بوتين يعد بعدم ترك تجاهل رأي روسيا على الساحة العالمية دون رد
حذر فلاديمير بوتين الشركاء الاجانب من انه لن يسمح في حالة فوزه في انتخابات الرئاسة في مارس/آذار 2012، بالخطوات الانفرادية على الساحة العالمية، التي لا تراعي رأي روسيا.
وجاء في مسودة برنامجه الانتخابي ان "خطوات شركائنا الانفرادية، التي لا تراعي رأي روسيا ومصالحها، ستلقى التقييم المناسب ورد فعلنا بالمقابل".
وان رئيس الوزراء على قناعة بانه "لا يجوز تحديد "قواعد اللعب" في الاقتصاد والسياسة الدولية من وراء ظهر، او بمعزل عن روسيا ومصالحنا". واكد ان "التعاون الدولي طريق ذو اتجاهين، واننا نسعى الى التعاون البناء والحوار بشأن قضايا مكافحة الارهاب الدولي، والرقابة على الاسلحة، وصيانة الامن العام".
واشار بوتين الى ان روسيا استعادت خلال السنوات الاخيرة موقعها كأحدى الدول العالمية الرئيسية. ويرى المرشح لمنصب الرئاسة ان "سمعة البلد المتنامية تجعل مشاركته في الشؤون الدولية ضرورية اكثر واكثر".
وثمن رئيس الوزراء الامكانيات الجديدة لتطور روسيا، التي توفرها المشاريع التكاملية، مثل الاتحاد الجمركي والفضاء الاقتصادي الموحد والاتحاد الاوروآسي. واعلن: "اننا سنقيم علاقات وثيقة مع البلدان الاخرى، وسنوسع تأثيرنا الاقتصادي والثقافي في العالم".
ووعد بوتين بانه سيولي اهتماما كبيرا لابناء الوطن في الخارج. واعلن: "اننا لن نترك الروس، الذين يتعرضون الى اوضاع صعبة بعيدا عن روسيا، وحدهم في محنتهم".
بوتين يعتزم "تحديث القوات المسلحة بعمق"
يعتزم فلاديمير بوتين في حالة فوزه في انتخابات الرئاسة، "تحديث القوات المسلحة بعمق".
ووعد: "سنزود القوات باسلحة جديدة وحديثة، وسنركز الاهتمام على حماية الافراد باقصى درجة، سواء في ساحة المعركة، او في زمن السلم". واعلن رئيس الوزراء ان "القوات المسلحة يجب ان تكون قادرة على التصدي لكل طيف الاخطار المحتملة، ونحتاج الى جيش واسطول باعلى درجات التأهب للقتال والتاهيل وسرعة الحركة".
وان بوتين على يقين بان "قدرات الجيش والاسطول القتالية ستتنامي لا عن طريق زيادة عدد الافراد، وانما بفضل الارتقاء بجودة تدريب الافراد، واستخدام تكنولوجيات حديثة". ويرى انه "سترتقي الى مستوى جديد البحوث العلمية، التي توفر كما هو معروف، مردودا كبيرا لا في القضايا العسكرية فحسب، بل وفي الاقتصاد".
بوتين يعتزم "تأمين مساءلة المجتمع للسلطة"
جاء في برنامج فلاديمير بوتين الانتخابي انه يعتزم "تأميبن مساءلة المجتمع للسلطة".
ويقول ان "كافة الخدمات البلدية والحكومية ستقدم للمواطنين وفق المعايير المثتبة. وستتيسر اقصى كمية من الخدمات بالاسلوب الالكتروني. واننا سنسهل النظر في اعتراضات المواطنين على الدولة، وسنستحدث محاكم ادارية لهذا الغرض".
ووفقا لمخططات بوتين "ستنشأ آليات عملية للرقابة الاجتماعية على عمل السلطات في الميادين الحساسة جدا والخطرة، من وجهة نظر مظاهر الفساد وعدم الفعالية، وكذلك مشتريات الدولة، وانشاء الطرق وقطاع السكن والخدمات العامة، وعمل هيئات حفظ النظام".
وان المرشح لمنصب الرئاسة على يقين بان "هناك حاجة الى اعادة استيعاب مجمل منظومة حماية المصالح العامة، والتخلي عن اساليبها القمعية المفرطة، لان هذا الوضع يشوه مجتمعنا، ويدني اخلاقياته".
وتناول بوتين بشكل منفصل موضوع عمل منظومة حفظ النظام. فاكد انه "يجب ان يرمي الى حماية ودعم النشاط الاقتصادي القانوني، وليس مكافحته". ويرى رئيس الوزراء انه "من الضروري تقليص مجال استخدام العقوبات باسلوب التوقيف والسجن على المخالفات غير الكبيرة".