الـ «رافال» في أجواء الكويت مجدداً ... واهتمام بشراء طائرات من غير طيار
كشف نائب رئيس مبيعات الأسلحة لشركة «داسولت للطيران» المتخصصة في مبيعات طائرات «رافال» الفرنسية جون بيار شابريول عن «محادثات ومفاوضات جادة مع الحكومة الكويتية لاجراء صفقة بيع آخر طراز من طائرات رافال الفرنسية».
وأكد شابريول في تصريح خاص لـ «الراي» على هامش معرض الخليج للدفاع والطيران الذي افتتح في أرض المعارض أمس تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وحضور محافظ مبارك الكبير الشيخ علي العبدالله بمشاركة 118 جهة وشركة محلية وعالمية، أكد ان «المحادثات مع الجانب الكويتي سارية، ولكن ليس ثمة قرار كويتي نهائي حتى الآن اتخذ بشأن شراء طائرات رافال من عدمه»، مشيرا إلى أن «المحادثات متقدمة بهذا الشأن».
وأضاف شابريول أن الجانب الكويتي «أبدى اهتماما في الآونة الأخيرة بشراء طائرات رافال المقاتلة من طراز (F18)، مشيرا الى «زيارة وفد كويتي في فترة سابقة الى فرنسا للاطلاع على القدرات المتطورة لطائرات رافال»، لافتا الى «اعجاب الجانب الكويتي بما لمسه من ميزات تقنية في هذه الطائرات».
وذكر شابريول أن «الاهتمام الكويتي زاد لتعزيز أسطول دفاعه الجوي من مقاتلات رافال بعد أن نجحت الأخيرة في اظهار قدرتها القتالية وامكاناتها المتطورة في حرب تحرير ليبيا وحرب أفغانستان».
وقال شابريول ان «أسطول الدفاع الكويتي الجوي يتضمن مقاتلات فرنسية أهمها ميراج، لكن الكويت ركزت في المدة الأخيرة على المنتجات الأميركية دون غيرها الأمر الذي أدى الى تقليص المبيعات الفرنسية من الاليات الحربية للكويت»، متمنيا أن «تعود الكويت بقوة الى تنويع مشترياتها الحربية، وهذا لا يعني أننا نريد أن نكون المصدرين الوحيدين للمقاتلات للكويت».
وعلى الصعيد نفسه، كشف كبير مديري برنامج استطلاع النظم في مجموعة «جنرال أتوميكس ايرونوتيكل» الأميركية ايفاس باكيو المشاركة في المعرض والتي تعرض منتجاتها في قطاع تعزيز القدرات الجوية والاستطلاع لـ «الراي» أن «ثمة محادثات جادة مع مسؤولين كويتيين لعقد صفقة شراء طائرات من غير طيار من طراز متقدم ومتطور جدا».
ومن جانبه، قال مدير تطوير الأعمال الدولية لشركة السلاح الأميركية «لوكهيد مارتن» المتخصصة في تصنيع الصواريخ ومنصات الصواريخ، موري ليلاند لـ «الراي» ان الكويت «مهتمة دائما بدعم ترسانتها الدفاعية الجوية»، مشيرا الى «اهتمام كويتي متزايد بصواريخ «Pac3» وهي الجيل المتطور من صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ والطائرات».
وذكر ليلاند أن الشركة «تعرض آخر ابتكاراتها في مجال الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى»، مركزا في حديثه على ابراز النسخة الجديدة لصاروخ «سنايبر» الذي يضرب هدفه بدقة متناهية.
وأوضح ليلاند ان «ثمة محادثات مع الحكومة الكويتية بشأن آخر ابتكاراتها في مجال الصواريخ والمضادات الدفاعية»، مشيرا إلى أن أي مفاوضات «تتم على مستوى الحكومتين الأميركية والكويتية» دون ذكر أي صفقة بصدد الابرام. ولفت ليلاند أن الشركة «عززت الكويت سابقا بأسلحة طورتها وهي حريصة على تزويدها بآخر ابتكارتها في مجال الدفاع الجوي»، مشيرا الى تعدد الزيارات الى الكويت لاجراء مباحثات في هذا المجال.
وقال ليلاند ان الصواريخ التي طورتها «لوكهيد مارتن» تعد الأفضل بين مثيلاتها في العالم، مبينا ان الشركة «ستعرض على الكويت منظومة درع صاروخية بتكنولوجيا متقدمة» أتت بنماذج مصغرة منها في المعرض الذي قدم آخر ما توصلت له الشركات المصنعة للأسلحة في الآليات الدفاعية الجوية.
وبين ليلاند أن «الظروف الراهنة في المنطقة والتهديدات التي تعيشها فرضت على دول مجلس التعاون تعزيز منظوماتها الدفاعية»، مشيرا الى عرض منصة صواريخ تتأقلم مع خصوصية الكويت ويصل مداها الى 300 كيلومتر، معتبرا ان «جغرافية الكويت وموقعها تفرضان عليها تعزيز وتجديد اسطولها الدفاعي».
«الدفاع»: اختيار
المشتريات فني
أكد مصدر مسؤول في ادارة العقود والمشتريات الخارجية لوزارة الدفاع أن التفضيل في المشتريات الحربية «لا يكون على أساس مصدر الأسلحة بل على أساس المواصفات الفنية البحتة والمتطورة»، مشيرا إلى أن «عقود الأسلحة تتم وفقا لمناقصات وليس لعلاقات سياسية تفاضلية وأن أي صفقة لا يمكن ان تتم الا بموافقة ادارة الفتوى والتشريع وديوان المحاسبة». وقال المصدر لـ «الراي» أن الأسطول الحربي الكويتي «يشهد تنوعا في مصادره، وان المشتريات الخارجية لوزارة الدفاع في الآونة الأخيرة لم تتقيد بدولة دون أخرى عكس ما يروج من أنباء»، مشيرا الى أن «مصادر المشتريات متنوعة، فتوجد معدات فرنسية وألمانية وحتى شرق أوروبية، وهناك ايضا آليات جنوب أفريقية علاوة على الأسلحة الأميركية».
صفقة «رافال»
في الطريق مع ليبيا
كشف شابريول أن ثمة صفقة بيع طائرات «رافال» بصدد الاعداد لصالح الحكومة الليبية، في اطار تجديد وتعزيز أسطول الدفاع الجوي الليبي.
السعودية تعول
على الأسلحة
الأميركية
أكد شابريول أن «رافال» لا تجري أي محادثات مع المملكة العربية السعودية لاجراء صفقة طائرات بعد أن كانت السعودية قررت تعزيز أسطولها الحربي في العام الماضي، معتبرا ان «ليس هناك صفقات مع السعودية نتيجة قرار سياسي سعودي بالتعويل على الأسلحة الأميركية».
العبدالله: فرصة
جيدة لالتقاء
الشركات المصنعة
كتب علي العلاس:
رأى محافظ مبارك الكبير الشيخ علي العبدالله في كلمة خلال حفل الافتتاح ان «معرض الخليج للدفاع والطيران والذي تنظمه وزارة الدفاع يمثل فرصة جيدة لالتقاء الشركات المصنعة في الكويت»، مبيناً ان «هذا المعرض من شأنه ان يختصر حجم المعاناة التي تلاقيها وفود الدول العربية والخليجية خلال سفرها للاطلاع على مثل هذه المعدات المتطورة».
وأعرب عن «فخره وتقديره لقيام وزارة الدفاع بتنظيم هذا المعرض الذي يساهم في الإطلاع على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية».
من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمعرض الكويت الدولي عبدالرحمن النصار الى ان «هذا المعرض يعد فرصة جيدة للاطلاع على عروض الشركات المتخصصة في مجال الأمن والدفاع».
المصدر :
http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=315551&date=13122011