http://www.khaberni.com/assets/images/64454_60421.jpg[IMG]
استبعد اللواء المتقاعد من سلاح الجو الملكي الأردني والخبير في الشؤون العسكرية مأمون أبو نوار أن تلجأ إسرائيل لضرب إيران على خلفية برنامجها النووي والذي أشارت التسريبات الإعلامية مؤخرا بان الأخيرة أصبحت قادرة على الحصول على قنبلة نووية .
وقال اللواء المتقاعد أبو نوار في دراسة له "بغض النظر عن جاهزية إسرائيل فأنى اعتقد أنها لن تجرؤ على مهاجمة إيران ولا تملك خيارا عسكريا قابل للتطبيق ولا تستطيع أن تقوم بهذا الهجوم منفردة ومثل هذه العملية تحتاج إلى عدة دول للقيام بهذه المهمة".
وأضاف "من خبرتي في هذا لمجال،فإن مثل هذا الهجوم يتطلب إستخدام المجال الجوى لعدة دول، فالمسارات الجوية المحتملة من إسرائيل لهذا الهجوم هي الوسطى والجنوبية التى تمر عبر الاجواء الاردنية السعودية العراقية أو المسار الشمالي لكل من سوريا وتركيا، وتحتاج هذه الحملة على الاقل 200 طائره مقاتله و طائرات حماية واكثر من أربعة عشر طائرة نقل كبيره لتزويد الوقود جوا ".
وتابع في دراسته " وبغض النظر عن أى مسار تختاره إسرائيل فان هذه الدول تستطيع أن تفشل مثل هكذا هجوم من خلال التعرض فقط لطائرات التزويد الجوي فستفشل الهجوم بأكمله".
وأشار إلى أن إيران لن "تتقبل الاهانة بضربها من قبل إسرائيل فهي دوله إقليمية كبرى في المنطقة وهى مستعدة لمواجهة الاسوأ ولذلك لا اعتقد ان أمريكا ولا أي لاعب دولي آخر جاهز للتعامل مع إيران عسكريا".
وتاليا نص الدراسة التي نشرتها صحيفة العرب اليوم في عددها الصادر الاثنين:
الضجة الإعلامية التى تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة حول التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت لنووية الايرانية وقيام إسرائيل بالتحضير لهذا الهجوم بتدريبات عسكرية معقدة في قاعدة سردنيا التابعة لحلف الناتو شملت كيفية مهاجمة اهداف بمناطق بعيده عن إسرائيل.
وبغض النظر عن جاهزية إسرائيل فانى أعتقد ان إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة ايران ولا تملك خيارا عسكريا قابل للتطبيق ولا تستطيع ان تقوم بهذا الهجوم منفردة ومثل هذه العملية تحتاج الى عدة دول للقيام بهذه المهمة.
ومن خبرتي في هذا لمجال, فان مثل هذا الهجوم يتطلب استخدام المجال الجوى لعدة دول فالمسارات الجوية المحتملة من اسرائيل لهذا الهجوم هي الوسطى والجنوبية التى تمر عبر الاجواء الاردنية السعودية العراقية او المسار الشمالي لكل من سوريا وتركيا , وتحتاج هذه الحملة على الاقل 200 طائره مقاتله و طائرات حماية واكثر من اربعة عشر طائرة نقل كبيره لتزويد الوقود جوا .
وبغض النظر عن أي مسار تختاره إسرائيل فأن هذه الدول تستطيع أن تفشل مثل هكذا هجوم من خلال التعرض فقط لطائرات التزويد الجوي فستفشل الهجوم بأكمله.
هذه العملية أيضا تحتاج إلى ساعتين في أجواء هذه الدول مما يجعل هذه الطائرات واهنة عند عبورها هذه الاجواء أمام اعتراض جوي من قبل هذه الدول ودون أن تشتبك معها ستفشل هذه العملية بأكملها قبل الوصول إلى الحدود الإيرانية.
إضافة من يضمن أن ايران ستقوم بكشف هذه الطائرات من قبل رادارتها الاقليمية وستكون مستعدة لها وتفاجأ هذه الطائرات عند الحدود الايرانية بوسائل دفاعاتها الجوية المختلفة.
بعض المصادر أفادت أن احدى الدول العربية ستتغاضى عن عبور هذه الطائرات لمجالها الجوى بل إنها ستسمح لإسرائيل باستخدام أحد مدارجها بالصحراء ، الا ان هذا الكلام كلام خرافي خطير لايستند إلى الواقع, لايمكن أن تتغاضى هذه الدول عن عبور هذه الطائرات أجوائها دون التصدي لها وهى قادرة على ذلك فلا يعقل أن تبقى هذ الطائرات في الأجواء العربية لمدة ساعتين دون كشفها وإلا تعتبر انها تدعم وتشارك في هذا الهجوم وهذا يعطى ايران الشرعية لأي رد فعل تجاه تلك الدول.
إن طبيعة الأهداف الايرانية المرشحة للقصف منتشرة على مساحه واسعة في مختلف إرجاء ايران ومعظم هذه الاهداف مدفونة في باطن الارض والجبال ومحصنة بطريقة جيده الأمر الذى يقلص من ناجعة هذه الضربة كما أن استخدام الصواريخ الباليستية الاسرائلية من نوع "جيركو" بجميع أنواعها وإستخدام الغواصات الإسرائيلية الثلاثه الموجودة بالقرب من مضيق هرمز والبحر الأحمر والتى تحمل صورايخ من نوع كروز التقليدية سيكون تأثيرها على المنشآت النووية الإيرانية بسيطا ولا تكفي لمعالجة مثل هذه الاهداف إلا إذا قامت إسرائيل باستخدام الرؤوس النووية صغيرة الحجم الموجودة ايضا في هذه الغواصات يكون تأثيرها أكثر شده ومدمرا لمحيط هذه الاهداف.
في المقابل هنالك الغواصات والمدمرات البحرية الايرانية المتواجدة في الخليج والبحر الاحمر وفى حالة إندلاع الحرب سنشهد مناوشات عنيفه للبحرية بين قوى مختلفة للسيطرة والتحكم في هذه المنطقة فهي الناقل الرئيس للتجاره العالمية تزود أوروبا ب60% من احتياجاتها من النفط.
هنالك تمركز اسرائيلى أيضا في جنوب البحر الاحمر وهنالك بعض القواعد الإسرائيلية في الموانئ الاريترية ،بالمقابل ايضا ايران تمكنت من بناء قاعده عسكرية بحرية في اريتريا لاستخدامها لشل حركة التجارة الدولية و اغلاق مضيق هرمز الذى يعزز من سلاحها و تلوح به ايران دوما.
40% من امدادات النفط الخام يمر من خلال مضيق هرمز من بين ذلك 80% من النفط السعودى 98% من النفط العراقي هذه المنطقة تعتبر شريان الحياة للعالم وهنالك خطورة كبيرة بتلغيم هذا المضيق من قبل ايران في حالة نشوب الحرب مستقبلا" فالموقع الاستراتجي الإيراني قادر على تعطيل حركة الملاحة في الخليج".
أي ضربه لهذه لمنشآت ستقوم ايران بإعادة البرنامج مره اخرى .
اسرائيل ستواجهه صعوبة لتدمير هذه الأهداف من خلال إستخدام الذخائر التقليدية لذلك هنالك توجه بان تقوم إسرائيل باستخدام قنابل نوويه صغيرة الحجم محدودة التأثير بحيث لا تؤثر على البيئة المجاورة للمنطقة.
مثل هذا الطرح غير علمي فلا يوجد هجوم نووى نظيف مهما كان حجمه واسرائيل ستكون هى المسؤولة عن هذا التلوث النووي المرعب والعواقب الاجراميه المترتبه عليه منع الحرب بالحرب لا يجدى في حالة ايران وإعاقة المشروع أو تأخيره لايساوى الثمن الباهظ الذى سوف تدفعه المنطقة والعالم أجمع وخاصة ان العالم حاليا" يمر في ازمه اقتصاديه متناميه اهم اسبابها ارتفاع اسعار النفط" .
حدوث الأزمه الايرانية النووية ستزيد من إرتفاع هذه الأسعار فغلاء النفط هو من اهم الاسلحة التى تستخدمها ايران لردع اوروبا وامريكا واسرائيل عن توجيه ضربه جويه لمنشآتها النوويه .
كما أن امريكا تعرف جيدا انها لاتستطيع ان تبقى مسيطرة على المنطقة دون ايران ودورها في افغانستان والعراق واسيا الوسطى وعلاقتها المتينة بروسيا والصين وتركيا "الاخوه الاعداء" المبنية على المصالح الإقتصادية وتشابك مناطق النفوذ والاهتمام كعقود الغاز المقدره فى بلايين الدولارت واستخراج النفط فالصين لوحدها لها مشاريع نفطيه وغازيه في ايران تقدر بنحو 30 بليون دولار.
من المستحيل أن توقف إيران برنامجها النووي فهى تستورد نصف حاجتها من الغازولين من الخارج وهنالك انخفاض في استخراج النفط من حقول البترول الايراني والمخزون الاستراتجى،كما أنها تحتاج لهذه الطاقة النووية لتحلية المياه لتغطى حاجاتها في المستقبل فعدد سكانها الحالي 70 مليون نسمة والمتوقع ان يصل الى 100 مليون نسمه في عام 2025.
وهنالك سبب استراتجى آخر.. إيران تنظر إلى مصادر النفط العربي كصيد ثمين لها في المستقبل وتطمع بان تحصل على بعض الحصص من هذه الثروة كحقول قطر الغازية وحقل مجنون على الحدود العراقية الإيرانية وبعض الحقول السعودية ومن المحتمل أن تهدد بعض الدول العربية لتأخذ بعض الحصص النفطيه مقابل عدم إغلاقها لمضيق هرمز .
وهناك أيضا عامل الأمن القومي الايرانى فهى ترى أن كل من الهند وباكستان وكوريا الشمالية أصبحت دولا نووية وتحدت العالم وفلتت من العقاب فلم لا لإيران .
كل الدلائل تشير إلى أن إيران متجهة لتصبح دوله نووية ويجب أن تتاقلم اسرائيل والعرب على التعايش معها كدوله نووية قربيا.
ما تقوم به اسرائيل الآن من تحريض الغرب ضد إيران هو للمحافظة على مكانتها الإستراتجية بالنسبة للغرب ولصرف النظر عن القضية الفلسطنية وتعتبر أن إيران النووية تهديد لوجودها، أما تقرير وكالة الطاقة النووية هدفه فقط فرض حزمه جديدة من العقوبات على ايران.
هنالك من يقول من الصعب التكهن ماذا ستفعلإايران في حال تعرضها للهجوم إسرائيلي ،يجب ان تدرك أن إيران سوف ترد بقوة على اى هجوم وأول أهدافها سيكون مفاعل ديمونا والأهداف ذات الثقل الاستراتجي الأخرى .
فالصورايخ الايرانية قادره على الوصول إلى إسرائيل من نوع شهاب او عاشورا, فإيران لن تتقبل الإهانه بضربها من قبل إسرائيل فهي دوله إقليمية كبرى في المنطقة وهى مستعدة لمواجهة الأسوأ .
ولذلك لا اعتقد أن أمريكا ولا أي لاعب دولي اخر جاهز للتعامل مع إيران عسكريا،وإنما الحلول تكمن بالجهود الدبلوماسية ،ومع ذلك نقول أن الحرب دوما لها تطورات خاصة ومفاجئه بعض الأحيان لا يمكن التنبؤ بها وخير دليل على ذلك ما ذكر مؤخرا على موقع فارس للأنباء الإيرانية أن إيران تمتلك صواريخ نووية من نوع kh-55 بقدرة 200 كليو طن كاف لردع إسرائيل من ضرب إيران .
وذكر الموقع أنها ابتاعت هذا السلاح بالسوق السوداء من أوكرينا عام 2005.
يبدو أن إيران ستصبح دوله نووية في المستقبل القريب ،وأن أفضل طريقة لضمان الاستقرار ومنع الحروب في المنطقة بان تمتلك بعض الدول السلاح النووى وهم قادرون على ذلك كتركيا وبلجيكا وهولندا التى ابتاعت هذه الاسلحه من امريكا وهي دول غير نووية عندها ستردع دول المنطقة بعضها البعض ،ويعم السلام والاستقرار في المنطقة وتوفر الدول العربية مئات البلايين من الدولارات لشراء الأسلحة التقليدية التى لاتفيد في مواجهة اى دوله نووية وتستثمر هذه الاموال لصالح شعوبها.
وأخيرا إن اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية عبارة عن لعبة سياسية غامضة لا تحقق أهدافها ولا تلتزم بها معظم الدول.[/CENTER]
استبعد اللواء المتقاعد من سلاح الجو الملكي الأردني والخبير في الشؤون العسكرية مأمون أبو نوار أن تلجأ إسرائيل لضرب إيران على خلفية برنامجها النووي والذي أشارت التسريبات الإعلامية مؤخرا بان الأخيرة أصبحت قادرة على الحصول على قنبلة نووية .
وقال اللواء المتقاعد أبو نوار في دراسة له "بغض النظر عن جاهزية إسرائيل فأنى اعتقد أنها لن تجرؤ على مهاجمة إيران ولا تملك خيارا عسكريا قابل للتطبيق ولا تستطيع أن تقوم بهذا الهجوم منفردة ومثل هذه العملية تحتاج إلى عدة دول للقيام بهذه المهمة".
وأضاف "من خبرتي في هذا لمجال،فإن مثل هذا الهجوم يتطلب إستخدام المجال الجوى لعدة دول، فالمسارات الجوية المحتملة من إسرائيل لهذا الهجوم هي الوسطى والجنوبية التى تمر عبر الاجواء الاردنية السعودية العراقية أو المسار الشمالي لكل من سوريا وتركيا، وتحتاج هذه الحملة على الاقل 200 طائره مقاتله و طائرات حماية واكثر من أربعة عشر طائرة نقل كبيره لتزويد الوقود جوا ".
وتابع في دراسته " وبغض النظر عن أى مسار تختاره إسرائيل فان هذه الدول تستطيع أن تفشل مثل هكذا هجوم من خلال التعرض فقط لطائرات التزويد الجوي فستفشل الهجوم بأكمله".
وأشار إلى أن إيران لن "تتقبل الاهانة بضربها من قبل إسرائيل فهي دوله إقليمية كبرى في المنطقة وهى مستعدة لمواجهة الاسوأ ولذلك لا اعتقد ان أمريكا ولا أي لاعب دولي آخر جاهز للتعامل مع إيران عسكريا".
وتاليا نص الدراسة التي نشرتها صحيفة العرب اليوم في عددها الصادر الاثنين:
الضجة الإعلامية التى تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة حول التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت لنووية الايرانية وقيام إسرائيل بالتحضير لهذا الهجوم بتدريبات عسكرية معقدة في قاعدة سردنيا التابعة لحلف الناتو شملت كيفية مهاجمة اهداف بمناطق بعيده عن إسرائيل.
وبغض النظر عن جاهزية إسرائيل فانى أعتقد ان إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة ايران ولا تملك خيارا عسكريا قابل للتطبيق ولا تستطيع ان تقوم بهذا الهجوم منفردة ومثل هذه العملية تحتاج الى عدة دول للقيام بهذه المهمة.
ومن خبرتي في هذا لمجال, فان مثل هذا الهجوم يتطلب استخدام المجال الجوى لعدة دول فالمسارات الجوية المحتملة من اسرائيل لهذا الهجوم هي الوسطى والجنوبية التى تمر عبر الاجواء الاردنية السعودية العراقية او المسار الشمالي لكل من سوريا وتركيا , وتحتاج هذه الحملة على الاقل 200 طائره مقاتله و طائرات حماية واكثر من اربعة عشر طائرة نقل كبيره لتزويد الوقود جوا .
وبغض النظر عن أي مسار تختاره إسرائيل فأن هذه الدول تستطيع أن تفشل مثل هكذا هجوم من خلال التعرض فقط لطائرات التزويد الجوي فستفشل الهجوم بأكمله.
هذه العملية أيضا تحتاج إلى ساعتين في أجواء هذه الدول مما يجعل هذه الطائرات واهنة عند عبورها هذه الاجواء أمام اعتراض جوي من قبل هذه الدول ودون أن تشتبك معها ستفشل هذه العملية بأكملها قبل الوصول إلى الحدود الإيرانية.
إضافة من يضمن أن ايران ستقوم بكشف هذه الطائرات من قبل رادارتها الاقليمية وستكون مستعدة لها وتفاجأ هذه الطائرات عند الحدود الايرانية بوسائل دفاعاتها الجوية المختلفة.
بعض المصادر أفادت أن احدى الدول العربية ستتغاضى عن عبور هذه الطائرات لمجالها الجوى بل إنها ستسمح لإسرائيل باستخدام أحد مدارجها بالصحراء ، الا ان هذا الكلام كلام خرافي خطير لايستند إلى الواقع, لايمكن أن تتغاضى هذه الدول عن عبور هذه الطائرات أجوائها دون التصدي لها وهى قادرة على ذلك فلا يعقل أن تبقى هذ الطائرات في الأجواء العربية لمدة ساعتين دون كشفها وإلا تعتبر انها تدعم وتشارك في هذا الهجوم وهذا يعطى ايران الشرعية لأي رد فعل تجاه تلك الدول.
إن طبيعة الأهداف الايرانية المرشحة للقصف منتشرة على مساحه واسعة في مختلف إرجاء ايران ومعظم هذه الاهداف مدفونة في باطن الارض والجبال ومحصنة بطريقة جيده الأمر الذى يقلص من ناجعة هذه الضربة كما أن استخدام الصواريخ الباليستية الاسرائلية من نوع "جيركو" بجميع أنواعها وإستخدام الغواصات الإسرائيلية الثلاثه الموجودة بالقرب من مضيق هرمز والبحر الأحمر والتى تحمل صورايخ من نوع كروز التقليدية سيكون تأثيرها على المنشآت النووية الإيرانية بسيطا ولا تكفي لمعالجة مثل هذه الاهداف إلا إذا قامت إسرائيل باستخدام الرؤوس النووية صغيرة الحجم الموجودة ايضا في هذه الغواصات يكون تأثيرها أكثر شده ومدمرا لمحيط هذه الاهداف.
في المقابل هنالك الغواصات والمدمرات البحرية الايرانية المتواجدة في الخليج والبحر الاحمر وفى حالة إندلاع الحرب سنشهد مناوشات عنيفه للبحرية بين قوى مختلفة للسيطرة والتحكم في هذه المنطقة فهي الناقل الرئيس للتجاره العالمية تزود أوروبا ب60% من احتياجاتها من النفط.
هنالك تمركز اسرائيلى أيضا في جنوب البحر الاحمر وهنالك بعض القواعد الإسرائيلية في الموانئ الاريترية ،بالمقابل ايضا ايران تمكنت من بناء قاعده عسكرية بحرية في اريتريا لاستخدامها لشل حركة التجارة الدولية و اغلاق مضيق هرمز الذى يعزز من سلاحها و تلوح به ايران دوما.
40% من امدادات النفط الخام يمر من خلال مضيق هرمز من بين ذلك 80% من النفط السعودى 98% من النفط العراقي هذه المنطقة تعتبر شريان الحياة للعالم وهنالك خطورة كبيرة بتلغيم هذا المضيق من قبل ايران في حالة نشوب الحرب مستقبلا" فالموقع الاستراتجي الإيراني قادر على تعطيل حركة الملاحة في الخليج".
أي ضربه لهذه لمنشآت ستقوم ايران بإعادة البرنامج مره اخرى .
اسرائيل ستواجهه صعوبة لتدمير هذه الأهداف من خلال إستخدام الذخائر التقليدية لذلك هنالك توجه بان تقوم إسرائيل باستخدام قنابل نوويه صغيرة الحجم محدودة التأثير بحيث لا تؤثر على البيئة المجاورة للمنطقة.
مثل هذا الطرح غير علمي فلا يوجد هجوم نووى نظيف مهما كان حجمه واسرائيل ستكون هى المسؤولة عن هذا التلوث النووي المرعب والعواقب الاجراميه المترتبه عليه منع الحرب بالحرب لا يجدى في حالة ايران وإعاقة المشروع أو تأخيره لايساوى الثمن الباهظ الذى سوف تدفعه المنطقة والعالم أجمع وخاصة ان العالم حاليا" يمر في ازمه اقتصاديه متناميه اهم اسبابها ارتفاع اسعار النفط" .
حدوث الأزمه الايرانية النووية ستزيد من إرتفاع هذه الأسعار فغلاء النفط هو من اهم الاسلحة التى تستخدمها ايران لردع اوروبا وامريكا واسرائيل عن توجيه ضربه جويه لمنشآتها النوويه .
كما أن امريكا تعرف جيدا انها لاتستطيع ان تبقى مسيطرة على المنطقة دون ايران ودورها في افغانستان والعراق واسيا الوسطى وعلاقتها المتينة بروسيا والصين وتركيا "الاخوه الاعداء" المبنية على المصالح الإقتصادية وتشابك مناطق النفوذ والاهتمام كعقود الغاز المقدره فى بلايين الدولارت واستخراج النفط فالصين لوحدها لها مشاريع نفطيه وغازيه في ايران تقدر بنحو 30 بليون دولار.
من المستحيل أن توقف إيران برنامجها النووي فهى تستورد نصف حاجتها من الغازولين من الخارج وهنالك انخفاض في استخراج النفط من حقول البترول الايراني والمخزون الاستراتجى،كما أنها تحتاج لهذه الطاقة النووية لتحلية المياه لتغطى حاجاتها في المستقبل فعدد سكانها الحالي 70 مليون نسمة والمتوقع ان يصل الى 100 مليون نسمه في عام 2025.
وهنالك سبب استراتجى آخر.. إيران تنظر إلى مصادر النفط العربي كصيد ثمين لها في المستقبل وتطمع بان تحصل على بعض الحصص من هذه الثروة كحقول قطر الغازية وحقل مجنون على الحدود العراقية الإيرانية وبعض الحقول السعودية ومن المحتمل أن تهدد بعض الدول العربية لتأخذ بعض الحصص النفطيه مقابل عدم إغلاقها لمضيق هرمز .
وهناك أيضا عامل الأمن القومي الايرانى فهى ترى أن كل من الهند وباكستان وكوريا الشمالية أصبحت دولا نووية وتحدت العالم وفلتت من العقاب فلم لا لإيران .
كل الدلائل تشير إلى أن إيران متجهة لتصبح دوله نووية ويجب أن تتاقلم اسرائيل والعرب على التعايش معها كدوله نووية قربيا.
ما تقوم به اسرائيل الآن من تحريض الغرب ضد إيران هو للمحافظة على مكانتها الإستراتجية بالنسبة للغرب ولصرف النظر عن القضية الفلسطنية وتعتبر أن إيران النووية تهديد لوجودها، أما تقرير وكالة الطاقة النووية هدفه فقط فرض حزمه جديدة من العقوبات على ايران.
هنالك من يقول من الصعب التكهن ماذا ستفعلإايران في حال تعرضها للهجوم إسرائيلي ،يجب ان تدرك أن إيران سوف ترد بقوة على اى هجوم وأول أهدافها سيكون مفاعل ديمونا والأهداف ذات الثقل الاستراتجي الأخرى .
فالصورايخ الايرانية قادره على الوصول إلى إسرائيل من نوع شهاب او عاشورا, فإيران لن تتقبل الإهانه بضربها من قبل إسرائيل فهي دوله إقليمية كبرى في المنطقة وهى مستعدة لمواجهة الأسوأ .
ولذلك لا اعتقد أن أمريكا ولا أي لاعب دولي اخر جاهز للتعامل مع إيران عسكريا،وإنما الحلول تكمن بالجهود الدبلوماسية ،ومع ذلك نقول أن الحرب دوما لها تطورات خاصة ومفاجئه بعض الأحيان لا يمكن التنبؤ بها وخير دليل على ذلك ما ذكر مؤخرا على موقع فارس للأنباء الإيرانية أن إيران تمتلك صواريخ نووية من نوع kh-55 بقدرة 200 كليو طن كاف لردع إسرائيل من ضرب إيران .
وذكر الموقع أنها ابتاعت هذا السلاح بالسوق السوداء من أوكرينا عام 2005.
يبدو أن إيران ستصبح دوله نووية في المستقبل القريب ،وأن أفضل طريقة لضمان الاستقرار ومنع الحروب في المنطقة بان تمتلك بعض الدول السلاح النووى وهم قادرون على ذلك كتركيا وبلجيكا وهولندا التى ابتاعت هذه الاسلحه من امريكا وهي دول غير نووية عندها ستردع دول المنطقة بعضها البعض ،ويعم السلام والاستقرار في المنطقة وتوفر الدول العربية مئات البلايين من الدولارات لشراء الأسلحة التقليدية التى لاتفيد في مواجهة اى دوله نووية وتستثمر هذه الاموال لصالح شعوبها.
وأخيرا إن اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية عبارة عن لعبة سياسية غامضة لا تحقق أهدافها ولا تلتزم بها معظم الدول.[/CENTER]