الحنين إلي الاحتلال
الثلاثاء 16 فبراير 2010
[FONT="]كتبه للمفكرة / شريف عبد العزيز [/FONT]
http://208.66.70.165/ismemo/mailto:[email protected][FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]مفكرة الاسلام:[/FONT][FONT="] في أواسط القرن المنصرم صاغ المفكر الكبير مالك بن نبي نظريته الشهيرة "القابلية للاستعمار" والتي تتحدث عن الأثر السيئ للاحتلال علي نفسية الشعوب، وكيف أن العدو المحتل يعمل علي إجهاض إرادة الشعوب نحو التحرر والاستقلال، وكتب في كتابه "شروط النهضة" يقول : خرج الاحتلال من كل الدول المحتلة مشرقاً ومغرباً، إلا أنه نخر النفوس ولوثها،رغم كل الهزائم التي تلقاها، إلا أننا لا نستطيع أن نتخلص من سموم نفثها في أعماقنا، فجأة وجدنا أنفسنا منغمسين في لغات وثقافات كان بالأمس أصحابها يجلدننا إلي حد الاحتضار، .......... ثم يقول الأستاذ مالك بن نبي في آخر صياغته النظرية : إن القضية عندنا منوطة أولاً بتخلصنا مما يستغله الاستعمار في أنفسنا من استعداد لخدمته من حيث نشعر أو لا نشعر، وما دام له سلطة خفية علي توجيه الطاقة الاجتماعية عندنا وتبديدها و تشتيتها علي أيدينا، فلا رجاء في استقلال، ولا أمل في الحرية، إن الاستعمار قد درس أوضاعنا النفسية دراسة عميقة وأدرك منها مواطن الضعف فسخرنا لما يريد، حتى صرنا أبواقاً يتحدث فيها، وأقلاماً يكتب من خلالها، حتى أصبح الاستعمار يتصرف في بعض مواقفنا الوطنية وحتى الدينية من حيث نشعر أو لا نشعر . [/FONT]
[FONT="]من القابلية إلي الحنين [/FONT]
[FONT="]هذه النظرية الشهيرة التي ظل الأستاذ مالك بن نبي يدافع عنها حتى رحيله تعرضت لكثير من سهام النقد والهجوم خاصة من جانب الساسة الجزائريين حتى أنه قد جاء في أحد النصوص الأساسية لحزب جبهة التحرير سنة 1964 ما يلي: إن الآراء القائلة بالطابع الضروري للاستعمار، وقابلية الخضوع له لدي الشعب الجزائري تشكل تضليلاً وقحاً، كما عارضها كثير من مفكري وعلماء الزمان لأنها كانت نظرية تحمل أفكاراً سابقة لزمانها، وكما قيل قديماً ويل لمن سبق عقله زمانه، الأستاذ مالك لم يكن يعرف بالقطع أن المستقبل سيحمل في طياته دلائل صحة نظريته وبصور أشد ضراوة مما كان يتصور الأستاذ الذي عايش مرحلتي الاستعمار والاستقلال في الجزائر . [/FONT]
[FONT="]منذ أيام أدلى طارق الفضلي القيادي البارز بقوي الحراك الجنوبي باليمن بتصريحات في غاية الخطورة للصحف الأمريكية نقلتها صحيفة الخليج أعرب فيها عن استعداده الكامل وغير المشروط للتعاون الوثيق مع الأمريكان والانجليز ضد حكومة صنعاء، كما أبدي الفضلي ترحمه علي أيام الاحتلال الانجليزي لليمن، وأعرب عن حنينه الشديد لعودة الانجليز مرة آخري لبلاده، وسعادته بهذا الأمر لو تم واستعداد الجنوبيين للتعاون مع محتلهم الجديد، وأنهم بالفعل أخذوا في رفع الأعلام الانجليزية والأمريكية علي سطوح المنازل والمرتفعات . [/FONT]
[FONT="]التلون حسب الحاجة[/FONT]
[FONT="]هذا النموذج من قادة المعارضة في منطقتنا العربية ومحيطنا الإسلامي يعتبر تجسيداً حقيقياً للقراءة الدقيقة من قبل أعداء الأمة للداخل العربي والإسلامي، واطلاعهم الواسع بالنفسية العربية ودوافع قوي المعارضة فيها، ولعبهم علي أوتار الرغبات الدفينة لهذه القوي من أجل تحقيق مشاريعهم الخاصة بالأمة . [/FONT]
[FONT="]الشيخ طارق بن ناصر الفضلي شخصية جمعت بين كل المتناقضات التي لا توجد إلا في من يطلب الزعامة ويستميت من أجلها، فهو ابن السلطان ناصر بن عبد الله الفضلي آخر سلاطين السلطنة الفضلية في جنوب اليمن والتي تم حلها بعد خروج المحتل الانجليزي من البلاد سنة 1967، علي يد النظام الاشتراكي الحاكم في الجنوب وقتها مع غيرها من السلطنات، ولد طارق بالطائف وتربي بها ولم يكمل تعليمه وانضم بالمعسكر الجنوبي في شمال المملكة السعودية والمعروف باسم قوة السلام الخاصة، ثم انضم للمجاهدين العرب في أفغانستان للقتال ضد الروس الذين كان يحقد عليهم بشكل خاص بسبب ما ناله ملك آبائه من عملائهم بجنوب اليمن . [/FONT]
[FONT="]سجنته المخابرات اليمنية ثلاث سنوات من سنة 1987 حتى سنة 1990، ثم أفرج عنه بعد الوحدة، واتهم سنة 1992 بالاشتراك في تفجيرات فنادق عدن والتي كان يستعملها الأمريكان أيام احتلالهم للصومال، ووضعته أمريكا علي لائحة المطلوبين، ثم اتهم باغتيال أحد القادة الاشتراكيين، ولما اندلعت حرب سنة 1994 انضم للشمال ضد الجنوب وقام بدور بارز في حسم الحرب لصالح الوحدة، فكافأه النظام بأن جعله عضواً في اللجنة العامة لحزب المؤتمر الحاكم، وقد صاهر خلال تلك الفترة ثاني شخصية في النظام وقائد الجيش اليمني علي محسن الأحمر وهو الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وظل متمتعاً بكل الصلاحيات والنفوذ الكبير، والمنافع الكثيرة التي عادت عليه من جراء ذلك المنصب، حتى تم إقصاؤه من عضوية اللجنة العامة سنة 2005 بسبب الضغوط الأمريكية الكبيرة علي الحكومة اليمنية بسبب خلفيات الفضلي الجهادية وعلاقته التي لا ينكرها مع زعيم تنظيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن . [/FONT]
[FONT="]كان هذا العزل كفيلاً بإثارة كل الأحقاد لدي الفضلي، وإظهار برجماتيته الدفينة في دواخل نفسيته، فاعتنق المبدأ السياسي المعروف : لا توجد في السياسة عداوة دائمة ولا صداقة دائمة ولكن مصالح دائمة، و أدار بوصلة ولاءاته وغير أسس قناعاته في تحول تراجيدي، وأعلن في سنة أبريل سنة 2008 انضمامه لقوي الحراك الجنوبي اليسارية التوجه والمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال ، وأصبح يقود أعداء الأمس، ويتحدث بلسان من كان يكفرهم ويستبيح دماءهم من قبل . [/FONT]
[FONT="]الفضلي أصبح اليوم يزايد علي عتاة الاشتراكيين أنفسهم مثل البيض والشنفرة وغيرهم، ويطالب بالانفصال للجنوب ولو بالقوة والطرق المسلحة، وفي حوار له مع قناة الجزيرة منذ عدة أيام تكلم الفضلي بكلام خطير عن ضرورة فرض الانفصال كواقع لا مفر منه متحدثاً عن ثورة الحجارة وبناء الجدران ، بل تعدي لمطالبة الأمم المتحدة بتفعيل القرار رقم 931 لسنة 1994 لحماية الجنوب حال انفصاله عن الشمال . [/FONT]
[FONT="]عملاء تحت الطلب [/FONT]
[FONT="]واليوم يبلغ الفضلي الدرك الأسفل من حقارة السياسة وانتهازية الموقف وبرجماتية البحث عن المجد والمنصب بأي ثمن، ويرمي بآخر كروته، ويطلب التدخل الخارجي من أمريكا وانجلترا، ويعرض خدمات مجانية للمحتل حتى يطأ تراب بلاده، ويستعبد أبناء شعبه، ويذلهم ويفرق صفهم، وذلك كله من أجل لقب السلطنة الضائع، ويرفع أعلام أمريكا علي باحة منزله في زنجبار بمحافظة أبين، ويدعو أنصاره من الجنوبيين للترحيب بالأمريكان والانجليز والتعاون معهم بصورة فجة دفعت جامعة الدول العربية عديمة الحيلة للتنديد بمثل هذه الدعوات والتحذير منها . [/FONT]
[FONT="]قد يري البعض أن ما يفعله الفضلي وغيره من قادة المعارضة في العديد من البلاد العربية والإسلامية نتيجة طبيعية للتضييق والكبت الذي عليه الأوضاع الداخلية، وغلبة الديكتاتورية وغياب مناخ الحريات في البلاد العربية، إلي آخر المبررات التي تسوقها المعارضة من أجل اللجوء للدعم الخارجي، ولكن ما قيمة كل هذه المبررات أمام استدعاء الاحتلال وطلب استعباد الشعوب ؟ ولعل التجربة العراقية خير دليل علي حصائد الديمقراطية في زمان الاحتلال، وما سيعود علي البلاد والعباد إذا نزل العدو بساحة بلد عربي أو مسلم، وفي النهاية التجربة التاريخية وسنن التغيير الإلهية تخبرنا بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال يحتاج نعالاً لا رجالاً، وأن العملاء ليس لا مكان سوي مزبلة التاريخ، حيث يرجمهم الناس كما رجمت العرب قبر أبي رغال . [/FONT]
الثلاثاء 16 فبراير 2010
[FONT="]كتبه للمفكرة / شريف عبد العزيز [/FONT]
http://208.66.70.165/ismemo/mailto:[email protected][FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]مفكرة الاسلام:[/FONT][FONT="] في أواسط القرن المنصرم صاغ المفكر الكبير مالك بن نبي نظريته الشهيرة "القابلية للاستعمار" والتي تتحدث عن الأثر السيئ للاحتلال علي نفسية الشعوب، وكيف أن العدو المحتل يعمل علي إجهاض إرادة الشعوب نحو التحرر والاستقلال، وكتب في كتابه "شروط النهضة" يقول : خرج الاحتلال من كل الدول المحتلة مشرقاً ومغرباً، إلا أنه نخر النفوس ولوثها،رغم كل الهزائم التي تلقاها، إلا أننا لا نستطيع أن نتخلص من سموم نفثها في أعماقنا، فجأة وجدنا أنفسنا منغمسين في لغات وثقافات كان بالأمس أصحابها يجلدننا إلي حد الاحتضار، .......... ثم يقول الأستاذ مالك بن نبي في آخر صياغته النظرية : إن القضية عندنا منوطة أولاً بتخلصنا مما يستغله الاستعمار في أنفسنا من استعداد لخدمته من حيث نشعر أو لا نشعر، وما دام له سلطة خفية علي توجيه الطاقة الاجتماعية عندنا وتبديدها و تشتيتها علي أيدينا، فلا رجاء في استقلال، ولا أمل في الحرية، إن الاستعمار قد درس أوضاعنا النفسية دراسة عميقة وأدرك منها مواطن الضعف فسخرنا لما يريد، حتى صرنا أبواقاً يتحدث فيها، وأقلاماً يكتب من خلالها، حتى أصبح الاستعمار يتصرف في بعض مواقفنا الوطنية وحتى الدينية من حيث نشعر أو لا نشعر . [/FONT]
[FONT="]من القابلية إلي الحنين [/FONT]
[FONT="]هذه النظرية الشهيرة التي ظل الأستاذ مالك بن نبي يدافع عنها حتى رحيله تعرضت لكثير من سهام النقد والهجوم خاصة من جانب الساسة الجزائريين حتى أنه قد جاء في أحد النصوص الأساسية لحزب جبهة التحرير سنة 1964 ما يلي: إن الآراء القائلة بالطابع الضروري للاستعمار، وقابلية الخضوع له لدي الشعب الجزائري تشكل تضليلاً وقحاً، كما عارضها كثير من مفكري وعلماء الزمان لأنها كانت نظرية تحمل أفكاراً سابقة لزمانها، وكما قيل قديماً ويل لمن سبق عقله زمانه، الأستاذ مالك لم يكن يعرف بالقطع أن المستقبل سيحمل في طياته دلائل صحة نظريته وبصور أشد ضراوة مما كان يتصور الأستاذ الذي عايش مرحلتي الاستعمار والاستقلال في الجزائر . [/FONT]
[FONT="]منذ أيام أدلى طارق الفضلي القيادي البارز بقوي الحراك الجنوبي باليمن بتصريحات في غاية الخطورة للصحف الأمريكية نقلتها صحيفة الخليج أعرب فيها عن استعداده الكامل وغير المشروط للتعاون الوثيق مع الأمريكان والانجليز ضد حكومة صنعاء، كما أبدي الفضلي ترحمه علي أيام الاحتلال الانجليزي لليمن، وأعرب عن حنينه الشديد لعودة الانجليز مرة آخري لبلاده، وسعادته بهذا الأمر لو تم واستعداد الجنوبيين للتعاون مع محتلهم الجديد، وأنهم بالفعل أخذوا في رفع الأعلام الانجليزية والأمريكية علي سطوح المنازل والمرتفعات . [/FONT]
[FONT="]التلون حسب الحاجة[/FONT]
[FONT="]هذا النموذج من قادة المعارضة في منطقتنا العربية ومحيطنا الإسلامي يعتبر تجسيداً حقيقياً للقراءة الدقيقة من قبل أعداء الأمة للداخل العربي والإسلامي، واطلاعهم الواسع بالنفسية العربية ودوافع قوي المعارضة فيها، ولعبهم علي أوتار الرغبات الدفينة لهذه القوي من أجل تحقيق مشاريعهم الخاصة بالأمة . [/FONT]
[FONT="]الشيخ طارق بن ناصر الفضلي شخصية جمعت بين كل المتناقضات التي لا توجد إلا في من يطلب الزعامة ويستميت من أجلها، فهو ابن السلطان ناصر بن عبد الله الفضلي آخر سلاطين السلطنة الفضلية في جنوب اليمن والتي تم حلها بعد خروج المحتل الانجليزي من البلاد سنة 1967، علي يد النظام الاشتراكي الحاكم في الجنوب وقتها مع غيرها من السلطنات، ولد طارق بالطائف وتربي بها ولم يكمل تعليمه وانضم بالمعسكر الجنوبي في شمال المملكة السعودية والمعروف باسم قوة السلام الخاصة، ثم انضم للمجاهدين العرب في أفغانستان للقتال ضد الروس الذين كان يحقد عليهم بشكل خاص بسبب ما ناله ملك آبائه من عملائهم بجنوب اليمن . [/FONT]
[FONT="]سجنته المخابرات اليمنية ثلاث سنوات من سنة 1987 حتى سنة 1990، ثم أفرج عنه بعد الوحدة، واتهم سنة 1992 بالاشتراك في تفجيرات فنادق عدن والتي كان يستعملها الأمريكان أيام احتلالهم للصومال، ووضعته أمريكا علي لائحة المطلوبين، ثم اتهم باغتيال أحد القادة الاشتراكيين، ولما اندلعت حرب سنة 1994 انضم للشمال ضد الجنوب وقام بدور بارز في حسم الحرب لصالح الوحدة، فكافأه النظام بأن جعله عضواً في اللجنة العامة لحزب المؤتمر الحاكم، وقد صاهر خلال تلك الفترة ثاني شخصية في النظام وقائد الجيش اليمني علي محسن الأحمر وهو الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وظل متمتعاً بكل الصلاحيات والنفوذ الكبير، والمنافع الكثيرة التي عادت عليه من جراء ذلك المنصب، حتى تم إقصاؤه من عضوية اللجنة العامة سنة 2005 بسبب الضغوط الأمريكية الكبيرة علي الحكومة اليمنية بسبب خلفيات الفضلي الجهادية وعلاقته التي لا ينكرها مع زعيم تنظيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن . [/FONT]
[FONT="]كان هذا العزل كفيلاً بإثارة كل الأحقاد لدي الفضلي، وإظهار برجماتيته الدفينة في دواخل نفسيته، فاعتنق المبدأ السياسي المعروف : لا توجد في السياسة عداوة دائمة ولا صداقة دائمة ولكن مصالح دائمة، و أدار بوصلة ولاءاته وغير أسس قناعاته في تحول تراجيدي، وأعلن في سنة أبريل سنة 2008 انضمامه لقوي الحراك الجنوبي اليسارية التوجه والمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال ، وأصبح يقود أعداء الأمس، ويتحدث بلسان من كان يكفرهم ويستبيح دماءهم من قبل . [/FONT]
[FONT="]الفضلي أصبح اليوم يزايد علي عتاة الاشتراكيين أنفسهم مثل البيض والشنفرة وغيرهم، ويطالب بالانفصال للجنوب ولو بالقوة والطرق المسلحة، وفي حوار له مع قناة الجزيرة منذ عدة أيام تكلم الفضلي بكلام خطير عن ضرورة فرض الانفصال كواقع لا مفر منه متحدثاً عن ثورة الحجارة وبناء الجدران ، بل تعدي لمطالبة الأمم المتحدة بتفعيل القرار رقم 931 لسنة 1994 لحماية الجنوب حال انفصاله عن الشمال . [/FONT]
[FONT="]عملاء تحت الطلب [/FONT]
[FONT="]واليوم يبلغ الفضلي الدرك الأسفل من حقارة السياسة وانتهازية الموقف وبرجماتية البحث عن المجد والمنصب بأي ثمن، ويرمي بآخر كروته، ويطلب التدخل الخارجي من أمريكا وانجلترا، ويعرض خدمات مجانية للمحتل حتى يطأ تراب بلاده، ويستعبد أبناء شعبه، ويذلهم ويفرق صفهم، وذلك كله من أجل لقب السلطنة الضائع، ويرفع أعلام أمريكا علي باحة منزله في زنجبار بمحافظة أبين، ويدعو أنصاره من الجنوبيين للترحيب بالأمريكان والانجليز والتعاون معهم بصورة فجة دفعت جامعة الدول العربية عديمة الحيلة للتنديد بمثل هذه الدعوات والتحذير منها . [/FONT]
[FONT="]قد يري البعض أن ما يفعله الفضلي وغيره من قادة المعارضة في العديد من البلاد العربية والإسلامية نتيجة طبيعية للتضييق والكبت الذي عليه الأوضاع الداخلية، وغلبة الديكتاتورية وغياب مناخ الحريات في البلاد العربية، إلي آخر المبررات التي تسوقها المعارضة من أجل اللجوء للدعم الخارجي، ولكن ما قيمة كل هذه المبررات أمام استدعاء الاحتلال وطلب استعباد الشعوب ؟ ولعل التجربة العراقية خير دليل علي حصائد الديمقراطية في زمان الاحتلال، وما سيعود علي البلاد والعباد إذا نزل العدو بساحة بلد عربي أو مسلم، وفي النهاية التجربة التاريخية وسنن التغيير الإلهية تخبرنا بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال يحتاج نعالاً لا رجالاً، وأن العملاء ليس لا مكان سوي مزبلة التاريخ، حيث يرجمهم الناس كما رجمت العرب قبر أبي رغال . [/FONT]