حذر كبير المحللين السياسيين في "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع الجمعة، من معلومات تتردد في أروقة الحكومة وأجهزة الأمن تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك يدفعان باتجاه اتخاذ قرار بشن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية، ومن عواقب هجوم كهذا على مصير إسرائيل.
وكتب برنياع في مقاله، الذي احتل قسما كبيرا من الصفحة الأولى، ان مسألة الهجوم المحتمل "تشغل الكثيرين في جهاز الأمن وقيادة الحكومة وتؤرق حكومات أجنبية".
وأردف "من جهة، الإشاعات تتحدث عن خطوة إسرائيلية ستغير وجه الشرق الأوسط وربما تقرر مصير دولة اليهود للأجيال القادمة، ومن الجهة الأخرى هناك غياب مطلق لنقاش عام حول مهاجمة إيران، وتم إقصاؤه عن الأجندة اليومية".
المخاطر جنونية
واضاف ان القيادة الأمنية والسياسية تنقسم إلى اربعة معسكرات: الأول يقول إن نجاعة هجوم كهذا محدودة لكن "المخاطر جنونية"، لأن "الإيرانيين سيردون بإطلاق صواريخ من إيران ومن لبنان بواسطة حزب الله ومن غزة بواسطة "حماس"، وستنشب حرب إقليمية تدمر دولة إسرائيل، لذلك من الأفضل الاعتماد على العقوبات الدولية، وحتى إذا توصلت إيران إلى سلاح نووي فهذا لن يكون نهاية العالم".
ويدعو المعسكر الثاني إلى التريث، لأن النووي الإيراني لن ينتهي قبل سنتين أو سنتين ونصف السنة، وفي هذه الأثناء ستجري انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة، إضافة إلى أن النظام الإيراني قد يتغير.
قادة الأجهزة الأمنية
المعسكر الثالث ينتمي اليه قادة الأجهزة الأمنية، فهم متفقون على معارضة شن هجوم، وهذا مطابق لموقف أسلافهم في قيادة الأجهزة غابي أشكنازي ومائير داغان وعاموس يدلين ويوفال ديسكين.
لكن قادة الأجهزة الجدد لا يطرحون معارضتهم بحزم "ولا يضربون على الطاولة كما كان يفعل داغان"، إضافة إلى أنه عندما طرح نتانياهو وباراك مهاجمة إيران كان رؤساء الأجهزة في نهاية ولاياتهم وفي رصيدهم عدد كبير جدا من العمليات السرية والعلنية منحتهم شعبية كبيرة.
توأمان سياميان
أما المعسكر الرابع فيضم نتانياهو وباراك اللذين يصفهما برنياع بأنهما "توأمان سياميان في القضية الإيرانية" ويظهران كمن يدفع باتجاه شن عملية.(يو.بي.آي)
موقع عمون