دمشق-سانا
تخطت المرأة السورية الكثير من العوائق والحواجز المفروضة على المرأة في دول عربية أخرى وباتت موجودة في مختلف مجالات الحياة تتمتع بحقوق التعليم والعمل حتى أعلى المناصب.
واليوم وبعد تمكنها من العمل كسائق رغم أن هذا القطاع محسوب على الرجال فقط تسعى للتحليق في الهواء بمهنة كابتن وهي من المهن الذكورية أيضا إذ أنه تم الحديث عن سيدات وشابات في مقتبل العمر يخضعن لدورات تعليم قيادة الطائرات تمهيدا للتقدم لفرص عمل لدى شركات الطيران.
وتقول إلهام غريبي أنا أخضع لدروس خاصة بقيادة الطائرة في دمشق وأحاول جاهدة تعلم هذه المهنة فأنا لدي من قوة القلب ورباطة الجأش ما يؤهلني لامتلاك هكذا وظيفه كما أنني أريد التحليق في السماء بصفتي امرأة فاعلة في مجالات الحياة.
كما أنني أرى أن المرأة تمتاز بالدقة أكثر من الرجل وقد تشكل ثورة في مجال قيادة الطائرة فهي دائما لديها الفضول لمعرفة كل ما حولها وتتنبه للأخطار.
من جهتها تجد ميس يونس أن تعلمها لقيادة الطائرة يعتبر تحديا كبيرا لإثبات قدرة المرآة على النهوض بمجتمعها إلى أعلى القمم.
وتضيف أعرف أن مشواري في تعلم هذه المهنة يحتاج لسنوات ريثما أتقنها لكن مع ذلك في كل يوم جديد يكبر حلمي في التحليق في سماء بلدي ومنها إلى البلدان الأخرى وهذا ما يجعلني أواظب على الدراسة كما أنني بهدف توسيع أفاق عملي أقوم ببعض الأحيان بالعمل في تصليح أصعب قطع المحركات الآلية والثقيلة تمهيدا لتعلم كيفية تصليح الطائرات الكبيرة وذات المركبات المعقدة أنني أعشق المغامرة وهذا ما يدفعني للتشبث بما أنا قادمه بدورها لا تجد راميا حرجا في دخول مثل هذه المغامرة التي ظلت لسنوات حكرا على الرجال.
وترى راميا التي سبق وعملت كمضيفة طيران والآن تتعلم قيادة الطائرة أن المرأة تحاول امتلاك المكان الذي تطأه قدميها بحيث لا تكون كالمتفرج هنا وهناك بل عنصر مؤثر من هنا أحببت التعمق في الطائرة بحيث لا أكون مجرد مساعدة مسؤولة عن تأمين الحماية الصحية للمسافرين وإنما أيضا أن أسهم في حماية أرواحهم من خلال تعلمي لأصعب المهن المحصورة على الرجال إلا وهي قيادة الطائرات.
وتعتبر سها أن حلم الطيران كغيره من الأحلام لم يعد بعيدا عن المرأة السورية التي حققت بفضل دعم المجتمع والقوانين لها الكثير من الإنجازات في كل المجالات حتى وصلت لأن تعين كأحد نواب رئيس الجمهورية.
سوريا يا حبيبتي .
.