منظر العلماء المؤسسين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين
في الجلسة التأسيسية في 05/05/1931
الجالسون من اليمين الشّيوخ : عبد القادر بن زيان ، العربي التبسّي ، الأمين العمودي ،
عبد الحميد بن باديس ، البشير الإبراهيمي ، مبارك الميلي ، الطّيب العقبي .
الواقفون من اليمين الشّيوخ : السّعيد الزّاهري ، محمد خير الدّين ، يحيى حمودي ،
أبو اليقظان .
يقول في مذكراته عن ابن باديس: "كانت نظراتي تتبعه بعطف وحنان
كلما مَرَّ أمام مقهى بن يمينة، فهذا الرّجل الأنيق المرفّه ذو المنبت
الصنهاجيّ كان يحسن معاملة الناس، لم أكن قد جالسته في حديث،
ولكنه كان في نظري لا يمثل الإصلاح، ولم أعترف بخطئي حول
هذه النّقطة إلا بعد ربع قرن حين تبين لي أن السّبب يكمن في أحكام
اجتماعية مُسبَقة، في تنشئة غير كافية في الّروح الإسّلامي،
وأحكامي المسبقة أورثتنيها طفولتي في عائلة فقيرة زرعت
لا شعوريًا في نفسي الغيرة والحسد حيال العائلات الكبيرة..."
ومع ذلك فإن مالكًا يرى أن الإصلاح الذي يمثله ابن باديس والجمعية
هو القمين بتحرير الجزائر، وأن الشّعار الذّي رفعته الجمعية هو
الشّعار الصّحيح في قوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم" ويقول: "فيما يخصني إنني بذلت شطرًا
من حياتي في سبيل الحركة الإسلامية، وشهدت في مناسبات
مختلفة بالفضل لجمعية العلماء التي قامت في الجزائر، وتكلمت
مرات في معاهدها دون أن أكون عضوًا من أعضائها.." وكتب
في هامش هذا النص: "وعلى الأصح دون أن تدعوني هذه الجمعية
للمساهمة في شؤونها الإدارية لو قدمت لها الطلب من أجل ذلك.." .
منقول