في الذكرى الخمسين لاستقلالها الجزائر تسترجع المدفع «بابا مرزوق» من فرنسا
الجزائر -كونا- أعلنت الجزائر أنها ستسترجع أقدم مدفع عملاق تابع للبحرية الجزائرية صنع في القرن 16 الميلادي من فرنسا، بعدما تم نقله من طرف الجنود الفرنسيين الى باريس في سنة 1832.
وكشف رئيس مؤسسة مدينة «القصبة» العتيقة، بلقاسم باباسي، أن مدفع «بابا مرزوق» العملاق الخاص بالبحرية الجزائرية ستتم اعادته الى الجزائر سنة 2012 بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر.
وقال باباسي انه منذ مصادرة المدفع من قبل الجنود الفرنسيين الذين احتلوا العاصمة يوجد «بابا مرزوق» في مدينة بيرست (فرنسا) حيث نقل الى هناك بعد أن تم ضمه الى «التراث التاريخي للدفاع الفرنسي» مع بداية الاستعمار.
تعود تسمية المدفع الى «أن قوة المدفع وطول مدى قذائفه أذهلا سكان مدينة الجزائر الذين اعتبروه هبة ورزقا من الله وسموه بابا مرزوق».
ويعتبر المدفع قطعة سلاح فريدة من نوعها، خرج من الورشات الصناعية سنة 1542 وعايش ثلاثة قرون من التواجد العثماني، حيث يبلغ طول المدفع سبعة أمتار ويبلغ مداه 4872 مترا، ويشرف عليه أربعة من رجال المدفعية الأقوياء وقد كان هذا المدفع الذي يعد فخر الصناعة الحربية الجزائرية يحمي خليج الجزائر لغاية «الرايس حميدو» حاليا.
وارتبط اسمه بالتاريخ الحربي الجزائري في العصر العثماني، وهو مصنوع من البرونز وهو «أسير» منذ 182 سنة في الجهة العسكرية لمدينة براست الفرنسية لا لشيء سوى لأنه تمكن من «حماية» الجزائر العاصمة وصد حملات الغزاة والمحتلين ومن بينهم الفرنسيون.
وعن قيمته التاريخية، قال باباسي إن الجزائر العاصمة كانت في القرن الخامس عشر مدينة محمية بحصن عتيد أطلق عليها سكانها اسم «المحروسة» وبقيت على هذه الحال مئات السنين بالرغم من الحملات التي شنها «شارل كانت» أو الفرنسيون، فقد بقيت شامخة تحتضن سكانها الى غاية سقوطها سنة 1830 تاريخ الغزو الفرنسي للجزائر.
وبعد سقوط المدينة في يوليو 1830 سارع البارون غي دوبري الى السطو على المدفع «بابا مرزوق» وارساله الى بريست، حيث أطلق عليه اسم «القنصلية». وهذه المبادرة ستساهم في تعزيز علاقات الصداقة بين الجزائر وفرنسا. ومن المتوقع أن يتم استرجاع المدفع في يوليو 2012، بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور نصف قرن عن استقلال الجزائر،.
وأوضح باباسي أن لجنة استرجاع المدفع التي انشئت سنة 1992 وتمكنت من جمع أكثر من 8000 توقيع لأشخاص وشخصيات من مختلف الأوساط، وهي في توسع مستمر. وأكد أنه خصص أكثر من 25 سنة من الأبحاث حول تاريخ هذا المدفع، اذ سمحت له بجمع كل العناصر المؤسسة لطريقة صناعته، حيث توصل الى أن المدفع هو «رائد» المدافع التي صنعتها «دار النحاس» في الجزائر، وبذلك يبقى جوهرة الصناعة العسكرية التي كانت «متطورة جدا» آنذاك.
الجزائر -كونا- أعلنت الجزائر أنها ستسترجع أقدم مدفع عملاق تابع للبحرية الجزائرية صنع في القرن 16 الميلادي من فرنسا، بعدما تم نقله من طرف الجنود الفرنسيين الى باريس في سنة 1832.
وكشف رئيس مؤسسة مدينة «القصبة» العتيقة، بلقاسم باباسي، أن مدفع «بابا مرزوق» العملاق الخاص بالبحرية الجزائرية ستتم اعادته الى الجزائر سنة 2012 بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر.
وقال باباسي انه منذ مصادرة المدفع من قبل الجنود الفرنسيين الذين احتلوا العاصمة يوجد «بابا مرزوق» في مدينة بيرست (فرنسا) حيث نقل الى هناك بعد أن تم ضمه الى «التراث التاريخي للدفاع الفرنسي» مع بداية الاستعمار.
تعود تسمية المدفع الى «أن قوة المدفع وطول مدى قذائفه أذهلا سكان مدينة الجزائر الذين اعتبروه هبة ورزقا من الله وسموه بابا مرزوق».
ويعتبر المدفع قطعة سلاح فريدة من نوعها، خرج من الورشات الصناعية سنة 1542 وعايش ثلاثة قرون من التواجد العثماني، حيث يبلغ طول المدفع سبعة أمتار ويبلغ مداه 4872 مترا، ويشرف عليه أربعة من رجال المدفعية الأقوياء وقد كان هذا المدفع الذي يعد فخر الصناعة الحربية الجزائرية يحمي خليج الجزائر لغاية «الرايس حميدو» حاليا.
وارتبط اسمه بالتاريخ الحربي الجزائري في العصر العثماني، وهو مصنوع من البرونز وهو «أسير» منذ 182 سنة في الجهة العسكرية لمدينة براست الفرنسية لا لشيء سوى لأنه تمكن من «حماية» الجزائر العاصمة وصد حملات الغزاة والمحتلين ومن بينهم الفرنسيون.
وعن قيمته التاريخية، قال باباسي إن الجزائر العاصمة كانت في القرن الخامس عشر مدينة محمية بحصن عتيد أطلق عليها سكانها اسم «المحروسة» وبقيت على هذه الحال مئات السنين بالرغم من الحملات التي شنها «شارل كانت» أو الفرنسيون، فقد بقيت شامخة تحتضن سكانها الى غاية سقوطها سنة 1830 تاريخ الغزو الفرنسي للجزائر.
وبعد سقوط المدينة في يوليو 1830 سارع البارون غي دوبري الى السطو على المدفع «بابا مرزوق» وارساله الى بريست، حيث أطلق عليه اسم «القنصلية». وهذه المبادرة ستساهم في تعزيز علاقات الصداقة بين الجزائر وفرنسا. ومن المتوقع أن يتم استرجاع المدفع في يوليو 2012، بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور نصف قرن عن استقلال الجزائر،.
وأوضح باباسي أن لجنة استرجاع المدفع التي انشئت سنة 1992 وتمكنت من جمع أكثر من 8000 توقيع لأشخاص وشخصيات من مختلف الأوساط، وهي في توسع مستمر. وأكد أنه خصص أكثر من 25 سنة من الأبحاث حول تاريخ هذا المدفع، اذ سمحت له بجمع كل العناصر المؤسسة لطريقة صناعته، حيث توصل الى أن المدفع هو «رائد» المدافع التي صنعتها «دار النحاس» في الجزائر، وبذلك يبقى جوهرة الصناعة العسكرية التي كانت «متطورة جدا» آنذاك.