كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن بطارية إضافية من المنظومة الدفاعية ضد الصواريخ الباليستية "باتريوت"، وصلت قبل عدة أسابيع إلى ميناء أشدود سرا من إحدى الدول الصديقة لإسرائيل، موضحة بأن هذا الأمر سيساهم فى تحسين القدرات الإسرائيلية الدفاعية ضد الصواريخ ذات الأبعاد المتوسطة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن البطارية الجديدة من نوع "باك 2" وصلت إلى ميناء أشدود فى سفينة شحن، لافتة إلى أن المرة الأخيرة التى تلقى فيها الجيش الإسرائيلى بطارية مشابهة كانت قبل ثمانى سنوات أى فى فبراير 2003.
وزعم الجيش الإسرائيلى، أنه لا علاقة بين تلقى البطارية الجديدة والتصريحات والتسريبات عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية لمفاعلات إيران النووية.
وكانت إسرائيل قد نشرت لأول مرة بطارية باتريوت خلال حرب الخليج 1991 بعدما وصلت فى إرسالية، خاصة من الولايات المتحدة لمساعدة الجيش الإسرائيلى فى اعتراض صواريخ "سكود" العراقية، ومع ذلك لم توفر البطارية فى تلك المرحلة الحملة الكاملة من الصواريخ ووجدت صعوبة فى تشخيص الرؤوس الحربية لصواريخ سكود.
وفى السنوات الأخيرة، أجرت إسرائيل عدة تحسينات على المنظومة لكى تزيد من نجاحها ضد الصواريخ، حيث تحاول إسرائيل دمج منظومة الاعتراض الباتريوت مع منظومة "حيتس" لاعتراض الصواريخ الباليستية.
وأشارت يديعوت إلى أن إسرائيل طورت أيضا بطاريات "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى، مثل القسام والجراد ومنظومة "العصا السحرية"، لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى أكثر من 70كم، بالإضافة لـ"الباتريوت" والـ"حيتس" لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.