علم موقع "أخبار بلدنا" الأردني من مصادر شرق أوسطية شديدة الخصوصية أن الرئيس السوري بشار الأسد قد أبلغ أوساط مقربة منه أنه يجري إتصالات مكثفة مع عواصم القرار العالمي عبر وسطاء، لجس النبض في إمكان توفير ممر آمن له، لمغادرة بلاده، بعد أن يعلن في خطاب وشيك أنه قرر التنحي على الحكم، وتسليم السلطة الى الشعب، معتذرا للشعب السوري عن أخطاء فادحة لم يكن يعلم بها، وليس مسؤولا عنها، بحكم تعقيدات حلقات القيادة السياسية والعسكرية التي يقودها أطراف عدة، فقط السيطرة عليهم في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب مصادر اخبار بلدنا الاردني فإن الرئيس السوري الذي تناهضه ثورة شعبية عارمة تدعو للإطاحة بنظامه، قد فقد السيطرة على مفاصل الحكم في بلاده، وأنها آلت بشكل كبير في الأيام الأخيرة الى شقيقه الأصغر ماهر قائد الفرقة العسكرية الرابعة، وصهره الجنرال آصف شوكت الذي يشرف على أجهزة الإستخبارات العامة، وأن الرئيس الأسد كان قد مال في وقت سابق الى التهدئة، وعدم المبالغة في تسفيه قرار المقاطعة العربية، وأن قرار مهاجمة سفارات عربية وأجنبية في دمشق قد صدر عن المستوى الأمني خلافا لرغبة الأسد.
وحول موعد إتخاذ الرئيس السوري لقرار من هذا النوع كشفت المصادر أن الأسد قد بات مقتنعا أنه بلغ نقطة اللاعودة، وأنه يريد أن يرتب إتصالات وضمانات دولية بشأن الممر الآمن، قبل أن تتطور الأمور بإتجاه ملاحقته دوليا على جرائم حرب ضد السوريين من قبل المحكمة الدولية، خصوصا وأنه قد فشل في مواجهاته وتصديه للثنائي الميال للقمع والحسم العسكري ماهر- آصف.
موقع اخبار بلدنا الاخباري