لندن – رائد الخمار
في الثامن من يونيو 1981 تسلمت وزارة الخارجية البريطانية برقية عاجلة من سفارتها في دمشق، حملت تعبير «عاجل وسري جدا»، افادت بان السفير الاميركي في دمشق ابلغ زملاءه في السفارة البريطانية ان الحكومة السعودية احتجت للحكومة الاميركية عن اختراق طائرات اميركية الصنع الاجواء السعودية، وتبين لها - لاحقاً - ان الطائرات كانت اسرائيلية في مهمة للاغارة على مفاعل تموز العراقي، الذي قصفته ودمرته في السابع من يونيو.
ووفق البرقية التي غطيت بعض اجزائها بالحبر الاسود، قال السفير الاميركي ان السعوديين لم يعرفوا بمهمة الطائرات في حينه، وانهم سألوا الطيارين عن هويتهم فأجابوا انهم اردنيون في مهمة تدريب على التحليق العالي فوق الاجواء السعودية من دون الدخول في تفاصيل مهمتهم التي ينفذونها.
اشارت البرقية الى ان الاميركيين كانوا قلقين من تأثير الغارة في مهمة المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط فيليب حبيب، التي كان السعوديون منغمسين فيها، خصوصاً ان حبيب كان سيلتقي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في جنيف في الثامن من الشهر، للاطلاع منه على نتائج اعمال لجنة المتابعة العربية الخاصة بلبنان، التي اجتمعت في القاهرة بين السابع والثامن من يونيو.
وتحدثت البرقية عن ان السفارة تعتقد ان الامير سعود الفيصل قد لا يزور جنيف للقاء حبيب او حتى لن يرافق الملك خالد الى لندن في زيارته الرسمية بسبب الاجتماعات الطارئة، التي يعقدها وزراء الخارجية العرب في بغداد للتداول في الرد على الغارة الاسرائيلية على المفاعل العراقي.
ونقلت البرقية عن السفير الاميركي قوله ان واشنطن قلقة بشأن صفقة طائرات «الاواكس» الى السعودية، ومن ثم مبيعات الاسلحة اليها بسبب ما قد يتخذه العرب من قرارات وقد تلتزم السعودية بتنفيذه.
محاولة التفاف بريطانية
وجاء في تقرير، قدم الى رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر صباح التاسع من يونيو، تمهيداً للقائها مع الملك خالد في 10 داوننغ ستريت الاربعاء، الموافق العاشر من يونيو انه «يمكن لرئيسة الوزراء ابلاغ الملك السعودي ان بريطانيا ادانت الغارة الاسرائيلية بأشد العبارات، واوضحت للحكومة الاسرائيلية ان ما قامت به هو انتهاك صارخ للاعراف الدولية، وقد تنبثق عنه نتائج قاسية».
ونبه التقرير الى انه يجب ابلاغ الملك خالد انه مهما كان الامر يجب الا تلهينا الغارة عن البحث عن سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط.
ونبه التقرير انه يجب ابلاغ الملك خالد ان مجلس الامن سيجتمع لمناقشة الامر وان الولايات المتحدة وحدها قادرة على ممارسة ضغوط على اسرائيل. وان واشنطن ابلغت الاسرائيليين بعد ادانة الغارة ان استخدام اسلحة اميركية الصنع في الغارة امر شديد الخطورة ومرفوض. و«ان موقف الحكومة البريطانية الذي اعلنته في مجلس العموم كان ادانة شديدة للغارة، لانها تمثل خرقاً للقانون الدولي وتزيد التوتر في الشرق الاوسط».
وتحدثت الوثيقة عن ان المفاعل العراقي كان يخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية خصوصاً ان العراق وقع اتفاقية بهذا المعنى، وان المنشآت خضعت للتفتيش في يناير 1981 وتبين للمفتشين التزام العراق الاتفاقية وبنودها. وحض التقرير على ابلاغ الملك السعودي ان بريطانيا تعارض انتشار الاسلحة النووية في الشرق الاوسط وان لندن تؤيد اخضاع المنشآت الاسرائيلية للتفتيش الدولي رغم ان اسرئيل لم تنضم الى المعاهدة الدولية في هذا الشأن.
الأسلحة إلى السعودية
ومن بين النقاط الاساسية الواجب اثارتها ان على رئيسة الوزراء ابلاغ الملك ان بريطانيا مستعدة لتزويد السعودية بالاسلحة اللازمة لتقوية دفاعاتها الجوية وبمختلف الاسلحة التي تطلبها من دون اي تأخير بسبب دورها المعتدل في الشرق الاوسط ومنطقة الخليج.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=762182&date=10012012
في الثامن من يونيو 1981 تسلمت وزارة الخارجية البريطانية برقية عاجلة من سفارتها في دمشق، حملت تعبير «عاجل وسري جدا»، افادت بان السفير الاميركي في دمشق ابلغ زملاءه في السفارة البريطانية ان الحكومة السعودية احتجت للحكومة الاميركية عن اختراق طائرات اميركية الصنع الاجواء السعودية، وتبين لها - لاحقاً - ان الطائرات كانت اسرائيلية في مهمة للاغارة على مفاعل تموز العراقي، الذي قصفته ودمرته في السابع من يونيو.
ووفق البرقية التي غطيت بعض اجزائها بالحبر الاسود، قال السفير الاميركي ان السعوديين لم يعرفوا بمهمة الطائرات في حينه، وانهم سألوا الطيارين عن هويتهم فأجابوا انهم اردنيون في مهمة تدريب على التحليق العالي فوق الاجواء السعودية من دون الدخول في تفاصيل مهمتهم التي ينفذونها.
اشارت البرقية الى ان الاميركيين كانوا قلقين من تأثير الغارة في مهمة المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط فيليب حبيب، التي كان السعوديون منغمسين فيها، خصوصاً ان حبيب كان سيلتقي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في جنيف في الثامن من الشهر، للاطلاع منه على نتائج اعمال لجنة المتابعة العربية الخاصة بلبنان، التي اجتمعت في القاهرة بين السابع والثامن من يونيو.
وتحدثت البرقية عن ان السفارة تعتقد ان الامير سعود الفيصل قد لا يزور جنيف للقاء حبيب او حتى لن يرافق الملك خالد الى لندن في زيارته الرسمية بسبب الاجتماعات الطارئة، التي يعقدها وزراء الخارجية العرب في بغداد للتداول في الرد على الغارة الاسرائيلية على المفاعل العراقي.
ونقلت البرقية عن السفير الاميركي قوله ان واشنطن قلقة بشأن صفقة طائرات «الاواكس» الى السعودية، ومن ثم مبيعات الاسلحة اليها بسبب ما قد يتخذه العرب من قرارات وقد تلتزم السعودية بتنفيذه.
محاولة التفاف بريطانية
وجاء في تقرير، قدم الى رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر صباح التاسع من يونيو، تمهيداً للقائها مع الملك خالد في 10 داوننغ ستريت الاربعاء، الموافق العاشر من يونيو انه «يمكن لرئيسة الوزراء ابلاغ الملك السعودي ان بريطانيا ادانت الغارة الاسرائيلية بأشد العبارات، واوضحت للحكومة الاسرائيلية ان ما قامت به هو انتهاك صارخ للاعراف الدولية، وقد تنبثق عنه نتائج قاسية».
ونبه التقرير الى انه يجب ابلاغ الملك خالد انه مهما كان الامر يجب الا تلهينا الغارة عن البحث عن سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط.
ونبه التقرير انه يجب ابلاغ الملك خالد ان مجلس الامن سيجتمع لمناقشة الامر وان الولايات المتحدة وحدها قادرة على ممارسة ضغوط على اسرائيل. وان واشنطن ابلغت الاسرائيليين بعد ادانة الغارة ان استخدام اسلحة اميركية الصنع في الغارة امر شديد الخطورة ومرفوض. و«ان موقف الحكومة البريطانية الذي اعلنته في مجلس العموم كان ادانة شديدة للغارة، لانها تمثل خرقاً للقانون الدولي وتزيد التوتر في الشرق الاوسط».
وتحدثت الوثيقة عن ان المفاعل العراقي كان يخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية خصوصاً ان العراق وقع اتفاقية بهذا المعنى، وان المنشآت خضعت للتفتيش في يناير 1981 وتبين للمفتشين التزام العراق الاتفاقية وبنودها. وحض التقرير على ابلاغ الملك السعودي ان بريطانيا تعارض انتشار الاسلحة النووية في الشرق الاوسط وان لندن تؤيد اخضاع المنشآت الاسرائيلية للتفتيش الدولي رغم ان اسرئيل لم تنضم الى المعاهدة الدولية في هذا الشأن.
الأسلحة إلى السعودية
ومن بين النقاط الاساسية الواجب اثارتها ان على رئيسة الوزراء ابلاغ الملك ان بريطانيا مستعدة لتزويد السعودية بالاسلحة اللازمة لتقوية دفاعاتها الجوية وبمختلف الاسلحة التي تطلبها من دون اي تأخير بسبب دورها المعتدل في الشرق الاوسط ومنطقة الخليج.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=762182&date=10012012