أكد الخبير العسكري الروسي والجنرال المتقاعد ليونيد إيفاشوف في حديث مع قناة "روسيا اليوم" بتاريخ 7 ديسمبر/كانون الاول أنه لا يحق لأحد وخصوصا الغرب التدخل من جديد في دولة ذات سيادة كسورية، مشيرا الى أنه شخصيا يدعم موقف روسيا الرسمي الرافض لمنطق المهل فيما يتعلق بسورية وكذلك التدخل العسكري الاجنبي في هذا البلد.
واشار الخبير الى ان الاستقرار ضروري لدعم تنفيذ الاصلاحات التي اطلقتها القيادة السورية والتي وعدت بها امام الشعب والعالم.
وأعاد للاذهان ان منطق المهل والتهديدات اتبعه هتلر قبيل الحرب العالمية الثانية، وقال لا يحق لأحد اشعال فتيل حروب جديدة.
وفيما يخص رحلة مجموعة سفن حربية روسية إلى البحر المتوسط التي ستزور خلالها ميناء طرطوس السوري، قال الخبير ان الرحلة تحمل طابعا سياسيا لكنه سلميا قبل كل شيء، فالمجموعة أبحرت ليس للمشاركة في حرب، بل من أجل تفادي وقوع حرب كبيرة قد تبدأ في حال وجهت ضربة ضد سورية ومن ثم ضد ايران.
واوضح أن الرحلة هي اشارة الى اسرائيل والمجتمع الدولي، خصوصاً الى تركيا، التي قد قررت المشاركة في هذه المجازفة العسكرية، بحسب قوله.
وتابع الجنرال القول ان الولايات المتحدة الى جانب اباطرة المال وبشكل تدريجي يسعون الى السيطرة على بعض الدول المستقلة، وفي حال قامت هذه البلاد بمقاومتهم يحاولون ابادتها، وهذا ما حصل في يوغسلافيا والعراق وليبيا. واعتبر ان حكومة اردوغان اليوم اصبحت تحت سيطرة أباطرة المال العالميين والساسة الامريكيين، معربا عن اسفه لدور تركيا الشبيه بأداة لاشعال حرب كبيرة، حسب تعبيره.
واشار الخبير الى ان اسرائيل التي تمتلك اسلحة نووية، رغم انه لا يحق لها ذلك وفقا للقانون الدولي، تعارض امتلاك دول اخرى لهذا النوع من السلاح، مشبها الوضع بصفة من صفات النازية والفاشية، متسائلا لماذا هذا التمييز والكيل بمكيالين.
واعتبر انه كان من المفترض على الدول الغربية الانصات الى دعوات ايران لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية.
واكد ان المخاطر والتهديدات المنتظرة في حال استمر الوضع على ما هو عليه لن تقتصر على منطقة الشرق الاوسط بل سيصل الامر الى حرب عالمية شاملة وبكوارث هائلة ربما تهدد البشرية. وشدد على أن اي عملية عسكرية في هذه المنطقة ستحرم الاقتصاد الصيني من النفط، وكذلك الحال مع أوروبا، والحرب ستتدحرج الى حدود روسيا. واعتبر الجنرال ذلك بانه مشروع لانقاذ الدولار "وهذه جريمة ضد البشرية".