من مذكرات الامير بندر بن سلطان :
مهمة في حرب 1973
وفي هذا العام وقعت حرب تشرين (رمضان)، بين اسرائيل من جهة ومصر وسورية من جهة اخري، ويقول سيمبسون انه مع تواصل العمليات قررت السعودية وبدون معرفة امريكا او الدول الغربية دعم سورية ومصر جوا، وقام سلاح الجو السعودي باعطاء الاوامر لعشر هجمات جوية تستخدم طائرات اف5. وكان الامير بندر ضمن وحدة الطيارين الذين تم اختيارهم لهذه المهمة، ومن هنا اخذوا في التدرب ليل نهار للقيام بطلعات جوية ولكن ما ادي لالغاء المهمة هو اتصال نيكسون وادارته بالمصريين وتهديدهم ان واشنطن لن تسمح بهزيمة اسرائيل وفي حالة تواصل الحرب فان امريكا ستقوم بتزويد اسرائيل بجسر جوي حتي تنتصر الاخيرة. ويتذكر الامير بندر انه كان وفريقه يستعدون للقيام بالمهمة وكانت طائراتهم قد بدأت بالتحرك استعدادا للاقلاع عندما تلقوا الاوامر بالعودة لمراكزهم والغاء المهمة، ويصف بندر شعوره وشعور زملائه بانه كان مثارا للراحة، حيث يصف حالتهم المثيرة للشفقة اذ كانوا يتصببون عرقا وكانوا يلهثون يجب ان اخبرك، لم يكن هناك شخص في الغرفة لم يكن سعيدا ويضيف لا توجد شجاعة في الحرب، وحتي تجربها فانك لن تذوق طعمها، كل ما تشاهده في الافلام هراء.
يذكر سيمبسون كيف قام بذكر هذا الحادث لهنري كيسنجر، وزير الخارجية الامريكية السابق ورد فعله عندما علم ان السعوديين كانوا يخططون للدخول في الحرب لم اكن مطلقا واعيا ان السعوديين كانوا يفكرون بدخول الحرب. بعد نهاية حرب 1973 غادر رامزي السعودية عائدا لامريكا ولكن قبل سفره طلب منه بندر ان يرتب له دورة تدريبية جديدة في امريكا، حيث سافر عام 1974 والتحق بدورة للضباط في قاعدة ماكسويل الجوية في الباما. بعد ان عاد للسعودية وفي لقا بالصدفة التقي في مطار هيثرو بلورد ماوتباتن وذلك في قاعة كبار الزوار في المطار. وفي حوار دار بين الاثنين سأل القائد الشهير بندر من اين انت؟ فقال انه من السعودية، فسأل عن علاقته بالعائلة المالكة فاجاب بندر انه واحد منهم، عندها قال لورد ماوتباتن انه زار كل بلاد العالم باستثناء السعودية، فكان رد بندر العفوي انه مرحب به فاخذ اللورد الانكليزي الجواب علي انه دعوة رسمية، وبعد فترة تلقي القصر الملكي رسالة من السفارة البريطانية في الرياض تقول ان لورد ماوتباتن قبل الدعوة لزيارة الرياض. وعندما فتشوا في الرياض عمن وجه الدعوة وجدوا ان الفاعل بندر الذي انكر فعلته، ولكن الامير تركي قال له ان الضرر قد حصل وانه يجب ان يرافق اللورد الانكليزي في جولته داخل السعودية. وهو ما تم فعلا. كان عمل بندر في سلاح الجو السعودي سلسلة من الترفيعات، حيث حقق حلمه بان يصبح طيارا، ولكن حياته كطيار تعرضت لضربة عام 1977 عندما حصل له حادث اثناء مهمة تدريبية ترك اثاره عليه حيث يعاني من الام مزمنة في الظهر بسبب هذا الحادث، ولكن علاقته بالطيران وان استمرت بعد هذا الحادث إلا أنها كانت تقترب من نهايتها حيث سيتحول لعالم السياسة والدبلوماسية. ويعتبر سيمبسون ان قيادة الامير بندر وفد بلاده لتأمين صفقة شراء طائرات اف15 كانت اول خطوة له في عالم السياسة ومع خروجه من غرفة القيادة في الطائرة كان من الصعوبة بمكان عليه العودة ثانية اليها.
مهمة في حرب 1973
وفي هذا العام وقعت حرب تشرين (رمضان)، بين اسرائيل من جهة ومصر وسورية من جهة اخري، ويقول سيمبسون انه مع تواصل العمليات قررت السعودية وبدون معرفة امريكا او الدول الغربية دعم سورية ومصر جوا، وقام سلاح الجو السعودي باعطاء الاوامر لعشر هجمات جوية تستخدم طائرات اف5. وكان الامير بندر ضمن وحدة الطيارين الذين تم اختيارهم لهذه المهمة، ومن هنا اخذوا في التدرب ليل نهار للقيام بطلعات جوية ولكن ما ادي لالغاء المهمة هو اتصال نيكسون وادارته بالمصريين وتهديدهم ان واشنطن لن تسمح بهزيمة اسرائيل وفي حالة تواصل الحرب فان امريكا ستقوم بتزويد اسرائيل بجسر جوي حتي تنتصر الاخيرة. ويتذكر الامير بندر انه كان وفريقه يستعدون للقيام بالمهمة وكانت طائراتهم قد بدأت بالتحرك استعدادا للاقلاع عندما تلقوا الاوامر بالعودة لمراكزهم والغاء المهمة، ويصف بندر شعوره وشعور زملائه بانه كان مثارا للراحة، حيث يصف حالتهم المثيرة للشفقة اذ كانوا يتصببون عرقا وكانوا يلهثون يجب ان اخبرك، لم يكن هناك شخص في الغرفة لم يكن سعيدا ويضيف لا توجد شجاعة في الحرب، وحتي تجربها فانك لن تذوق طعمها، كل ما تشاهده في الافلام هراء.
يذكر سيمبسون كيف قام بذكر هذا الحادث لهنري كيسنجر، وزير الخارجية الامريكية السابق ورد فعله عندما علم ان السعوديين كانوا يخططون للدخول في الحرب لم اكن مطلقا واعيا ان السعوديين كانوا يفكرون بدخول الحرب. بعد نهاية حرب 1973 غادر رامزي السعودية عائدا لامريكا ولكن قبل سفره طلب منه بندر ان يرتب له دورة تدريبية جديدة في امريكا، حيث سافر عام 1974 والتحق بدورة للضباط في قاعدة ماكسويل الجوية في الباما. بعد ان عاد للسعودية وفي لقا بالصدفة التقي في مطار هيثرو بلورد ماوتباتن وذلك في قاعة كبار الزوار في المطار. وفي حوار دار بين الاثنين سأل القائد الشهير بندر من اين انت؟ فقال انه من السعودية، فسأل عن علاقته بالعائلة المالكة فاجاب بندر انه واحد منهم، عندها قال لورد ماوتباتن انه زار كل بلاد العالم باستثناء السعودية، فكان رد بندر العفوي انه مرحب به فاخذ اللورد الانكليزي الجواب علي انه دعوة رسمية، وبعد فترة تلقي القصر الملكي رسالة من السفارة البريطانية في الرياض تقول ان لورد ماوتباتن قبل الدعوة لزيارة الرياض. وعندما فتشوا في الرياض عمن وجه الدعوة وجدوا ان الفاعل بندر الذي انكر فعلته، ولكن الامير تركي قال له ان الضرر قد حصل وانه يجب ان يرافق اللورد الانكليزي في جولته داخل السعودية. وهو ما تم فعلا. كان عمل بندر في سلاح الجو السعودي سلسلة من الترفيعات، حيث حقق حلمه بان يصبح طيارا، ولكن حياته كطيار تعرضت لضربة عام 1977 عندما حصل له حادث اثناء مهمة تدريبية ترك اثاره عليه حيث يعاني من الام مزمنة في الظهر بسبب هذا الحادث، ولكن علاقته بالطيران وان استمرت بعد هذا الحادث إلا أنها كانت تقترب من نهايتها حيث سيتحول لعالم السياسة والدبلوماسية. ويعتبر سيمبسون ان قيادة الامير بندر وفد بلاده لتأمين صفقة شراء طائرات اف15 كانت اول خطوة له في عالم السياسة ومع خروجه من غرفة القيادة في الطائرة كان من الصعوبة بمكان عليه العودة ثانية اليها.