بسم الله الرحمن الرحيم
العقيدة العسكرية لجبهة التحريرالوطني
بهذه الاستراتيجية ألحق ثوار الجزائر الهزيمة بحلف الناتو
تحمل المجاهد والعقيد المتقاعد محمد رمضاني خلال الثورة مهام قائد بالكشافة الإسلامية الجزائرية، وعضو دائم بهياكل جبهة التحرير الوطني مكلف بالدعاية والإعلام، ثم مجاهد بصفوف جيش التحرير الوطني مكلف بتدريب المكافحين في فنون حرب العصابات بالقاعدة الشرقية بمراكز التدريب: الزيتون، ملاق، قرن حلفاية وبيرانو.
- في السنوات الأولى للاستقلال واصل مهمة التدريب بمركز ريشليو بميلة، سانتوجان بالعاصمة ومدرسة الدويرة ومدرسة الشرطة بعنابة. كما عمل أستاذا للتكتيك والتاريخ العسكري والتكوين السياسي والشحن المعنوي لضباط الجيش الوطني الشعبي طيلة مدة 15 سنة بالأكاديمية العسكرية بشرشال، وهو من باعثي متحفها للمقاومة ومجلتها الثقافية، وهو مؤسس المتحف المركزي للجيش ومديره العام لفترة 7 سنوات.
- لكل حدث تاريخي شحنة انفعال ايجابية أو سلبية كامنة فيه تدفع الإنسان للانتصار أو للانكسار. ومن ثَم اعتبرت معرفة التاريخ فرض كفاية، لأنه منتج للمعنويات العالية التي تمثل 75٪ من قوة الإنسان، ويعد حكمة أكيدة ذات حمولة عاطفية ونفسية ومعنوية، يولد القوة الدافعة ويكثفها ويوفر الغذاء الضروري للمعنويات ويلعب دور المحرك الأساسي والدافع القوي للأفراد والجماعات للإنجازات الباهرة، ويشكل مصدرا غنيا لاكتساب الحيلة التي هي خير من الوسيلة.
- التدريب العسكري هو إعداد الأفراد والأطقم والقادة للقيام بالعمليات القتالية وتحقيق النتائج الجيدة في الميدان ومسارح الحرب. كما يعتبر التكوين خطوة أساسية لضمان النجاح في القتال، فكل قطرة عرق تراق أثناء التدريب توفر الكثير من الدماء خلال القتال. والتكوين المتكامل هو الذي يشمل كافة الحالات التي يمكن أن تظهر خلال الحرب.
- أما التدريب الناجح فهو الذي يركز على أن يبدأ بإتقان الأفراد للجزئيات قبل الكليات، ويهتم برفع مستوى الإتقان خلال التكوين للزيادة من مردودية الأداء أثناء القتال.
- فقد كان التكوين خلال الثورة يتم في الليل والنهار وفي كل الظروف المناخية وينفذ التطبيقي منه تحت الرصاص الحي وبالأراضي المشابهة لتضاريس مسارح العمليات الحقيقية، لأن أهداف التدريب الأساسية هي اكتساب الأفراد والجماعات والأطقم والوحدات الصغرى للمعرفة والكفاءة والفعالية والنجاعة والمهارة والخبرة ودقة الأداء. وقد برعت الثورة في المزاوجة بين التفكير النظري والعمل التطبيقي المتزامن ربحا للوقت واستجابة لمتطلبات الحرب اللامتماثلة. وقد وفرت مقاطعة الطلبة الجزائريين للتعليم بالمدارس الفرنسية والتحاقهم بصفوف جيش التحرير فرصة ذهبية لقادة الثورة لاعتماد أعداد كبيرة منهم كمدربين في مختلف التخصصات القتالية بعد تكوينهم ابتداء من سنة 1956. ثم تطور هذا السلك عددا بعد التحاق الشباب المهاجرين بفرنسا وتونس والمغرب والقادمين من داخل الوطن والفارين من صفوف الجيش الفرنسي، وبذلك تمكنت قيادة الثورة من تأطير الوحدات العاملة بالمناطق والنواحي والأقسام بالولايات بالداخل وبالحدود الشرقية والغربية بالكفاءات، وتمكنت من تدعيم اختصاص المحافظين السياسيين وسلاح الإشارة والاستعلامات ومصالح الصحة والإمداد والتموين ومؤسسات التكوين للثورة بالمدربين الأكفاء بعد تكوينهم بالقواعد الخلفية وبالدول الشقيقة والصديقة.
- مضمون العقيدة العسكرية للثورة:
- كان محتوى عقيدة الثورة يشمل فلسفة شاملة ترتكز على سياسة استشرافية فعالة تحدد الأهداف وتقدر الإمكانات المختلفة وتوفرها وتضاعفها باستمرار، كما تضمنت عناصر الحرب غير المباشرة ذات الطابع الهجومي.
- مصادر العقيدة العسكرية للثورة:
- استمدت العقيدة العسكرية للثورة فلسفتها ومضمونها من مخزون الفن العسكري الجزائري المطبق من طرف الأسلاف والأجداد خلال الحروب والثورات التي خاضوها ضد الغزاة، فثلاثة أرباع تاريخ الجزائر حروب وثورات ضد المحتلين والغزاة والظالمين، الزاخر بالحيل ومن التجارب الناتجة عن ممارسة الحروب وفنون القتال المستخلصة من تاريخ الحروب والثورات الوطنية عبر العصور وكذلك من الخبرة القتالية المتراكمة عبر العقود والمكتسبة من الحروب الفرنسية التي شارك فيها الجزائريون كمقاتلين في صفوف الجيش الفرنسي وعددها 8 حروب : حرب القرم 1853 - 1856، حرب 1859 - 1860، حرب 1861 - 1867، حرب 1883 - 1885، حرب 1870 - 1871، الحرب العالمية الأولى 14 / 1918، الحرب العالمية الثانبة 1939-1945، حرب الهند الصينية 1945-1954. كما استلهمت روح العقيدة العسكرية للثورة من الصفات النفسية للجزائريين مثل روح التحدي والمبادرة وقوة التحمل، المخاطرة، العناد، العملية، الصدامية، التضحية، السير وراء القدوة الحسنة والإرادة القوية وكذلك من طبيعة تضاريس الأراضي الجزائرية.
- محددات الاستراتيجية العسكرية للثورة:
- الاستراتيجية هي التصور الكلي للنظريات والمبادئ التي تطبق خلال الحرب الكلية. ومن أهم محددات الاستراتيجية العسكرية للثورة:
- * القيم المعنوية والروحية والوطنية وإرادة القتال للشعب الجزائري، فالجماهير شكلت روح الثورة.
- * خصائص التضاريس الجغرافية للتراب الوطني: كثافة الغطاء النباتي، الجبال الحصينة، توفر الملاجئ الطبيعية، إمكانية التمويه والتسلل والتمركز والاحتماء والمراقبة والحركة والمناورة والاختفاء ونصب الكمائن والرصد الخ...
- * ميلان ميزان القوى لصالح العدو في العدد والعدة.
- * توفر الموارد البشرية من فئة الشباب بمئات الآلاف، متكونون نظريا وعمليا في الحروب الفرنسية خلال الحرب العالمية الأولى = 225 ألف، الحرب العالمية الثانية = 500 ألف شارك منهم في الحرب 200 ألف. والحرب الفيتنامية الفرنسية.
- * تواجد 1 مليون من الاستيلائيين الفرنسيين بالجزائر وفئة العملاء المفبركة من الجزائريين: 262 ألف حركي ومستلب.
- * وجود 700 ألف عامل جزائري مهاجر بفرنسا.
- * استراتيجية قوات الخصم العسكرية البرية، البحرية والجوية المرتكزة على: الحصار، التمشيط، المطاردة، التربيع والتجميع الإجباري للسكان في المحتشدات لتجفيف البحر ليموت السمك، السدود المكهربة، الدفاع الثابت عبر آلاف نقاط الاسناد، القوة الثالة من العملاء... إلخ.
- * الحروب اللامتكافئة الملهمة: الصينية، الفيتنامية، الكوبية.
- محددات التكتيك العسكري للثورة:
- * طبوغرافية الأراضي الجزائرية وتنوع تضاريسها، فهي هبة جغرافية تتميز بالشساعة وتعدد المناطق الجغرافية، تتيح إمكانية حرية الحركة والتنقل المخفي.
- * التراث التاريخي الوطني الغني بالحيل العسكرية القابلة للاستثمار.
- * نوعية الأسلحة المتوفرة لدى الثوار وكذا الأعداء.
- * أهداف الثورة المطلوب تحقيقها وهي دحر القوات الفرنسية واستعادة السيادة الوطنية والاستقلال والحرية.
- * نوعية الموارد البشرية والوسائط المادية والمالية المتاحة والكامنة والتي تخلق.
- * تفوق قوات الغريم في شتى المجالات.
- * ملاءمة مواقف الدول العربية عموما والمجاورة للجزائر خصوصا.
- * توفر القادة والمكونين والمتكونين.
- * التجارب المستنبطة من الحروب الكلاسيكية التي دارت رحاها عبر العصور بمختلف دول العالم.
- * تكتيك العدو المعتمد على: التطويق، الحصار، الالتفاف، المطاردة، الهجوم البري والجوي في آن واحد، التمشيط الخ...
- * التعذيب (39 نوعا) والحكم بالإعدام وتنفيذه بالمقصلة للردع والتخويف وتكسير إرادة القتال والنضال لدى المجاهدين والفدائيين والمسبلين وكافة أفراد الشعب.
- * تجميع السكان في المحتشدات التي بلغ عددها 2600 محتشد، لحرمان الثورة من دعمهم المختلف الأشكال.
- مبادئ الاستراتيجية العسكرية للثورة:
- الاستراتجية العسكرية هي فن حشد الوسائل المختلفة الأشكال وقيادة وتوجيه مجمل العمليات العسكرية للحرب الكلية لتحقيق الهدف. أما أهم المبادئ التي اعتمدتها القيادة خلال مسيرة الثورة فيمكن حصرها كالآتي:
- * الاعتماد على الشعب وعلى النفس لتحقيق الذات والإيمان بالقدرات الوطنية المتعددة الأشكال وعناصر القوة التي تمتلكها الجزائر يومئذ.
- * الجهاد في سبيل الله والوطن، بمعنى بذل أقصى الجهود المختلفة والصادقة لإنجاز مختلف أنواع العمليات العسكرية.
- * اعتماد الحرب الشعبية الشاملة، لإعطاء الفرصة للجماهير بالمشاركة في تحرير الوطن بالوسائل المتاحة والكامنة وتخليق المنعدمة، باعتبارها روح الثورة وأداتها وهدفها وقوتها الأساسية الضاربة ووقودها الدافع.
- * اعتماد الحرب طويلة الأمد بمراحل نوعية تصاعدية أفقيا وعموديا لإنهاك العدو بضربات متواصلة ومتكاثفة لخلخلة وجوده وحرمانه من التقاط أنفاسه، تمهيدا لاقتلاع جذوره بعد القضاء على نقاط الضعف للثورة وتقوية عوامل قوتها.
- * اعتماد الحرب اللامتماثلة المتحركة بدون خطوط قتال واضحة ولا قواعد ثابتة وعدم التمسك بالأرض.
- * توسيع جبهات الحرب جغرافيا باستمرار لإجبار الخصم على بعثرة جيوشه، وجعلها ضعيفة في كل مكان عبر جبهات القتال الست وهي جبهة الأرياف، المدن، الحدود الشرقية، الحدود الغربية، الجنوب الأقصى وجبهة فرنسا.
- * توسيع وتكثيف حالة اللا أمن في كل مكان وزمان لزعزعة معنويات قوات العدو والمعمرين.
- * إضعاف الاقتصاد الفرنسي بالمقاطعة والتدمير واستنزاف قدراته المالية "2 - 3 مليار فرنك في اليوم".
- * حرية العمل العسكري واللامركزية في اتخاذ القرارات، بسبب الاتساع الجغرافي للتراب الوطني، الأجهزة الحديثة للاتصال اللاسلكي ذات الإرسال والاستقبال البعيد المدى.
- * إقامة القواعد الخلفية الآمنة المتعددة الأشكال بالداخل وعلى الحدود الشرقية والغربية والجنوب الأقصى وفي ليبيا ومصر.
- قواعد التكتيك العسكري للثورة:
- التكتيك هو فن استخدام القوات العسكرية والأسلحة وفنون القتال في الاشتباكات والمعارك، أي الحرب الجزئية وأهم قواعد التكتيك العسكري التي نفذها الثوار على نطاق واسع وبمهارة عالية انعكست نتائجها الايجابية المتعددة الأبعاد على الثورة بتحقيق انتصارات متتالية نالت إعجاب الأشقاء والأصدقاء والأعداء، يمكن إيجازها فيما يلي:
- * الهجوم الخاطف ضد مواقع الغريم المنعزلة
- * الكمين
- * الإغارة
- * التصفية الجسدية
- * مقاوم واحد يقاتل 9 جنود نظاميين للعدو
- * ثائر واحد يدعمه 5 مناصرين
- * عدم أخذ "الثور الهائج" المتفوق من قرنيه
- * المقاطعات المختلفة للإدارة الاحتلال ومؤسساته الاقتصادية
- * الاستدراج
- * العمليات الفدائية بالمدن، فالعملية الفدائية الواحدة بالمدينة تكون أحسن في نتائجها من 100 معركة في الجبل
- * ثائر واحد أقوى معنويا من ثلاثة عساكر نظاميين للعدو
- * الخداع والتظليل
- * سرعة الحركة والتنقل الدائم
- * الاستخدام الجيد للأرض للوقاية والتمويه
- * التنقل وتنفيذ العمليات والمهام ليلا
- * التنقل المخفي بناء على قانون FOMEC، بمعنى تكسير الشكل، السير عبر نقاط الظل، الثبات أثناء الاستطلاع الجوي، عدم إشعال الضوء والنار، إخفاء الألوان وطمس لمعان وبريق الأسلحة والمعدات
- * الاحتماء بالنقاط الميتة والغابات الكثيفة والمنحنيات والتجاويف الرضية والخنادق اسطوانية... إلخ
- * التمويه والإخفاء والذوبان في التضاريس الجغرافية
- * التصنت على اتصالات العدو للحصول على المعلومات
- * تجنب الاصطدام بالعدو المتفوق والتملص من عمليات التمشيط الكبرى
- * تخريب قدرات العدو المختلفة وتدميرها بالحرق والقلع والقطع
- * المفاجأة
- * نصب الألغام والشراك الخداعية
- * الانتشار والتنقل في وحدات صغرى
- * المناورة بالحركة وبالنيران
- * عدم التمركز في مواقع ثابتة لمدد طويلة
- * اختراق صفوف قوات العدو ومؤسساته واتصالاته اللاسلكية
- * الضغط المتواصل على معنويات قوات العدو وتنفيذ عمليات عسكرية خاطفة باللبل والنهار بالمدن والأرياف وحيث ما وجد العدو لتكون بمثابة الوخز بالإبر.
- * الدفاع الثابت المؤقت عند الاضطرار، لأنه يتيح لقوة تتمكن من 20 مجاهدا متحصنين جيدا إمكانية دحر 100 مقاتل نظاميين معادين مهاجمين.
- * تأسيس وتطوير التكوين والتدريب العسكري خلال الثورة:
- * انطلق التكوين والتدريب العسكري على أساس أنه ضرورة حتمية لضمان نجاح العمليات الجهادية ضد قوات الاحتلال الفرنسي مباشرة بعد 15 فيفري 1947، أي بعد تأسيس الجناح العسكري لحركة انتصار الحريات الديمقراطية. وكان ينفذ بالمزارع النائية والجبال الحصينة والقرى المنعزلة المتحكمة في محيطها الجغرافي والبعيدة عن أنظار وأسماع أعوان أجهزة الأمن الفرنسية.
- * أسندت قيادة المنظمة الخاصة في عهد "بلوزداد، آيت أحمد، بن بلة" مهام التدريب العسكري إلى ضباط وضباط صف جزائريين تقاعدوا أو سرحوا من الخدمة العسكرية في الجيش الفرنسي، تكونوا في مدارسه ومراكزه العسكرية نظريا وعمليا بفرنسا أو بالجزائر وفييتنام. واكتسبوا الخبرة العملية في المعارك التي شاركوا في خوضها أثناء الحرب العالمية الثانية 39 / 45، منهم المساعد بالحاج جيلالي، الذي كان عضوا قياديا بالمنظمة الخاصة مكلفا بالتدريب العسكري لمجموع أعضاء المنظمة الخاصة على المستوى الوطني.
- أما على مستوى ولايات حركة انتصار الحريات الديمقراطية، فكان على سبيل المثال قالـمي امحمد المتخرج من مسارح الحرب العالمية الثانية، هو من كلف بالتدريب العسكري بالولاية الرابعة لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، التي كانت تشمل دوائر القبائل السفلى، حيث أشرف على تكوين مجموعة عددها 32 فردا من أعضاء المنظمة الخاصة تحت قيادة صالح زعموم، بعرش بني ثور، بلدية دلس. وهم الذين نفذوا العمليات المدشنة لانفجار الثورة في أول نوفمبر 54 بالمنطقة الثالثة.
- * علما أن مضمون التدريب كان مستلهما من فلسفة حرب العصابات عموما ومستوحى من التراث العسكري الجزائري، الذي طبقه الأسلاف في حروبهم وثوراتهم ضد المحتلين والغزاة لوطنهم عبر العهود، مثل تينهينان ملكة أفيناس بالهقار والطاسيلي التي استعملت النار في حروبها ضد الأعداء الغزاة القادمين من جنوب الصحراء لأول مرة في الألف الثالثة قبل الميلاد، ويوغرطة "118 - 104 ق.م" الذي طبق مبدأ استدراج القوات الرومانية لتطارده وتخرج في العراء وأثناء الحرارة الشديدة، ودوهيا بنت ينفاق "676 - 705 ميلادي" التي نفذت مبدأ الدفاع والهجوم المعاكس والمطاردة في حروبها ضد الفاتحين العرب التي اعتقدت أنهم احتلاليون، وعبد المؤمن بن علي "1130 - 1163" الذي وظف مبدأ الاستدراج في حروبه بصورة مبتكرة ضد الصقليين والمرابطين حيث كانت قواته تستدرج القوات المعادية للخروج من المدن إلى قتاله في الجبال، والأمير عبد القادر الذي ارتكزت فلسفته القتالية ضد القوات الفرنسية على مبدأ الهجوم الخاطف والحرب المتحركة والكمائن والمباغتة، والشيخ أمود الذي اعتمد في حربه ضد الفرنسيين "1881 - 1919" على مبدأ التملص من العدو المتفوق حيث انسحب إلى ليبيا مع ألف مجاهد وشارك في مكافحة القوات الايطالية إلى جانب ثوار ليبيا في 1919 لمدة ثلاث سنوات، أما القائد بوزيان فقد طبق مبدأ الدفاع الثابت في 1849 - 1850 لمنع القوات الفرنسية من اقتحام قرية الزعاطشة حيث حفر خندق دائري ملأه بالمياه ليشكل عائقا لها يمنعها من الدخول.
يتبع...
التعديل الأخير بواسطة المشرف: