كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

الرياضي

بكل روح رياضية
إنضم
8 فبراير 2010
المشاركات
4,699
التفاعل
939 0 0
كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام
كتب: الشيخ العلامة محمد الغزالي
29/08/1431 الموافق 09/08/2010

من ألوان الحرب التي تشن الآن ضد الإسلام اعتباره طارئا على البلاد ، وفد عليها مع فاتحين غرباء، ثم استقر فيها على كره من أصحابها الأصلاء!!. وهذه مزاعم مضحكة، فإن كلتا الديانتين جاءت مصر من الخارج ، وليست مسيحية عيسى صناعة محلية يجب ـ لتشجيعها ـ أن توضع العوائق الجمة أمام ما قد يزاحمها من واردات أخرى ! كلا ..



ولو كان من حق أهل بلد ما أن يطردوا الأفكار الغريبة عن بيئتهم لأنها ليست أفكار مواطنين أصلاء، لوجب إخراج المسيحية والإسلام معا من مصر، ولوجبت إعادة البلد على عجل إلى حظيرة الوثنية المحضة التي تعبد فيها الأصنام وتقدس العجول ، فإن الوثنية هي الديانة التي عرفها تاريخنا آلاف السنين، إنها بضاعتنا العريقة.

أما الإسلام فقد جاء به عرب غرباء ، وأما المسيحية فقد جاء بها ـكذلك ـ رومان غرباء.
والكاتب الصليبي الذي سود صحائفه بأحقاده على العرب الفاتحين لا يمكنه تجاهل هذه الحقيقة ، بل إنه يعترف بها على رغمه.


قال في ص 11: " ظل الشعب القبطي بعد انتشار المسيحية على أيدي الرومان والبيزنطيين يعبد بحرارة آلهته الفرعونية، ويكرم آثار ماضيه التليد، وكان يرفض أن يقدم أي قربان لآلهة اليونان والرومان، كما أنه لم يقبل المسيحية إلا بتحفظ شديد لأنها جاءته من الخارج، وكان الشعب يريد بذلك إقناع نفسه أنه لم يخضع لاحتلال الغزاة ما دام يقاوم شعائرهم وعقائدهم ".

ويقول في الصفحة نفسها : ".. ترك مسيحيو مصر ديانة أجدادهم مكرهين " كذا " لأن ديانة الفراعنة ومعابد الفراعنة وآلهة الفراعنة كانت تذكرهم بمجد مصر في مختلف عهودها.

فلا غرابة إذا ظلت معتقداتهم الأولى راسخة في نفوسهم،رابضة في قلوبهم، بعد اعتناقهم المسيحية. ونضرب مثلا لهذا التشبث ـ يعني تشبث المصريين بوثنيتهم القديمة ـ من قراءة " السيناكسار" أي تاريخ القديسين ،
وماذا يقول: " السيناكسار" هذا؟.

يقول ـ كما ترجم الكاتب من مرجع فرنسي ـ "في معبد قيصرون الذي شيدته الملكة " كيلو بطرة" كان يوجد صنم كبير من النحاس اسمه "عطارد" وكان يحتفل سنويا بعيده وتقدم له الذبائح، وقد ظلت هذه التقاليد معمولا بها إلى أيام حكومة الأب " إسكندر".
أي لمدة تزيد عن ثلاثمائة عام ، فلما نصب " إسكندر " بطريركا قرر تحطيم هذاالصنم..
بيد أن شعب الإسكندرية ثار قائلا: لقد اعتدنا إحياء هدا الصنم ، ولقد تربع على هذا الكرسي اثنا عشر بطريركا ولم يجرؤ أحد منهم أن يصرفنا عن هذه العبادة " .
أرأيت أيها القارئ؟ ذلك هو تصرف الأمناء على ديانة نزلت من السماء بإزاءالتقاليد الوثنية التي رفض العامة من المصريين أن يدعوها ، والغريب أن هذا الكاتب يقول قبل ذلك بسطور:".. إننا لن نناقش النتائج التي خرج بها بعض المستشرقين أمثال " لوفيفر" و " شميدت" و" شولتز".فقد اتفقوا على أن المسيحية ظلت غريبة على أهل مصر الأصليين، كما ادعوا أن نجاح العرب يرجع بصفة عامة إلى " أن الإسلام اجتذب أقباط مصر، الذين تعبوا من تزمت كنائسهم وتضييقها عليهم ".


ونحن نعرف أن أهل مصر الأول كانوا وثنيين متعصبين لعقائدهم. وقد قرأنا ـ كذلك ـ في تاريخ القديسين كيف احترم البطارقة هذه الوثنية وسايروها.
فلم غضب المصريون آخر الأمرمن كنائسهم؟.
إن هذا الغضب لا يتصل بأمور خدشت تقاليد المصريين العتيقة، وإنما يعود إلى الاضطرابات العنيفة التي تخلفت عن انقسام الكنائس في فهم حقيقة المسيح،وقد تكون له أسباب أخرى نفسية واقتصادية ، أما المصريون أنفسهم فقد نجحوا- كوثنيين- في فرض أفكارهم وعاداتهم على المسيحية نفسها.

يقول " هـ. ج. ويلز " في كتابه ملخص التاريخ: " إن السيد المسيح أغمي عليه حين حمل على صليبه لأنه كان ضعيف البنية، وإنه توفى قبل أن يتوفى المصلوبان إلى جانبه ، وأن السيد المسيح لم يبشر بالديانة المسيحية المعروفة اليوم ".

يقول ويلز: "لأن هذه التعاليم إنما أحدثها الرسول "بولص " المتعلم بالإسكندرية، وأن "بولص " أخذ تعاليمه من وثنية الإسكندرية... ".

ثم يقول ويلز: " إن خيوط الثالوث المقدس حيكت في الإسكندرية، وإن آلهة قدماء المصريين الثلاثة " إيزيس " و " هورس " و " سيزابيس " قد استحالت عند "بولص " إلى الأب والابن والروح القدس".

وكلام " ويلز " يتضمن حقائق كثيرة ، وقد أيده الكاتب الصليبي من حيث لا يدرى، إذ قال في ص 12: " لم يستطع المصريون تلافي المسيحية فحاولوا ـ حسب تعبير " جان ما سبيرو " الموفق ـ مصادرتها لمصلحتهم، وقرروا أن كل ما كان جميلا وعظيما في المسيحية إنما هو مصري ، ومن ذلك الحين مال الإكليروس والشعب إلى القبض على زمام الحكم، ثم إلى الانفصال عن حكم " بيزانطيا".وقد تجلى هذا الميل بوضوح بعد مجمع "نيقية " حيث بزغ نجم كنيسة الإسكندرية ولمع.

ومجمع " نيقية " هذا هو الذي قرر مطاردة الموحدين وإحراق كتبهم بعد أن اعتبر عيسى إلها مع الله ! فلا غرو أن يبرع فيه نجم كنيسة الإسكندرية ويلمع! أليس هذا نصرا ضخما تحرزه الوثنية المصرية يجدد ديانة الفراعنة الأقدمين ويعيد الحياة إلى رفاتهم البالي ؟.
لو أن عيسى عليه الصلاة والسلام استطاع أن يقيم لدينه دولة تحمى قواعده الحقة ما استطاعت الوثنية القديمة أن تفتك به هذا الفتك الذريع ، ولكن عيسى ذهب والنصرانية تدور بها دوامة عاصفة من أحقاد الوثنية التي تملك الدولة والصولة.

ولم يكن الرومان وحدهم عباد أصنام، بل كان اليونان والفرس والمصريون والهنود وسائر البشر، ما عدا فلول من اليهود لا يقام لهم وزن ، وددنا لو قرأنا تعاليم عيسى نفسه بلغته العبرانية، أو لو قرأنا رسائل حوارييه الكرام بهذه اللغة نفسها، فهي اللغة التي دونوا بها عقائدهم وبشروا بها أممهم ، غير أنه- من المؤسف- ألا نجد إلا تراجم يونانية ولاتينية لهذه الكتب المفقودة، وهؤلاء الذين كتبت تعاليم المسيح بلغتهم هم سدنة الوثنية القديمة وأشياعها.

والمدهش أن المترجمين أنفسهم أشخاص مجهولون!. فبأي وجه من المنطق يؤخذ دين عيسى من ألسنة أعدائه بعد ضياع الصحائف الأولى التي أنزلت عليه، وبعد ضياع الأسفار التي كتبها عنه تلامذته،وحلت محلها تراجم لا تعرف قيمتها العلمية ولا أمانة ذويها؟.

ونحن نجزم بأن تغييرات هامة جدا طرأت على أصل النصرانية مالت بها إلى تعدد الآلهة! ونحت بها نحو الوثنية السائدة في فكرة الفداء والقرابين ، وقد عاداها المصريون أولا بالنظر إلى أصلها السماوي، وحتى إذا حوروها كما يشتهون دخلوا فيها ، أو بالأحرى لم يستطيعوا الانتقال إليها فنقلوها إليهم..

ولما كان المفروض أن الإنجيل ملحق بالتوراة، وأنه يعتمد أحكامها، وأن النصراني مكلف بالعهدين القديم والجديد معا، فإن عبث الوثنية لم يلحق الإنجيل فحسب، بل تعداه إلى التوراة نفسها.

وقد لاحظ الباحثون دلائل ذلك فيما يلي:
ا- برز حقد الوثنيين على رسل الله فنسبوا إليهم أعمالا شائنة، فجاء في هذه الكتب المقدسة (!) أن نبيا شرب الخمر فزنى بابنتيه ، وأن آخر سكر حتى تعرى وانكشفت سوأته لأحد ولديه، فغضب على الآخر لغير جريرة.

وأن أحدهم رفض دعوة النبوة من ربه ، وأن آخر ارتد وعصى الله وعبد الأصنام.
وأن آخر صنع عجلا لقومه ، وآخر شبه الناس جميعا بالكلاب ما عدا بني إسرائيل.
وأن نبيا طمع في امرأة فأرسل بزوجها إلى الميدان وأوصى بقتله حتى يخلوا لجو له معها وأن.. وأن.. إلخ.

والذي يقرأنشيد الإنشاد في العهدا لقديم نبذة عن نشيد الاناشيد ))ويقرأ صور الغزل المفضوح فيه، يوقن بأن ما حوى من مباذل، وليد طبيعة مهتاجة بالشهوة البهيمية، مما لا يمكن صدوره أبدا عن رب العالمين.

قال " جان ملزكاتلك " في كتابه المطبوع سنة 1843 : " اتفق أهل العلم على أن نسخة التوراة الأصلية، وكذا نسخ العهد العتيق ضاعت من أيدي عسكر " بختنصر".
ولما ظهرت نقولها الصحيحة بواسطة "عزرا " ضاعت تلك النقول أيضا في حادثة "أنيكوسى".

فلما ضاعت صحائف الوحي المنزل من السماء حلت مكانها هذه الأباطيل. !.
2 ـ لا يعرف أثر بتة لإنجيل عيسى الذي نزل عليه من ربه ، والمسيحيون اليوم يزعمون أنه ليس لعيسى إنجيل، مع إن ذكر هذا الإنجيل جاء في رسالة "بولس " إلى أهل "غلاطية" 1: 6-7.

وقد أيد فقدان هذا الإنجيل "طامس انكلسى" في كتابه مرآة الصدق.ـ إن جملة الرسائل التي تؤلف ما يسمى العهد الجديد لا تنهض على أسانيد تعطيها قوة تاريخية معتبرة، فهى غريبة عن لغة المسيح بعيدة عن عصره، وبمكن القول بأن هذا العهد ما صنفه المسيح ولا الحواريون، بل صنفه رجال مجهولو الاسم ثم نسب إلى الحواريين ورفقائهم.
وكتب " استادلن " يقول: " إن كافة إنجيل "يوحنا! تصنيف طالب من جامعة "الإسكندرية " ووافقه " برطشنيد " وزاد على ذلك أيضا رسائل "يوحنا ".

ومع ذلك فإن العهدين القائمين ذكرت بهما أسماء نحو خمسة وعشرين سفرا لا وجود لها ".

ونحن ـ المسلمين ـ لا نزعم أن ما ورد في أسفار العهدين القديم والجديد باطل محض، ففيهما مزيج غامض مبهم من الخطأ والصواب ، وقد وردت فيهما كلمات تخلع وصف الألوهية على أناس أطبق أهل الأديان أجمعون على عدهم بشرا فحسب
.
جاء في الإصحاح السابع من سفر الخروج " فقال الرب لموسى: انظر، أنا جعلتك إلها لفرعون،وهارون يكون نبيك!. وجاء في الإصحاح الرابع من السفر المذكور:" هو يكلم الشعب عنك، ويكون لك فما، وأنت تكون له إلها".

وهذا التهور في إطلاق الإلوهية على الأناسي إما أن يكون عجزا شائنا في الترجمة عن الأصل ،فأبدلت كلمة السيد مثلا بالإله ، وإما أن يكون مسلكا مغرضا قصد به تضليل العامة عن سوء نية..

وكلا الأمرين استغل ـ كما رأيت ـ في تأليه " عيسى " لما كثرت هذه الإطلاقات عليه.
ولكن لماذا لم يؤله موسى كذلك؟؟ وقد ذكرت كلمة "ابن الله " كذلك على غير" عيسى "، فأطلقت على آدم " ابني آدم ابن الله " لوقا " 3 : 38".

وقال في غيره عن يعقوب" هكذا يقول الرب: إسرائيل ابني البكر ".
وأطلقت على داود كما في المزمور 89، " هو يدعوني أبي، أنا أيضا أجعله ابني".
وعلى سليمان بن داود، كما ورد في أخبار الأيام الأولى " يكون لي ابنا وأنا له أبا " وعلى جميع بني إسرائيل كما في الإصحاح "14 " من سفر التثنية " أنتم أولاد الرب إلهكم ".

وأطلقت على جميع الناس، كما في الإصحاح السادس من سفر التكوين "الناس أبناء الله ".

وعلى المؤمنين فقط، كما في الإصحاح الخامس من إنجيل متى: " لتكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات ".

وكما في (23) متى " لا تدعوا لكم أبا على الأرض لأن أباكم واحد، الذيفي السموات ".
وعلى المصلين، كما في الإصحاح السادس من متى: "فصلوا أنتم هكذا،أبانا الذي في السموات، ليتقدس اسمك ".

وعلى صانعي السلام، كما في الإصحاح الخامس من متى " طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله ".

نعتذر لهذا الاستطراد، لقد تمشينا مع الحديث رغبة منا في كشف كثير من الأحداث التي اكتنفت تاريخ النصرانية الأولى، ومدى تأثير الديانة المستضعفة بها،والدور الذي لعبته مصر مع غيرها من دول العالم الوثني في توليد مسيحية جديدة يزدوج فيها مبدءا التوحيد والتعدد.

ونستخلص من هذا السرد المجمل أن مصر كانت وثنية في أغلب عصور الفراعنة ، وأن النصرانية التي أرسل بها عيسى كالإسلام الذي جاء بهمحمد، ديانة وافدة من الخارج ، وهذه أو تلك لا يقدح فيهما ولا يزكيهما وصف بالغربة أو الألفة، فإن الدين كالعلم لا وطن له ، وأن المسيحية التي انتشرت بعد في مصر لقيت حمايتها ورواجها على أيدي الرومانيين المحتلين للبلاد.

وكان جمهور المصريين ينظر إليها على أنها بعض مظاهر السيادة الأجنبية ، وأن عبادة الأصنام ظلت متغلغلة في مصر قرابة ثلاثة قرون لم ير فيها بطاركة الكنيسة ما يزعج مسيحيتهم ، وأن المصريين لما استبان لهم أن الثالوث المسيحي تجديد للثالوث المصري القديم أقبلوا على المسيحية باعتبارها فلسفة مصرية بحتة، وليست ديانة يفرضها الرومان الغاصبون لبلادهم.

وهذه الخلاصات يمكننا أن نستدل عليها جميعا من النقول والتعليقات التي ذكرها المؤلف الصليبي في الباب الأول من كتابه ، وثم أمر آخر عني الكاتب بإبرازه ، وهو أن الكنيسة المصرية شقت عصا الطاعة على كنيسة " روما " لأسباب سياسية مجردة. فالانشقاق القبطي هو ديني من حيث الحجة فقط ! كما يقول المؤلف في ص 13.

وعلته الدفينة حب البطريرك المصري للانفراد بسيادة بلاده إذ كان يصرح: " إن البلاد لي أكثر مما هي للأباطرة ، وإني أطالب بالسيادة على مصر" وفى سبيل هذه السيادة صنعت الكنيسة المصرية أمرا بالغا لغرابة ، فقد وافقت بطريرك " القسطنطينية " على حرمان الراهب الذي ابتدع المذهبالأرثوذكسى.

ولكن بطريرك مصر حقد على زميله هذا السلطان الواسع فأعلن اعتناقه لهذا المذهب الجديد مخالفا آراء زملائه من رجال الإكليروس ، فقد وضعهم ـ كما يقول المؤلف الصليبي ـ في مركز حرج ؛ ذلك لأن الأساقفة المصريين أدانوا " أوتيشيش " ـالراهب المحروم ـ دون أن يبدي البطريرك ـ وهو صاحب الرأي الأخير ـ أية معارضة ، فكيف يستطيعون بعد ذلك أن ينقضوا حكمهم فيه دون أن يعرضوا أنفسهم للسخرية؟.
وبينما كان الأساقفة حائرين مترددين أمام هذا الموقف الشاذ، إذا " ديسفور " ـ البطريرك المصرى ـ يأمرهم بأن يتضافروا معه ويؤيدوه في موقفه ، ولم يكن في استطاعة الأساقفة إلا الإذعان لأمر رئيسهم!! ص 14.

ويقول الكاتب أيضا في الصفحة نفسها: …" أما الشعب المصري فلم يتردد لحظة واحدة في مناصرة بطريركه لاعتقاده أن جرأة رئيسه الديني قد حققت أمانيه الغالية المنشودة ".
فلم يكن الأمر إذن بحثا عن الحقيقة، ولم يكن الخلاف على فهم طبيعة المسيح سعيا منزها لمعرفة الصواب، إن معنى ذلك ـ كما يصور الكاتب الصليبى ـ أن المذهب الأرثوذكسى وليد عناد دفع إليه الطموح، وأن المسائل الدينية الكبرى تحركها من وراء ستار نزعات دنيوية محضة.

وإذا كان هذا الكاتب صادقا في تصويره للوقائع التي تمخضت عن المذهب الجديد فإن ذلك تسجيل حاسم للريب التي تحيط بجملة العقائد المسيحية: لا الواردة في العهدين فحسب، بل الناشئة عن قرارات المجامع المختلفة..!

وأيا كان الأمر فقد اضطربت الصلات بين مصر وروما، واتسعت الفجوة بين الكاثوليك والأرثوذكس ؛ حتى إن المصريين فضلوا أن يحكمهم مجوس فارس عن أن يظلوا خاضعين للمسيحيين الرومان !! إنهم كانوايريدون البقاء على مذهبهم الديني آمنين، وهذا ما كان الرومان يضنون به ، زد على ذلك أثقال الضرائب التي فرضها الحكام المتعسفون.

إن مصر المسيحية في ظل الإمبراطورية الرومانية المسيحية ظلت تنوء بما تحمل حتى خارت قواها، وتحولت على مر الليالي السود إلى مستعمرة تزدحم بالرعاة والعبيد.

الإسلام يدخل مصر:

تختلف نشأة الإسلام اختلافا كبيرا عن نشأة النصرانية، فإن الإسلام يمتاز بأنه تحول على عجل إلى دولة تهيمن على جزيرة العرب، كان النبي رئيسها الأعلى، وكان القرآن ـ وهو دستورها الأصيل ـ محفوظا بعناية رائعة، ووعته صدور القراء الذين استظهروه كلمة كلمة، والذين بلغ من كثرتهم أن تكونت منهم فرق مقاتلة كان لها أثرعميق في حروب الردة ، ووعته كذلك صحائف الكتبة الذين سطروا آي الوحي في أوراقهم،
فلم يمت النبي إلا والكتاب السماوي يكتب ويقرأ في نطاق بعيد المدى،ولا شك أن حظ القرآن من ذلك لا يذكر إلا جانبه أبدا حظ الإنجيل،وقد حاولت الوثنية العربية أن تحتل الدين الجديد، وأن تتسرب إليه عن طريق مهادنته،فعرض عبدة الأوثان على النبي أن يعبدوا إلهه فترة ،وأن يعبد آلهتهم أخرى، فنزل الوحي: (قل يا أيها الكافرون *لا أعبد ما تعبدون *ولا أنتم عابدون ما أعبد *ولا أنا عابد ما عبدتم *ولا أنتم عابدون ما أعبد *لكم دينكم ولي دين) .

وحاولت إحدى القبائل أن تدخل في الإسلام على شريطة أن تستمتع بعبادة صنمها سنة ثم يهدم بعدها! فأبى النبي إلا هدمه في الحال.

وذلك مسلك يناقض مسلك النصرانية التي سمحت للمصريين أن يكونوا مسيحيين وعباد أصنام في وقت واحد، كما ذكر ذلك الكاتب الصليبي نفسه في ص 12 من كتابه.
وقد يتوهم أحد المغفلين أن مسلك الإسلام ينطوي على صلابة وتزمت، وأن مسلك النصرانية في مهادنة الوثنية، أو مداهنتها، أو الامتزاج بها، كان ينطوي على اعتدال ومرونة..

إن هذا غلط فاحش ، فإنصاف الحقيقة وحماية جوهرها شيء ، وحمل الناس عليها بالإكراه شيء آخر ، دخل الإسلام فارس فبقي التوحيد توحيدا، وبقيت المجوسية مجوسية ، فمن شاء البقاء على مجوسيته بقي آمنا، ومن شاء دخل في الإسلام ، فأحل حلاله وحرم حرامه ، ونزل على أحكامه كلها.

أما اختلاق مركب جديد من الديانة المحلية والديانة الجديدة فعبث يجب أن يقاوم بالسيف ؛ لأن التمشي معه إيذان بضياع الحق إلى الأبد، وذلك ما فعلته الوثنيات القديمة بدين عيسى، فلا جرم أن يرفض الإسلام أية مساومة على منحه حق البقاء، وأن يمضي في طريقه مستندا إلى مبادئه وحدها وتضحيات المؤمنين بها.

فما إن استقر له الأمر حتى بدأ يجلي جيوش الروم والفرس عن الأقطار الفسيحة التي احتلت رقعتها واستهلكت أهلها.. على ما قصصنا عليك.

وكانت مصر قبيل الفتح الإسلامي يتنازع احتلالها الفريقان معا، حتى انهزم الفرس آخر الأمر أمام خصومهم فتوطد ملك الروم بها ، وأضحت ـ بموقعها ومواردها ـمعواناً قويًا للروم في القتال الذي دار بينهم وبين المسلمين.

جيش عمرو:

قرر أمير ا!لمؤمنين " عمر بن الخطاب " فتح مصر، وسار إليها الجيش الزاحف بقيادة "عمرو بن العاص " فأخذ طريقه إلى القاهرة حيث التقى بهم جيش الروم وفيه الجاثليق " أبو مريم " ومعه الأسقف الذي أرسله المقوقس.

وقبل أن تشتبك القوى المتأهبة للنزال قال " عمرو " لقادة الروم: لا تعجلوا حتى نعذر إليكم! وليبرز إلى الجاثليق، والأسقف، فخرجا إليه، فدعاهما إلى الإسلام أوالجزية، وأخبرهما بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر، لأن " هاجر" أم إسماعيل جد النبي عليه الصلاة والسلام من مصر.

روى مسلم في صحيحة أن النبي قال: " إنكم ستفتحون مصر، وهى أرض يسمى فيها القيراط ، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحما " أو " ذمة وصهرا " فقالا: " قرابة بعيدة، لا يصل مثلها إلا الأنبياء ".

ثم قالا لعمرو " أمنا حتى نرجع إليك " فقال لهما: " مثلي لا يخدع ولكني أؤجلكما ثلاثا لتنظرا ".

فقالا: لا زدنا... " فزادهما يوما. فرجعا إلى المقوقس بطريرك الأقباط، وإلى " أرطبون " الوالي الروماني فأخبراهما خبر المسلمين ، ويبدو أن البطريرك القبطي كان زاهدا في قتال العرب.

وما الذي يستثير حماسته ضدهم؟ وصلة مصر بالروم على ما علمنا من ضعف بل من مقت!!.

أما الحاكم الروماني فقد قرر المقاومة ورفض ما عرض عليه، واستعد للقتال ، بل بادر المسلمين بالهجوم فعلا ، إلا أنه انهزم وارتد إلى الإسكندرية ، فتعقبه العرب في مهربه، ووزع " عمرو " فرقه على جبهات عدة استطاع أن يحرز فيها جميعا النصر بعد أن حاصر الروم في مواقعهم أياما طويلة.

وقد أرسل أهل البلاد إلى " عمرو " يعلنون رضاهم بالصلح وقبولهم دفع الجزية على أن ترد لهم السبايا ، فأرسل " ابن العاص" إلى أمير المؤمنين بذلك فأجاب مطالبه ، وأمضى " عمرو بن العاص " معاهدة الصلح مع المصريين.

وهذا نصها على ما رواه الطبري : "بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما أعطى "عمرو بن العاص " أهل مصر من الأمان على أنفسهم وملتهم وأموالهم، وكنائسهم وصلبهم، وبرهم وبحرهم، لا يدخل عليهم شيء من ذلك ولا ينتقص.. ولا يساكنهم النوب.
وعلى أهل مصر أن يعطوا الجزية ـ إن اجتمعوا على هذا الصلح، وانتهت زيادة نهرهم ـ خمسين ألف ألف درهم وعليهم ما جنى لصوتهم ، فإن أبى أحد منهم أن يجيب، رفع عنهم من الجزاء بقدرهم، وذمتنا ممن أبى بريئة.

ومن دخل في صلحهم من الروم والنوب فله مثل ما لهم وعليه مثل ما عليهم.. ومن أبى واختار الذهاب فهو آمن حتى يبلغ مأمنه، أو يخرج من سلطاننا.. عليهم ما عليهم أثلاثا ، في كل ثلث جباية ثلث ما عليهم..

على ما في هذا الكتاب عهد الله، وذمة رسوله، وذمة الخليفة أمير المؤمنين، وذمم المؤمنين.

وعلى النوبة الذين استجابوا أن يعينوا بكذا وكذا رأسا، وكذا وكذا فرسا ، على أن لا يُغَزوْا، ولا يمنعوا من تجارة صادرة ولا واردة..
شهد الزبير، وعبد الله، ومحمد ابناه.
كتب وردان وحضر …." ا . هـ.

إن المبادئ الهامة التي تضمنتها هذه المعاهدة تعد صفحة جديدة في تاريخ العصور الوسطى ، وهى على نسق المعاهدات التي أبرمها المسلمون مع كثير من الشعوب التي طردوا الفرس والرومان منها.

ويجب أن نقرر هنا بعض الأسباب التي جعلت المصريين يستريحون لهذا العهد المعروض عليهم ويمضونه راضين.

ا ـ فقد استردت البلاد حريتها الدينية كاملة، ونالت ضمانا واضحا أن تبقى للمعابد قداستها فلا يقتحمها أحد، ولا تخدش شعائرها...
وكان الأقباط محرومين من هذا الأمان في أثناءحكم الرومان، لاختلاف المذهب الديني، وإن انتمى الفريقان للنصرانية!.
2 ـ خف حمل الضرائب التي يدفعها المصريون للحكومة الإسلامية ، فإن تعداد مصر على عهد الفتح الإسلامي بلغ عشرة ملايين ساكن ، وكان الحد الأعلى لضريبة الجزية خمسين مليونا من الدراهم، أي متوسط ما يؤديه الفرد للحكومة خمسة دراهم في العام " نحو عشرة قروش " مع إن الرومان كانوا يستكرهون المصريين على دفع جملة أنواع من الضرائب الباهظة..
3 ـ يلاحظ أن هذه الضريبة كانت تنقص تبعا لهبوط الفيضان ، ولكنها لا تزيد عن النسبة المقررة، كما أنها تؤدى أقساطا ثلاثة على مدى السنة.
4 ـ هذه المعاهدة معقودة مع المصريين الذين هم أصحاب البلاد ، فإذا رغب روماني أو نوبي الدخول فيها، فله حق المعاملة بالمثل، وإلا فعلى العرب أن يصونوا دمه وحقوقه كلها حتى يبلغ المكان الذي يأمن فيه على نفسه أو ينقطع عنده سلطانهم.
5 ـ لا يجوز للمسلمين أن يمنعوا تجارة صادرة ولا واردة.
6 ـ ويجب عليهم- لقاء الضريبة التي يحصلونها- أن يمنعوا أي غزو لمصر.
وقد أخلص الطرفان في تنفيذ المعاهدة.

ولما طارد العرب فلول الرومان المنهزمين ، واستولوا على ما بأيديهم من أموال جاء كثير من الأقباط يشكون أن هذه الأموال لهم أخذها منهم الرومان قهرا، فرد العرب عليهم ما أقاموا البينة على أنه ملكهم.


وبقى " المقوقس " على رياسته للبلاد يتردد بين منف والإسكندرية، وبلغ من توثق الصلات بين المسلمين والبطريرك أنهم كانوا يستشيرونه فيما ينزل بهم من مهمات حتى توفى.
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

لكن هنا راح نقع في جدلية مازال فيها الكثير من الشبهات وحتى علم الاثار القديمة في مصر لم يحسمها
ماهو اصل الديانة في مصر القديمة او الفرعوينة
هل كانو موحدين ام وثنيين
ان كانو من الالاف السنين موحدين فهنا لا ينبغي على الاقباط المتطرفين ان يقولو الاسلام دين دخيل اوغريب
بالعكس هو جاء للارجاع الامور الى نصابها قبل الالاف السنين وتكون هنا المسحية والتثليث هي الغربية
لكن ان كانو من القديم وثنيين فهنا راح تقول المسحية المتطرفة للاقباط انهم هم الاولى بمصر لانهم اهل كتاب ودخلوها قبل الاسلام
من ترجحون اخوان التوحيد في الحضارة المصرية القديمة ام الوثنية
لان هذا له دور كبير في مايحصل الان
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

لكن هنا راح نقع في جدلية مازال فيها الكثير من الشبهات وحتى علم الاثار القديمة في مصر لم يحسمها
ماهو اصل الديانة في مصر القديمة او الفرعوينة
هل كانو موحدين ام وثنيين
ان كانو من الالاف السنين موحدين فهنا لا ينبغي على الاقباط المتطرفين ان يقولو الاسلام دين دخيل اوغريب
بالعكس هو جاء للارجاع الامور الى نصابها قبل الالاف السنين وتكون هنا المسحية والتثليث هي الغربية
لكن ان كانو من القديم وثنيين فهنا راح تقول المسحية المتطرفة للاقباط انهم هم الاولى بمصر لانهم اهل كتاب ودخلوها قبل الاسلام
من ترجحون اخوان التوحيد في الحضارة المصرية القديمة ام الوثنية
لان هذا له دور كبير في مايحصل الان


كانوا موحديين بالمولي يا ناصر
هذا ما أثبته كثير من علماء المصريات العرب
و كانت الوثنية مقصورة علي النخبة التي تحالفت مع الشيطان
فأغراهم بمراسم ملكة لضمان السعاده السرمديه
و ما دعاهم الشيطان إلا غرورا
أضيف لك هنا
أنه لما كان يوسف عزيزاً علي مصر سعي بدعوة التوحيد
و كان الناس يفدون علية من أركان المحروسه
فقد كانت التوحيد هو دين نبي الله إدريس المصري
فحرفته النخبة إلي إوزوريس الإلاه
حتي يستفيدوا من حب المصريين له دون إن يصتداموا مع هذا الحب بصورة مباشرة
حبيبي ناصر
يبدوا أن لمصر في قلبك مكاناً ومكانة
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

سؤال مهم جدا للباحث سمير عطا واجاب عليه هو ايظا


لماذا اسلم الاكراد والاتراك وبعض الفرس وشعوب اسيا الوسطى وباكستان وافغانستان وما زالوا على لغاتهم ولماذا اصبح المسلمين وغيرهم في دول شمال افريقيا عربا ؟



تقييييييييييم
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

سؤال مهم جدا للباحث سمير عطا واجاب عليه هو ايظا




لماذا اسلم الاكراد والاتراك وبعض الفرس وشعوب اسيا الوسطى وباكستان وافغانستان وما زالوا على لغاتهم ولماذا اصبح المسلمين وغيرهم في دول شمال افريقيا عربا ؟



تقييييييييييم

كما يقول سمير عطا و غيره من أعلام المحققين
اللغة العربية كانت هي لغة أهل مصر الأم
وكانت حاضرة المصريين قديماً موجودة في صعيد مصر الآن حيث قوم القفط و منه إيجيبت
egypt
ثم تحول هذا اللفظ إلي قفطاييم و من هنا كان أهل مصر كلهم قبط
و حتي الآن توجد هذه القرية بالصعيد تحت إسم قرية القبط
 
التعديل الأخير:
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

كانوا موحديين بالمولي يا ناصر
هذا ما أثبته كثير من علماء المصريات العرب
و كانت الوثنية مقصورة علي النخبة التي تحالفت مع الشيطان
فأغراهم بمراسم ملكة لضمان السعاده السرمديه
و ما دعاهم الشيطان إلا غرورا
أضيف لك هنا
أنه لما كان يوسف عزيزاً علي مصر سعي بدعوة التوحيد
و كان الناس يفدون علية من أركان المحروسه
فقد كانت التوحيد هو دين نبي الله إدريس المصري
فحرفته النخبة إلي إوزوريس الإلاه
حتي يستفيدوا من حب المصريين له دون إن يصتداموا مع هذا الحب بصورة مباشرة
حبيبي ناصر
يبدوا أن لمصر في قلبك مكاناً ومكانة

ان صح هذا اخي وكيل فهذا دليل منطقي تاريخي ضد الاقباط اوالمسحيين المتطرفين الذين يدعون ان الاسلام هوالغريب والدين الدخيل على المصر
وهنا يصبحون في موقف حرج يعين هم الدخلاء على الارض وليس دين الاسلام
فقد جاء ليرجع مكانته في التوحيد التي حرفتها المسيحية والتثليث
وكيف لا تكون لي مكانة في قلبي للكنانة الشقيقة
ههههههههه
وهوفيه كنانة غيرها اخي وكيل
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

لكن فيما يخص نبي الله ادريس عليه السلام
فما اعرفه انه كان في العراق وهو اول من خط بالقلم واول من كتب اللغة او الابجدية المسمارية هناك
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

لكن فيما يخص نبي الله ادريس عليه السلام
فما اعرفه انه كان في العراق وهو اول من خط بالقلم واول من كتب اللغة او الابجدية المسمارية هناك


نعم يا أخي كنت أقصد نبي الله يونس
أما نبي الله إدريس فكان يعرف بهرمس
 
التعديل الأخير:
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

هذا كتاب رائع جدا يوضح كيف دخل الاسلام مصر ومن ساعد سيدنا عمرو بن العاص على فتح مصر وعدد السكان المسلمين والمسيحين والنسبه بينهم كتاب رائع بمعنى الكلمه لمن يريد ان يعرف الحقيقه بالدليل العلمى بعد مقارنه الكاتب لكتب معظم من كتبوا عن هذه الحقبه الهامة من تاريخ مصرنا الغاليه وانا لم انتهى من قراته بعد ولكن ما قراته رائع ومفيد جدا وكذلك فهرس الكتاب شامل لهذه الفتره الضبابيه عند معظم الناس سواء مصريين او غير مصريين

وهذه بعض الصور لما يوجد فى الكتاب

711488519.jpg


675764826.jpg


509401357.jpg


665658145.jpg


246493605.jpg


وهذا رابط الكتاب

سكان مصر الأصليون دراسة تاريخية حول اعتناق المصريين للإسلام - تأليف / د : حاتم أبو زيد

ارجو من جميع الاخوه نشر هذا الكتاب فى كل المواقع والدعاء لمؤلفه والقائمين على المرصد الاسلامى
 
التعديل الأخير:
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

هذا كتاب رائع جدا يوضح كيف دخل الاسلام مصر ومن ساعد سيدنا عمرو بن العاص على فتح مصر وعدد السكان المسلمين والمسيحين والنسبه بينهم كتاب رائع بمعنى الكلمه لمن يريد ان يعرف الحقيقه بالدليل العلمى بعد مقارنه الكاتب لكتب معظم من كتبوا عن هذه الحقبه الهامة من تاريخ مصرنا الغاليه وانا لم انتهى من قراته بعد ولكن ما قراته رائع ومفيد جدا وكذلك فهرس الكتاب شامل لهذه الفتره الضبابيه عند معظم الناس سواء مصريين او غير مصريين

وهذه بعض الصور لما يوجد فى الكتاب

711488519.jpg


675764826.jpg


509401357.jpg


665658145.jpg


246493605.jpg


وهذا رابط الكتاب

سكان مصر الأصليون دراسة تاريخية حول اعتناق المصريين للإسلام - تأليف / د : حاتم أبو زيد

ارجو من جميع الاخوه نشر هذا الكتاب فى كل المواقع والدعاء لمؤلفه والقائمين على المرصد الاسلامى

بارك الله فيك اخي هيما 83
على الاضافة
الحسم في التاريخ المصري القديم اصبح امر مهم للاستقرار في السنوات القادمة
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

كانوا موحديين بالمولي يا ناصر
هذا ما أثبته كثير من علماء المصريات العرب
و كانت الوثنية مقصورة علي النخبة التي تحالفت مع الشيطان
فأغراهم بمراسم ملكة لضمان السعاده السرمديه
و ما دعاهم الشيطان إلا غرورا
أضيف لك هنا
أنه لما كان يوسف عزيزاً علي مصر سعي بدعوة التوحيد
و كان الناس يفدون علية من أركان المحروسه
فقد كانت التوحيد هو دين نبي الله إدريس المصري
فحرفته النخبة إلي إوزوريس الإلاه
حتي يستفيدوا من حب المصريين له دون إن يصتداموا مع هذا الحب بصورة مباشرة
حبيبي ناصر
يبدوا أن لمصر في قلبك مكاناً ومكانة
خخخخ اصلحك الله يااخي ايش مصري
ثاني كيف موحدين المصريين معروفين كانو يعبدون الهه الفراعنه كيف تقول موحدين ايش دليلك هاتى برهانك ياخي
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

سورة غافر آية رقم 28
{وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب}
إعراب الآية : جملة "وقال رجل" مستأنفة، الجار "من آل" متعلق بنعت ثان، وجملة "يكتم" نعت ثالث لـ"رجل"، والمصدر "أن يقول" منصوب على نـزع الخافض (اللام) أي: لأن يقول، جملة "وقد جاءكم" حالية من "رجلاً"، وسَوَّغ مجيء صاحب الحال نكرة تقدُّمُ الاستفهام، الجار "بالبينات" متعلق بـ "جاء"، الجار "من ربكم" متعلق بحال من "البينات"، جملة "وإن يك كاذبًا" معطوفة على جملة "أتقتلون"، "يكُ" فعل مضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة، للتخفيف.

الألفاظ المشتركة في الآية الكريمة :
آل - الآل: مقلوب من الأهل (قال سيبويه: أصل الآل أهل، وقال الكسائي: أصله أول، وفي ذلك يقول بعضهم:قال الإمام سيبويه العدل *** الأصل في آل ليدهم أهلفأبدلوا الها همزة والهمزا *** قد أبدلوها ألفا ويعزىإلى الكسائي أن الأصل أول *** والواو منها ألفا قد أبدلواوشاهد لأول أهيل *** وشاهد لآخر أويل)، ويصغر على أهيل إلا أنه خص بالإضافة إلى الأعلام الناطقين دون النكرات، ودون الأزمنة والأمكنة، يقال: آل فلان، ولا يقال: آل رجل ولا آل زمان كذا، أو موضع كذا، ولا يقال: آل الخياط بل يضاف إلى الأشرف الأفضل، يقال: آل الله وآل السلطان.والأهل يضاف إلى الكل، يقال: أهل الله وأهل الخياط، كما يقال: أهل زمن كذا وبلد كذا.وقيل: هو في الأصل اسم الشخص، ويصغر أويلا، ويستعمل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا إما بقرابة قريبة، أو بمولاة، قال الله عز وجل: (وآل إبراهيم وآل عمران( [آل عمران/33]، وقال: (أدخلوا آل فرعون أشد العذاب( [غافر/46]. وقيل: وآل النبي عليه الصلاة والسلام أقاربه، وقيل: المختصون به من حيث العلم، وذلك أن أهل الدين ضربان:- ضرب متخصص بالعلم المتقن والعمل المحكم فيقال لهم: آل النبي وأمته.- وضرب يختصون بالعلم على سبيل التقليد، يقال لهم: أمة محمد عليه الصلاة والسلام، ولا يقال لهم آله، فكل آل للنبي أمته وليس كل أمة له آله.وقيل لجعفر الصادق (أحد سادات أهل البيت توفي 148 ه. راجع: الوفيات لابن قنفذ ص 127؛ وشذرات الذهب 1/220) رضى الله عنه: الناس يقولون: المسلمون كلهم آل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كذبوا وصدقوا، فقيل له: معنى ذلك؟ فقال: كذبوا في أن الأمة كافتهم آله، وصدقوا في أنهم إذا قاموا بشرائط شريعته آله.وقوله تعالى: (رجل مؤمن من آل فرعون( [غافر/28] أي: من المختصين به وبشريعته، وجعله منهم من حيث النسب أو المسكن، لا من حيث تقدير القوم أنه على شريعتهم.وقيل في جبرائيل وميكائيل: إن إيل اسم الله تعالى (قيل ذلك ولكنه اسم الله في اللغة السريانية. وقد روي عن ابن عباس أنه قال: جبريل كقولك: عبد الله، جبر: عبد، وإيل: الله. وجاء مرفوعا فيما أخرجه الديلمي عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسم جبريل عبد الله، وإسرافيل عبد الرحمن). راجع: الدر المنثور 1/225؛ والعين 8/357)، وهذا لا يصح بحسب كلام العرب؛ لأنه كان يقتضي أن يضاف إليه فيجرإيل، فيقال: جبرإيل.وآل الشخص: شخصه المتردد. قال الشاعر:- 33 - ولم يبق إلا آل خيم منضد *** (العجز لزهير بن أبي سلمى من قصيدة له يمدح بها هرم بن سنان، وصدره:أربت بها الأرواح كل عشيةانظر: ديوانه ص 19)والآل أيضا: الحال التي يؤول إليها أمره، قال الشاعر:- 34 - سأحمل نفسي على آلة *** فإما عليها وإما لها(الرجز في اللسان (أول) 11/39 بلا نسبة، وهو للخنساء في ديوانها ص 121؛ والخصائص 2/271)وقيل لما يبدو من السراب: آل، وذلك لشخص يبدو من حيث المنظر وإن كان كاذبا، أو لتردد هواء وتموج فيكون من: آل يؤول.وآل اللبن يؤول: إذا خثر (انظر: اللسان 11/35)، كأنه رجوع إلى نقصان، كقولهم في الشيء الناقص: راجع. رجل - الرجل: مختص بالذكر من الناس، ولذلك قال تعالى: (ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا( [الأنعام/9]، ويقال رجلة للمرأة: إذا كانت متشبهة بالرجل في بعض أحوالها، قال الشاعر:- 180 - لم يبالوا حرمة الرجله(الشطر قبله:كل جار ظل مغتبطا *** غير جيران بني جبلهخرقوا جيب فتاتهم *** لم يبالوا حرمة الرجلهعنى بجيبها هنها.انظر: اللسان (رجل)، وإعراب ثلاثين سورة ص 44؛ ونسبه الفارسي لطرفة في التكملة ص 353؛ وابن يعيش 5/98؛ وتذكرة النحاة لأبي حيان 617)ورجل بين الرجولة والرجولية، وقوله: (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى( [يس/20]، (وقال رجل مؤمن من آل فرعون( [غافر/28]، فالأولى به الرجولية والجلادة، وقوله: (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله( [غافر/28]، وفلان أرجل الرجلين. والرجل: العضو المخصوص بأكثر الحيوان، قال تعالى: (فامسحوا برؤوسكم وأرجلكم( [المائدة/6]، واشتق من الرجل رجل وراجل للماشي بالرجل، وراجل بين الرجلة (انظر: المجمل 2/422)، فجمع الراجل رجالة ورجل، نحو: ركب، ورجال نحو: ركاب لجمع الراكب. ويقال: رجل راجل، أي: قوي على المشي، جمعه رجال، نحو قوله تعالى: (فرجالا أو ركبانا( [البقرة/239]، وكذا رجيل ورجلة (يقال: هو راجل ورجل، ورجل، ورجيل، ورجل، ورجلان، والجمع: رجال ورجالة، ورجلة، ورجلة. انظر: اللسان (رجل) )، وحرة رجلاء ضابطة للأرجل بصعوبتها، والأرجل: الأبيض الرجل من الفرس، والعظيم الرجل، ورجلت الشاة: علقتها بالرجل، واستعير الرجل للقطعة من الجراد، ولزمان الإنسان، يقال: كان ذلك على رجل فلان، كقولك: على رأس فلان، ولمسيل الماء (قال ابن منظور: والرجلة: مسيل الماء من الحرة إلى السهل، وجمعها: الرجل)، الواحدة رجلة وتسميته بذلك كتسميته بالمذانب (في اللسان: المذنب: مسيل الماء إلى الأرض، وجمعها: مذانب. اللسان: (ذنب) ). والرجلة: البقلة الحمقاء، لكونها نابتة في موضع القدم. وارتجل الكلام: أورده قائما من غير تدبر، وارتجل الفرس في عدوه (راتجل الفرس: إذا خلط العنق بالهملجة)، وترجل الرجل: نزل عن دابته، وترجل في البئر تشبيها بذلك، وترجل النهار: انحطت الشمس عن الحيطان، كأنها ترجلت، ورجل شعره، كأنه أنزله إلى حيث الرجل، والمرجل: القدر المنصوبة، وأرجلت الفصيل: أرسلته مع أمه، كأنما جعلت له بذلك رجلا. رجل - الرجل: مختص بالذكر من الناس، ولذلك قال تعالى: (ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا( [الأنعام/9]، ويقال رجلة للمرأة: إذا كانت متشبهة بالرجل في بعض أحوالها، قال الشاعر:- 180 - لم يبالوا حرمة الرجله(الشطر قبله:كل جار ظل مغتبطا *** غير جيران بني جبلهخرقوا جيب فتاتهم *** لم يبالوا حرمة الرجلهعنى بجيبها هنها.انظر: اللسان (رجل)، وإعراب ثلاثين سورة ص 44؛ ونسبه الفارسي لطرفة في التكملة ص 353؛ وابن يعيش 5/98؛ وتذكرة النحاة لأبي حيان 617)ورجل بين الرجولة والرجولية، وقوله: (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى( [يس/20]، (وقال رجل مؤمن من آل فرعون( [غافر/28]، فالأولى به الرجولية والجلادة، وقوله: (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله( [غافر/28]، وفلان أرجل الرجلين. والرجل: العضو المخصوص بأكثر الحيوان، قال تعالى: (فامسحوا برؤوسكم وأرجلكم( [المائدة/6]، واشتق من الرجل رجل وراجل للماشي بالرجل، وراجل بين الرجلة (انظر: المجمل 2/422)، فجمع الراجل رجالة ورجل، نحو: ركب، ورجال نحو: ركاب لجمع الراكب. ويقال: رجل راجل، أي: قوي على المشي، جمعه رجال، نحو قوله تعالى: (فرجالا أو ركبانا( [البقرة/239]، وكذا رجيل ورجلة (يقال: هو راجل ورجل، ورجل، ورجيل، ورجل، ورجلان، والجمع: رجال ورجالة، ورجلة، ورجلة. انظر: اللسان (رجل) )، وحرة رجلاء ضابطة للأرجل بصعوبتها، والأرجل: الأبيض الرجل من الفرس، والعظيم الرجل، ورجلت الشاة: علقتها بالرجل، واستعير الرجل للقطعة من الجراد، ولزمان الإنسان، يقال: كان ذلك على رجل فلان، كقولك: على رأس فلان، ولمسيل الماء (قال ابن منظور: والرجلة: مسيل الماء من الحرة إلى السهل، وجمعها: الرجل)، الواحدة رجلة وتسميته بذلك كتسميته بالمذانب (في اللسان: المذنب: مسيل الماء إلى الأرض، وجمعها: مذانب. اللسان: (ذنب) ). والرجلة: البقلة الحمقاء، لكونها نابتة في موضع القدم. وارتجل الكلام: أورده قائما من غير تدبر، وارتجل الفرس في عدوه (راتجل الفرس: إذا خلط العنق بالهملجة)، وترجل الرجل: نزل عن دابته، وترجل في البئر تشبيها بذلك، وترجل النهار: انحطت الشمس عن الحيطان، كأنها ترجلت، ورجل شعره، كأنه أنزله إلى حيث الرجل، والمرجل: القدر المنصوبة، وأرجلت الفصيل: أرسلته مع أمه، كأنما جعلت له بذلك رجلا. سرف - السرف: تجاوز الحد في كل فعل يفعله الإنسان، وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر. قال تعالى: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا( [الفرقان/ 67]، (ولا تأكلوها إسرافا وبدارا( [النساء/6]، ويقال تارة اعتبارا بالقدر، وتارة بالكيفية، ولهذا قال سفيان: (ما أنفقت في غير طاعة الله فهو سرف، وإن كان قليلا) (انظر: البصائر 3/216)، قال الله تعالى: (ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين( [الأنعام/141]، (وأن المسرفين هم أصحاب النار( [غافر/ 43]، أي المتجاوزين الحد في أمورهم، وقال: (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب( [غافر/28]، وسمي قوم لوط مسرفين (قال تعالى: (ولوطا إذ قال لقومه: أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين *** إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون( الأعراف 80 - 81)، من حيث إنهم تعدوا في وضع البذر في الحرث المخصوص له المعني بقوله: (نساؤكم حرث لكم( [البقرة/223]، وقوله: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم( [الزمر/53]، فتناول الإسراف في المال، وفي غيره. وقوله في القصاص: (فلا يسرف في القتل( [الإسراء/33]، فسرفه أن يقتل غير قاتله، إما بالعدول عنه إلى من هو أشرف منه، أو بتجاوز قتل القاتل إلى غيره حسبما كانت الجاهلية تفعله، وقولهم: مررت بكم فسرفتكم (حكى الأصمعي عن بعض الأعراب وواعده أصحاب له من المسجد مكانا، فأخلفهم، فقيل له في ذلك، فقال: مررت بكم فسرفتكم، أي: أغفلتكم. انظر الصحاح، والعباب: سرف)، أي: جهلتكم، من هذا، وذاك أنه تجاوز ما لم يكن حقه أن يتجاوز فجهل، فلذلك فسر به، والسرفة: دويبة تأكل الورق، وسمي بذلك لتصور معنى الإسراف منه، يقال: سرفت الشجرة فهي مسروفة.
تفسير الجلالين :
28 - (وقال رجل مؤمن من آل فرعون) قيل هو ابن عمه (يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن) أي لأن (يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات) بالمعجزات الظاهرات (من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه) أي ضرر كذبه (وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم) به من العذاب عاجلا (إن الله لا يهدي من هو مسرف) مشرك (كذاب) مفتر
تفسير ابن كثير :
المشهور أن هذا الرجل المؤمن كان قبطيا من آل فرعون قال السدي : كان ابن عم فرعون ويقال إنه الذي نجا مع موسى عليه الصلاة والسلام واختاره ابن جرير ورد قول من ذهب إلى أنه كان إسرائيليا لأن فرعون انفعل لكلامه واستمع وكف عن قتل موسى عليه السلام ولو كان إسرائيليا لأوشك أن يعاجل بالعقوبة لأنه منهم وقال ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما لم يؤمن من آل فرعون سوى هذا الرجل وامرأة فرعون والذي قال " يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك " رواه ابن أبي حاتم وقد كان هذا الرجل يكتم إيمانه عن قومه القبط فلم يظهر إلا هذا اليوم حين قال فرعون " ذروني أقتل موسى " فأخذت الرجل غضبة لله عز وجل وأفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر كما ثبت بذلك الحديث ولا أعظم من هذه الكلمة عند فرعون وهي قوله " أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله " اللهم إلا ما رواه البخاري في صحيحه حيث قال حدثنا علي بن عبد الله حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني محمد بن إبراهيم التيمي حدثني عروة بن الزبير رضي الله تعالى عنهما قال : قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا فأقبل أبو بكر رضي الله عنه فأخذ بمنكبه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال " أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم " انفرد به البخاري من حديث الأوزاعي قال وتابعه محمد ابن إسحاق عن إبراهيم بن عروة عن أبيه به وقال ابن أبي حاتم حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني حدثنا عبدة عن هشام - يعني ابن عروة - عن أبيه عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سئل ما أشد ما رأيت قريشا بلغوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال مر صلى الله عليه وسلم بهم ذات يوم فقالوا له أنت تنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا ؟ فقال " أنا ذاك " فقاموا إليه فأخذوا بمجامع ثيابه فرأيت أبا بكر رضي الله عنه محتضنه من ورائه وهو يصيح بأعلى صوته وإن عينيه ليسيلان وهو يقول يا قوم " أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم " حتى فرغ من الآية كلها وهكذا رواه النسائي من حديث عبدة فجعله من مسند عمرو بن العاص رضي الله عنه وقوله تعالى " وقد جاءكم بالبينات من ربكم " أي كيف تقتلون رجلا لكونه يقول ربي الله وقد أقام لكم البرهان على صدق ما جاءكم به من الحق ؟ ثم تنزل معهم في المخاطبة فقال " وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم " يعني إذا لم يظهر لكم صحة ما جاءكم به فمن العقل والرأي التام والحزم أن تتركوه ونفسه فلا تؤذوه فإن يك كاذبا فإن الله سبحانه وتعالى سيجازيه على كذبه بالعقوبة في الدنيا والآخرة وإن يك صادقا وقد آذيتموه يصبكم بعض الذي يعدكم فإنه يتوعدكم إن خالفتموه بعذاب في الدنيا والآخرة فمن الجائز عندكم أن يكون صادقا فينبغي على هذا أن لا تتعرضوا له بل اتركوه وقومه يدعوهم ويتبعونه وهكذا أخبر الله عز وجل عن موسى عليه السلام أنه طلب من فرعون وقومه الموادعة في قوله " ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين وأن لا تعلوا على الله إني آتيكم بسلطان مبين وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون " وهكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش أن يتركوه يدعو إلى الله تعالى عباد الله ولا يمسوه بسوء ويصلوا ما بينه وبينهم من القرابة في ترك أذيته قال الله عز وجل " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " أي أن لا تؤذوني فيما بيني وبينكم من القرابة فلا تؤذوني وتتركوا بيني وبين الناس وعلى هذا وقعت الهدنة يوم الحديبية وكان فتحا مبينا وقوله جل وعلا " إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب " أي لو كان هذا الذي يزعم أن الله تعالى أرسله إليكم كاذبا كما تزعمون لكان أمره بينا يظهر لكل أحد في أقواله وأفعاله فكانت تكون في غاية الاختلاف والاضطراب وهذا نرى أمره سديدا ومنهجه مستقيما ولو كان من المسرفين الكذابين لما هداه الله وأرشده إلى ما ترون من انتظام أمره وفعله .
تفسير القرطبي :
ذكر بعض المفسرين : أن اسم هذا الرجل حبيب . وقيل : شمعان بالشين المعجمة . قال السهيلي : وهو أصح ما قيل فيه . وفي تاريخ الطبري رحمه الله : اسمه خبرك . وقيل : حزقيل : ذكره الثعلبي عن ابن عباس وأكثر العلماء . الزمخشري : واسمه سمعان أو حبيب . وقيل : خربيل أو حزبيل . واختلف هل كان إسرائيليا أو قبطيا فقال الحسن وغيره : كان قبطيا . ويقال : إنه كان ابن عم فرعون ; قاله السدي . قال : وهو الذي نجا مع موسى عليه السلام ; ولهذا قال : " من آل فرعون " وهذا الرجل هو المراد بقوله تعالى : " وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى " [ القصص : 20 ] الآية . وهذا قول مقاتل . وقال ابن عباس : لم يكن من آل فرعون مؤمن غيره وغير امرأة فرعون وغير المؤمن الذي أنذر موسى فقال : " إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك " [ القصص : 20 ] . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الصديقون حبيب النجار مؤمن آل يس ومؤمن آل فرعون الذي قال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله والثالث أبو بكر الصديق , وهو أفضلهم ) وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم أي لا تعجب من مشركي قومك . وكان هذا الرجل له وجاهة عند فرعون ; فلهذا لم يتعرض له بسوء . وقيل : كان هذا الرجل من بني إسرائيل يكتم إيمانه من آل فرعون ; عن السدي أيضا . ففي الكلام على هذا تقديم وتأخير , والتقدير : وقال رجل مؤمن يكتم إيمانه من آل فرعون . فمن جعل الرجل قبطيا فـ " من " عنده متعلقة بمحذوف صفة الرجل ; التقدير ; وقال رجل مؤمن منسوب من آل فرعون ; أي من أهله وأقاربه . ومن جعله إسرائيليا فـ " من " متعلقة بـ " يكتم " في موضع المفعول الثاني لـ " يكتم " . القشيري : ومن جعله إسرائيليا ففيه بعد ; لأنه يقال كتمه أمر كذا ولا يقال كتم منه . قال الله تعالى : " ولا يكتمون الله حديثا " [ النساء : 42 ] وأيضا ما كان فرعون يحتمل من بني إسرائيل مثل هذا القول .
الترجمة الإنجليزية
28 - A Believer, a man from among the people of Pharaoh, who had concealed his faith, said: Will ye slay a man because he says, My Lord is God? When he has indeed come to you with Clear (Signs) from your Lord? And if he be a liar, on him is (the sin of) his lie; but, if he is telling the Truth, then will fall on you something of the (calamity) of which he warns you: truly God guides not one who transgresses and lies!
الترجمة الفرنسية :
28 - Et un homme croyant de la famille de Pharaon, qui dissimulait sa foi, dit: ‹Tuez-vous un homme parce qu\'il dit: ‹Mon seigneur est Allah›? Alors qu\'il est venu à vous avec les preuves évidentes de la part de votre Seigneur. S\'il est menteur, son mensonge sera à son détriment; tandis que s\'il est véridique, alors une partie de ce dont il vous menace tombera sur vous›. Certes, Allah ne guide pas celui qui est outrancier et imposteur!
الترجمة الإيطالية :
28 - Un credente che apparteneva alla famiglia di Faraone e che celava la sua fede, disse: « Uccidereste un uomo [solo] perché ha detto: " Allah è il mio Signore" e [nonostante sia] giunto a voi con prove provenienti dal vostro Signore? Se mente, la sua menzogna [ricadrà] su di lui; se invece è sincero, subirete parte di ciٍ di cui vi minaccia. Allah non guida chi è iniquo e bugiardo.
الترجمة الألمانية :
28 - Ein glنubiger Mann von den Leuten Pharaos, der seinen Glauben geheimhielt, sprach: «Wollt ihr einen Menschen tِten, weil er spricht: "Mein Herr ist Allah", obwohl er zu euch gekommen ist mit klaren Beweisen von eurem Herrn? Wenn er ein Lügner ist, so ist seine Lüge auf ihm; ist er aber wahrhaftig, dann wird euch ein Teil von dem treffen, was er euch androht. Fürwahr, Allah weist nicht dem den Weg, der maكlos (und) ein Lügner ist.
الترجمة الهولندية :
28 - En een gelovig man uit het volk van Pharao die zijn geloof verborg, zeide: "Wilt gij een man doden omdat hij zegt: \'Mijn Heer is Allah\'; terwijl hij tot u gekomen is met duidelijke tekenen van uw Heer? Is hij een leugenaar, dan rust zijn leugen op hem; maar als hij oprecht is, dan zal iets van datgene, waarmee hij u bedreigt, u overkomen. Voorzeker, Allah leidt hem die buitensporig en een grote leugenaar is, niet.
الترجمة التركية :
28 - Firavun ailesinden olup, iman‎n‎ gizleyen bir mümin adam ‏ِyle dedi: Siz bir adam‎ "Rabbim Allah\'t‎r" diyor diye ِldürecek misiniz? Halbuki o, size Rabbinizden apaç‎k mucizeler getirmi‏tir. Eًer o yalanc‎ ise yalan‎ kendisinedir. Eًer doًru sِylüyorsa sizi tehdit ettiًinin (azâb‎n), bir k‎sm‎ olsun gelip size çatar. قüphesiz Allah, haddi a‏an, yalanc‎ kimseyi doًru yola eri‏tirmez.
الترجمة البوسنية :
28 - I èovjek vjernik iz porodice faraonove, (koji) je krio vjerovanje svoje, reèe: “Zar da ubijete èovjeka ڑto ka‍e: ’Gospodar moj je Allah’, a doista vam je doڑao s dokazima jasnim od Gospodara vaڑeg? A ako je la‍ac, pa protiv njega je la‍ njegova - a ako je iskren, pogodiوe vas dio onog èime vam prijeti. Uistinu, Allah ne upuوuje onoga ko pretjeruje, ko la‍e.
الترجمة الإندونيسية :
28 - Dan seorang laki-laki yang beriman di antara pengikut-pengikut Firaun yang menyembunyikan imannya berkata: "Apakah kamu akan membunuh seorang laki-laki karena dia menyatakan: "Tuhanku ialah Allah, padahal dia telah datang kepadamu dengan membawa keterangan-keterangan dari Tuhanmu. Dan jika ia seorang pendusta maka dialah yang menanggung (dosa) dustanya itu; dan jika ia seorang yang benar niscaya sebagian (bencana) yang diancamkannya kepadamu akan menimpamu". Sesungguhnya Allah tidak menunjuki orang-orang yang melampaui batas lagi pendusta
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

كانت عندي الترجمة الي الصينية واليابانية وضاعت مني للاسف
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

خخخخ اصلحك الله يااخي ايش مصري
ثاني كيف موحدين المصريين معروفين كانو يعبدون الهه الفراعنه كيف تقول موحدين ايش دليلك هاتى برهانك ياخي
نعم
نبى الله ادريس ولد بمصر
وعلم اهلها الزراعه والكتاابه بوحى من ربه
وكان له اسما مصريا
وهو
ياخنوخ بن يارد
اقرا لابن كثير والطبرى وستعرف تلك المعلوماات
والفراعنه ليسوا اسما لجنس او اقواما محددين
بل لقب لحكاام مصر
كالاكاسره و القيااصره
فى فارس والرووم
وتاريخ مصر القديم وفراعنتها لا ينحصر فى
فى تااريخ فرعون موسي وقومه
فتاريخ حضاره الفراعنه امتد الى اكثر من 4000 عاام متواصله
توافد عليهم الانبيااء والمرسلوون
منهم من عرفناهم ومنهم لم نعرفهم
تحياتى لك اخى الرياضى
ولموضوعااتك الجميله


 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

نعم


نبى الله ادريس ولد بمصر
وعلم اهلها الزراعه والكتاابه بوحى من ربه
وكان له اسما مصريا
وهو
ياخنوخ بن يارد
اقرا لابن كثير والطبرى وستعرف تلك المعلوماات
والفراعنه ليسوا اسما لجنس او اقواما محددين
بل لقب لحكاام مصر
كالاكاسره و القيااصره
فى فارس والرووم
وتاريخ مصر القديم وفراعنتها لا ينحصر فى
فى تااريخ فرعون موسي وقومه
فتاريخ حضاره الفراعنه امتد الى اكثر من 4000 عاام متواصله
توافد عليهم الانبيااء والمرسلوون
منهم من عرفناهم ومنهم لم نعرفهم
تحياتى لك اخى الرياضى
ولموضوعااتك الجميله

شكرا اخي مودي لمشاركتك
لكن في ما يخص تنظيم الزراعة اختراع الكتابة اوالابجدية
المعروف اول ظهورها هو في العراق بواسطة الخط المسماري
والكثير يرجحون ان نبي الله ادريس عليه السلام هو من خط بالكتاتبة المسامرية في بلاد مابين النهرين
ثم انتقل الى مصر
لكن يبقى كل شئء وارد وقابل للنقاش
عندي موضوع جميل جدا عندماانتهي منه راح اعرضه للنقاش لكن يتطلب بعض الوقت
هويتناول هذه النقطة بالتحديد
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

شكرا أخي الرياضي
المعلوم أن أغلب أنبياء الله الكرام مرو بمصر و هناك أثار مصرية تبرز الناس تصلي و تخشع لله الواحد و أظن أن لك يا أخي ناصر موضوع يوضح هذه النقطة رأيته لك في الساحات عن عالم الفلك المصري الذي صحح التقويم القمري بالشمسي
 
رد: كيف دخلت المسيحية مصر وكيف دخلها الإسلام

شكرا اخي الرياضي على المواضيع المفيدة :b070[1]:
+تقييم
 
عودة
أعلى