دخل رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم أول من أمس إلى اجتماع اللجنة الوزارية المخولة بحث الشأن السوري وفي يده قرار الجامعة الذي أذيع أمس
ووفقا لما أكدته مصادر دبلوماسية عربية حضرت اللقاء لـ«الوطن» فإنه تم خلال اللقاء بحث هذا القرار، واللافت أن جزءاً كبيراً من الدول العربية رفضت قرار التعليق، ومن بينها السعودية، التي واجهت اقتراحي تجميد العضوية أو حتى تجميد المبادرة بالرفض، فيما اتخذت كل من لبنان والجزائر والعراق مواقف جيدة رافضة للقرار، وكان الموقف المصري قريبا منها نسبيا، فما الذي حصل صباح أمس، وكيف عنونت معظم الصحف العربية بما فيها المتحيزة ضد سورية أن الجامعة تميل اليوم (أمس) لإرسال بعثة مراقبين تقوم بمتابعة تنفيذ المبادرة ومراقبة مدى التزام الجانب السوري، وهي لجنة رحبت بها دمشق كما نذكر في بيان تلاه مندوب سورية الدائم في الجامعة العربية؟
شيء ما حصل صباح أمس، شبيه بذلك الشيء الذي حصل في اجتماعات سابقة للجامعة العربية، برزت فيها الخلافات في وجهات النظر، في أزمات شهيرة حيال لبنان وفلسطين والعراق، ثم ما لبث أن طمس أغلبها تحت شعار الأغلبية، دون مبررات منطقية أو سياسية تذكر. أكثر من ذلك دخل رئيس مجلس اسطنبول إلى اجتماع أول من أمس دخول المبعوثين الدوليين على بلاط العرب في أيام الاحتلال، واستقبل استقبالاً حافلاً على بوابة القاعة من أعضاء الوفد القطري، وأحدهم عانقه حتى الباب، وفقاً للمصادر ذاتها، بينما قدمه حمد بن جاسم بأنه «يمثل بمجلسه 80 بالمئة من الشعب السوري!».
ومنذ لحظة دخوله طالب برهان غليون بتجميد عضوية سورية وسحب السفراء العرب منها، وهو ما كان قراءة للقرار الذي جاء به القطريون مطبوعاً وجاهزاً.
وقد صعب ابتلاع هذا التجاوز لميثاق الجامعة على البعض «وليس على الجميع» فاعترض عليه وزير خارجية الجزائر مراد ملدسي وخاض نقاشاً حاداً مع حمد، مطالباً اللجنة بـ«التعامل بحكمة مع الموضوع السوري ودراسة قرار تعليق العضوية الذي سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه»، فما كان من حمد إلا أن قاطع الوزير الجزائري، وقال له: «لا تدافع كثيراً عن سورية لأن الدور آتٍ عليكم وقد تحتاجنا في المستقبل!».
وفي الجلسة الموسعة قدم حمد القرار متوجها بالسؤال: «من يعارض القرار»؟ فاعترض لبنان واليمن وسورية وامتنع العراق عن التصويت وطلب وزير خارجية الجزائر الكلام وما إن بدأ كلمته قاطعه حمد بن جاسم وأعلن نهاية الجلسة.
مما دفع السفير أحمد إلى توجيه الكلام إلى وزير خارجية قطر قائلاً: «هذا تآمر من قبلك شخصياً وهو تجاوز على القانون والميثاق وأنت رأس المطية والتخريب ليس في سورية فحسب بل في كل العالم العربي وأنت والأمين العام تجرمون بحق سورية وحق الأمة العربية.. أنتم عملاء تنفذون أجندة غربية وسيحاسبكم الشعب العربي في يوم من الأيام على هذه الجرائم».
http://alwatan.sy/dindex.php?idn=111781
شيء ما حصل صباح أمس، شبيه بذلك الشيء الذي حصل في اجتماعات سابقة للجامعة العربية، برزت فيها الخلافات في وجهات النظر، في أزمات شهيرة حيال لبنان وفلسطين والعراق، ثم ما لبث أن طمس أغلبها تحت شعار الأغلبية، دون مبررات منطقية أو سياسية تذكر. أكثر من ذلك دخل رئيس مجلس اسطنبول إلى اجتماع أول من أمس دخول المبعوثين الدوليين على بلاط العرب في أيام الاحتلال، واستقبل استقبالاً حافلاً على بوابة القاعة من أعضاء الوفد القطري، وأحدهم عانقه حتى الباب، وفقاً للمصادر ذاتها، بينما قدمه حمد بن جاسم بأنه «يمثل بمجلسه 80 بالمئة من الشعب السوري!».
ومنذ لحظة دخوله طالب برهان غليون بتجميد عضوية سورية وسحب السفراء العرب منها، وهو ما كان قراءة للقرار الذي جاء به القطريون مطبوعاً وجاهزاً.
وقد صعب ابتلاع هذا التجاوز لميثاق الجامعة على البعض «وليس على الجميع» فاعترض عليه وزير خارجية الجزائر مراد ملدسي وخاض نقاشاً حاداً مع حمد، مطالباً اللجنة بـ«التعامل بحكمة مع الموضوع السوري ودراسة قرار تعليق العضوية الذي سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه»، فما كان من حمد إلا أن قاطع الوزير الجزائري، وقال له: «لا تدافع كثيراً عن سورية لأن الدور آتٍ عليكم وقد تحتاجنا في المستقبل!».
وفي الجلسة الموسعة قدم حمد القرار متوجها بالسؤال: «من يعارض القرار»؟ فاعترض لبنان واليمن وسورية وامتنع العراق عن التصويت وطلب وزير خارجية الجزائر الكلام وما إن بدأ كلمته قاطعه حمد بن جاسم وأعلن نهاية الجلسة.
مما دفع السفير أحمد إلى توجيه الكلام إلى وزير خارجية قطر قائلاً: «هذا تآمر من قبلك شخصياً وهو تجاوز على القانون والميثاق وأنت رأس المطية والتخريب ليس في سورية فحسب بل في كل العالم العربي وأنت والأمين العام تجرمون بحق سورية وحق الأمة العربية.. أنتم عملاء تنفذون أجندة غربية وسيحاسبكم الشعب العربي في يوم من الأيام على هذه الجرائم».
http://alwatan.sy/dindex.php?idn=111781