بسم الله الرحمن الرحيم
_________________________________________
فرسان الدفاع
السلاح الصاروخي
سكود ...
.
.مالم تكن قضيت السنوات الخمس الاخيرة في كهف منعزل عن العالم الخارجي , فلابد انك سمعت بهذا الاسم يوما
في تهديد ايراني ربما, او في اتهام اسرائيلي لسوريا بتسريبه لحزب الله ....
_________________________________________
فرسان الدفاع
السلاح الصاروخي
سكود ...
.مالم تكن قضيت السنوات الخمس الاخيرة في كهف منعزل عن العالم الخارجي , فلابد انك سمعت بهذا الاسم يوما
في تهديد ايراني ربما, او في اتهام اسرائيلي لسوريا بتسريبه لحزب الله ....
لمرحلة أن البعض صار يعتبر كلمة صاروخ بالستي و كلمة سكود كلمتين تعبران عن الشيء نفسه ...
و لا نبالغ لو قلنا أن صاروخ السكود يعتبر الجد الشرعي و العمود الفقري الذي بنت عليه العديد من الدول برامجها الصاروخية
مثل كوريا الشمالية و الصين و منهما الى صديقتيهما سوريا و ايران .و قبلهم العراق..
مواضيعنا القادمة بإذن الله ستكون عن عائلة السكود
سنتعرف على تاريخها و ظروف صناعتها و تطويرها
سنبدا بالمناذج الاصلية الروسية و من ثم سنتفرع منها الى البرامج الصاروخية للدول التي كان السكود العمود الاساسي لبرامجها الصاروخية
مثل كوريا الشمالية و الصين و منهما الى صديقتيهما سوريا و ايران .و قبلهم العراق..
مواضيعنا القادمة بإذن الله ستكون عن عائلة السكود
سنتعرف على تاريخها و ظروف صناعتها و تطويرها
سنبدا بالمناذج الاصلية الروسية و من ثم سنتفرع منها الى البرامج الصاروخية للدول التي كان السكود العمود الاساسي لبرامجها الصاروخية
كوريا الشمالية – العراق-ايران-سوريا
المحتوى العلمي في المواضيع الفادمة هي ترجمتي للمصادر التالية :
كتاب scud ballistic missiles and lunch systems
مقالات الويكي
موقع fas
موقع misslles threat
مقدمة :
في العقود الاربعة الماضية , حقق صاروخ السكود شهرة واسعة جدا على مستوى عالمي ...
بالرغم أن جذور السكود تعود الى الحرب العالمية الثانية و السكود نفسه يعود للحقبة الباردة , الا أن الصاروخ اتسعت شهرته الاساسية
بدء من حرب الخليج -1991- حيث يعتبر عدد الصواريخ الذي اطلق وقتها هو الاكبر من حيث العدد منذ الحرب العالمية الثانية
المخاوف التي نسمعها اليوم من اوروبا في مواضيع الصواريخ البالستية هي انعكاس لصدى مخاوف قديمة تعود للحقبة السوفييتية
حين كان الخوف يتركز من ضربة نووية يشتنها الاتحاد السوفييتي في فلب اوروبا بواسطة صواريخ السكود
طبعا جميعنا نعلم أن الحرب الباردة انتهت و لم يكن احد باللطف الكافي ليشن حربا نووية على الاخر
ولكن السكود حافظ على مكانة مرموقة في حروب العصر الحديث خصوصا للدول الفقيرة او المحاصرة
فقد اعطى القدرة لها على تهديد عمق الخصم بعدما كان التهديد يحصل في عمقها فقط
ففي حرب الخليج -1991- قوات النظام العراقي السابق كانت شبه معدومة الحيلة امام زحف قوات التحالف عليها , و اقتصرت الضربات الفعالة التي قام العراقيون بها على ضربات السكود
كما قلنا سابقا , رغم أن انتاجه مضى عليه ما بقارب النصف قرن الا أن الارث الذي تركه لايزال حاضرا الى الان و بقوة
في الصين و كوريا و ايران و سوريا ..
فترض أن القارئ الكريم نبع نصيحتي و قرأ الموضوعين السابقين لذلك استطيع البدء فورا ...
حقبة ما قبل السكود :
في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية خصص الاتحاد السوفييتي فرقا علمية لمتابعة التقنيات العلمية الالمانية
و جميعنا قد سمع بالصراع الذي جرى على العلماء الالمان ...و الذي حاولنا الدخول فيه على يدي الراحل عبد الناصر
قبل أن نتلقى درسا قاسيا من اسرائيل يخبرنا أن هذه اللعبة اكبر مننا و انه يحق لغيرنا ما لا يحق لنا
المهم
احد هذه الفرق العلمية المذكورة كانت مهمتها تتلخص في العمل على الأبحاث الألمانية على صواريخ V-2
وعهد بقيادتها الى سيرغي كورليف (Sergi korlive )
الذي شكلت جهوده و مجموعته بذرة البرنامج الصاروخي و الفضائي السوفييتي
بدء فريق كورليف العمل بإطلاق صواريخ V2 المانية بمساعدة خبراء المان في عام 1947
في مناطق اختبار قرب مدينة ستالينغراد
الى عام 1948 حين ابصرت اول نسخة سوفييتية من V-2 النور و اطلق عليها اسم R-1 اختصار لكلمة (Raketa )و التي تعني صاروخ بالروسية
و دخل الصاروخ الخدمة يالجيش السوفييتي عام 1950
لم يكن تقبل الرتب العليا في الجيش السوفييتي للصاروخ جيدا كما هو متوقع حيث اعتبرت مكلفة و غير مفيدة
حتى أن احد الجنرالات علق بأنه لو اعطي جنوده كمية الكحول التي يستهلكها صاروخ واحد لاستطاعوا احتلال اي مدينة في العالم..
و لسوء حظ الفريق السوفييتي , فإن الشكاوي التي طرحها الضباط السوفييت ضد الصاروخ كانت محقة في الكثير من النواحي
فصاروخ V-2 و نسخته السوفييتية R-1 كانت تستعمل الكحول و الاوكسجين السائل كمؤكسد (oxidizer)
بمزيح كان يدعى ب ()cryogenic fuel
هذا المزيج احتوى العديد من المشاكل , اولها كانت صعوبة انتاج الاوكسجين السائل و الاصعب منها تخزينه بظروف طبيعية نظرا لكون طبيعته تقتضي بان يحتفظ به في درجات حرارة شديدة الانخفاض
و الاسوأ من ذلك هو عدم امكانية تزويد الصاروخ بالوقود و تركه لمدة طويلة
و بعيدا عن موضوع الوقود كانت مشكلة اخرى هي موضوع الدقة
حوالي نصف الصواريخ التي اطلقتت أثناء الاختبارت تحطمت على الارض
و من وصل الى هدفه كان متوسط بعده عن الهدف يتراوح من 7 الى 17 كلم
على ضوء المشكل السابقة , تلقى البرنامج الصاروخي السوفييتي مزيدا من الدفع
خصوصا مع طموح القيادة السوفييتية بالوصول الى صواريخ بعيدة المدى
القفزة الثانية التي حققها السوفييت تمثلت في صاروخ R-2
الذي كان نسخة مطورة المدى من R-1
ولكن ظل يستعمل نفس أنظمة شقيقه الاكبر مما يعني أن مشاكل الوقود و الدقة ظلت قائمة
ادى هذا الى اقتصار عدد الكتاب المشكلة لادارة هذه الاسلحة الجديدة الى فقط
و لم يتجاوز عدد منصات الاطلاق التي منحت لها ال 24 منصة
مما يعني أن القيادة السوفييتية كانت لاتراهن على استمرار هذه الكتائب
من الناحية التقنية البحتة , كانت ابحاث الوقود حققت تقدما في ايجاد وقود بديل يدعى (hypergolic)
في عام 1945 حيث طوره الالمان لصاروخ ارض -جو يدعى Wasserfal
كان يستعمل وقود هو مزيج من حمض النتريك بدلا من الاوكسجين السائل
مما سمح باستخدامه و الاحتفاظ به بدرجة حرارة طبيعية
ولكن ظهرت مشكلتين :
الاولى : هي ان المردود الذي يعطيه الوقود الجديد اقل من الذي يستعمل الوكسجين السائل
الثانية : ان حمض النتريك يتفاعل بشكل خطير مع الجلد البشري
و مع حلول عام 1950 كان من الممكن من الحصول على نفس المردود من وقود حمض النتريك
صاروخ السكود Scud -A : R-11
و في عام 1951 عهد للمكتب التابع لكورليف بالقيام بالتطوير لانتاج صاروخ R-11
و عهد الى مكتب اخر بتطوير محرك صاروخي استنادا الى محرك الصاروخ الالماني Wasserfall
و تم اعتماد وقود هو مزيج من (dimethylanaline)
و
triethylamine))
-و اعتذر لعدم ترجمة هذه المصطلحات الكيميائية المعقدة -
و بدأت الاختبارت في ابريل\نيسان عام 1953
حيث تحسنت دقة الصاروخ حيث وصل هامش الخطأ
الى 1.19 كم
بعد جولة اخيرة من الاختبارات في عام 1954
دخل الصاروخ الخدمة في عام 1955
و ولدت اسطورة السكود
تم تشكيل كتائب خاصة و ادخل السكود في الخدمة
و في عام 1951 عهد للمكتب التابع لكورليف بالقيام بالتطوير لانتاج صاروخ R-11
و عهد الى مكتب اخر بتطوير محرك صاروخي استنادا الى محرك الصاروخ الالماني Wasserfall
و تم اعتماد وقود هو مزيج من (dimethylanaline)
و
triethylamine))
-و اعتذر لعدم ترجمة هذه المصطلحات الكيميائية المعقدة -
و بدأت الاختبارت في ابريل\نيسان عام 1953
حيث تحسنت دقة الصاروخ حيث وصل هامش الخطأ
الى 1.19 كم
بعد جولة اخيرة من الاختبارات في عام 1954
دخل الصاروخ الخدمة في عام 1955
و ولدت اسطورة السكود
تم تشكيل كتائب خاصة و ادخل السكود في الخدمة
ولكن في تلك المرحلة اقتصرت حمولته على الرؤوس التقليدية
ولكن العمل كان جاريا على قد و ساق لاصدار نموذج نووي من الصاروخ خصوصا مع تغيير النظرة نحو الرؤوس النووية
التي غدت ارخص و اسهل ااستعمالا و اكثر قوة مما جعل ساهم في صرف النظر عن دقة الصارزخ العالية نسيبا
فهمش خطا ب 1.19 كم يصبح مقبولا براس نووي
اول نسخة نووية حملت الاسم R-m5 استخمدت نفس تقنيات R-1 و r-2 ولكن بنظام توجيه مختلف و محرك محسن
اما صاروخ R-11 فقد بدأ العمل على تطوير نسخة نووية منه في اب\اغسطس 1954
الجهود الرئيسية تركزت في ادخال مكونات احتياطية للصاروخ بحيث تضمن وجود مكونات احتياطية في الصاروخ تعمل بشكل بديل في حال تعطل المكونات الاصلية
مواصفات الصاروخ :
المحرك :
تم تصميمه بواسطة Victor Makeev
الذي كان يعمل تحت قيادة سيرغي كورليف
الوقود :
كيروسين
المؤكسد :
20% رباعي اكسيد النيتروجين
80% حمض النتريك
هامش الخطأ :
1.19 كم
المدى :
270 كلم
ينقص الى 150 كلم في حال حمل رأس نووي
Scud A في البحر :
فضلا عن تميزه كصاروخ رض ارض
الا انه يعد اول صاروخ يطلق من الغواصات (SLBM)
(Submarine Lunch Ballistic Missiles)
رغم ان البحرية السوفيتية صممت نسخا للاطلاق من الغواصات في عام 1947
ولكن المشروع لم يدخل حيز الانتاج
بدات العمل على المشروع في عام 1954 تحت اسم (Volna) -موح بالروسية-
و بدلا من البدء بتصميم الصاروخ من الصفر
تم اعتماد نموذج R-11 كأساس
___________________________________________
الموضوع القادم هو عن النسخة الاحدث Scud -B بإذن الله
و هي الاكثر شيوعا
______________________________
فرسان الدفاع
قسم السلاح الصاروخي
سيف الإسلام
قسم السلاح الصاروخي
سيف الإسلام
التعديل الأخير بواسطة المشرف: