الجيش الإسرائيلي يقيم الأوضاع في مصر تحسبا للمواجهة ويدرس خططا لتشكيل وحدات قتالية جديدة

redareda4

عضو
إنضم
20 فبراير 2009
المشاركات
139
التفاعل
9 0 0
يجري الجيش الإسرائيلي حاليا تقييما للأوضاع في مصر ويدرس خططا لمواجهة أي تهديد محتمل منها في المستقبل‏,‏ في ضوء الفوز الكبير لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية‏,‏
w1ab_28_12_2011_31_18.jpg



وتتضمن هذه الخطط تشكيل وحدات قتالية متقدمة تم تفكيكها قبل سبع سنوات.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أمس عن مسئولين عسكريين رفيعي المستوي قولهم إن نقاشا يشتعل داخل الجيش حول ما يسمي بـ نقطة الالتفاف, عندما تكون هناك حاجة لإنشاء تشكيلات جديدة ووضع أسس جديدة لمواجهة أي تهديد مستقبلي من مصر.
وأشارت إلي أن التقديرات الحالية داخل الجيش الإسرائيلي هي أن مصر ستتمسك بمعاهدة السلام مع إسرائيل خلال السنوات المقبلة, بسبب حاجتها المستمرة للمساعدات المالية والعسكرية من الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن هناك قلقا في الجيش بشأن اثنين من السيناريوهات المختلفة التي تتعلق بانتشار قوات الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء التي يفترض أن تكون منزوعة السلاح وفق معاهدة السلام التي وقعت في عام.1979
وأوضحت أن السيناريو الأول يتعلق بقرار بنشر قوات مصرية في سيناء من أجل إجراء تدريبات هناك, بينما السيناريو الآخر يتوقع تحريك فرقة عسكرية مصرية في سيناء علي هامش أي حرب إسرائيلية مستقبلية مع سوريا أو حزب الله وذلك كتعبير عن الوحدة مع الدول العربية.
وقال مسئول عسكري بارز أخيرا إنه في الحالتين ستواجه إسرائيل مأزقا في التعامل معهما, وأنه من جهة فإن أي رئيس وزراء لن يستطيع اتخاذ قرار الحرب ضد مصر ردا علي مثل هذه الانتهاكات لمعاهدة السلام, ومن جهة أخري فإن عدم الرد يعني إغماض العين عن الانتهاك.
وتابع التقرير أنه نتيجة لذلك فإن إدارة التخطيط بالجيش الإسرائيلي أوصت بأن فوز الإخوان المسلمون في الانتخابات البرلمانية يعتبر خطا فاصلا يحدد موعد بدء الجيش في تشكيل فرق وأسراب قتالية جديدة.
وقال ضابط بارز في الجيش الإسرائيلي إن هذه الفرق والأسراب يستغرق تشكيلها عدد من السنوات, ولذا هناك حاجة لبدء العمل علي تشكيلها في أسرع وقت ممكن.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني جانتز قد قرر, بعد توليه منصبه بوقت قصير في فبراير الماضي, اتباع نهج حذر تجاه ما يجري في مصر, إضافة إلي عدم التوصية بتنفيذ خطط فورية لتشكيل وحدات عسكرية جديدة.
وأشارت الصحيفة إلي أن هذا القرار اتخذ مع الأخذ في الاعتبار أنه حتي في حالة فوز الإخوان المسلمون في الانتخابات المقبلة فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تشكل مصر تتهديدا لإسرائيل مثلما كان الوضع في الأيام قبل حرب أكتوبر1973, ولهذا السبب كان عام2011 مخصصا في معظمه للتعلم عن مصر وإزالة التراب عن الخرائط القديمة والاستعداد بالتصورات للمستقبل.
وأوضحت الصحيفة أن أحد الاحتمالات للتعامل مع الموقف في مصر والذي يخضع لدراسة متزايدة هو إعادة إنشاء وحدات كان الجيش الإسرائيلي قد فككها قبل سبع سنوات, ولكن العقبة الأساسية أمام هذه الخطط هي نقص التمويل.
وأوضحت جيروزاليم بوست أنه علي الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو قرر عدم تخفيض ميزانية الدفاع للسنوات المقبلة, فإن قرار تشكيل وحدات جديدة يتطلب أموالا كثيرة, يبدو أن الدولة غير مستعدة لتوفيرها. ولا تتضمن ميزانية الجيش الإسرائيلي البالغ قدرها42 مليار شيكل إسرائيلي الاستعدادات لمواجهة محتملة مع مصر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن تشكيل لواء عسكري جديد باسم إيلات للتمركز علي الحدود المصرية, إضافة إلي تزويد القوات المقاتلة الإسرائيلية هناك بكل الخدمات والدعم الضروري لها, فيما ينقل الجيش جزءا من معداته العسكرية بالضفة الغربية إلي المنطقة الحدودية أيضا.
 
عودة
أعلى