لم تتردد شخصيات سياسية ودبلوماسية أميركية وبريطانية، هنا في العاصمة البريطانية لندن من الحديث أمام مراسل موقع "أخبار بلدنا" في الحديث عن خطة إسرائيلية يتنامى الحديث حولها داخل كواليس القرار الإسرائيلي، وتخص عملية عسكرية إسرائيلية ضد الأردن، وذلك بضغط من المؤسسة الدينية المتشددة، وقيادات عسكرية مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا يخفي كراهيته للأردن داخل المحافل الدولية، واللقاءات الداخلية المغلقة على كبار القيادات السياسية والعسكرية.
وتؤكد المصادر والشخصيات البريطانية والأميركية أن هناك خطة إسرائيلية تقضي بتصدير أزمتها السياسية والإقتصادية في الداخل الى الخارج، عن طريق إحتلال مئات الكيلومترات من الأراضي الأردنية تحت ضغط نيران حربية كثيفة، في الوقت الذي تبدأ فيه إسرائيل بتهجير مئات الآلاف من سكان مدن الضفة الغربية الى الأراضي الأردنية التي احتلتها، في عملية عسكرية ستعتبرها إسرائيل حربا جراحية لتصفية القضية الفلسطينية، وحل السلطة الفلسطينية، وإعتبار الأردن هو الوطن البديل، على أن تعود إسرائيل بعد نجاحها بتهجير سكان الضفة الغربية، بالإنسحاب من الأراضي الأردنية، وهي عملية لن تنفذها إسرائيل إلا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب المصادر فإن ما يمنع إسرائيل حتى الآن، عن تنفيذ خطتها ضد الأردن، هو مخاوف جدية قدمتها المؤسسة العسكرية من لجوء إيران أو النظام السوري الحالي، أو حزب الله اللبناني، بالتدخل العسكري لصالح الأردن، وتوجيه ضربات عسكرية صاروخية الى المدن الإسرائيلية، إذ تقدر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدخلا إقليميا من هذا النوع، من شأنه أن يحرف مسار العملية العسكرية الإسرائيلية ضد الأردن، كما من شأنه أن يعيد تلميع شعبية أنظمة قمعية مثل سوريا وإيران، وحتى حزب الله ، المساند لقمع الشعب السوري، إلا أن إشتراكهم بهذه الحرب لصالح الأردن، من شأنه أن يجعل حربا جراحية ضد الأردن تتباهى إسرائيل بالقدرة على حسمها خلال ساعات، الى حرب إقليمية يصعب وضع إحتمالات لمسارها وحدودها، أو حتى عمرها.
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2011/12/10/226722.html