جزئية ابتداءاًً من القرن الرابع.
وقد كانت السرايا التي تضم ما بين ثمانين الى مئة وستين رجلا من بينهم ما لا يقل عن اثني عشر رجلا في الجبهة بمثابة مربع لعبة الضامة بثلاث خطوط وعشر سرايا ويتمتع كل خط بنوع من الاستقلال الوظيفي مما يبرهن على الاهمية التي كان تحضى بها المناورة في ذلك العهد كان الجحفل الروماني مشكلا من كتائب الراجلين والخيالة وكان مهيكلا بطريقة تتماشى مع ضرورة القتال مشكلا بذلك احسن اذاة للحرب دامت لاكثر من خمسة قرون ورغم هذا سحقت الفيالق الرومانية على ايدي الفرسان الجوثيين سنة 278 م.
يتبع ...الجزء الثانى
........................
كلمة مشاة infanterieمستوحاة من الكلمة الايطالية infanteria والتي تعني مجموعة من الجنود يحاربون وهم راجلين . ولطالما شكلت عناصر المشاة محركاً للجيوش نظراً للعدد الهائل لافرادها مقارنة مع القوات الاخرى وبالتالي يفرض رد المشاة نفسه في ساحة المعركة بصفته نواة واساس جميع القوى المحاربة وكونه مدربا للقتال في مختلف الميادين ( المدينة، الريف ، الغابات ، والصحراء) واضعا نصب عينه التقرب من العدو من اجل الاستيلاء على الميدان والدفاع عنه.
المشاة عبر العصور
تحولت تدريجيا النزاعات القديمة بين المدن الى حروب يتواجه فيها جند مؤطرون في تنظيمات هامة لا زالت تتطور الى يومنا هذا، وقد ترسخ مفهوم الجيش في خدمة السياسة الحدودية في الشرق الاوسط وبالظبط في حوض الفرات تحت حكم الملك الاشوري( تقلات فالازار...746-727 ق -م) حيث بلغ الجيش الاشوري قمة التنظيم والتطور بفضل امكانيات عسكرية متمثلة اساسا في مشاة مجهزة بحراب طويلة للرمي ومحمية بالدروع وترسانات حديدية مشكلة بذلك اول مشاة ثقيلة اما المشاة الخفيفة فقد جهزت بالسيوف وترسانة تميزت بالحركية .
ينحصر عمل المشاة الخفيفة على الجوانب ويعد حاملي الترسانات مواطنين عزل يشكلون اغلبية المشاة الخفيفة وهم مجهزون باقواس وحربات وكذا براجمات ومحميين بدروع من الصفصاف.
في هذه الحقبة الزمنية كانت الجيوش الشرقية تحبذ استعمال الاقواس عكس الرومانوالاغريق الذين جهزوا افراد المشاة الثقيلة برماح يبلغ طولها سبع امتار كما كانوا يرتدون دروعا واحيانا يحملون على مدرعات تجرها الخيول .
واحد ابرز الامثلة على المشاة الثقيلة قد تبلور في الكتيبة القتالية المقدونية من طرف archèlaos ملك مقدونيا مابين 413 ق-م و 399ق-محيث قام بترتيب خطوط من المشاة مشكلين بذلك كتلة مربعة متراصة مكونة من اربعة وستين رجلا على كل جانب اي مايعادل 4096 رجل قادرين على تكبيد العدو خسائر فادحة وقد كان لهذه الكتيبة وقع الة ساحقة نظرا لاهمية معداتها .
وقد بلغت المشاة في هذه الفترة قمة ازدهارها حيث اعتمد الرومان نظام الكتيبة بتقليص حجم افرادها ليتحصلوا بذلك على تشكيلات فتاكة لكن صرامة النظام اذت الى تفككه الى وحدات جزئية ابتداءاًً من القرن الرابع.
وقد كانت السرايا التي تضم ما بين ثمانين الى مئة وستين رجلا من بينهم ما لا يقل عن اثني عشر رجلا في الجبهة بمثابة مربع لعبة الضامة بثلاث خطوط وعشر سرايا ويتمتع كل خط بنوع من الاستقلال الوظيفي مما يبرهن على الاهمية التي كان تحضى بها المناورة في ذلك العهد كان الجحفل الروماني مشكلا من كتائب الراجلين والخيالة وكان مهيكلا بطريقة تتماشى مع ضرورة القتال مشكلا بذلك احسن اذاة للحرب دامت لاكثر من خمسة قرون ورغم هذا سحقت الفيالق الرومانية على ايدي الفرسان الجوثيين سنة 278 م.
يتبع ...الجزء الثانى
التعديل الأخير بواسطة المشرف: