تعتبر منظومة الدفاع الصاروخي الروسية (S-500) احدث منظومة دفاع جوي يعمل الروس حاليا على تطويرها بعد سلسلة (S-300) و(S- 400) وهي مصممة لاستهداف الصواريخ الباليستيه بعيدة المدى والطائرات التي تحلق على ارتفاعات عالية والمقاتلات الشبحية (مقاتلات الجيل الخامس ). ان بأمكان هذه المنظومة تأمين الحماية الكافية لمساحة 600كيلومتر وهي قادرة على استهداف عشرة اهداف بالستية تحلق بسرعة 7كم/ ثا وسيكون اقصى ارتفاع تبلغه صواريخ هذه المنظومة الجبارة هو 40كم وسيتفوق بهذا الاداء على منظومة الدفاع (S-400) و منظومة الدفاع الجوي الامريكي ( Patriot-3) بدأ التخطيط لانتاج هذه المنظومة عام 2009 وسيكون اول انتاج لها عام 2014 والاختبارات الفعلية بعد ذلك بعام على ان يتم تسويق المنظومة عام 2017 ومقرر تزويد الجيش الروسي بعشرة بطاريات من هذه المنظومة ستكون اربعة منها مخصصة لحماية العاصمة موسكو وستوزع الباقيات على المواقع النووية والحساسة في روسيا والمشروع بحد ذاته خطوة روسية للرد على مشروع الدرع الصاروخي المزمع نشره في اوربا والذي يسعى الروس منعه بشتى الطرق لانهم يرون منظومة الدرع هذه موجهه ضدهم بألاساس و عامل تهديد لامن روسيا القومي . غير ان البرنامج الطموح لانتاج هذا الجيل الجديد من اسلحة الدفاع الجوي الروسية يواجهه صعوبات في التمويل وبعد ان تسربت المعلومات الاولية حول هذه المنظومة الصاروخية الدفاعية سعت الادارة الامريكية الى اغراء الروس بدفع تكاليف التمويل اللازمة شريطة المشاركة في الابحاث ولكن العرض الامريكي جوبه بالرفض والرفض الشديد ايضا وفضل الروس بدل ذلك جمع الاموال اللازمة من الضرائب العامة بطريقة او بأخرى . ورغم الفشل الذي واجهه العرض الامريكي الا ان الامريكان مازالوا يسعون الى اقناع الروس بقبول العرض او بأنشاء نظام دفاع صاروخي مشترك يحل بديلا عن اتفاقية عام 1972. يعتقد الباحثين والمحللين ان يكون لهذه المنظومة الدفاعية المنتظرة وزن ثقيل في الحسابات المستقبلية وستبدد لحظة الاطمئنان التي منحها ظهور الجيل الخامس من المقاتلات الامريكية (F-22) و(F-35) ليعود الصراع قائما بين هذين الخصمين ( الطائرات ومنظومات الدفاع الجوي ) ساخنا من جديد .
التعديل الأخير: