تتطور جميع الأسلحة من صواريخ ودبابات وطائرات قتالية وحوامات وسفن، ولكن تبقى البندقية هي السلاح الأهم بالنسبة للجندي، تعطيه شعور الأمان قبيل وأثناء المعركة، وتساعده في التغلّب على خصومه، وفي وقت يستأثر الإعلام ببرنامج تطوير الأسلحة الثقيلة يتناسى برنامج تطوير البنادق، وهي برامج أوصلتها إلى أن تصبح سلاحاً فعّالاً متعدد الاستعمالات، وما أكثر البنادق وأجيالها الجديدة وبرامج تطويرها.
منذ ظهور البندقية كاختراع عسكري صارت مصدراً للقلق العالمي لأنها خرجت عن الاستعمال ضمن نطاق الجيوش إلى نطاق الميليشيات والأفراد والعصابات المسلحة، وكلما ازداد تطوير البنادق واستنباط أجيال جيدة منها، يزداد القلق العالمي، لأن الأجيال الجديدة سرعان ما تجد طريقها إلى المافيات والعصابات والصراعات المحلية، ويكفي أن نذكر أنه يجري الآن تداول أكثر من (5000) مليون بندقية في العالم، أي بواقع بندقية لكل (12) شخصاً، وقد تسببت هذه البنادق في مقتل أكثر من خمسة ملايين شخص، حوالي (90?) منهم من المدنيين، و (80?) منهم من النساء والأطفال.
منذ اختراع البندقية وهي السلاح الرئيس لجنود المشاة وقوات الاقتحام وعناصر الأمن، وعبر عقود عديدة من وقت اختراعها حتى الآن، مرت البنادق بتطورات مستمرة جعلتها سلاحاً قوي الفعالية في جميع أنواع القتال الذي تخوضه قوى المشاة والاقتحام، وتحوّلت البندقية من مجرد أداة لقتل العدو برصاصة إلى آلة شاملة، فهي للقتل بواسطة الرصاص، وهي أداة لرمي القنابل، وأيضاً أداة قنص ... إلى آخر المهمات التي صارت البندقية تمارسها.
وفي الواقع لا يمر يوم إلاّ وتأتي الأخبار بظهور جيل جديد من البنادق أكثر فعالية من الجيل الذي سبقه، رغم فعالية الجيل الأسبق، وكل الأجيال التي تظهر تهدف إلى تخفيف وزن البندقية وزيادة دقتها وقدرتها على الاختراق، وسنحاول فيما يلي التوقّف عند أحدث أنواع البنادق التي ظهرت مؤخراً ضمن تنافس عسكري دولي لإيجاد البندقية الأكثر تطوراً وفعالية.
المفاجأة الكورية
نقطة الضعف في معظم البنادق المعروفة والمستعملة أنها تقوم بالتسديد أفقياً، مما يجعلها عاجزة عن إصابة الأهداف المختبئة في الخنادق أو وراء السواتر، وقد فاجأت كوريا الجنوبية العسكريين مؤخراً بإنتاج بندقية هي تطوير لجيل أسبق منها تستطيع إطلاق ذخيرة يمكن أن تنفجر في منتصف الهواء وفوق خطوط العدو، وبوشر باستعمال هذه البندقية بدءاً من العام 2009م، وتسمى بندقية مزدوجة بسبب ازدواجية الأسطوانة التي تتيح للمستعمل فرصة اختيار واستعمال أكثر من وظيفة منها الطلقات العادية (5.56) مليمتراً المستعملة في البنادق التقليدية أو الذخيرة الهوائية (20) مليمتراً.
تتضمن الوظائف الرئيسة لهذه البندقية ـــ التي لم يتفقوا على تسميتها بعد ـــ أداة لقياس المسافة عن طريق أشعة الليزر، وحاسوب بصري مرئي يظهر الهدف المقصود بشكل تلقائي على الشاشة، وتمتلك هذه البندقية مقياس أشعة ليزر ومكبرات رؤية نهارية وليلية، وأهم مزاياها ذخائرها التي تنفجر في الهواء ومباشرة فوق الأهداف المختبئة في الخنادق، وبذلك تلافت هذه البندقية عجز البنادق المعروفة في عدم قدرتها على قتل الأهداف المختبئة داخل الخنادق، التي تنفجر في منتصف الهواء عند إطلاقها، ويتلخص عمل هذه البندقية في أنه عندما يقوم المقاتل بإطلاق أشعة الليزر من خلال استعمال أداة قياس المسافة، يقوم الحاسب المرئي تلقائياً بحساب المسافة وتحديد الهدف المقصود على الشاشة، وعند الضغط على الزناد يقوم الجهاز بإطلاق المتفجرات ثم تفجيرها مباشرة فوق الجهة المحددة فوق الأرض، ولهذه الذخيرة القدرة على اختراق الحواجز والجدران والانفجار في الداخل.
بندقية القناص الآلي
في مجال بنادق القنص ظهرت مؤخراً البندقية Trap T-2، واعتُبرت الأكثر تطوراً، وأُطلق عليها اسم (القناص الآلي)، لأنها تعمل بدون عنصر بشري، وتستطيع تحديد مسافة الهدف وطبيعته بدقة عالية، كا أنها مزودة بجهاز مراقبة، يمكنه رصد أكثر من هدف والتعامل معها جميعاً في زمن قياسي لا يتجاوز ثانيتين، وبمعدل عالٍ من النيران الكافية للقضاء على العدو المُكتشف قبل أن يفتح نيرانه.
وتستخدم هذه البندقية تقنية متطورة لجمع المعلومات، حيث تلتقط صوراً للمواقع المحيطة بها، وترسلها إلى مركز جمع وتحليل المعلومات، للاستفادة منها، ويجري التحكّم في القناص الآلي من طريق جهاز كمبيوتر مركزي، يكون بعيداً عن منطقة العمليات، ويعمل القناص الآلي ليلاً ونهاراً، فهو مزود بأجهزة رؤية ليلية تتيح له تأدية مهمته في الظلام، فضلاً عن آلة تصوير وعدة تليسكوبات مراقبة، وتُعدّ هذه البندقية مثالية لحراسة الحدود، وتقاطع الطرق، وخلف حدود العدو.
البندقية البلجيكية
في عام 2001م، ظهرت البندقية F 2000، واعتُبرت إضافة هامة في مجال البنادق، وقد قامت بلجيكا بتطوير هذه البندقية بإضافة أجهزة إليها يسهل فكها وتركيبها من على جسم البندقية في الميدان من دون الحاجة إلى أدوات خاصة.
هذه البندفية في الجيل الجديد لها ـــ كما طوّرته بلجيكا ـــ تعمل بقوة ضغط الغاز ذات كتلة ترباس دوّارة، وتتوفّر بها إمكانية تحديد أسلوب الإطلاق فهو فردي أو نصف آلي أو آلي، وتتميز البندقية بدبشك مصنوع من مواد متبلمرة، ومجهّز في أعلاه بقناة تسمح بتركيب أنواع مختلفة من أجهزة الرؤيا والتسديد، والبندقية كذلك مزوّدة بموضع أمام حافظة الزناد يسمح بتركيب قاذف للقنابل اليدوية، أو أي أجهزة ومعدات أخرى، كما تتميز البندقية بآلية خاصة تسمح بقذف الطلقات الفارغة من مكان متقدم في الجسم بعيداً عن مجال رؤية الرامي، والتصميم الحالي لهذه البندقية يتضمن إمكانية قاذف ذكي للقنابل اليدوية يحسب آليا مسافة الهدف حتى ينفجر فوق الهدف مباشرة، كما أنه مزوّد بقاذف للقنابل غير المميتة مثل القنابل المسيّلة للدموع.
البندقية الألمانية G 11
حظيت البندقية الألمانية G11 بسمعة دولية طيبة كبندقية هجومية، وتستعمل الآن في كثير من الدول، وما زالت البرامج الألمانية مستمرة في تطويرها، وآخر طراز ظهر منها مؤخراً من عيار (4.7)، وفيه تستخدم البندقية ذخيرة خاصة هي مقذوف بدون مظروف، وتتميز بغرفة إطلاق النار ذات التجويف لها حركة دائرية الزاوية (90) درجة؛ قبل كل طلقة تدفع أول طلقة إلى غرفة الإطلاق التي تدور بعد ذلك بزاوية (90) درجة لتعد الطلقة أمام سبطانة البندقية، وبعد الإطلاق تدور الغرفة مرة أخرى في الاتجاه العكسي لاستقبال طلقة جديدة، وفي حالة فشل إطلاق أي طلقة تدفع إلى الخارج بواسطة الطلقة التالية لها.
والبندقية مزوّدة بوسيلة تسديد ضوئية ولها خزينة من المواد المتبلمرة تسع (45) طلقة، وتزن الطلقة الواحدة حوالي (3.25) جم، وسرعتها عند مغادرة فوهة السبطانة (960م/ث).
وقد ظهرت أجيال متلاحقة من عائلة هذه البندقية الألمانية منها البندقية G3 المزودة بكاتم للصوت، والبندقية G4 المزودة بأخمص يمكن تفكيكه بسهولة لتقصير طول البندقية إلى (840) ملمتراً، والبندقية G41 التي تتوافق مع مواصفات حلف شمالي الأطلسي لاستعمال رصاص من عيار (5.56) ملم.
البندقية الصينية QBZ 95
كما هو متوقع، دخلت الصين منافساً قوياً للدول الكبرى في مجال صنع وتطوير البنادق وطرحها للبيع بأسعار منافسة بقوة لطرز البنادق الأخرى، ولهذا فإن هناك اقتناء واسع الآن في كثير من دول العالم للبندقية الصينية QBZ 95.
ظهرت هذه البندقية الصينية لأول مرة في القوات الصينية عام 1997م، وخضعت لبرامج تطوير مستمرة زادت من مزاياها، كخفة الوزن، ودقة التصويب والإصابة، وكانت نقطة الضعف فيها أنها تستخدم فقط الذخائر الصينية الخاصة عيار (5.8) ملم، و (42) المجتمع ، كما تنتج الصين نموذجاً خاصاً من هذه البندقية له سبطانة قصيرة ويمكن تزويدها بتلسكوب خاص ووسائل رؤية ليلية، وقاذف للقنابل اليدوية وسونكي، والطلقات الفارغة تخرج من الجانب الأيمن للبندقية، والدبشك والخزينة مصنوعة من المواد المتبلمرة. ويبلغ طول السبطانة في هذه البندقية الصينية (520) ملم، وطول البندقية ككل (760) ملم، ووزنها بذخيرة فارغة (3400) جرام.
البندقية الإسرائيلية TAVOR TART 21
تُعدّ أحدث بندقية هجومية جديدة إسرائيلية، ويُتوقع أنها دخلت الخدمة في الجيش الصهيوني، وحيث يتم بالتدريج استعادة البنادق الحالية من نوع Galil و M 16 الهجومية.
وقد بدأ التطوير على هذه البندقية منذ عام 1991م، حيث ظهرت البندقية الجديدة أولاً في العام 1998م ويتم إنتاج البندقية بأربعة أشكال (المدفع الرشاش القصير جداً + البندقية الهجومية القياسية + قناصة + بندقية بسبطانة ثقيلة)، وجميعها تعمل بنظام دفع الغاز، وتستخدم نظام bullpup، والذي يتميز بمخزن ذخيرة يسبق زناد الرمي، والتصميم يوفّر حجماً أصغر للبندقية وثبات أفضل عند الرمي.
السلاح يتضمن نظام رؤية بصري قياسي optical sights مع قدرة تكبير (4) ، والعيار المستخدم لجميع النسخ هو (5.56) ملم، ويمكن تجهيز السبطانة بقاذفة قنابل من عيار (40) ملم، نوع M203، طول السلاح القياسي المدعو TA R 21 يبلغ (720) ملم، أما طول السبطانة لوحدها فيبلغ (460) ملم، و معدل الرمي في البندقية يبلغ (750 ــــ 900) طلقة/ثانية، أما مخزن الذخيرة فيتسع لعدد (30) طلقة، في حين يبلغ وزنه (وهو فارغ) (3.270) كلجم.
البندقية الأمريكية OICW
تعتبر البندقية النصف آلية M16 A2 عيار (5.56) مم هي البندقية الأساسية في تسليح القوات الأمريكية، وقد بدأ إنتاجها عام 1980م، وأنتج منها حتى الآن ما يزيد عن (3) ملايين قطعة، وتُعد المقياس الذي ستقاس به أي بندقية نصف آلية حتى الآن، وهذه البندقية مستخدمة في جميع دول حلف شمال الأطلسي، ومع ذلك بدأت الولايات المتحدة منذ عام 1994م في تصميم وتطوير البندقية OICW، وتم إدخالها الخدمة الفعلية في عام 2005م، بهدف رفع كفاءة وفاعلية النيران لسلاح الفرد المقاتل، وفي هذا انقسمت البندقية الحديثة إلى ثلاث مجموعات رئيسة: المجموعة الأولى: يُطلق عليها طاقة الحركة، والمجموعة الثانية: أُطلق عليها المجموعة شديدة الانفجار، وهي عبارة عن قاذفة نصف آلي للقنابل عيار (20) مم، و المجموعة الثالثة: هي مجموعة أجهزة الرؤيا والتسديد بنظام لأشعة الليزر، وتعمل بواسطة الحاسب الآلي، وتستخدم هذه البندقية كبندقية هجومية في القوات البرية، والبحرية، والجوية، ومشاة الأسطول، والقوات الخاصة، وحرس الأمن.
تعمل البندقية بواسطة حاسب آلي أو بدونه، وتستعمل ذخيرة تقليدية عيار (5.56) ملم شديدة الانفجار إلى شظايا، ويبلغ طولها الكلي (890) ملم ، وطول السبطانة (25) ملم، وطول قاذف القنابل (46) ملم، وتتسع لثلاثين طلقة في مخزن الذخيرة ولستة قنابل في مخزن القنابل.
بندقية مقاومة الإرهاب K PSG-1
في مجال مقاومة الإرهاب والاستخدام البوليسي ظهرت مؤخراً البندقية K PSG-1، وتُعدّ من أدق البنادق النصف آلية، وتناسب من حيث خفة الوزن وعدد الخزن المزوّدة بها، حتى (20) خزينة احتياطية، استخدام مجموعات مقاومة عناصر الإرهاب والشرطة، ولكنها لا تصلح للاستخدام العسكري، حيث إنها تقذف الطلقات الفارغة بعيداً عنها حتى مسافة (10) أمتار كاشفة مكانها، إضافة إلى عدم إمكانية تركيب أجهزة التصويب والتصويب البصرية غير المصنّعة خصيصاً لها، والتي لا يتعدى مداها (600) متر، وهو مدى أقل من الحد الأدنى المطلوب للبنادق، ذات الاستخدام العسكري.
هذه البندقية مزوّدة بجهاز تصويب طراز Hendsoldt 6 x 42 مزوّد بإضاءة ليلية وله سبعة أوضاع للضبط، والدبشك من البلاستيك الأسود، وله قدرة عالية على امتصاص الصدمات، ويمكن تعديل طوله، وله غطاء للارتكاز الرأسي، ومزوّد بقطع إضافية لإحكام التثبيت على الكتف، وسعة المخزن من (5 إلى 20) طلقة، ووزن البندقية الكلي (8.10) كلغ.
القناصة النمساوية Steyr IWS 2000 prototype
تُعدّ هذه البندقية القناصة النمساوية من أحدث وأقوى القناصات في العالم، وقد بدأ تطوير هذا النوع من البنادق في الثمانينيات عندما تقرر تطوير بندقية قنص بعيدة المدى وخارقة للدروع، وتستطيع هذه البندقية اختراق جدارين من الأسمنت المسلح من على مسافة (1000) متر بسهولة، كما أنه يمكنها إلحاق أضرار جسيمة قد تكون مميتة بشخص يبعد (1000) متر، ويرتدي سترة مضادة للرصاص، أما الذخيرة التي تستعمل في هذه البندقية فهي من نوع mm Steyr APFSDS 15.2 وهي ذات حجم كبير جداً
منذ ظهور البندقية كاختراع عسكري صارت مصدراً للقلق العالمي لأنها خرجت عن الاستعمال ضمن نطاق الجيوش إلى نطاق الميليشيات والأفراد والعصابات المسلحة، وكلما ازداد تطوير البنادق واستنباط أجيال جيدة منها، يزداد القلق العالمي، لأن الأجيال الجديدة سرعان ما تجد طريقها إلى المافيات والعصابات والصراعات المحلية، ويكفي أن نذكر أنه يجري الآن تداول أكثر من (5000) مليون بندقية في العالم، أي بواقع بندقية لكل (12) شخصاً، وقد تسببت هذه البنادق في مقتل أكثر من خمسة ملايين شخص، حوالي (90?) منهم من المدنيين، و (80?) منهم من النساء والأطفال.
منذ اختراع البندقية وهي السلاح الرئيس لجنود المشاة وقوات الاقتحام وعناصر الأمن، وعبر عقود عديدة من وقت اختراعها حتى الآن، مرت البنادق بتطورات مستمرة جعلتها سلاحاً قوي الفعالية في جميع أنواع القتال الذي تخوضه قوى المشاة والاقتحام، وتحوّلت البندقية من مجرد أداة لقتل العدو برصاصة إلى آلة شاملة، فهي للقتل بواسطة الرصاص، وهي أداة لرمي القنابل، وأيضاً أداة قنص ... إلى آخر المهمات التي صارت البندقية تمارسها.
وفي الواقع لا يمر يوم إلاّ وتأتي الأخبار بظهور جيل جديد من البنادق أكثر فعالية من الجيل الذي سبقه، رغم فعالية الجيل الأسبق، وكل الأجيال التي تظهر تهدف إلى تخفيف وزن البندقية وزيادة دقتها وقدرتها على الاختراق، وسنحاول فيما يلي التوقّف عند أحدث أنواع البنادق التي ظهرت مؤخراً ضمن تنافس عسكري دولي لإيجاد البندقية الأكثر تطوراً وفعالية.
المفاجأة الكورية
نقطة الضعف في معظم البنادق المعروفة والمستعملة أنها تقوم بالتسديد أفقياً، مما يجعلها عاجزة عن إصابة الأهداف المختبئة في الخنادق أو وراء السواتر، وقد فاجأت كوريا الجنوبية العسكريين مؤخراً بإنتاج بندقية هي تطوير لجيل أسبق منها تستطيع إطلاق ذخيرة يمكن أن تنفجر في منتصف الهواء وفوق خطوط العدو، وبوشر باستعمال هذه البندقية بدءاً من العام 2009م، وتسمى بندقية مزدوجة بسبب ازدواجية الأسطوانة التي تتيح للمستعمل فرصة اختيار واستعمال أكثر من وظيفة منها الطلقات العادية (5.56) مليمتراً المستعملة في البنادق التقليدية أو الذخيرة الهوائية (20) مليمتراً.
تتضمن الوظائف الرئيسة لهذه البندقية ـــ التي لم يتفقوا على تسميتها بعد ـــ أداة لقياس المسافة عن طريق أشعة الليزر، وحاسوب بصري مرئي يظهر الهدف المقصود بشكل تلقائي على الشاشة، وتمتلك هذه البندقية مقياس أشعة ليزر ومكبرات رؤية نهارية وليلية، وأهم مزاياها ذخائرها التي تنفجر في الهواء ومباشرة فوق الأهداف المختبئة في الخنادق، وبذلك تلافت هذه البندقية عجز البنادق المعروفة في عدم قدرتها على قتل الأهداف المختبئة داخل الخنادق، التي تنفجر في منتصف الهواء عند إطلاقها، ويتلخص عمل هذه البندقية في أنه عندما يقوم المقاتل بإطلاق أشعة الليزر من خلال استعمال أداة قياس المسافة، يقوم الحاسب المرئي تلقائياً بحساب المسافة وتحديد الهدف المقصود على الشاشة، وعند الضغط على الزناد يقوم الجهاز بإطلاق المتفجرات ثم تفجيرها مباشرة فوق الجهة المحددة فوق الأرض، ولهذه الذخيرة القدرة على اختراق الحواجز والجدران والانفجار في الداخل.
بندقية القناص الآلي
في مجال بنادق القنص ظهرت مؤخراً البندقية Trap T-2، واعتُبرت الأكثر تطوراً، وأُطلق عليها اسم (القناص الآلي)، لأنها تعمل بدون عنصر بشري، وتستطيع تحديد مسافة الهدف وطبيعته بدقة عالية، كا أنها مزودة بجهاز مراقبة، يمكنه رصد أكثر من هدف والتعامل معها جميعاً في زمن قياسي لا يتجاوز ثانيتين، وبمعدل عالٍ من النيران الكافية للقضاء على العدو المُكتشف قبل أن يفتح نيرانه.
وتستخدم هذه البندقية تقنية متطورة لجمع المعلومات، حيث تلتقط صوراً للمواقع المحيطة بها، وترسلها إلى مركز جمع وتحليل المعلومات، للاستفادة منها، ويجري التحكّم في القناص الآلي من طريق جهاز كمبيوتر مركزي، يكون بعيداً عن منطقة العمليات، ويعمل القناص الآلي ليلاً ونهاراً، فهو مزود بأجهزة رؤية ليلية تتيح له تأدية مهمته في الظلام، فضلاً عن آلة تصوير وعدة تليسكوبات مراقبة، وتُعدّ هذه البندقية مثالية لحراسة الحدود، وتقاطع الطرق، وخلف حدود العدو.
البندقية البلجيكية
في عام 2001م، ظهرت البندقية F 2000، واعتُبرت إضافة هامة في مجال البنادق، وقد قامت بلجيكا بتطوير هذه البندقية بإضافة أجهزة إليها يسهل فكها وتركيبها من على جسم البندقية في الميدان من دون الحاجة إلى أدوات خاصة.
هذه البندفية في الجيل الجديد لها ـــ كما طوّرته بلجيكا ـــ تعمل بقوة ضغط الغاز ذات كتلة ترباس دوّارة، وتتوفّر بها إمكانية تحديد أسلوب الإطلاق فهو فردي أو نصف آلي أو آلي، وتتميز البندقية بدبشك مصنوع من مواد متبلمرة، ومجهّز في أعلاه بقناة تسمح بتركيب أنواع مختلفة من أجهزة الرؤيا والتسديد، والبندقية كذلك مزوّدة بموضع أمام حافظة الزناد يسمح بتركيب قاذف للقنابل اليدوية، أو أي أجهزة ومعدات أخرى، كما تتميز البندقية بآلية خاصة تسمح بقذف الطلقات الفارغة من مكان متقدم في الجسم بعيداً عن مجال رؤية الرامي، والتصميم الحالي لهذه البندقية يتضمن إمكانية قاذف ذكي للقنابل اليدوية يحسب آليا مسافة الهدف حتى ينفجر فوق الهدف مباشرة، كما أنه مزوّد بقاذف للقنابل غير المميتة مثل القنابل المسيّلة للدموع.
البندقية الألمانية G 11
حظيت البندقية الألمانية G11 بسمعة دولية طيبة كبندقية هجومية، وتستعمل الآن في كثير من الدول، وما زالت البرامج الألمانية مستمرة في تطويرها، وآخر طراز ظهر منها مؤخراً من عيار (4.7)، وفيه تستخدم البندقية ذخيرة خاصة هي مقذوف بدون مظروف، وتتميز بغرفة إطلاق النار ذات التجويف لها حركة دائرية الزاوية (90) درجة؛ قبل كل طلقة تدفع أول طلقة إلى غرفة الإطلاق التي تدور بعد ذلك بزاوية (90) درجة لتعد الطلقة أمام سبطانة البندقية، وبعد الإطلاق تدور الغرفة مرة أخرى في الاتجاه العكسي لاستقبال طلقة جديدة، وفي حالة فشل إطلاق أي طلقة تدفع إلى الخارج بواسطة الطلقة التالية لها.
والبندقية مزوّدة بوسيلة تسديد ضوئية ولها خزينة من المواد المتبلمرة تسع (45) طلقة، وتزن الطلقة الواحدة حوالي (3.25) جم، وسرعتها عند مغادرة فوهة السبطانة (960م/ث).
وقد ظهرت أجيال متلاحقة من عائلة هذه البندقية الألمانية منها البندقية G3 المزودة بكاتم للصوت، والبندقية G4 المزودة بأخمص يمكن تفكيكه بسهولة لتقصير طول البندقية إلى (840) ملمتراً، والبندقية G41 التي تتوافق مع مواصفات حلف شمالي الأطلسي لاستعمال رصاص من عيار (5.56) ملم.
البندقية الصينية QBZ 95
كما هو متوقع، دخلت الصين منافساً قوياً للدول الكبرى في مجال صنع وتطوير البنادق وطرحها للبيع بأسعار منافسة بقوة لطرز البنادق الأخرى، ولهذا فإن هناك اقتناء واسع الآن في كثير من دول العالم للبندقية الصينية QBZ 95.
ظهرت هذه البندقية الصينية لأول مرة في القوات الصينية عام 1997م، وخضعت لبرامج تطوير مستمرة زادت من مزاياها، كخفة الوزن، ودقة التصويب والإصابة، وكانت نقطة الضعف فيها أنها تستخدم فقط الذخائر الصينية الخاصة عيار (5.8) ملم، و (42) المجتمع ، كما تنتج الصين نموذجاً خاصاً من هذه البندقية له سبطانة قصيرة ويمكن تزويدها بتلسكوب خاص ووسائل رؤية ليلية، وقاذف للقنابل اليدوية وسونكي، والطلقات الفارغة تخرج من الجانب الأيمن للبندقية، والدبشك والخزينة مصنوعة من المواد المتبلمرة. ويبلغ طول السبطانة في هذه البندقية الصينية (520) ملم، وطول البندقية ككل (760) ملم، ووزنها بذخيرة فارغة (3400) جرام.
البندقية الإسرائيلية TAVOR TART 21
تُعدّ أحدث بندقية هجومية جديدة إسرائيلية، ويُتوقع أنها دخلت الخدمة في الجيش الصهيوني، وحيث يتم بالتدريج استعادة البنادق الحالية من نوع Galil و M 16 الهجومية.
وقد بدأ التطوير على هذه البندقية منذ عام 1991م، حيث ظهرت البندقية الجديدة أولاً في العام 1998م ويتم إنتاج البندقية بأربعة أشكال (المدفع الرشاش القصير جداً + البندقية الهجومية القياسية + قناصة + بندقية بسبطانة ثقيلة)، وجميعها تعمل بنظام دفع الغاز، وتستخدم نظام bullpup، والذي يتميز بمخزن ذخيرة يسبق زناد الرمي، والتصميم يوفّر حجماً أصغر للبندقية وثبات أفضل عند الرمي.
السلاح يتضمن نظام رؤية بصري قياسي optical sights مع قدرة تكبير (4) ، والعيار المستخدم لجميع النسخ هو (5.56) ملم، ويمكن تجهيز السبطانة بقاذفة قنابل من عيار (40) ملم، نوع M203، طول السلاح القياسي المدعو TA R 21 يبلغ (720) ملم، أما طول السبطانة لوحدها فيبلغ (460) ملم، و معدل الرمي في البندقية يبلغ (750 ــــ 900) طلقة/ثانية، أما مخزن الذخيرة فيتسع لعدد (30) طلقة، في حين يبلغ وزنه (وهو فارغ) (3.270) كلجم.
البندقية الأمريكية OICW
تعتبر البندقية النصف آلية M16 A2 عيار (5.56) مم هي البندقية الأساسية في تسليح القوات الأمريكية، وقد بدأ إنتاجها عام 1980م، وأنتج منها حتى الآن ما يزيد عن (3) ملايين قطعة، وتُعد المقياس الذي ستقاس به أي بندقية نصف آلية حتى الآن، وهذه البندقية مستخدمة في جميع دول حلف شمال الأطلسي، ومع ذلك بدأت الولايات المتحدة منذ عام 1994م في تصميم وتطوير البندقية OICW، وتم إدخالها الخدمة الفعلية في عام 2005م، بهدف رفع كفاءة وفاعلية النيران لسلاح الفرد المقاتل، وفي هذا انقسمت البندقية الحديثة إلى ثلاث مجموعات رئيسة: المجموعة الأولى: يُطلق عليها طاقة الحركة، والمجموعة الثانية: أُطلق عليها المجموعة شديدة الانفجار، وهي عبارة عن قاذفة نصف آلي للقنابل عيار (20) مم، و المجموعة الثالثة: هي مجموعة أجهزة الرؤيا والتسديد بنظام لأشعة الليزر، وتعمل بواسطة الحاسب الآلي، وتستخدم هذه البندقية كبندقية هجومية في القوات البرية، والبحرية، والجوية، ومشاة الأسطول، والقوات الخاصة، وحرس الأمن.
تعمل البندقية بواسطة حاسب آلي أو بدونه، وتستعمل ذخيرة تقليدية عيار (5.56) ملم شديدة الانفجار إلى شظايا، ويبلغ طولها الكلي (890) ملم ، وطول السبطانة (25) ملم، وطول قاذف القنابل (46) ملم، وتتسع لثلاثين طلقة في مخزن الذخيرة ولستة قنابل في مخزن القنابل.
بندقية مقاومة الإرهاب K PSG-1
في مجال مقاومة الإرهاب والاستخدام البوليسي ظهرت مؤخراً البندقية K PSG-1، وتُعدّ من أدق البنادق النصف آلية، وتناسب من حيث خفة الوزن وعدد الخزن المزوّدة بها، حتى (20) خزينة احتياطية، استخدام مجموعات مقاومة عناصر الإرهاب والشرطة، ولكنها لا تصلح للاستخدام العسكري، حيث إنها تقذف الطلقات الفارغة بعيداً عنها حتى مسافة (10) أمتار كاشفة مكانها، إضافة إلى عدم إمكانية تركيب أجهزة التصويب والتصويب البصرية غير المصنّعة خصيصاً لها، والتي لا يتعدى مداها (600) متر، وهو مدى أقل من الحد الأدنى المطلوب للبنادق، ذات الاستخدام العسكري.
هذه البندقية مزوّدة بجهاز تصويب طراز Hendsoldt 6 x 42 مزوّد بإضاءة ليلية وله سبعة أوضاع للضبط، والدبشك من البلاستيك الأسود، وله قدرة عالية على امتصاص الصدمات، ويمكن تعديل طوله، وله غطاء للارتكاز الرأسي، ومزوّد بقطع إضافية لإحكام التثبيت على الكتف، وسعة المخزن من (5 إلى 20) طلقة، ووزن البندقية الكلي (8.10) كلغ.
القناصة النمساوية Steyr IWS 2000 prototype
تُعدّ هذه البندقية القناصة النمساوية من أحدث وأقوى القناصات في العالم، وقد بدأ تطوير هذا النوع من البنادق في الثمانينيات عندما تقرر تطوير بندقية قنص بعيدة المدى وخارقة للدروع، وتستطيع هذه البندقية اختراق جدارين من الأسمنت المسلح من على مسافة (1000) متر بسهولة، كما أنه يمكنها إلحاق أضرار جسيمة قد تكون مميتة بشخص يبعد (1000) متر، ويرتدي سترة مضادة للرصاص، أما الذخيرة التي تستعمل في هذه البندقية فهي من نوع mm Steyr APFSDS 15.2 وهي ذات حجم كبير جداً