قاولات الحروب البشرية اصبحت سمة واضحة واداة من ادوات الحروب العسكرية بعيدة المدى، حيث انتشرت شركات للمرتزقة وظيفتها تجارة دماء البشر عبر توظيف مقاتلين لتنفيذ عمليات عسكرية قذرة.
واتسعت دائرة هذه الشركات لتصل عبر تقديرات المراقبين الى قرابة 100 شركة، وأصبح حجم نشاطها المالي يفوق ميزانية حكومات ودول كثيرة، ويقول الخبراء ان تطورات العصر الحديث ساعدت على انتشار شركات المرتزقة في الحروب الحديثة، وعلى ظهور المرتزقة الجدد في العصر التكنولوجي الحديث؛ وذلك لعدد من لأسباب، منها: رغبة الحكومات في التخفي عند القيام ببعض الأعمال القذرة.
خصخصة الحرب:
يقول الباحث مهند العزاوى ان دعائم النظام العالمي الجديد اتسمت بخصخصة الحرب والتي أرسى دعائمها الرئيس الأمريكي" جورج بوش الأب" في أوائل التسعينات عقب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، وكانت الحرب الباردة على صعيد الصراع مستندة على النزعة العسكرية والإستخبارتية الضخمة مما أحدث إرباكا عسكريا وتنظيميا من الانتقال السريع والمفاجئ لتفكيك المؤسسات العسكرية، وضاعف من حجم وتأثير هذا الإرباك أن خطر المواجهات والحروب العسكرية لم يتلاشى حيث برزت أنواع جديدة من الصراعات الإقليمية والمحلية رسخت ركائزها دوائر المخابرات الأمريكية والموساد ولمتمثله (العنف الطائفي والعرقي والديني) في مناطق حسمت السيطرة الاستراتيجية عليها بعد انتهاء الحرب الباردة، التي خرجت من دائرة المراقبة للنظام الدولي ولم تعد تمثل مصالح استراتيجية للدول الكبرى الأخرى أو مجال للتنافس والصراع بينها مع تزايد الفراغ الأمني الدولي الناتج من ظهور المنظمات الإرهابية وعصابات المافيا على مستوى العالم، لتغذيها دوائر سياسية عالمية مختلفة لمهام استراتيجية، إضافة الى تطور بعض القوى الإقليمية في المناطق المتوترة في العالم مثل" الشرق الأوسط والبلقان وجنوب أسيا" هذا المسلك الاستراتيجي للمشروع الأمريكي" دق ناقوس الشروع بالهيمنة الأمريكية على تلك المناطق منطلقا من ركائز وأسس مشروع القرن الأمريكي - الشرق الأوسط، ولغرض تبرير التكتيك الاستراتيجي لتطوير قوه الردع الاستراتيجي والقدرة الأمريكية بطريقة لا تثير الشك لدى الخصوم التقليدين والمحتملين لها، نوهت عن فراغ امني ناتج من تقليص حجم الجيش الأمريكي لترويج التدفق المالي من خلال شركات الخدمات العسكرية التي تطورت تطور كبيرا لتضاهي القوات ألنظاميه ( الجيش الأمريكي).
رامسفيلد ونقطة الانطلاق:
ومن هنا بدأت هذه الشركات في تجنيد القوات الخاصة، والجنود، والعملاء من بين ملايين الجنود الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بعد تقليص الجيوش ألنظامية كما قامت هذه الشركات بتجنيد جواسيس سابقين من جنسيات مختلفة، شملت بالإضافة للعناصر الغربية عناصر من جنوب أفريقيا والنيبال والبلقان والشراكس والعرب، ومن عناصر وكالة المخابرات السوفيتية السابقة( كي جي بي) وجنود سابقين وكان مهندس هذه العملية ( خصخصة الحرب) وراعيها في الولايات المتحدة وزير الدفاع السابق ومهندس الحرب على العراق "دونالد رامسفيلد" بالتعاون مع نائب الرئيس، ديك تشيني، وتحت رعايتهما جرى التوسع في بناء وتطوير شركات الخدمة العسكرية الخاصة، وفي عام 1992تم تكليف شركة "سيرفس روت براون"-services root brown بوضع خطة لخصخصة الخدمات العسكرية في مناطق الحرب وخصصت لها مبلغ5ملايين دولار لأعداد هذه الخطة وتعتبر هذه الشركة أحدى شركات "هاليبرتون"-Halliburton التي كان يرأسها ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الحالي وكسبت هذه الشركة مبلغ2، 5بليون دولار لبناء قواعد عسكرية بعضها مواقع سرية كجزء من برنامج الزيادة المدنية اللوجستية للجيش- logistic civil augmentation program army.
وتم تنفيذ خطة "تشيني" بالفعل حيث جرى تقليص حجم الجيش الأمريكي من 2،1 مليون جندي في عام1989الى4و1مليون جندي في عام 2004،أصبح الجيش الأمريكي عبارة عن مقاولة تجارية وكأنه شركة تجارية وهذه سمات النظام الرأسمالي وحكومة الشركات الني تحكم الولايات المتحدة، وبالتأكيد يجري سد النقص من خلال الشركات الأمنية الخاصة في مهمات خاصة تندرج ضمن مهام الولايات المتحدة في الصراعات الإقليمية المسلحة التي تخوضها خارج أراضيها، وبمصطلح المناطق الساخنة وكانت تسد الحاجة شركة login foreign وقدمت عدد كبير من المرتزقة، وانتقل المئات من المتقاعدين الى العمل في هذه الشركات الخاصة كمرتزقة .
حجم الانفاق على التعاقدات:
أكد المركز العام للإحصاء في الولايات المتحدة أنفاق البنتاغون 300مليار دولار تعاقدات بلغ عددها 3016عقدا، لشراء خدمات عسكرية من 12 شركه خاصة، وذلك خلال الفترة مابين 1994وعام2002وهذه الأرقام لا تشمل عقود التسليح" وقد أعطت صحيفة "الفايناشيل تايمز" لهذا التيار عنوان (الخصخصة الزاحفة لأعمال الحرب) وأفادت أن نسبة موظفي وعمال القطاع الخاص في القوات المسلحة الأمريكية أثناء حرب الخليج الثانية لم تتجاوز2%وارتفعت عام2003 الى 10%وتستخدم وزارة الدفاع الامريكيه متعهد خاص بأعداد ليست بالقليل ويتم إنفاق 33بليون دولار من اجمالي416بليون دولار حجم الإنفاق العسكري الأمريكي على شركات الخدمات العسكرية الخاصة أي أكثر من ثلث ميزانية الجيش ألمخصصة لأفغانستان والعراق.
بريطانيا تدخل اللعبة
اتخذت بريطانيا هي الأخرى كافة الخطوات باتجاه الخصخصة وأعلن وزير دفاعها "جون هون" في 21/7/2004عن الغاء19000وظيفة في القوات المسلحة البريطانية بحلول عام 2008، وعند عرض استراتيجية تحديث نظام الدفاع البريطاني للسنوات المقبلة أمام مجلس العموم وأشار الى أن سيتم تخصيص الأموال التي يتم توفيرها من جراء إلغاء الوظائف لتطوير إمكانيات التدخل العسكري الميداني.
انتشار وتوسع الشركات:
فى كتابه"خصخصة الحروب"، يقول محمد جمال عرفه، انه ومع مرور الوقت وتطور الأحداث توسع نشاط هذه الشركات الخاصة العسكرية وزادت أعدادها حتى بلغت قرابة 100 شركة، وأصبح حجم نشاطها المالي يفوق ميزانية الحكومات، ويزيد على 200 مليار دولار وفق بعض التقديرات، وبعد أن كانت الجيوش المحاربة في الغرب تضم نسبة 10 - 20% من المرتزقة للقيام بوظائف مختلفة (حماية - تأمين إمداد القوات المحاربة بالمؤن والسلاح - تدريب - وظائف فنية)، أصبحت الاستعانة بجيوش المرتزقة الجدد من الشركات الخاصة أكبر حجمًا ويصل أحيانًا لنصف هذه الجيوش المحاربة وأكثر، حتى إن دراسات أمريكية وتقريرًا نشرته وكالة رويترز كشف عن أن عدد المتعاقدين الأمنيين المرتزقة في العراق بلغ 100 - 130 ألف مرتزق متعاقد، في حين أن عدد القوات الأمريكية الرسمية 150 ألفًا.
اشهر الشركات:
- شركة داين كروبDyne crop.
وهي الأكبر بين شركات الخدمات العسكرية الخاصة العاملة في العراق، وتبلغ عقودها مع البنتاغون بقيمة أكثر من بليوني دولار، لتدريب وحدات الشرطة في مناطق مختلفة من العالم بعد توقف الحروب ".
- شركة رابطة علوم الكومبيوتر-CSC-Computer since crop
هذه الشركة تنشر حوالي91000من موظفيها حول العالم ، ومن خلال تعاقداتها مع وزارتي الدفاع والخارجية تنفذ هذه الشركة " السياسة الخارجية الأمريكية بالوكالة" لذلك فأن عناصر الأمن الخاص التابعين لها يتمتعون بحصانة من العقوبات الجنائية، ومن خلال التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات مع وكالة"NSA" ناسا للفضاء تقوم رابطة'CSC'بتحديث وتشغيل وصيانة أنظمة أمن الاتصالات والمراقبة التابعة ل" ''NSAوتقوم أيضا بتشغيل وإدارة القواعد الجوية وتخطيط المعلومات وصيانة أنظمة تسليح الجيش والإشراف على امن القواعد البحرية ومعظم أسطول "ناسا الجوي" وإدارة امن الحدود والإشراف على منع تسرب التكنولوجيا الحرجة إلى ما وراء الحدود.
- شركة الموارد المهنية العسكرية(MPRI)
يديرها مجموعة من ضباط الجيش والمخابرات الأمريكية من المتقاعدين وممن يتمتعون بشبكة واسعة من العلاقات في كل من البنتاغون ودوائر المخابرات ورئاسة هيئة الأركان المشتركة، و يدير هذه الشركة –"كارل فيونو" ويعاونه الجنرال السابق "كروسبي سانت" تولى منصب قيادة الجيش الأمريكي في أوربا عام1988/ 1992 "ويعاونه نائب المدير التنفيذي للعمليات الجنرال السابق( إدسو يستر) الذي شغل منصب مدير المخابرات العسكرية وتقاعد عام1988، ومعظم عقود هذه الشركة تتم مع الحكومة الأمريكية ومرتبطة بسياستها الخارجية، لاسيما في بعديها الدفاعي الأمني خاصة في مجال تدريب الجيش الأمريكي والجيش الحالي في العراق بالإضافة الى عقودها في نيجريا-كرواتيا-البوسنة-أفغانستان ، وتتميز هذه الشركة بتجنيد العسكريين السابقين وعناصر القوات الخاصة والجواسيس السابقين .
- شركة دايني كورب Dyne Corp
مركزها "كاليفورنيا" وتقوم بدور مهم في تدريب الشرطة العسكرية بعقود تصل الى 800 مليون دولار وتتولى عملية تجنيد المرتزقة من مختلف دول العالم وذلك بالتعاون مع شركة Vinel Security التي لديها مسارح عمليات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.
- شركتا saic&betac
تتوليان تجنيد العسكريين السابقين في الجيوش الأمريكية والأجنبية للخدمة في العراق، لاسيما في القيام بالعمليات الخاصة، وتعمل شركة batac مع قيادة العمليات الخاصة بالبنتاغون وتنظم عمليات عسكريه للإطاحة بأنظمة الحكم في العالم الثالث.
- شركة ايرينيس-Erinys
تتولى هذه الشركة قوة شبه عسكرية لحماية خطوط النفط ومنشآته وحقوله في العراق، وقد استخدمت عسكريين سابقين من جنوب أفريقيا سبق أن شاركوا في عمليات قمع الى جانب نظام التمييز العنصري في تلك الدولة.
- شركتا –فينيل كورب Corp Vinel شركةNor-mpri- USA
مركزها "فرجينيا" تشترك هذه الشركات في تدريب وتشكيل الجيش الحالي بكلفة تبلغ ملياري دولار، ومن اللافت أن عقود شركة USA-NORقد علقت بعدما ظهر أنها مرتبطة ب احمد ألجلبي .
- شركتا(تيتان وكاسي انترناشيونال)
تتوليان عمليات المراقبة والأمن واستجواب المعتقلين، وقد اتهمت هاتين الشركتين بالضلوع في عمليات تعذيب المعتقلين جسديا ونفسيا وقد ورد ذكريهما في تقرير الجنرال( انطونيو تاجوبا ) عن فضيحة تعذيب سجن أبي غريب ونشرته صحيفة "نيويوركر" وبعد تفجر هذه الفضيحة ارتفعت أصوات في الكونغرس تطالب الرئيس بوش بتعليق فوري للعقود المبرمة مع هذه الشركات، وتحاول شركة "تيتان" أخفاء فضيحتها(التعذيب في سجن أبي غريب) بعدما ثبت تورط مرتزقتها في هذه الفضيحة، ولهذه الشركة تاريخ في المخالفات القانونية حيث اتهمت من قبل إدارة الأسواق المالية الأمريكية، وزارة العدل بدفع مبالغ غير شرعية لمسئولين في دوله أجنبية، وتحاول شركة "لوكهيد-مارتن" وهي من الشركات العملاقة في الصناعات الحربية أن تشتري هذه الشركة(تيتان)بحوالي2، 5مليار دولار، لكن الغموض يلف قضية الشراء بعد تفجر الفضيحة المتهم بها كل من( جون إسرائيل) و(عادل نخله) العاملين لديها بصفة رسمية كمترجمين لدى أحدى مجموعات الاستخبارات والاستجواب في العراق.
- شركة (كيلوج براون أند روت)
هذه الشركة تابعه لشركة ( هاليبرتون)وتقوم بتامين الخدمات اللوجستية للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان وبعقود بمليارات الدولارات وسبق أن عملت في البلقان مع القوات الأمريكية.
- شركة كلوبال رسك(Global Risk strategies)
هي أحدى الشركات البريطانية العاملة في مجال شركات الخدمات العسكرية الخاصة ومركزهاHamptonفي Middlesex تعد هذه الشركة اللاعب الأكبر في تزويد جيوش الاحتلال بالمرتزقة من نوعية الجركس (Gurkhas) في النيبال ويخدمون في الجيش البريطاني والجيش الهندي تستأجرهم هذه الشركة وقوات شبه عسكريه-Paramilitary- من (فيجي-Fiji) بالإضافة لمتطوعين سابقين في فرقة القوات الخاصة-EX-SASلحراسة مقر بول بريمر في بغداد، وتامين مواقع رئيسية بينها25مقرا في ما يسمى المنطقة الخضراء، وإضافة لذلك تقوم بحراسة قوافل الإمداد التي تمر في المناطق التي تسيطر عليها المقاومة العراقية.
- منظمة-ألمنطقه الاستشارية للرقابة على الأخطار
تستمد اسمها من الوظيفة التي تقوم بها شركات تقديم النصائح والاستشارات العسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي لتقليل الأخطار التي قد تتعرض لها ويرأس عملياتها (ريتشارد فينج) ومقرها لندن،وتتوقى تلك الهجمات المحتملة المنوه عنا من قبل هذه الشركات، وقد تحولت هذه الوظيفة الى أضخم النشاطات في سوق الخطر في العراق ولها دور رئيسي الى جانب الشركات الأخرى التي تم ذكرها أعلاه، وفي تصريح لرئيس إدارة العمليات قال أنهم فتحوا باب التجنيد للعمل في العراق لمن لهم الكفاءة للقيام بالمهمات القذرة وقتل العراقيين"طبعا هذا ليس تجنيد إرهابي لقتل العراقيين ولاكن المتطوعين للدفاع عن العراق ضد الاحتلال يعتبر إرهابي ويحاكم وفق قانون الإرهاب ، ويعدم ميدانيا أو تصدره محكمة عراقية هذه الازدواجية التي تمارسها إدارة بوش ومن تحالف معها للهيمنة على العالم " ويفضل في هذا التجنيد الجنود السابقين في بريطانيا واستراليا ونيوزلندة ويأتي هذا التجنيد لخفض الفاتورة السياسية لقوات الاحتلال وتخفيف عبئ المواجه مع الرأي العام الشعبي الأمريكي والغربي الرافض للحرب على العراق، وقدرت أرباح هذه المنظمة عام2003ب 9،1مليار دولار وكان في عام2002 50مليون دولار قبل أن تتوسع في أعمالها، وتعمل الى جانب قوات الاحتلال الأمريكي من جميع النواحي العسكرية ومشاريع ما يسمى أعادة الأعمار(سرقة الأموال) وتعمل في المجال الاستخباري والاستشاري ضد نشاط المقاومة العراقية وتقدم الوصايا والتقييم المرحلي للأخطار التي ستواجههم في العراق.
- شركة أجيس للخدمات الدفاعية
منحت هذه الشركة البريطانية عقدا قيمته 293 مليون دولار قبل ما يسمى انتقال السلطة للعراقيين بشهر واحد للقيام بدور التنسيق مع أكثر من خمسين شركه خاصة تعمل في مجال الأمن لتولي مهمة دعم الأمن السياسي لقوات الاحتلال وهذا ما يعكس زيف وتناقض ما يسمى تسليم السلطة للعراقيين ، وبات من الواضح جليا تعاظم الدور المستقبلي لشركات الأمن الخاصة الاجنبيه في العراق وما تفرضه من هيمنة على مسئوليات الأجهزة الأمنية العراقية المليشياوية، و يشير الى حجم الوجود الأمني الأجنبي والمتخفي تحت ستار شركات تقوم بإعمال غير عسكريه لكنها تمارس نشاطات إرهابية وشبحية مريبة، تعتبر جزء من الدور العسكري الأجنبي في العراق وترتكب الكثير من الجرائم المشوهة المعالم والتي تحاول تشوه عمل فصائل المقاومة لغرض زرع الفتنه وتقليص حجم التأييد الشعبي للمقاومة العراقية.
- شركات أخرى
تعمل شركات أخرى في مجال الخدمات العسكرية والأمن وتوسعت أنشطتها في العراق مثل شركة (سار سن)البريطانية التي ورثت شركة النتائج الحاسمة ( ساند لاين)-شركة كلوبال ارمور كروب-Global armor group-شركة رسك-RISK-أرسكن-armies ariscan_كوا KOII ومركزها نيويورك ،Ronco ومركزها واشنطن وتعمل هذه شركتا سار سن وساند لاند من مقرات لها في دول مختلفة على سبيل المثال الولايات المتحدة، بريطانيا،سنغافورا، هونك كونك، كوريا الجنوبية، اندونيسيا، الصين، استراليا، إضافة الى 25دوله افريقية من خلال وكلاء وشركات وواجهات للتمويه، منها انكولا، راوند، اوغندة، الكونغو برازافيل، الكونغو الديمقراطية،أفريقيا الوسطى،موزنبيق،ناميبيا،سيراليون،ليبريا،غينيا،السنغ ال، الجزائر،كينيا، السودان كما يوجد لهذه الشركتان ممثلون غير رسمين ومصالح في عدد من الدول الخليجية وفي الوقت ذاته عمدت الشركتان الى اقتحام مجالات مدنية بقصد الاستثمار من ناحية ،ومن بين المجالات الجديدة التي اقتحمتهما الشركة: السياحة-الإنتاج الإعلامي-تحلية المياه-المقاولات-النقل بأنواعه المختلفة، وبالرغم من أن عدد العاملين في هذه الشركات ما زال محاط بسرية ، وكذلك الأموال المخصصة للعقود معها، فهي تتحاشى التمييز بين أعمالها المدنية والعسكرية .
- شركة بلاك ووتر(Black Water)
أُنشئت شركة "بلاك ووتر" عام 1996 من قبل المليونير المسيحى من كثلة المحافظين الجدد إيريك برينس والذى عمل سابقاً فى البحرية ويعتبر سبيل أسره غنية من ميتشجان.
وساهمت هبات ايريك وسخاء عطاياه المالية فى صعود اليمين الدينى وثورة الجمهوريين عام 1994، وساعد فى تأسيس الشركة وصعودها ثروة إيريك والمساحة الشاسعة من الأراضى التى يمتلكها والمقدرة بحوالى 5،000 هكتار والواقعة فى بلدة مويوك بولاية كالورينا الشمالية والتى تعتمد فى تأسيسها على مبدأ "الإلتزام بتوفير طلبات الحكومة المتوقعة من حيث الأسلحة والتدريب على النواحى الأمنية"، و خلال السنوات التالية قام إيريك وعائلته وحلفاؤه السياسيون بصرف الأموال على الحملة الإنتخابية للحزب الجمهورى ودعم برنامج سيطرة الحزب الجمهورى على الكونجرس وصعود جورج بوش للرئاسة، وبينما ربحت شركة "بلاك ووتر" عقودا مع الحكومة الأمريكية خلال حقبة رئاسة بيل كلينتون والتى كانت متسامحة مع الخصصة فلم يسطع نجم الشركة حتى مرحلة ما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب"، وفى فترة أسبوعين تقريباً، من اعتداءت 11 سبتمبر-ايلول 2001 صارت الشركة لاعباً رئيسياً فى الحرب الشاملة في افغانستان وفي العراق فيما بعد، وصارت الشركة خلال السنوات التالية من أكثر المستفيدين من "الحرب على الإرهاب" وربحت حوالى بليون دولار أمريكى فى عقودها السرية مع الحكومة أغلبها بالتكليف المباشر وبدون الدخول فى أى عطاء أو منافسة، وفى خلال 10 سنوات تمكن إريك من توسعة منطقة المقر الدائم للشركة إلى 7،000 هكتار جاعلاً منه أكبر قاعدة عسكرية خاصة فى العالم.
ويوجد لدى شركة "بلاك ووتر" حالياً 2،300 مليون فرد يعملون فى جميع أنحاء العالم ولديها أسطول جوى يقدر بـ 20 طائرة بما فيها طائرات الهيلوكبتر المقاتلة وجهاز خاص للإستخبارات كما أنها تقوم بتصنيع مناطيد المراقبة وتحديد الأهداف، وفى عام 2005 نشرت شركة "بلاك ووتر" عناصرها فى ولاية نيو أورليانز بعد أن تعرضت لإعصار كاترينا وقدمت فاتورتها للحكومة الفيدرالية على أساس 950 دولارا للفرد فى اليوم وقد وصلت أرباحها اليومية أحياناً إلى 240،000 دولار أمريكى فى اليوم ، وفى دروة نشاطها كان لدى الشركة 600 مقاول يعملون لصالحها فى المنطقة الممتدة من تكساس وحتى المسيسيبي، ومند إعصار "كاترينا" جعلت "بلاك ووتر" قسماً خاصاً يهتم بالعقود المحلية، حيث تقدم "بلاك ووتر" خدماتها ومنتجاتها لـ "قسم الأمن الوطني" كما أن ممثليها قابلوا حاكم كاليفورنيا المثثل السابق أرنولد شوارزينجر وتقدمت الشركة للحصول على ترخيص يخولها بالعمل فى كامل الولايات الأمريكية الواقعة على الشاطئ، كما أنها توسع من نشاطها ووجودها فى داخل الحدود الأمريكية وأفتتحت فروعاً لها فى ولايتى إيلليونز و كاليفورنيا، ويتمثل أكبر عقد تتحصل عليه وتم إبرامه مع الحكومة فى توفير الحماية للدبلوماسيين الأمريكيين والمرافق التابعة لهم فى العراق. وقد بدأ ذلك العقد فى عام 2003 بقيمة 21 مليون دولار أمريكى بالتكليف المباشرة لتوفير الحماية للحاكم الأمريكى بول بريمير ثم قامت الشركة فيما بعد بحماية السفراء الأمريكيين التاليين وهما جون نيغروبونتى وزلماى خليل زاد إضافة إلى الدبلوماسيين الآخرين والمكاتب التابعة لهم.
واتسعت دائرة هذه الشركات لتصل عبر تقديرات المراقبين الى قرابة 100 شركة، وأصبح حجم نشاطها المالي يفوق ميزانية حكومات ودول كثيرة، ويقول الخبراء ان تطورات العصر الحديث ساعدت على انتشار شركات المرتزقة في الحروب الحديثة، وعلى ظهور المرتزقة الجدد في العصر التكنولوجي الحديث؛ وذلك لعدد من لأسباب، منها: رغبة الحكومات في التخفي عند القيام ببعض الأعمال القذرة.
خصخصة الحرب:
يقول الباحث مهند العزاوى ان دعائم النظام العالمي الجديد اتسمت بخصخصة الحرب والتي أرسى دعائمها الرئيس الأمريكي" جورج بوش الأب" في أوائل التسعينات عقب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، وكانت الحرب الباردة على صعيد الصراع مستندة على النزعة العسكرية والإستخبارتية الضخمة مما أحدث إرباكا عسكريا وتنظيميا من الانتقال السريع والمفاجئ لتفكيك المؤسسات العسكرية، وضاعف من حجم وتأثير هذا الإرباك أن خطر المواجهات والحروب العسكرية لم يتلاشى حيث برزت أنواع جديدة من الصراعات الإقليمية والمحلية رسخت ركائزها دوائر المخابرات الأمريكية والموساد ولمتمثله (العنف الطائفي والعرقي والديني) في مناطق حسمت السيطرة الاستراتيجية عليها بعد انتهاء الحرب الباردة، التي خرجت من دائرة المراقبة للنظام الدولي ولم تعد تمثل مصالح استراتيجية للدول الكبرى الأخرى أو مجال للتنافس والصراع بينها مع تزايد الفراغ الأمني الدولي الناتج من ظهور المنظمات الإرهابية وعصابات المافيا على مستوى العالم، لتغذيها دوائر سياسية عالمية مختلفة لمهام استراتيجية، إضافة الى تطور بعض القوى الإقليمية في المناطق المتوترة في العالم مثل" الشرق الأوسط والبلقان وجنوب أسيا" هذا المسلك الاستراتيجي للمشروع الأمريكي" دق ناقوس الشروع بالهيمنة الأمريكية على تلك المناطق منطلقا من ركائز وأسس مشروع القرن الأمريكي - الشرق الأوسط، ولغرض تبرير التكتيك الاستراتيجي لتطوير قوه الردع الاستراتيجي والقدرة الأمريكية بطريقة لا تثير الشك لدى الخصوم التقليدين والمحتملين لها، نوهت عن فراغ امني ناتج من تقليص حجم الجيش الأمريكي لترويج التدفق المالي من خلال شركات الخدمات العسكرية التي تطورت تطور كبيرا لتضاهي القوات ألنظاميه ( الجيش الأمريكي).
رامسفيلد ونقطة الانطلاق:
ومن هنا بدأت هذه الشركات في تجنيد القوات الخاصة، والجنود، والعملاء من بين ملايين الجنود الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بعد تقليص الجيوش ألنظامية كما قامت هذه الشركات بتجنيد جواسيس سابقين من جنسيات مختلفة، شملت بالإضافة للعناصر الغربية عناصر من جنوب أفريقيا والنيبال والبلقان والشراكس والعرب، ومن عناصر وكالة المخابرات السوفيتية السابقة( كي جي بي) وجنود سابقين وكان مهندس هذه العملية ( خصخصة الحرب) وراعيها في الولايات المتحدة وزير الدفاع السابق ومهندس الحرب على العراق "دونالد رامسفيلد" بالتعاون مع نائب الرئيس، ديك تشيني، وتحت رعايتهما جرى التوسع في بناء وتطوير شركات الخدمة العسكرية الخاصة، وفي عام 1992تم تكليف شركة "سيرفس روت براون"-services root brown بوضع خطة لخصخصة الخدمات العسكرية في مناطق الحرب وخصصت لها مبلغ5ملايين دولار لأعداد هذه الخطة وتعتبر هذه الشركة أحدى شركات "هاليبرتون"-Halliburton التي كان يرأسها ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الحالي وكسبت هذه الشركة مبلغ2، 5بليون دولار لبناء قواعد عسكرية بعضها مواقع سرية كجزء من برنامج الزيادة المدنية اللوجستية للجيش- logistic civil augmentation program army.
وتم تنفيذ خطة "تشيني" بالفعل حيث جرى تقليص حجم الجيش الأمريكي من 2،1 مليون جندي في عام1989الى4و1مليون جندي في عام 2004،أصبح الجيش الأمريكي عبارة عن مقاولة تجارية وكأنه شركة تجارية وهذه سمات النظام الرأسمالي وحكومة الشركات الني تحكم الولايات المتحدة، وبالتأكيد يجري سد النقص من خلال الشركات الأمنية الخاصة في مهمات خاصة تندرج ضمن مهام الولايات المتحدة في الصراعات الإقليمية المسلحة التي تخوضها خارج أراضيها، وبمصطلح المناطق الساخنة وكانت تسد الحاجة شركة login foreign وقدمت عدد كبير من المرتزقة، وانتقل المئات من المتقاعدين الى العمل في هذه الشركات الخاصة كمرتزقة .
حجم الانفاق على التعاقدات:
أكد المركز العام للإحصاء في الولايات المتحدة أنفاق البنتاغون 300مليار دولار تعاقدات بلغ عددها 3016عقدا، لشراء خدمات عسكرية من 12 شركه خاصة، وذلك خلال الفترة مابين 1994وعام2002وهذه الأرقام لا تشمل عقود التسليح" وقد أعطت صحيفة "الفايناشيل تايمز" لهذا التيار عنوان (الخصخصة الزاحفة لأعمال الحرب) وأفادت أن نسبة موظفي وعمال القطاع الخاص في القوات المسلحة الأمريكية أثناء حرب الخليج الثانية لم تتجاوز2%وارتفعت عام2003 الى 10%وتستخدم وزارة الدفاع الامريكيه متعهد خاص بأعداد ليست بالقليل ويتم إنفاق 33بليون دولار من اجمالي416بليون دولار حجم الإنفاق العسكري الأمريكي على شركات الخدمات العسكرية الخاصة أي أكثر من ثلث ميزانية الجيش ألمخصصة لأفغانستان والعراق.
بريطانيا تدخل اللعبة
اتخذت بريطانيا هي الأخرى كافة الخطوات باتجاه الخصخصة وأعلن وزير دفاعها "جون هون" في 21/7/2004عن الغاء19000وظيفة في القوات المسلحة البريطانية بحلول عام 2008، وعند عرض استراتيجية تحديث نظام الدفاع البريطاني للسنوات المقبلة أمام مجلس العموم وأشار الى أن سيتم تخصيص الأموال التي يتم توفيرها من جراء إلغاء الوظائف لتطوير إمكانيات التدخل العسكري الميداني.
انتشار وتوسع الشركات:
فى كتابه"خصخصة الحروب"، يقول محمد جمال عرفه، انه ومع مرور الوقت وتطور الأحداث توسع نشاط هذه الشركات الخاصة العسكرية وزادت أعدادها حتى بلغت قرابة 100 شركة، وأصبح حجم نشاطها المالي يفوق ميزانية الحكومات، ويزيد على 200 مليار دولار وفق بعض التقديرات، وبعد أن كانت الجيوش المحاربة في الغرب تضم نسبة 10 - 20% من المرتزقة للقيام بوظائف مختلفة (حماية - تأمين إمداد القوات المحاربة بالمؤن والسلاح - تدريب - وظائف فنية)، أصبحت الاستعانة بجيوش المرتزقة الجدد من الشركات الخاصة أكبر حجمًا ويصل أحيانًا لنصف هذه الجيوش المحاربة وأكثر، حتى إن دراسات أمريكية وتقريرًا نشرته وكالة رويترز كشف عن أن عدد المتعاقدين الأمنيين المرتزقة في العراق بلغ 100 - 130 ألف مرتزق متعاقد، في حين أن عدد القوات الأمريكية الرسمية 150 ألفًا.
اشهر الشركات:
- شركة داين كروبDyne crop.
وهي الأكبر بين شركات الخدمات العسكرية الخاصة العاملة في العراق، وتبلغ عقودها مع البنتاغون بقيمة أكثر من بليوني دولار، لتدريب وحدات الشرطة في مناطق مختلفة من العالم بعد توقف الحروب ".
- شركة رابطة علوم الكومبيوتر-CSC-Computer since crop
هذه الشركة تنشر حوالي91000من موظفيها حول العالم ، ومن خلال تعاقداتها مع وزارتي الدفاع والخارجية تنفذ هذه الشركة " السياسة الخارجية الأمريكية بالوكالة" لذلك فأن عناصر الأمن الخاص التابعين لها يتمتعون بحصانة من العقوبات الجنائية، ومن خلال التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات مع وكالة"NSA" ناسا للفضاء تقوم رابطة'CSC'بتحديث وتشغيل وصيانة أنظمة أمن الاتصالات والمراقبة التابعة ل" ''NSAوتقوم أيضا بتشغيل وإدارة القواعد الجوية وتخطيط المعلومات وصيانة أنظمة تسليح الجيش والإشراف على امن القواعد البحرية ومعظم أسطول "ناسا الجوي" وإدارة امن الحدود والإشراف على منع تسرب التكنولوجيا الحرجة إلى ما وراء الحدود.
- شركة الموارد المهنية العسكرية(MPRI)
يديرها مجموعة من ضباط الجيش والمخابرات الأمريكية من المتقاعدين وممن يتمتعون بشبكة واسعة من العلاقات في كل من البنتاغون ودوائر المخابرات ورئاسة هيئة الأركان المشتركة، و يدير هذه الشركة –"كارل فيونو" ويعاونه الجنرال السابق "كروسبي سانت" تولى منصب قيادة الجيش الأمريكي في أوربا عام1988/ 1992 "ويعاونه نائب المدير التنفيذي للعمليات الجنرال السابق( إدسو يستر) الذي شغل منصب مدير المخابرات العسكرية وتقاعد عام1988، ومعظم عقود هذه الشركة تتم مع الحكومة الأمريكية ومرتبطة بسياستها الخارجية، لاسيما في بعديها الدفاعي الأمني خاصة في مجال تدريب الجيش الأمريكي والجيش الحالي في العراق بالإضافة الى عقودها في نيجريا-كرواتيا-البوسنة-أفغانستان ، وتتميز هذه الشركة بتجنيد العسكريين السابقين وعناصر القوات الخاصة والجواسيس السابقين .
- شركة دايني كورب Dyne Corp
مركزها "كاليفورنيا" وتقوم بدور مهم في تدريب الشرطة العسكرية بعقود تصل الى 800 مليون دولار وتتولى عملية تجنيد المرتزقة من مختلف دول العالم وذلك بالتعاون مع شركة Vinel Security التي لديها مسارح عمليات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.
- شركتا saic&betac
تتوليان تجنيد العسكريين السابقين في الجيوش الأمريكية والأجنبية للخدمة في العراق، لاسيما في القيام بالعمليات الخاصة، وتعمل شركة batac مع قيادة العمليات الخاصة بالبنتاغون وتنظم عمليات عسكريه للإطاحة بأنظمة الحكم في العالم الثالث.
- شركة ايرينيس-Erinys
تتولى هذه الشركة قوة شبه عسكرية لحماية خطوط النفط ومنشآته وحقوله في العراق، وقد استخدمت عسكريين سابقين من جنوب أفريقيا سبق أن شاركوا في عمليات قمع الى جانب نظام التمييز العنصري في تلك الدولة.
- شركتا –فينيل كورب Corp Vinel شركةNor-mpri- USA
مركزها "فرجينيا" تشترك هذه الشركات في تدريب وتشكيل الجيش الحالي بكلفة تبلغ ملياري دولار، ومن اللافت أن عقود شركة USA-NORقد علقت بعدما ظهر أنها مرتبطة ب احمد ألجلبي .
- شركتا(تيتان وكاسي انترناشيونال)
تتوليان عمليات المراقبة والأمن واستجواب المعتقلين، وقد اتهمت هاتين الشركتين بالضلوع في عمليات تعذيب المعتقلين جسديا ونفسيا وقد ورد ذكريهما في تقرير الجنرال( انطونيو تاجوبا ) عن فضيحة تعذيب سجن أبي غريب ونشرته صحيفة "نيويوركر" وبعد تفجر هذه الفضيحة ارتفعت أصوات في الكونغرس تطالب الرئيس بوش بتعليق فوري للعقود المبرمة مع هذه الشركات، وتحاول شركة "تيتان" أخفاء فضيحتها(التعذيب في سجن أبي غريب) بعدما ثبت تورط مرتزقتها في هذه الفضيحة، ولهذه الشركة تاريخ في المخالفات القانونية حيث اتهمت من قبل إدارة الأسواق المالية الأمريكية، وزارة العدل بدفع مبالغ غير شرعية لمسئولين في دوله أجنبية، وتحاول شركة "لوكهيد-مارتن" وهي من الشركات العملاقة في الصناعات الحربية أن تشتري هذه الشركة(تيتان)بحوالي2، 5مليار دولار، لكن الغموض يلف قضية الشراء بعد تفجر الفضيحة المتهم بها كل من( جون إسرائيل) و(عادل نخله) العاملين لديها بصفة رسمية كمترجمين لدى أحدى مجموعات الاستخبارات والاستجواب في العراق.
- شركة (كيلوج براون أند روت)
هذه الشركة تابعه لشركة ( هاليبرتون)وتقوم بتامين الخدمات اللوجستية للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان وبعقود بمليارات الدولارات وسبق أن عملت في البلقان مع القوات الأمريكية.
- شركة كلوبال رسك(Global Risk strategies)
هي أحدى الشركات البريطانية العاملة في مجال شركات الخدمات العسكرية الخاصة ومركزهاHamptonفي Middlesex تعد هذه الشركة اللاعب الأكبر في تزويد جيوش الاحتلال بالمرتزقة من نوعية الجركس (Gurkhas) في النيبال ويخدمون في الجيش البريطاني والجيش الهندي تستأجرهم هذه الشركة وقوات شبه عسكريه-Paramilitary- من (فيجي-Fiji) بالإضافة لمتطوعين سابقين في فرقة القوات الخاصة-EX-SASلحراسة مقر بول بريمر في بغداد، وتامين مواقع رئيسية بينها25مقرا في ما يسمى المنطقة الخضراء، وإضافة لذلك تقوم بحراسة قوافل الإمداد التي تمر في المناطق التي تسيطر عليها المقاومة العراقية.
- منظمة-ألمنطقه الاستشارية للرقابة على الأخطار
تستمد اسمها من الوظيفة التي تقوم بها شركات تقديم النصائح والاستشارات العسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي لتقليل الأخطار التي قد تتعرض لها ويرأس عملياتها (ريتشارد فينج) ومقرها لندن،وتتوقى تلك الهجمات المحتملة المنوه عنا من قبل هذه الشركات، وقد تحولت هذه الوظيفة الى أضخم النشاطات في سوق الخطر في العراق ولها دور رئيسي الى جانب الشركات الأخرى التي تم ذكرها أعلاه، وفي تصريح لرئيس إدارة العمليات قال أنهم فتحوا باب التجنيد للعمل في العراق لمن لهم الكفاءة للقيام بالمهمات القذرة وقتل العراقيين"طبعا هذا ليس تجنيد إرهابي لقتل العراقيين ولاكن المتطوعين للدفاع عن العراق ضد الاحتلال يعتبر إرهابي ويحاكم وفق قانون الإرهاب ، ويعدم ميدانيا أو تصدره محكمة عراقية هذه الازدواجية التي تمارسها إدارة بوش ومن تحالف معها للهيمنة على العالم " ويفضل في هذا التجنيد الجنود السابقين في بريطانيا واستراليا ونيوزلندة ويأتي هذا التجنيد لخفض الفاتورة السياسية لقوات الاحتلال وتخفيف عبئ المواجه مع الرأي العام الشعبي الأمريكي والغربي الرافض للحرب على العراق، وقدرت أرباح هذه المنظمة عام2003ب 9،1مليار دولار وكان في عام2002 50مليون دولار قبل أن تتوسع في أعمالها، وتعمل الى جانب قوات الاحتلال الأمريكي من جميع النواحي العسكرية ومشاريع ما يسمى أعادة الأعمار(سرقة الأموال) وتعمل في المجال الاستخباري والاستشاري ضد نشاط المقاومة العراقية وتقدم الوصايا والتقييم المرحلي للأخطار التي ستواجههم في العراق.
- شركة أجيس للخدمات الدفاعية
منحت هذه الشركة البريطانية عقدا قيمته 293 مليون دولار قبل ما يسمى انتقال السلطة للعراقيين بشهر واحد للقيام بدور التنسيق مع أكثر من خمسين شركه خاصة تعمل في مجال الأمن لتولي مهمة دعم الأمن السياسي لقوات الاحتلال وهذا ما يعكس زيف وتناقض ما يسمى تسليم السلطة للعراقيين ، وبات من الواضح جليا تعاظم الدور المستقبلي لشركات الأمن الخاصة الاجنبيه في العراق وما تفرضه من هيمنة على مسئوليات الأجهزة الأمنية العراقية المليشياوية، و يشير الى حجم الوجود الأمني الأجنبي والمتخفي تحت ستار شركات تقوم بإعمال غير عسكريه لكنها تمارس نشاطات إرهابية وشبحية مريبة، تعتبر جزء من الدور العسكري الأجنبي في العراق وترتكب الكثير من الجرائم المشوهة المعالم والتي تحاول تشوه عمل فصائل المقاومة لغرض زرع الفتنه وتقليص حجم التأييد الشعبي للمقاومة العراقية.
- شركات أخرى
تعمل شركات أخرى في مجال الخدمات العسكرية والأمن وتوسعت أنشطتها في العراق مثل شركة (سار سن)البريطانية التي ورثت شركة النتائج الحاسمة ( ساند لاين)-شركة كلوبال ارمور كروب-Global armor group-شركة رسك-RISK-أرسكن-armies ariscan_كوا KOII ومركزها نيويورك ،Ronco ومركزها واشنطن وتعمل هذه شركتا سار سن وساند لاند من مقرات لها في دول مختلفة على سبيل المثال الولايات المتحدة، بريطانيا،سنغافورا، هونك كونك، كوريا الجنوبية، اندونيسيا، الصين، استراليا، إضافة الى 25دوله افريقية من خلال وكلاء وشركات وواجهات للتمويه، منها انكولا، راوند، اوغندة، الكونغو برازافيل، الكونغو الديمقراطية،أفريقيا الوسطى،موزنبيق،ناميبيا،سيراليون،ليبريا،غينيا،السنغ ال، الجزائر،كينيا، السودان كما يوجد لهذه الشركتان ممثلون غير رسمين ومصالح في عدد من الدول الخليجية وفي الوقت ذاته عمدت الشركتان الى اقتحام مجالات مدنية بقصد الاستثمار من ناحية ،ومن بين المجالات الجديدة التي اقتحمتهما الشركة: السياحة-الإنتاج الإعلامي-تحلية المياه-المقاولات-النقل بأنواعه المختلفة، وبالرغم من أن عدد العاملين في هذه الشركات ما زال محاط بسرية ، وكذلك الأموال المخصصة للعقود معها، فهي تتحاشى التمييز بين أعمالها المدنية والعسكرية .
- شركة بلاك ووتر(Black Water)
أُنشئت شركة "بلاك ووتر" عام 1996 من قبل المليونير المسيحى من كثلة المحافظين الجدد إيريك برينس والذى عمل سابقاً فى البحرية ويعتبر سبيل أسره غنية من ميتشجان.
وساهمت هبات ايريك وسخاء عطاياه المالية فى صعود اليمين الدينى وثورة الجمهوريين عام 1994، وساعد فى تأسيس الشركة وصعودها ثروة إيريك والمساحة الشاسعة من الأراضى التى يمتلكها والمقدرة بحوالى 5،000 هكتار والواقعة فى بلدة مويوك بولاية كالورينا الشمالية والتى تعتمد فى تأسيسها على مبدأ "الإلتزام بتوفير طلبات الحكومة المتوقعة من حيث الأسلحة والتدريب على النواحى الأمنية"، و خلال السنوات التالية قام إيريك وعائلته وحلفاؤه السياسيون بصرف الأموال على الحملة الإنتخابية للحزب الجمهورى ودعم برنامج سيطرة الحزب الجمهورى على الكونجرس وصعود جورج بوش للرئاسة، وبينما ربحت شركة "بلاك ووتر" عقودا مع الحكومة الأمريكية خلال حقبة رئاسة بيل كلينتون والتى كانت متسامحة مع الخصصة فلم يسطع نجم الشركة حتى مرحلة ما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب"، وفى فترة أسبوعين تقريباً، من اعتداءت 11 سبتمبر-ايلول 2001 صارت الشركة لاعباً رئيسياً فى الحرب الشاملة في افغانستان وفي العراق فيما بعد، وصارت الشركة خلال السنوات التالية من أكثر المستفيدين من "الحرب على الإرهاب" وربحت حوالى بليون دولار أمريكى فى عقودها السرية مع الحكومة أغلبها بالتكليف المباشر وبدون الدخول فى أى عطاء أو منافسة، وفى خلال 10 سنوات تمكن إريك من توسعة منطقة المقر الدائم للشركة إلى 7،000 هكتار جاعلاً منه أكبر قاعدة عسكرية خاصة فى العالم.
ويوجد لدى شركة "بلاك ووتر" حالياً 2،300 مليون فرد يعملون فى جميع أنحاء العالم ولديها أسطول جوى يقدر بـ 20 طائرة بما فيها طائرات الهيلوكبتر المقاتلة وجهاز خاص للإستخبارات كما أنها تقوم بتصنيع مناطيد المراقبة وتحديد الأهداف، وفى عام 2005 نشرت شركة "بلاك ووتر" عناصرها فى ولاية نيو أورليانز بعد أن تعرضت لإعصار كاترينا وقدمت فاتورتها للحكومة الفيدرالية على أساس 950 دولارا للفرد فى اليوم وقد وصلت أرباحها اليومية أحياناً إلى 240،000 دولار أمريكى فى اليوم ، وفى دروة نشاطها كان لدى الشركة 600 مقاول يعملون لصالحها فى المنطقة الممتدة من تكساس وحتى المسيسيبي، ومند إعصار "كاترينا" جعلت "بلاك ووتر" قسماً خاصاً يهتم بالعقود المحلية، حيث تقدم "بلاك ووتر" خدماتها ومنتجاتها لـ "قسم الأمن الوطني" كما أن ممثليها قابلوا حاكم كاليفورنيا المثثل السابق أرنولد شوارزينجر وتقدمت الشركة للحصول على ترخيص يخولها بالعمل فى كامل الولايات الأمريكية الواقعة على الشاطئ، كما أنها توسع من نشاطها ووجودها فى داخل الحدود الأمريكية وأفتتحت فروعاً لها فى ولايتى إيلليونز و كاليفورنيا، ويتمثل أكبر عقد تتحصل عليه وتم إبرامه مع الحكومة فى توفير الحماية للدبلوماسيين الأمريكيين والمرافق التابعة لهم فى العراق. وقد بدأ ذلك العقد فى عام 2003 بقيمة 21 مليون دولار أمريكى بالتكليف المباشرة لتوفير الحماية للحاكم الأمريكى بول بريمير ثم قامت الشركة فيما بعد بحماية السفراء الأمريكيين التاليين وهما جون نيغروبونتى وزلماى خليل زاد إضافة إلى الدبلوماسيين الآخرين والمكاتب التابعة لهم.