جنوب السودان .. أهداف سياسية وأمنية واقتصادية للكيان
المجد- خاص
بدأت المطامع الصهيونية تتبلور حول السودان قبل أكثر من مئة عام عندما كانت السودان إحدى الدول المرشحة لإقامة وطن قومي لليهود فيها قبل فلسطين، فالسودان الذي ينعم بثروات كثيرة ويمتاز بموقعه الجغرافي الإستراتيجي المتميز.
ويمكن تلخيص الأهداف والأطماع التي سعت دولة الكيان لتحقيقها عبر مخططات امتدت على مدار خمسة عقود من المساعي نحو انفصال جنوب السودان:
على الصعيد الاقتصادي: سيسعى الكيان لاستغلال الثروات الطبيعية، خاصة النفط والغاز لتعويض النقص في الطاقة، وسيفعّل خبراءه لزراعة أراضي السودان الخصبة، وسيعمل جاهداً للفوز بجميع عقود واتفاقيات الاستثمار والتي كانت سابقاً من نصيب بعض دول أسيا "الصين، إيران".
على الصعيد السياسي: ستقيم دولة الكيان علاقات دبلوماسية مع الدولة الجديدة، وهذا ما أكده أكثر من مسئول في الدولتين، وبالتالي سيتيح لإسرائيل فتح علاقات دولية (إستراتيجية) جديدة في مقابل خسارة أو انسداد أخرى (تحديدا مع تركيا). وستسعى من الحدث السوداني لإسقاطه على الصراع الفلسطيني كون دولة جنوب السودان جاءت نتيجة التفاوض والتفاهم بين الأطراف المتنازعة. كما ستسعى إلى التخلص من اللاجئين السودانيين والأفارقة والذين أصبحوا يشكلون عبئاً اجتماعيا وأمنيا داخليا على دولة الكيان.
على الصعيد الأمني والاستراتيجي: سيمنح هذا الحدث الفرصة للكيان لزيادة تطويق العالم العربي وتهديد مصالحة في المنطقة، فالفرصة أصبحت أقوى لابتزاز مصر مائياً وإجبارها على تقديم تنازلات أكثر على مستوى قضايا المنطقة الحساسة، كما أن الكيان سيجد الغطاء السياسي الرسمي للوجود في منطقة البحر الأحمر واللعب بحرية أكبر في هذه المنطقة.
لمتابعة باقي تفاصيل الدراسة يمكنكم تحميلها كاملة