إسرائيل تطلب من دمشق إعادة جندي أسير في سوريا بعد اكتشاف باحثة ألمانية انه على قد الحياة

إنضم
30 أغسطس 2009
المشاركات
631
التفاعل
21 0 0
9998311464.jpg


فحص السلطات الإسرائيلية مع مختلف الجهات الدولية إمكانية أن يكون أحد جنودها، المفقودين منذ 14 سنة، أسيرا لدى سوريا. وقد توجهت إلى تلك الجهات طالبة العمل على تحريره، بعد أن أعلنت الباحثة الأكاديمية الألمانية، مريم كوينيكا، أنها شاهدت الجندي جاي حيفر في دمشق قبل ست سنوات، حيث تم توقيفها لدى المخابرات السورية وحققوا معها، وقد جلبوا حيفر ليكون مترجما بينها وبين المحققين. وقالت كوينيكا، خلال مقابلة لها مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، إنها واثقة من أن الشخص الذي قابلته في غرفة تحقيق المخابرات السورية هو الجندي الإسرائيلي، لأنها لا تنسى صورة وجهه النحيل الأسمر. وعندما شاهدت صورته الفوتوغرافية، وجدت الشبه كبيرا جدا فأيقنت أنه الجندي المذكور.

وكان الجندي الإسرائيلي حيفر، يخدم في سلاح المدفعية. وقد اختفى في السابع عشر من أغسطس (آب) 1997، عندما غادر قاعدته العسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلة عائدا إلى بيته، لكنه لم يصل. وقد اعتقدوا بداية أنه انتحر، لأنه اشتبك مع قائده العسكري. ولكن عندما فتشوا عن آثاره في منطقة الجولان كلها ولم يعثروا على شيء بدأت الشكوك تحوم حول احتمال خطفه إلى سوريا أو لبنان. وقد تم اعتقال عشرات المواطنين السوريين في الجولان المحتل للتحقيق معهم في الموضوع، لكن من دون نتيجة. وبدأت تثور شكوك حول احتمال اختطافه بأيد محلية في إسرائيل أو السلطة الفلسطينية، ولكن هذه الشكوك أيضا لم تدعم بأي دلائل.

وقد أعلن عنه مفقودا ورصدت جائزة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يوصل معلومات حول مكان وجوده. وقبل ست سنوات، قامت الباحثة الألمانية المذكورة، كوينيكا، بجولة في عدة دول إسلامية ضمن أبحاثها في جذور اليهودية. وشملت الجولة أيضا سوريا وإيران. وعندما كانت تتجول في مدينة حلب، اعتقلتها المخابرات السورية وراحت تحقق معها طيلة أسبوعين حول علاقاتها والتزاماتها تجاه إسرائيل. ثم أطلقت سراحها تحت طائلة الضغوط الألمانية.

ولدى إطلاق سراحها، أجرت المخابرات الألمانية تحقيقا معها حول ما تقوله بشأن الجندي الإسرائيلي، ولكن في حينه، لم تعر المخابرات الإسرائيلية أهمية كبيرة لشهادتها، بل أهملتها، فأهملها الألمان أيضا. وقبل سنتين قرر الجيش الإسرائيلي إعادة التفتيش عن آثار الجندي حفير في الجولان. وتم العثور على هيكل عظمي لشخص ما، فاعتقدوا أنه هو، لكن الفحوصات الحمضية استبعدت الأمر. ودفن الموضوع من جديد.

وفي الشهر الماضي، عندما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعيين ديفيد ميدان، أحد قادة «الموساد» سابقا، والذي أدار بنجاح صفقة شاليط، مسؤولا عن ملف الأسرى والمفقودين في ديوان رئيس الوزراء، قرر إعادة فتح هذا الملف، خصوصا بعد أن التقى والدة حيفر، رينا. فقد روت لميدان بأن نتنياهو كان قد أخبرها بأنه يعتقد أن ابنها مخطوف في سوريا أو لبنان. وروت بأن وزير المخابرات الألماني، أرنست أورلاو، الذي التقته قبل أسبوعين في برلين، قال لها إن المخابرات الألمانية رأت منذ سماع شهادة كوينيكا أنها شهادة موثوقة. ولكنها نزلت عن الموضوع بسبب الاستخفاف الإسرائيلي بها. وقال: «لا نستطيع القول إن من شاهدته هو الجندي حفير بنسبة 100 في المائة، ولكننا أعطينا شهادتها درجة عالية جدا من الثقة».

واستدعى ميدان الباحثة مريم كوينيكا إلى تل أبيب لتحقيق مطول معها، في الأسبوع الماضي. وقد عادت لتروي القصة نفسها وأكدت عندما شاهدت الصور أنها واثقة من أن الجندي الإسرائيلي حفير هو الذي التقته في غرفة التحقيق في سوريا. وحال نشر هذه القضية في التلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية، تدفقت ردود الفعل المطالبة بأن تبذل الحكومة الإسرائيلية جهودا كبيرة لإنقاذ الجندي فورا، خصوصا في ضوء الأوضاع المتدهورة وغير الواضحة المعالم في سوريا.

وقد دعا الجنرال في الاحتياط، إيال بن رؤوبين، المدير العام لجمعية «للحرية ولد»، التي تنشط في قضية المفقودين الإسرائيليين، إجراء تحقيق عاجل ومعمق حول شهادة كوينيكا واتصال بكل الجهات ذات القدرة للتأثير على سوريا لكي تعرف الحقيقة. ولكنه لفت الأنظار إلى ضرورة عدم إغلاق البحث في اتجاهات أخرى، مثل أن يكون مخطوفا في لبنان أو لدى جهات إسرائيلية. وأعرب عن تمنياته بأن تؤدي التغيرات المتوقعة في سوريا إلى تسهيل البحث عن حفير وعن الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي كان وقع في الأسر اللبناني واختفت آثاره قبل ربع قرن.


<A style="DISPLAY: block" class="addthis_counter addthis_pill_style addthis_nonzero">http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2011/12/15/228164.html
 
عودة
أعلى