رايس تكشف تفاصيل العرض السري الذي قدمه أولمرت لعباس لقيام دولة فلسطينية

الرياضي

بكل روح رياضية
إنضم
8 فبراير 2010
المشاركات
4,699
التفاعل
939 0 0
رايس تكشف تفاصيل العرض السري الذي قدمه أولمرت لعباس لقيام دولة فلسطينية

2011-634557333348173827-817.jpg

كوندوليزا رايس

كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس في مذكراتها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت قدم في العام 2008 عرضًا سريًا يتضمن قيام دولة فلسطينية على أماكن مقدسة تكون تحت وصاية دولية.

وفي مقتطفات من مذكراتها الجديدة "نو هاير اونور" (لا شرف أعلى) التي بثتها دار النشر "كراون بابليشرز" كتبت رايس أنها دهشت عندما عرض عليها إيهود أولمرت هذا المشروع في مايو 2008 خلال زيارة قامت بها إلى إسرائيل.

وقالت رايس إن إيهود أولمرت كان مستعدًا لأن يعرض على الفلسطينيين بقيادة محمود عباس نحو 94% من الضفة الغربية مع تبادل أراضٍ بمستوطنات إسرائيلية، ويتضمن العرض عاصمتين واحدة لإسرائيل في القدس الغربية، وواحدة للفلسطينيين في القدس الشرقية مع مجلس مشترك برئاسة رئيس بلدية إسرائيلي ومساعد له فلسطيني.

وحسب مقتطفات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، يتضمن عرض أولمرت عودة خمسة آلاف فلسطيني إلى أراض ستعود ملكيتها لإسرائيل، وبالنسبة للقسم القديم من مدينة القدس، سيكون تحت إدارة "لجنة حكماء" من الأردن والسعودية والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة وإسرائيل.

وكان إيهود أولمرت كشف في مذكراته التي نشرت مطلع العام 2011 أنه عرض عام 2008 على الفلسطينيين وصاية دولية على الأماكن المقدسة والقسم القديم من مدينة القدسة، وقالت رايس في كتابها إنها وعدت بنقل اقتراح إيهود أولمرت في اليوم التالي إلى محمود عباس.

وأضافت أن عباس بدأ بالتفاوض موضحة أنه لم يقبل بعودة خمسة آلاف لاجىء فقط من أصل اربعة ملايين فلسطيني، وأشارت إلى أنها نظمت لقاء بين عباس وأولمرت، وفي سبتمبر، حسب كوندوليزا رايس، عرض أولمرت على عباس خريطة تحدد ما ستكون حدود دولة فلسطينية.

وجاء في مقتطفات مذكرات رايس أيضا أن "جميع العناصر الأخرى كانت لا تزال على الطاولة بما في ذلك تقسيم القدس، وشدد أولمرت على أن يوقع عباس فورا".

وقالت أيضا "عندما ظهرت من الفلسطينيين اعتراضات وطلبوا استشارة خبراء قبل التوقيع، رفض أولمرت تسليم الخريطة" حيث أعرب أولمرت عن خشيته من عمليات تسريب.

وأضافت رايس "قال لي أولمرت إنه وعباس متفقان للمجيء بخبرائهما في اليوم التالي، وعلى ما يبدو لم يحصل هذا اللقاء أبدا".

الجدير بالذكر أن عرضًا إسرائيليًا مشابهًا قد قدمه إيهود باراك للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال مفاوضات كامب ديفيد ولكن عرفات رفضه مشترطًا السيادة الكاملة على القدس الشرقية.



 
عودة
أعلى