البوابة العراقية” بغداد – أعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية، الخميس، أن العراق سلم طلبا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستثمار في الطاقة النووية للأغراض السلمية، وفي حين أكدت أن العراق طالب الوكالة بأن تعمل على نزع الأسلحة النووية وتتعامل بشفافية دون تمييز مع جميع الدول النووية، كشفت عن وضع إستراتيجية وطنية للحكومة الالكترونية لأربعة قطاعات حكومية.وقال وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي خلال مؤتمر صحافي، عقده اليوم، في مبنى الوزارة ببغداد ، إن “العراق قدم ورقة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حدد فيها المجالات التي يمكن أن يستثمرها في مجال الطاقة الذرية للأغراض السلمية”، مبينا أن “هذه الورقة أقرت من قبل لجنة الطاقة ومجلس الوزراء العراقي”.
وأضاف السامرائي أنه “من المؤمل أن تستكمل الإجراءات في إعادة تشكيل هيئة الطاقة الذرية وربطها بوزارة العلوم والتكنولوجيا لكي تشرف على هذه الأنشطة”، مؤكدا أن “هذا الأمر يحتاج الى وقت وجهد واستثمار”.
وأشار السامرائي إلى أن “العراق طالب أيضا بأن تكون جميع الأنشطة للدول خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا بد أن يكون هناك نزع للسلاح النووي”، مضيفا أنه “يجب أن يكون هناك تعامل شفاف وواضح للوكالة مع جميع الدول بطريقة واحدة دون تمييز فليس صحيحا أن تمتلك دولة كإسرائيل الأسلحة النووية وتحرم دول المنطقة من أن تستثمر في المجال السلمي”.
وفي شأن آخر كشف وزير العلوم والتكنولوجيا عن “وضع استراتيجية وطنية للحكومة الالكترونية لقطاعات حكومية”، لافتا إلى أن “هناك ورشة عمل عقدت مؤخرا في مدينة اسطنبول وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوضع هذه الإستراتيجية في أربعة قطاعات بالدولة العراقية”.
وتعود أولى محاولات العراق لإنشاء مفاعل نووي صغير يستخدم للأغراض السلمية إلى ستينيات القرن الماضي بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي، ومن ثم توجه العراق في السبعينات نحو فرنسا لإنشاء مفاعل يعمل بالماء المخفف واليورانيوم المخصب، إلا أن المفاعل الحلم كان هدفا للطائرات الإسرائيلية عام 1981 أبان الحرب العراقية الإيرانية، بعد أن تلقت إسرائيل المعلومات والصور عن موقع المفاعل من وكالة الاستخبارات الأميركية بحسب بعض المصادر.
وأعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا، في 19 تموز الماضي، عن تفعيل مذكرة التفاهم التي أبرمتها مع الاتحاد الأوروبي بشأن إزالة آثار المنشات النووية، مؤكدة قرب توقيع اتفاقية طويلة الأمد بين الخارجية العراقية والاتحاد تنظم مجالات التعاون المشترك بين الجانبين.
وكانت وزارة العلوم باشرت منذ سنة 2008، بإزالة عشرة مواقع نووية تم تحدديها مسبقا بالكامل، منها موقع التويثة (30 كم جنوب شرقي بغداد)، الذي يضم 18 منشأة نووية، إضافة إلى عدد من المواقع في محافظتي الأنبار ونينوى.
وتتألف منشأة التويثة للأبحاث النووية، التي بنيت وفق اتفاق وقع بين الحكومة العراقية والاتحاد السوفيتي السابق في 14 تموز 1960، من مجمع يضم أكثر من 100 بناية ويمتد على مساحة 56 كم2، وكانت المنشأة تعد مركز البرنامج العراقي النووي، وشملت النشاطات الأولى في هذا الموقع مفاعلات أبحاث عدة ونشاطات مرتبطة بعزل البلوتونيوم ومعالجة النفايات وتعدين اليورانيوم وتطوير بادئ النيوترون، فضلاً عن نشاطات أخرى عن تقنيات تخصيب اليورانيوم.
وتؤكد مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة لم تفرض طوقاً آمناً ملائماً على موقع التويثة وغيره من المواقع النووية بعد سنة 2003، كما أهملت تحديد محتويات المواقع من المواد برغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت من القوات الأميركية حماية المواقع.
وفي أيار 2003، استولى سكان المناطق القريبة من موقع التويثة على براميل تشتمل على مواد نووية تُعرف باسم “الكعكة الصفراء”، وعلى حاويات أخرى من أجل تخزين الطعام والمياه وبعد إفراغ محتوياتها المشعة في التربة وفي شبكة المياه، وهو ما أدى إلى انتشار حالات من التسمم بالمواد الإشعاعية، بعد إصابتهم بالنزيف والتقيؤ وقصور التنفس والغثيان والطفح الجلدي.
يذكر أن الولايات المتحدة أنفقت عام 2008 حوالي 70 مليون دولار على ضمان نقل نحو 550 طناً من أوكسيد اليورانيوم، المعروف باسم”الكعكة الصفراء” من العراق إلى كندا
وأضاف السامرائي أنه “من المؤمل أن تستكمل الإجراءات في إعادة تشكيل هيئة الطاقة الذرية وربطها بوزارة العلوم والتكنولوجيا لكي تشرف على هذه الأنشطة”، مؤكدا أن “هذا الأمر يحتاج الى وقت وجهد واستثمار”.
وأشار السامرائي إلى أن “العراق طالب أيضا بأن تكون جميع الأنشطة للدول خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا بد أن يكون هناك نزع للسلاح النووي”، مضيفا أنه “يجب أن يكون هناك تعامل شفاف وواضح للوكالة مع جميع الدول بطريقة واحدة دون تمييز فليس صحيحا أن تمتلك دولة كإسرائيل الأسلحة النووية وتحرم دول المنطقة من أن تستثمر في المجال السلمي”.
وفي شأن آخر كشف وزير العلوم والتكنولوجيا عن “وضع استراتيجية وطنية للحكومة الالكترونية لقطاعات حكومية”، لافتا إلى أن “هناك ورشة عمل عقدت مؤخرا في مدينة اسطنبول وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوضع هذه الإستراتيجية في أربعة قطاعات بالدولة العراقية”.
وتعود أولى محاولات العراق لإنشاء مفاعل نووي صغير يستخدم للأغراض السلمية إلى ستينيات القرن الماضي بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي، ومن ثم توجه العراق في السبعينات نحو فرنسا لإنشاء مفاعل يعمل بالماء المخفف واليورانيوم المخصب، إلا أن المفاعل الحلم كان هدفا للطائرات الإسرائيلية عام 1981 أبان الحرب العراقية الإيرانية، بعد أن تلقت إسرائيل المعلومات والصور عن موقع المفاعل من وكالة الاستخبارات الأميركية بحسب بعض المصادر.
وأعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا، في 19 تموز الماضي، عن تفعيل مذكرة التفاهم التي أبرمتها مع الاتحاد الأوروبي بشأن إزالة آثار المنشات النووية، مؤكدة قرب توقيع اتفاقية طويلة الأمد بين الخارجية العراقية والاتحاد تنظم مجالات التعاون المشترك بين الجانبين.
وكانت وزارة العلوم باشرت منذ سنة 2008، بإزالة عشرة مواقع نووية تم تحدديها مسبقا بالكامل، منها موقع التويثة (30 كم جنوب شرقي بغداد)، الذي يضم 18 منشأة نووية، إضافة إلى عدد من المواقع في محافظتي الأنبار ونينوى.
وتتألف منشأة التويثة للأبحاث النووية، التي بنيت وفق اتفاق وقع بين الحكومة العراقية والاتحاد السوفيتي السابق في 14 تموز 1960، من مجمع يضم أكثر من 100 بناية ويمتد على مساحة 56 كم2، وكانت المنشأة تعد مركز البرنامج العراقي النووي، وشملت النشاطات الأولى في هذا الموقع مفاعلات أبحاث عدة ونشاطات مرتبطة بعزل البلوتونيوم ومعالجة النفايات وتعدين اليورانيوم وتطوير بادئ النيوترون، فضلاً عن نشاطات أخرى عن تقنيات تخصيب اليورانيوم.
وتؤكد مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة لم تفرض طوقاً آمناً ملائماً على موقع التويثة وغيره من المواقع النووية بعد سنة 2003، كما أهملت تحديد محتويات المواقع من المواد برغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت من القوات الأميركية حماية المواقع.
وفي أيار 2003، استولى سكان المناطق القريبة من موقع التويثة على براميل تشتمل على مواد نووية تُعرف باسم “الكعكة الصفراء”، وعلى حاويات أخرى من أجل تخزين الطعام والمياه وبعد إفراغ محتوياتها المشعة في التربة وفي شبكة المياه، وهو ما أدى إلى انتشار حالات من التسمم بالمواد الإشعاعية، بعد إصابتهم بالنزيف والتقيؤ وقصور التنفس والغثيان والطفح الجلدي.
يذكر أن الولايات المتحدة أنفقت عام 2008 حوالي 70 مليون دولار على ضمان نقل نحو 550 طناً من أوكسيد اليورانيوم، المعروف باسم”الكعكة الصفراء” من العراق إلى كندا
التعديل الأخير: