دبلوماسيون غربيون: الملف سيجرم الجمهورية الإسلامية
قبيل التقرير المرتقب.. المنطقة فوق صفيح ساخن!!
web-team
2011/11/07 11:35 ص
من المنتظر أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع تقريرا مفصلا عن الابحاث في ايران التي ينظر لها على أنها تستعد لانتاج قنابل نووية مما يزيد الشكوك العالمية في نوايا الجمهورية الاسلامية ويذكي التوتر في الشرق الاوسط.
استغلال غربي
ومن المرجح أن تستغل القوى الغربية تقرير الوكالة الدولية والذي سبقته تكهنات اعلامية في اسرائيل بشن غارات عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على طهران.
لكن روسيا والصين تخشيان من أن يضر نشر التقرير في الوقت الحالي بأي احتمال للتوصل لحل دبلوماسي للخلاف النووي الممتد منذ فترة طويلة وتحشدان المعارضة له مما يشير الى أنهما ستعارضان اتخاذ الامم المتحدة أي اجراءات عقابية ضد ايران.
رفض إيراني
وترفض ايران مزاعم بأن لديها طموحات بامتلاك أسلحة نووية قائلة ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء.
ومن المقرر مبدئيا أن يطرح التقرير على الدول الاعضاء بالوكالة في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني قبل اجتماع ربع سنوي في الاسبوع التالي لمجلس محافظي الوكالة الذي يتألف من 35 دولة.
عقوبات محتملة
وقال تريتا بارسي خبير العلاقات الامريكية الايرانية ان التقرير "ستعقبه دفعة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من أجل تشديد العقوبات على ايران بمجلس الامن الدولي حيث ستواجه القوى الغربية بمقاومة شرسة من روسيا والصين."
ومن المتوقع أن يقدم التقرير أدلة جديدة على اعداد أبحاث وأنشطة أخرى معظمها تطبيقات مرتبطة بانتاج قنبلة ذرية بما في ذلك دراسات تتصل بتطوير زناد قنبلة ونموذج بالكمبيوتر لسلاح نووي.
تناقض أمريكي
وذكرت مصادر اطلعت على ملخص عن التقرير أنه سيتضمن ايضا معلومات تعود الى ما قبل عام 2003 وبعده وهو العام الذي قدرت اجهزة المخابرات الامريكية في تقييم مثير للجدل صدر عام 2007 أن ايران أوقفت خلاله أنشطة"التسلح" الصريحة.
وانتقد الكثير من الخبراء المحافظين ما توصل اليه التقييم في عام 2007 ووصفوه بانه غير دقيق وساذج وتعتقد أجهزة المخابرات الامريكية الان أن الزعماء الايرانيين استأنفوا المناقشات المغلقة على مدى السنوات الاربع الاخيرة بشأن ما اذا كان يجب صنع قنبلة نووية.
أنشطة إيرانية
وقال بيتر كريل من جمعية مراقبة الاسلحة وهي منظمة مقرها الولايات المتحدة "من المرجح أن المعلومات الاولية الجديدة ستكون عن اي انشطة انخرطت فيها ايران بعد عام 2003.
ومن المفهوم أن ايران واصلت او استأنفت بعض الابحاث والتطوير منذ ذلك الحين."
وقالت المصادر المطلعة على التقرير انها ستدعم مزاعم بان ايران بنت حاوية كبيرة من الصلب بغرض اجراء تجارب باستخدام متفجرات شديدة الانفجار قابلة للتطبيق في الاسلحة النووية.
وقال مسؤول غربي عن الادلة التي تملكها وكالة الطاقة الذرية المبنية على معلومات مخابرات غربية علاوة على تحقيقات الوكالة"هذه ليست دولة جالسة تقوم ببعض الامور النظرية على جهاز كمبيوتر."
مخاوف الوكالة
ويتوسع التقرير ويسهب في المخاوف التي عبرت عنها الوكالة على مدى سنوات بشأن المزاعم بأن ايران لديها برنامج من المشاريع المرتبطة لمعالجة اليورانيوم وتجربة المواد شديدة الانفجار وتعديل مخروط صاروخ حتى يتسنى تزويده بشحنة نووية.
ولا يعتقد أنه يحتوي على تقييم صريح بان ايران تطور قدرة تسلحية نووية. وقال مارك هيبز من معهد كارنيجي للسلام الدولي "من غير المرجح أن ينطوي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اي أدلة دامغة.
لكن دبلوماسيين غربيين يقولون ان الملف سيجرم الجمهورية الاسلامية ويقدم قضية تشير الى أنها تقوم بأنشطة مرتبطة بتطوير أسلحة.
إيران تنفي
وتقول ايران ان الاتهامات بوجود بعد عسكري لانشطتها النووية زائفة ولا اساس لها.ولا تظهر طهران اي علامة على التراجع في وجه ضغوط دولية مكثفة.
وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي انه لا يخشى المعلومات المحتملة التي قد يتم الكشف عنها وأضاف يوم السبت "يزعمون أنهم سينشرون وثائق جديدة. نعلم ما هي الحقيقة ولينشروها وسنرى ماذا سيحدث. الن تثور شكوك حولهم كوكالة واقعة تحت ضغط قوى اجنبية؟"
لكن ايران عوقبت بالفعل بأربع جولات من عقوبات الامم المتحدة وعقوبات أمريكية واوروبية منفصلة على اخفاء أنشطة نووية حساسة ورفضها تعليق أنشطة يمكن أن تؤدي الى تطوير قنابل نووية.
تصعيد
وفي الفترة السابقة لصدور التقرير جرى تصعيد في التصريحات المتبادلة على الجانبين.
وقال مسؤول أمريكي كبير الجمعة ان ايران أصبحت تمثل اكبر تهديد للولايات المتحدة وقال الرئيس الاسرائيلي ان الخيار العسكري لمنع ايران من امتلاك أسلحة نووية بات وشيكا.
ورفض رجل الدين الايراني الرفيع اية الله محمود علوي يوم الاحد الحديث المتداول عن نية اسرائيل توجيه ضربة عسكرية لايران واصفا ذلك بانه مجرد دعاية جوفاء ووبخ اسرائيل لانها تصرخ "كقطة محصورة في زاوية" بدلا من تكون مثل أسد يزأر.
وقال علوي وهو احد اعضاء مجلس الخبراء الذي يعين ويشرف على اختيار الزعيم الايراني الاعلى ان اسرائيل لن تجرؤ ابدا على مهاجمة ايران.وقال لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "اذا اقترفوا مثل هذا الخطأ فسيواجهون ردا ساحقا من قبل الجمهورية الاسلامية."
تراث إسرائيلي
وكانت اسرائيل قصفت مفاعلا نوويا عراقيا عام 1981وشنت هجوما مماثلا على سوريا عام 2007 في سابقتين تعطيان ثقلا لتهديداتها المبطنة باتخاذ اجراءات مماثلة ضد ايران اذا فشلت الضغوط الغربية في كبح أنشطتها النووية.
لكن الكثير من المحللين المستقلين يرون أن المهمة اكبر من أن تضطلع بها اسرائيل وحدها. وتفتقر اسرائيل الى قاذفات القنابل طويلة المدى القادرة على الحاق أضرار دائمة بالمنشات الايرانية الحصينة والمتفرقة.
ارتباك غربي
وقال بارسي ان المسؤولين الامريكيين يميلون الى النظر الى التهديدات الاسرائيلية بالقيام بعمل عسكري بوصفه اسلوبا للتهديد حتى تتبنى واشنطن واوروبا عقوبات اكثر صرامة ضد ايران.
لكنه اشار الى أنه سيكون من الخطر تجاهل "تهديدات"اسرائيلية باعتبارها غير قادرة على تنفيذها.
وكتب بارسي في مقال نشره موقع شبكة (سي.ان.ان)الاخبارية على الانترنت "الى متى يمكن أن تستمر لعبة حافة الهاوية هذه قبل أن تصبح نبوءة تحولت الى حقيقة؟"
المصدر: رويترز
المصدر
جريدة الوطن
قبيل التقرير المرتقب.. المنطقة فوق صفيح ساخن!!
web-team
2011/11/07 11:35 ص
من المنتظر أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع تقريرا مفصلا عن الابحاث في ايران التي ينظر لها على أنها تستعد لانتاج قنابل نووية مما يزيد الشكوك العالمية في نوايا الجمهورية الاسلامية ويذكي التوتر في الشرق الاوسط.
استغلال غربي
ومن المرجح أن تستغل القوى الغربية تقرير الوكالة الدولية والذي سبقته تكهنات اعلامية في اسرائيل بشن غارات عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على طهران.
لكن روسيا والصين تخشيان من أن يضر نشر التقرير في الوقت الحالي بأي احتمال للتوصل لحل دبلوماسي للخلاف النووي الممتد منذ فترة طويلة وتحشدان المعارضة له مما يشير الى أنهما ستعارضان اتخاذ الامم المتحدة أي اجراءات عقابية ضد ايران.
رفض إيراني
وترفض ايران مزاعم بأن لديها طموحات بامتلاك أسلحة نووية قائلة ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء.
ومن المقرر مبدئيا أن يطرح التقرير على الدول الاعضاء بالوكالة في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني قبل اجتماع ربع سنوي في الاسبوع التالي لمجلس محافظي الوكالة الذي يتألف من 35 دولة.
عقوبات محتملة
وقال تريتا بارسي خبير العلاقات الامريكية الايرانية ان التقرير "ستعقبه دفعة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من أجل تشديد العقوبات على ايران بمجلس الامن الدولي حيث ستواجه القوى الغربية بمقاومة شرسة من روسيا والصين."
ومن المتوقع أن يقدم التقرير أدلة جديدة على اعداد أبحاث وأنشطة أخرى معظمها تطبيقات مرتبطة بانتاج قنبلة ذرية بما في ذلك دراسات تتصل بتطوير زناد قنبلة ونموذج بالكمبيوتر لسلاح نووي.
تناقض أمريكي
وذكرت مصادر اطلعت على ملخص عن التقرير أنه سيتضمن ايضا معلومات تعود الى ما قبل عام 2003 وبعده وهو العام الذي قدرت اجهزة المخابرات الامريكية في تقييم مثير للجدل صدر عام 2007 أن ايران أوقفت خلاله أنشطة"التسلح" الصريحة.
وانتقد الكثير من الخبراء المحافظين ما توصل اليه التقييم في عام 2007 ووصفوه بانه غير دقيق وساذج وتعتقد أجهزة المخابرات الامريكية الان أن الزعماء الايرانيين استأنفوا المناقشات المغلقة على مدى السنوات الاربع الاخيرة بشأن ما اذا كان يجب صنع قنبلة نووية.
أنشطة إيرانية
وقال بيتر كريل من جمعية مراقبة الاسلحة وهي منظمة مقرها الولايات المتحدة "من المرجح أن المعلومات الاولية الجديدة ستكون عن اي انشطة انخرطت فيها ايران بعد عام 2003.
ومن المفهوم أن ايران واصلت او استأنفت بعض الابحاث والتطوير منذ ذلك الحين."
وقالت المصادر المطلعة على التقرير انها ستدعم مزاعم بان ايران بنت حاوية كبيرة من الصلب بغرض اجراء تجارب باستخدام متفجرات شديدة الانفجار قابلة للتطبيق في الاسلحة النووية.
وقال مسؤول غربي عن الادلة التي تملكها وكالة الطاقة الذرية المبنية على معلومات مخابرات غربية علاوة على تحقيقات الوكالة"هذه ليست دولة جالسة تقوم ببعض الامور النظرية على جهاز كمبيوتر."
مخاوف الوكالة
ويتوسع التقرير ويسهب في المخاوف التي عبرت عنها الوكالة على مدى سنوات بشأن المزاعم بأن ايران لديها برنامج من المشاريع المرتبطة لمعالجة اليورانيوم وتجربة المواد شديدة الانفجار وتعديل مخروط صاروخ حتى يتسنى تزويده بشحنة نووية.
ولا يعتقد أنه يحتوي على تقييم صريح بان ايران تطور قدرة تسلحية نووية. وقال مارك هيبز من معهد كارنيجي للسلام الدولي "من غير المرجح أن ينطوي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اي أدلة دامغة.
لكن دبلوماسيين غربيين يقولون ان الملف سيجرم الجمهورية الاسلامية ويقدم قضية تشير الى أنها تقوم بأنشطة مرتبطة بتطوير أسلحة.
إيران تنفي
وتقول ايران ان الاتهامات بوجود بعد عسكري لانشطتها النووية زائفة ولا اساس لها.ولا تظهر طهران اي علامة على التراجع في وجه ضغوط دولية مكثفة.
وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي انه لا يخشى المعلومات المحتملة التي قد يتم الكشف عنها وأضاف يوم السبت "يزعمون أنهم سينشرون وثائق جديدة. نعلم ما هي الحقيقة ولينشروها وسنرى ماذا سيحدث. الن تثور شكوك حولهم كوكالة واقعة تحت ضغط قوى اجنبية؟"
لكن ايران عوقبت بالفعل بأربع جولات من عقوبات الامم المتحدة وعقوبات أمريكية واوروبية منفصلة على اخفاء أنشطة نووية حساسة ورفضها تعليق أنشطة يمكن أن تؤدي الى تطوير قنابل نووية.
تصعيد
وفي الفترة السابقة لصدور التقرير جرى تصعيد في التصريحات المتبادلة على الجانبين.
وقال مسؤول أمريكي كبير الجمعة ان ايران أصبحت تمثل اكبر تهديد للولايات المتحدة وقال الرئيس الاسرائيلي ان الخيار العسكري لمنع ايران من امتلاك أسلحة نووية بات وشيكا.
ورفض رجل الدين الايراني الرفيع اية الله محمود علوي يوم الاحد الحديث المتداول عن نية اسرائيل توجيه ضربة عسكرية لايران واصفا ذلك بانه مجرد دعاية جوفاء ووبخ اسرائيل لانها تصرخ "كقطة محصورة في زاوية" بدلا من تكون مثل أسد يزأر.
وقال علوي وهو احد اعضاء مجلس الخبراء الذي يعين ويشرف على اختيار الزعيم الايراني الاعلى ان اسرائيل لن تجرؤ ابدا على مهاجمة ايران.وقال لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "اذا اقترفوا مثل هذا الخطأ فسيواجهون ردا ساحقا من قبل الجمهورية الاسلامية."
تراث إسرائيلي
وكانت اسرائيل قصفت مفاعلا نوويا عراقيا عام 1981وشنت هجوما مماثلا على سوريا عام 2007 في سابقتين تعطيان ثقلا لتهديداتها المبطنة باتخاذ اجراءات مماثلة ضد ايران اذا فشلت الضغوط الغربية في كبح أنشطتها النووية.
لكن الكثير من المحللين المستقلين يرون أن المهمة اكبر من أن تضطلع بها اسرائيل وحدها. وتفتقر اسرائيل الى قاذفات القنابل طويلة المدى القادرة على الحاق أضرار دائمة بالمنشات الايرانية الحصينة والمتفرقة.
ارتباك غربي
وقال بارسي ان المسؤولين الامريكيين يميلون الى النظر الى التهديدات الاسرائيلية بالقيام بعمل عسكري بوصفه اسلوبا للتهديد حتى تتبنى واشنطن واوروبا عقوبات اكثر صرامة ضد ايران.
لكنه اشار الى أنه سيكون من الخطر تجاهل "تهديدات"اسرائيلية باعتبارها غير قادرة على تنفيذها.
وكتب بارسي في مقال نشره موقع شبكة (سي.ان.ان)الاخبارية على الانترنت "الى متى يمكن أن تستمر لعبة حافة الهاوية هذه قبل أن تصبح نبوءة تحولت الى حقيقة؟"
المصدر: رويترز
المصدر
جريدة الوطن