الله أكبر .. تحيا مصر

IF-15C

عضو مميز
إنضم
3 سبتمبر 2007
المشاركات
2,746
التفاعل
84 0 0
القصة بطلها الطيار الشهيد صبحي الشيخ الذي كان قائداً لسرب ميج 21 وكان مكلفاً بضرب مطار (رأس نصراني) وقد اندفع التشكيل إلى مهمته في ساعة الصفر للضربة الجوية الأولى ، وتم تحقيق المهمة لكن طائرته أصيبت في نفس اللحظة ، وكان يستطيع القفز بالمظلة والنجاة بنفسه ، لكنه لمح ثلاث طائرات فانتوم إسرائيلية تخرج من دشمتها الثلاثية لتستعد لاعتراض أو بالتحديد لمطاردة الطائرات المصرية التي هاجمت المطار .

وهنا قرر الطيار صبحي الشيخ أن يحول طائرته إلى قنبلة " بشرية " يضرب بها الطائرات الفانتوم الثلاث وهي مازالت على الأرض ، فصاح في اللاسلكي رداً على زملائه الذين أخذوا ينادون عليه محذرين إياه من أن طائرته ستنفجر ، صاح قائلاً : " الله أكبر .. تحيا مصر ".

ثم انقض بالطائرة وسط الطائرات الثلاث فانفجرت طائرته وتوالى معها انفجار الطائرات الفانتوم التي كان لانفجار قنابلها وذخيرتها دوي رهيب ، وقد أضاف هذا الانفجار تدميرا جديدا للمطار هو الآخر ، وبذلك استشهد الطيار صبحي الشيخ بعد أن حقق التالي :
*ضرب وتدمير المطار الإسرائيلي ( رأس نصراني ) .

*تدمير ثلاث طائرات فانتوم ( قبل أن تقلع بثوان معدودات ) .
*قتل الطيارين الستة الذين كانوا في هذه الطائرات .
*قتل وإصابة عدد غير محدد من جنود وضباط المطار .

الميج 17 تُسقط الميراج
إلى جنب الفانتوم

ليس هناك مجال للمقارنة على الإطلاق بين إمكانيات الميج 17 والفانتوم .. فالأولى تعتبر بالنسبة للثانية نوعاً بدائياً من الطائرات، ومع ذلك فقد استطاع الطيارون المصريون (بالميج 17 ) أن يحققوا إنجازات كبيرة ، ثم كانت قمة تفوقهم حين اشتبكوا مع الطائرات الفانتوم الإسرائيلية ، وتمكن بعضهم من إسقاط هذه الطائرات .

ويحكي لنا الطيار المصري الشاب (نقولا) الذي استعاد بعض ذكرياته عن المعارك الجوية التي خاضها والأهداف التي حققها هو وزملاؤه وقال :
"في الساعة 05,2 يوم السبت 6 أكتوبر 1973 كنا فوق موقع صواريخ هوك في ( أبو سمارة ) شمال سيناء .

"بعد وصولنا " المنطقة الميتة للموقع " أطلق الإسرائيليون صواريخهم علينا ، وقد ساعدنا ذلك في تحديد مكان الموقع الحقيقي بين المواقع الهيكلية .

"وكنت قد تأخرت قليلا وراء التشكيل الذي أعمل معه نظراً لأنني بعد إقلاعي ، وعندما بدأت أرفع العجل ، فوجئت بأنه لم يرتفع، وكان الحل الطبيعي أن أعود إلى قاعدتي أو أبلغ قاعدتي في اللاسلكي، ولكن نظراً للأوامر بعدم التحدث في اللاسلكي (ضماناً للسرية والمفاجأة)، ولما كنت مصمماً على عدم العودة قبل مشاركة زملائي في الضربة الأولى، فقد واصلت الطيران خلف التشكيل الذي سبقني بحوالي 3 أو 4 كم ، وبمجرد أن رأيت زملائي ينقضون على الهدف اشتعل حماسي أكثر واندفعت نحو الموقع وقد أتاح لي تأخري تلك الثواني أن أرى نتائج ضرب زملائي للموقع الذي تم إسكاته تماماً .
"والطريف أنني عندما عدت إلى قاعدتي فوجئت بزملائي وقد انفعلوا عندما رأوني لأنهم توقعوا أنني قد سقطت بعد أن شاهدوني وأنا أطير على ارتفاع أقل من 5 أمتار تقريباً نتيجة للعطل الذي حدث في الطائرة .

"هذا وقد اشتركت بعد ذلك في ضرب المستودع الرئيسي للبترول في شمال رمانة ، كما قام تشكيلنا بضرب مدرعات العدو على الساحل الشمالي ، وما زلت أذكر منظر الجنود الإسرائيليين وقد تركوا دبابتهم المشتعلة وأخذوا يركضون هنا وهناك في ذعر تام .
"وقد هبطت أنا وزميلي بطائرتينا إلى ارتفاع منخفض فوقهم تماماً مما أثار رعبهم فأخذوا يلقون بأنفسهم على الأرض ويدفنون وجوههم في الرمال .

"أما المعركة التي قمت فيها بإسقاط طائرة ميراج ..فقد حدثت يوم 16-10-1973 حينما كان تشكيلنا مكلفاً بضرب مدرعات العدو المتقدمة على الطريق الأوسط " لعمل الثغرة " وقد بدأت الطلعة في الساعة 45,10 صباحاً ، وكنا 8 طائرات فقط وتصدى لنا 24 طائرة معادية ، وقد ابلغنا قائد التشكيل بأن نوجه حمولاتنا فوق أرتال العدو المدرعة ، ثم نشتبك مع طائراته ، وبالرغم من عدم التكافؤ بين طائرتنا وهذه الطائرات المعادية بالإضافة إلى التفوق العددي الذي كان في صالحهم فإننا استطعنا القيام بمناورات سريعة ، وأسقطت زميلي " إيهاب " أول طائرة لهم ، وأسقط أنا طائرة قائد تشكيلهم ، وتخلصنا من المعركة دون أن تسقط لنا طائرة واحدة ، ولم تحاول الطائرات المعادية الدخول وراءنا إلى غرب القناة لأن الطيارين كانوا من جنوب أفريقيا كما أظهرت علامة السلاح الخاصة بدولتهم" .
هو يقود هليوكبتر وهما يقودان الفانتوم
أي الطرفين يضرب الآخر؟!

لو وضعت هذه المعادلة البسيطة أمام أي طفل لقال بغير تردد :" مسكين طيار الهليوكوبتر..إن طياري الفانتوم سيلعبان به كما تلعب القطة بالفأر الصغير ثم تلتهمه " .
ولو أضيفت إلى طرفي المعادلة معلومات أخرى تمثل الثقة الهائلة التي يشعر بها الطيارون الإسرائيليون في أنفسهم وفي طائرتهم ثم السمعة الدولية التي يحظون بها منذ يونيو 1967 في مقابل الصورة المهزوزة للطيار المصري - أيضاً منذ يونيو 1967- حيث كان الطيارون المصريون ضحايا النكسة فلحقت بهم كل الإساءات وسوء التقدير...
لو أضيفت هذه المعلومات إلى طرفي المعادلة من جديد أمام ذلك الطفل ليستنتج أي الطرفين في هذه المعركة يدمر الآخر ، فإن أغلب الظن سوف يبتسم ويرفض الإجابة لأن السؤال في هذه الحالة يعد استهانة بعقله فحين ينعدم التكافؤ بهذا الشكل يصبح الاستنتاج تحصيل حاصل ، ومع ذلك حدث ما لا يتوقعه أحد ..

وقام الطيار المصري بما لم يسبقه إليه طيار آخر في العالم
ونقرأ القصة المثيرة من أولها :

"كان ذلك في أول أيام الحرب (6-10-1973 ) حين اجتاز تشكيل من طائرات الهليوكوبتر المصرية قناة السويس ليقوم بإبرار مجموعات من رجال الصاعقة في عمق سيناء وخلف خطوط العدو ، وظهرت على الفور طائرات الفانتوم الإسرائيلية التي كانت تبحث كالمسعورة عن أي طائرة هليوكوبتر مصرية ، لأن معنى وجودها هو إبرار وحدات من رجال الصاعقة الذين ينتشرون على الفور ويوجهون ضرباتهم الخاطفة المدمرة لخطوط العدو ومواقعه في العمق .

"كان عدد الطائرات الفانتوم 8 طائرات ، وكان تشكيل الهليوكوبتر مكوناً من أربع طائرات فقط .
"استطاع الطيارون المصريون أن يقوموا بعدة مناورات أفلتوا بعدها من حصار الطائرات الفانتوم ، وتمكنوا من إبرار رجال الصاعقة ومعداتهم في أماكن قريبة من المناطق المحددة. وبدأت رحلة العودة ... لكن الطائرات الإسرائيلية ( وقد أشعل الغضب حماس طياريها ) سارعت بمطاردة الهليوكوبتر قبل أن تعود إلى مواقعها غرب القناة .

"وكان التفوق الساحق في الإمكانيات والتجهيزات يؤكد أن المعركة لن تستغرق أكثر من دقيقتين .
"عمد الطيارون المصريون إلى استغلال ما لدى الهليوكوبتر من إمكانيات محدودة مثل (الطيران العمودي ، والهبوط الرأسي ، والوقوف في الجو ، وتغيير السرعة والاتجاه فجأة ثم الطيران المنخفض جواً...)، وقد استطاعوا بمناوراتهم البارعة الهروب من الصواريخ التي أخذت تطلقها طائرات الفانتوم المسعورة .

"ثم حدثت المفاجأة المذهلة ..... لقد شاهد الطيار المصري - قائد الهليوكوبتر الثانية في التشكيل - أمامه مباشرة وفي مواجهته إحدى الطائرات الفانتوم التي قرر طيارها إرباك الهليوكوبتر بحدة الاندفاع نحوها، لكن الطيار لم يشغل نفسه بإمكانية تفادي هذه المناورة، وبسرعة خاطفة وذكاء متقد، قرر أن يقبل المواجهة غير المتكافئة وضغط بإصبعه لكي تنطلق صواريخه " المضادة للدبابات " نحو الطائرة الفانتوم التي كانت قد اقتربت تماماً باندفاعها الحاد ، وفي أقل من ثانية انفجرت هذه الطائرة ولم يستطع طياراها أن يتمكنا من القفز منها واحترقا بداخلها".
تلك هي القصة التي قلبت كل الموازين.

لكن الدهشة تتضاءل حين يعرف الإنسان المحايد أن الصورة التي رسمتها الدعاية الإسرائيلية للطيار المصري منذ يونيو 1967 كانت كاذبة تماماً، وقد دفع الإسرائيليون أنفسهم ثمن هذا الكذب حين أثبتت معارك أكتوبر 1973 أنه طيار كفء وذكي وجريء إلى أقصى حد، وأن لديه من الدوافع الوطنية القومية ما يجعله يقتحم أعتى المخاطر ويقبل أصعب التحديات حتى لو كانت مثل تلك المواجهة بينه في طائرته الهليوكوبتر وبين طيارين إسرائيليين في الفانتوم المقاتلة القاذفة الحديثة جداً

من أوراق المقاتل الطيار جلال

"في يوم 14 أكتوبر 1973 ظهر تشكيل إسرائيلي قادماً في اتجاه أحد مطاراتنا، وصدرت الأوامر باعتراض هذا التشكيل قبل الوصول إلى الهدف ، وكانت مهمتي حماية قائد تشكيلنا الذي بدأ يصوب مدافعه على إحدى الطائرات المعادية ، شاهدت طائرتَيْ فانتوم تحاولان الهجوم على طائرتي من الخلف .. فقمت بعمل مناورة حادة ووضعت إحداهما في مجال مدفعي فأصبتها ،وهربت الثانية ، وفي أثناء قيامي بحماية المطار تعطلت طائرتي ووقف المحرك تماماً ، كان المفروض أن أقفز بالمظلة لكنني مع تكرار المحاولة وفقني الله إلى إدارة المحرك مرة أخرى ودارت الطائرة في الوقت الذي كانت قد هبطت فيه إلى ارتفاع أمتار قليلة من الأرض وراقبت كمية الوقود فوجدتها كافية وبالتالي توجهت على الفور لتعزيز زملائي وقمت في نفس الاشتباك بإسقاط طائرة فانتوم أخرى .
"وفي يوم 21 أكتوبر كلفت بمهمة حماية طائراتنا القادمة بعد ضربها لقوات العدو في الثغرة وشاهدت تشكيلاً من الميراج المقاتلة وراء قاذفاتنا ، فقمت بعمل مناورة جادة وفجأة أصيب قائد تشكيلنا، ولمحت الطائرة التي أصابته فقمت بعمل مناورة أخرى ودخلت خلفها وأصبتها بنيران مدفعي وأخذت بثأر زميلي الذي أصيبت طائرته .
"وبذلك يكون مجموع الطائرات التي أسقطتها للعدو ثلاثاً ... واحدة ميراج واثنتان فانتوم ، هذا بالرغم من أنني لم اشترك في المعارك إلا ابتداء من 14 أكتوبر".
وحارب الطيار المصري بطائرات التدريب
أمام إلحاح بعض مدرسي الكلية الجوية المصرية وافق الفريق حسني مبارك على اشتراكهم بطائرات التدريب في ضرب قوات الثغرة الإسرائيلية، وقد لبى قائد القوات الجوية هذه الرغبة وفي ذهنه أن هذا النوع من الطائرات البطيئة ( بالنسبة لطائرات القتال ) يستطيع أن يقوم بدور خاص في هذه العمليات، وبالفعل فوجئ الإسرائيليون بأعداد غزيرة من هذه الطائرات التي حقق بها طياروها نتائج باهرة، منها: إصابة المعبر الرئيسي للتسلل الإسرائيلي وضرب المدرعات والأفراد.وكانت بطولات فنيي الطيران بلا حصر .

ويكفي أن نذكر ما فعله المساعد الميكانيكي بإحدى القواعد الجوية حين التقط قنبلة زمنية ألقتها طائرة إسرائيلية ، فأخذت تتدحرج فوق منزل يؤدي إلى دشمة طائرة ، التقطها المساعد الفني على الفور وهو يعلم أنها قد تنفجر في أية لحظة ثم جرى بها خارج القاعدة الجوية وألقاها بعيداً ، وما كاد يلتفت عائداً حتى انفجرت وأحدث انفجارها تدميراً كبيراً في الأرض الفضاء التي ألقاها فيها .
صورة عامة يرويها القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية

"كنت في غرفة العمليات أتابع سير المعارك، وأصبت بالدهشة عندما عرض قائد الطيران على قائدي الجيوش البرية تقديم المزيد من المساعدات الجوية قائلاً لهما: إن لديه احتياطياً من الطلعات وإنه مستعد وجاهز ، وكان القادة في الجيشين الأول والثاني يقولون له : شكراً.. إن الطلعات الموجودة الآن كافية تماماً .

"وكانت دهشتي لأن المعروف أن قادة الجيوش " البرية " دائماً يصرخون طالبين النجدة من القوات الجوية ، ودائماً لا تتوافر هذه النجدة بالكمية المطلوبة أو في الوقت المحدد .
"أما الآن " في حرب أكتوبر " فقد تغيرت الموازين ، وقائد الطيران هو الذي يعرض على قادة الجيوش أن لديه احتياطياً إضافياً وهم يقولون له: " شكراً .. لسنا في حاجة للمزيد".

"وقد قال لي قائد الجيش الثاني: "بعد الحرب " إنه بعد أن حرر القنطرة دفع العدو بلواء مدرع من الشمال لاستعادتها ، فطلب هو مساعدة جوية ، ووصلت إليه الطائرات بأقصى سرعة وبدأت معركتها مع المدرعات الإسرائيلية .. وأخذ هو يتابعها مبهوراً وهو يرى الطيارين المصريين ينزلون على الدبابات دبابة دبابة بكل ثقة وهدوء أعصاب (واخدين راحتهم خالص والواحد منهم يأخذ اللفة بتاعة الدوران مضبوطة وييجي ويضرب ويطلع اللي وراه ..وهكذا .. كل هجمة بعمود نار ..كنت واقف أتفرج فعلاً .. عمود نار بيطلع بعد كل قصفة من طيار من طيارينا)".

الرئيس محمد أنور السادات
في حديث داخل إحدى القواعد الجوية
حقائق أخرى عن الطيران المصري

*أنشئ في أغلب المطارات أكثر من ممر واحد ، بعضها متواز ليسهل الإقلاع والهبوط في مختلف الظروف الجوية لعدد كبير من الطائرات وليكون كل منهم بديلاً للآخر .
*تم تمويه الدشم ببراعة فائقة وذلك باستغلال البيئة المحيطة بها ، كما موهت بعض الممرات مما يجعل رؤيتها من الجو أمراً صعباً للغاية .
*ابتكر استخدام البالونات كوسيلة دفاع سلبية عن المطارات ضد الطيران المنخفض ، برغم أن فكرة البالونات قد ألغيت تماماً منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية .
*استحدث أسلوب استخدام طائرات إعادة الإذاعة لنقل المعلومات إلى الطائرات أثناء الطيران المنخفض حيث يصعب بلوغ الموجات ذات الترددات العالية جداً الإ للطائرات التي تكون على ارتفاعات عالية .

*توصل مهندسو المطارات بالتنسيق مع أجهزة القطاع العام إلى تركيب خلطة ساخنة يستطيعون بها سد الحفر التي تحدثها القنابل في الممرات ، ويتم ذلك خلال ساعات معدودة ( بعد أن كان يحتاج إلى وقت طويل ) .

*اتخذت تدابير فنية تحقق الاستقلال الذاتي لكل مجموعة طائرات في إعادة الملء للتزود بالوقود والتحميل بالقنابل والصواريخ في زمن قصير جداً حتى أن الطلعات كانت تتوالى وكأنها لا تتوقف لحظة .شهادات تاريخية للطيران المصري

*قال الجنرال " ستيج لوفجرين " وهو أحد قادة القوات المسلحة السويدية: ( لقد استطاع الطيارون المصريون ، بواسطة الطائرات الميج 21، سد الثغرات بين سدود وأحزمة نيران وحدات الدفاع الجوي المصري ، وصنعوا بذلك أسلوبا متكاملاً لأحدث خطط الدفاع الجوي القائمة على الطائرات جواً ووحدات الصواريخ والمدفعيات أرضاً ، كما عمل الطيران المصري إلى جانب الدفاع الجوي من خلال شبكات إنذار جيدة ، وقيادة واعية).

*أما الكاتب الخبير الأمريكي روبرت هونز فقد قال " بشكل تفصيلي أكثر (في دراسة طويلة له بمجلة " أفيشن ويك " نشرها في يونيو ويوليو 1975):

"كانت 1967 بالنسبة للأمة المصرية العربية كارثة ، وقد استطاعت هذه الأمة أن تنهض بعد ذلك ، وتقوم بإنجازات الحرب في 1973 ، وأن يدخل طياروها بعد هزيمة مدمرة لقواتهم في 1967 ، أشرس المعارك الجوية ضد الطيران الإسرائيلي ويقاتلوا بندية له حرمته تفوقه الذي اعتاد عليه ، بل ينتزع الطيار المصري السيطرة على الجو بعد أن كانت للطيران الإسرائيلي دوماً هذه السيطرة، لقد استخدمت القوات الجوية المصرية أسلوبا جديداً في الاستطلاع والقيادة والسيطرة في تعاون تام مع قوات الدفاع الجوي ، وكانت النتيجة أن السلاح الجوي الإسرائيلي تعرض لخسائر فادحة في الطيارين والطائرات ، حتى إن إسرائيل لم تعاود الهجوم بعد الأيام الثلاثة الأولى من الحرب بطائراتها (ماكدونالد دوجلاس) و(سكاي هوك ) ولقد قام المصريون بتدعيم كافة مطاراتهم ومراكز القيادة ومواقع الرادار.

*كما قاموا ببناء الدشم من الأسمنت المسلح كحظائر للطائرات ، كذلك مخازن الوقود ومعدات التسليح والأسلحة ، كما طورت ممرات الطائرات لتكون مجهزة لانتشار الطيارين ، واستخدامات الطوارئ للعودة السريعة إلى ميدان المعارك الجوية .

*كما تلقت مجاميع كبيرة من وحدات الإصلاح الميداني تدريباً خاصاً يتفاوت بين الإصلاح السريع لممرات الطائرات ، والإصلاح الفوري للأعطال الميدانية التي تصيب الطائرات والصواريخ والرادارات والمركبات .
*وقامت القوات الجوية المصرية وقوات الدفاع الجوي ببناء شبكات محكمة من المواقع البديلة والمجهزة بأجهزة الإنذار والطائرات والصواريخ الهيكلية ، وكذلك شبكات اتصال خداعية ، وقاموا بتحريك قواتهم المقاتلة الحقيقية في إطار هذا التركيب لإرباك العدو وتضليله .

ويعد هذا العمل من الإنجازات الهائلة التي تتطلب جهداً عصبياً مضاعفاً ، ولذلك كان عدد الهجمات الجوية التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية على تلك المواقع الهيكلية عدداً كبيراً .

ومن جهة أخرى فإن المهندسين المصريين استحدثوا إضافات إلى المعدات الروسية الجوية والأرضية لتحسين أدائها في أثناء القتال ، تبعا للظروف الخاصة التي يواجهونها في الشرق الأوسط ،فلقد استطاعوا تعديل الطائرة الميج 21 لتكون قادرة على حمل حمولة أكبر من القنابل ، كما زادوا من مداها ، وحسنوا أجهزة الاتصال ،ودوائر الإطلاق بها ، كما قاموا بتعديل طائرة الهليوكوبتر " مي 8 " لتقوم بدور هجومي ، وذلك بتزويدها بقواذف للصواريخ والقنابل خارج جسم الطائرة ، كذلك بتجهيزين ثابتين لرشاشين ثقيلين ، و " ستة مواقع للبنادق الآلية الخفيفة بهدف توفير الحماية المكثفة في أرض الهبوط " .


الرابط
 
التعديل الأخير:
طبعا بطولات رائعة !!

لكن دائما اسأل نفسي ، لماذا لا يوجه الطيار الطائرة نحو الهدف ويقفز منها في اللحظة الاخيرة ، يمكن يعرف يرجع او يقدر يقتل اي جندي اسرائيلي اضافي مثلا ؟
 
الله واكبر ويحيا العرب
........................
 
ماشاء الله ..........رحم الله شهدائنا وقصص البطولة كثيرة عديدة وبالجهد والمثابرة والايمان نصنع المستحيل.
 
طبعا بطولات رائعة !!

لكن دائما اسأل نفسي ، لماذا لا يوجه الطيار الطائرة نحو الهدف ويقفز منها في اللحظة الاخيرة ، يمكن يعرف يرجع او يقدر يقتل اي جندي اسرائيلي اضافي مثلا ؟

الاجابة بسيطة ......... هوه دة الجندى المصرى .



النسرالمصرى
 
طبعا بطولات رائعة !!

لكن دائما اسأل نفسي ، لماذا لا يوجه الطيار الطائرة نحو الهدف ويقفز منها في اللحظة الاخيرة ، يمكن يعرف يرجع او يقدر يقتل اي جندي اسرائيلي اضافي مثلا ؟

نفس تسآؤلي لماذا لم يقفز هل في ذلك صعوبه من اي نوع كانت؟ ام هو حب الاستشهاد ونيل الشهاده
 
طبعا بطولات رائعة !!

لكن دائما اسأل نفسي ، لماذا لا يوجه الطيار الطائرة نحو الهدف ويقفز منها في اللحظة الاخيرة ، يمكن يعرف يرجع او يقدر يقتل اي جندي اسرائيلي اضافي مثلا ؟

لانه سوف يكون هناك احتمال للخطاء فلاتصيب الطائرة الهدف

معنى ذلك ان مصر خسرت طائرة بلا مقابل وهو ما لا يرضاه الجندي المصري
 
لانه سوف يكون هناك احتمال للخطاء فلاتصيب الطائرة الهدف

معنى ذلك ان مصر خسرت طائرة بلا مقابل وهو ما لا يرضاه الجندي المصري
تمام كدة يا باني بوني حتى لا يترك مجال للخطأ ومعنى الخطأ تحليق طائرات الفانتوم وتهديد العملية للخطر ورحم الله شهدائنا
 
لانه سوف يكون هناك احتمال للخطاء فلاتصيب الطائرة الهدف

معنى ذلك ان مصر خسرت طائرة بلا مقابل وهو ما لا يرضاه الجندي المصري

شكرا لك اخي فهد على التوضيح

وان كنت اتسآءل لماذا لم يقم الدفاع الجوي الاسرائيلي باسقاطها قبل ان تهاجم المطار
 
شكرا لك اخي فهد على التوضيح

وان كنت اتسآءل لماذا لم يقم الدفاع الجوي الاسرائيلي باسقاطها قبل ان تهاجم المطار

المفاجأة اخى الكريم .. كانت العنصر الحاسم لهذة الحرب .
بالاضافة انة من القصة كانت ثلاث طائرات فانتوم على المدرج .. فمن الطبيعى ان تتوقف بطاريات الدفاع الجوى عن العمل .
 
عودة
أعلى