تفيد صحيفة "إيزفستيا" ان أميرالات القوات البحرية الروسية، كانوا منذ سنوات يدرسون وسائل زيادة فعالية القوات البحرية. وظلوا، لفترة طويلة، يقارنون بين نموذجين، الأول: يقوم على اعتماد المدمرات المصحوبة بالغواصات النووية، وأما الثاني: فيعتمد على مجموعات حاملات الطائرات. وتضيف الصحيفة أن الأميرالات، حسموا خيارهم، مؤخرا، لصالح النموذج الأمريكي، الذي يتألف هيكله من مجموعة من السفن متعددة المهام، تتوسطها حاملة الطائرات. وتعليقا على ذلك قال الناطق باسم رئاسة أركان القوات البحرية إن الأميرالات، توصلوا إلى قناعة تامة بأن هذا النموذج يفوق من حيث فعاليته، أية تشكيلة أخرى، فهو يتيح إمكانية توسيع نطاق تأثير الأساطيل الروسية، لتصل إلى مناطق المحيط الهادي وشمال الأطلسي، إضافة إلى أنها تتيح في وقت الحروب إمكانية نقل المعارك بعيدا عن الأراضي الروسية، علاوة على أنها توسع مجال تأثير سلاح الجو للعمل بفعالية في المناطق البعيدة عن الأراضي الروسية. وأكد المسؤول العسكري أن القوات البحرية، سوف تستلم بحلول عام 2027 مجموعتين من حاملات الطائرات. وسوف تتضح الملامح الأولى لهذه الحاملات في العام المقبل، أما التصميم النهائي للمشروع، فمن المفترض أن يكتمل بحلول عام 2017 على أن تدشن رحلتها الأولى في عام 2023، وبحلول ذلك الحين يتوجب على البحرية الروسية أن تنجز الأعمال المتعلقة بتحديد نوعية السفن، المرافقة للحاملة، وهذه السفن ستتألف من طرادات بحرية مزودة بمنظومات صاروخية، ومدمرات وغواصات متعددة الأغراض، وفرقاطات وسفن إنزال، وسفن إمدادات. وإضافة إلى ذلك، كاسحات جليد، للاستخدام في منطقة القطب الشمالي، بحيث تتكون المجموعتين من حوالي خمس عشرة قطعة بحرية لكل منها. وقد باشرت الشركة الموحدة لبناء السفن فعليا في إنتاج الطرادات والفرقاطات المذكورة، وتصميم المدمرات، وإدخال تعديلات على الطرادات المزودة بمنظومات صاروخية، التي ظل مصيرها مجهولا لما يقرب من 20 عاما، وهي متوقفة على أرصفة الموانئ. وبالتزامن مع بناء حاملة الطائرات، سوف يعمل العسكريون على إقامة محطات لتقديم الخدمات وأعمال الصيانة لحاملات الطائرات، علما بأن عدم توفر هذه المحطات في السابق كان سببا في خروج السفن السوفيتية العملاقة من الخدمة، وهي الطرادات الثقيلة الحاملة للطائرات من أمثال، "مينسك" و "كييف" و "الأدميرال كوزنيتسوف" و "الأدميرال غورشكوف"، وهذه السفن ظلت متوقفة في المياه المفتوحة في عرض البحر، وكانت تكلفة إبقاءها على هذه الحال باهظة.
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68566/
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68566/