أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، رغبة الجزائر في تعزيز تعاونها مع ألمانيا في المجال الأمني والعسكري، بعد التوقيع في جويلية الماضي على صفقة أسلحة ألمانية إلى الجزائر بقيمة 14 مليار دولار أمريكي، فيما أعلن وزير الخارجية الألماني دعم بلاده لمسار الإصلاحات في الجزائر.
رفض وزير الخارجية مراد مدلسي الرد على سؤال يتعلق بمطالبة رئيس الحكومة الليبية، عبد الرحمن الكيب، الجزائر بتسليم أفراد عائلة القذافي الذين تستقبلهم الجزائر منذ أوت الماضي، وتجاهل مدلسي، في ندوة صحفية مشتركة عقدها رفقة وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيلة، هذه المطالبة الليبية واعتبر أنها في غير توقيتها.
وفي سياق آخر قال مدلسي إن ''الجزائر ترغب في توسيع التعاون مع ألمانيا إلى المجال العسكري والأمني، بعد تطور التعاون الصناعي والثقافي''. ووصف مدلسي العلاقات مع ألمانيا بأنها ممتازة وقوية، منذ الزيارة التي أداها الرئيس بوتفليقة إلى برلين في ديسمبر 2010، وأعلن عن عقد اجتماع ثان للجنة المشتركة في مارس المقبل، وأوضح أن ''ألمانيا قوة اقتصادية معترف بها وتتمتع بالتكنولوجيا التي نسعى إلى نقلها إلى الجزائر، خاصة في مجال الطاقة والطاقات المتجددة''، مشيرا إلى التواجد الهائل للشركات الألمانية الكبيرة في الجزائر.
وأكد مدلسي أنه تطرق، خلال محادثاته مع نظيره الألماني، غيدو فيسترفيلة، إلى ملف للتعاون الثنائي وقضايا دولية، أبرزها الأزمة في سوريا، والتي أوضح بشأنها مدلسي أن الاجتماع المقرر، اليوم الأحد، للجنة الوزارية العربية المكلفة بملف سوريا ستدرس التقرير الأولي لرئيس لجنة المراقبين العرب بعد 10 أيام من عمل اللجنة، موضحا أنه ''بناء على هذا التقييم، سيتم العمل على مراجعة عمل اللجنة وتوفير الظروف الأمثل لعملها من قبل الجامعة العربية والحكومة السورية بهدف التوصل إلى استعادة الأمن والاستقرار في سوريا، والسماح بحوار سوري يسهم في بناء مؤسسات جديدة للدولة في سوريا''، كما تم التطرق إلى ملف القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في منطقة الساحل.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيلة، أن بلاده تتابع عن قرب مسار الإصلاحات السياسية والديمقراطية الجاري في الجزائر، وتشجع على تنفيذ هذا المسار بشكل جدي وفي أن ينتهي مسار الإصلاحات إلى إقرار ديمقراطية حقيقية، تكرس الاستقرار الذي تعرفه الجزائر، واعتبر أن توجيه الحكومة الجزائرية الدعوة لمراقبين من الاتحاد الأوروبي للمشاركة في مراقبة التشريعيات المقبلة يعد مؤشرا إيجابيا على رغبة السلطة في الجزائر إجراء الانتخابات في جو من الشفافية والنزاهة.
وجدد الوزير فيسترفيلة رغبة بلاده في تعزيز التعاون التكنولوجي مع الجزائر، منذ زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر في 2008، خاصة في مجال الطاقات المتجددة والأدوية، وشدد على أن ''ألمانيا تبحث عن شريك جاد وليس عن مكان أو أرض للاستثمار''، وأضاف ''الجزائر تبحث عن التكنولوجيا ونحن نتوفر على هذا العامل، وهذا يمكننا من إقامة شراكة وتعاون حقيقي''، واعتبر أن مشروع ''ديزارتيك'' الذي شُرع في تنفيذه في الجزائر يعد واحدا من المشاريع العملية.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/276504.html:a020[2]:
رفض وزير الخارجية مراد مدلسي الرد على سؤال يتعلق بمطالبة رئيس الحكومة الليبية، عبد الرحمن الكيب، الجزائر بتسليم أفراد عائلة القذافي الذين تستقبلهم الجزائر منذ أوت الماضي، وتجاهل مدلسي، في ندوة صحفية مشتركة عقدها رفقة وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيلة، هذه المطالبة الليبية واعتبر أنها في غير توقيتها.
وفي سياق آخر قال مدلسي إن ''الجزائر ترغب في توسيع التعاون مع ألمانيا إلى المجال العسكري والأمني، بعد تطور التعاون الصناعي والثقافي''. ووصف مدلسي العلاقات مع ألمانيا بأنها ممتازة وقوية، منذ الزيارة التي أداها الرئيس بوتفليقة إلى برلين في ديسمبر 2010، وأعلن عن عقد اجتماع ثان للجنة المشتركة في مارس المقبل، وأوضح أن ''ألمانيا قوة اقتصادية معترف بها وتتمتع بالتكنولوجيا التي نسعى إلى نقلها إلى الجزائر، خاصة في مجال الطاقة والطاقات المتجددة''، مشيرا إلى التواجد الهائل للشركات الألمانية الكبيرة في الجزائر.
وأكد مدلسي أنه تطرق، خلال محادثاته مع نظيره الألماني، غيدو فيسترفيلة، إلى ملف للتعاون الثنائي وقضايا دولية، أبرزها الأزمة في سوريا، والتي أوضح بشأنها مدلسي أن الاجتماع المقرر، اليوم الأحد، للجنة الوزارية العربية المكلفة بملف سوريا ستدرس التقرير الأولي لرئيس لجنة المراقبين العرب بعد 10 أيام من عمل اللجنة، موضحا أنه ''بناء على هذا التقييم، سيتم العمل على مراجعة عمل اللجنة وتوفير الظروف الأمثل لعملها من قبل الجامعة العربية والحكومة السورية بهدف التوصل إلى استعادة الأمن والاستقرار في سوريا، والسماح بحوار سوري يسهم في بناء مؤسسات جديدة للدولة في سوريا''، كما تم التطرق إلى ملف القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في منطقة الساحل.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيلة، أن بلاده تتابع عن قرب مسار الإصلاحات السياسية والديمقراطية الجاري في الجزائر، وتشجع على تنفيذ هذا المسار بشكل جدي وفي أن ينتهي مسار الإصلاحات إلى إقرار ديمقراطية حقيقية، تكرس الاستقرار الذي تعرفه الجزائر، واعتبر أن توجيه الحكومة الجزائرية الدعوة لمراقبين من الاتحاد الأوروبي للمشاركة في مراقبة التشريعيات المقبلة يعد مؤشرا إيجابيا على رغبة السلطة في الجزائر إجراء الانتخابات في جو من الشفافية والنزاهة.
وجدد الوزير فيسترفيلة رغبة بلاده في تعزيز التعاون التكنولوجي مع الجزائر، منذ زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر في 2008، خاصة في مجال الطاقات المتجددة والأدوية، وشدد على أن ''ألمانيا تبحث عن شريك جاد وليس عن مكان أو أرض للاستثمار''، وأضاف ''الجزائر تبحث عن التكنولوجيا ونحن نتوفر على هذا العامل، وهذا يمكننا من إقامة شراكة وتعاون حقيقي''، واعتبر أن مشروع ''ديزارتيك'' الذي شُرع في تنفيذه في الجزائر يعد واحدا من المشاريع العملية.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/276504.html:a020[2]: