الدروس المستفادة من حرب يونيه 1967
كنت وما زلت أنوه بضرورة ، الأستفادة من أخطاء الماضى ...
فيما يلى ، التحليل العسكرى للدروس التى أستفدناها من نكسة حرب 1967 ...
هذه الدروس ... مصدرها ... الفريق الأول ، الأمير خالد بن سلطان بن آل سعود ، الذى كان له دوره الملموس خلال حرب العراق ..
عرفته ... طيارا مقاتلا شجاعا ... وعرفته .. من الناحية الأخرى .. وأتذكر مع صديقى مصطفى مصطفى عبدالوهاب ، لحظات لقاء عزيزة فى فرانكفورت ، خلال أوقات دراستى للدكتوراه ..
له تحية قلبية وشكر عميق
د. يحى الشاعر
[SIZE=+0]أولاً: التخطيط:
[SIZE=+0]وتنحصر أهم الدروس المستفادة من التخطيط – والتي يجب الأخذ بها في التخطيط المستقبلي وينبغي الإلمام بها جيداً – في عشرة دروس هي[/SIZE][SIZE=+0]:[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الأول:.[/SIZE]
[SIZE=+0]التعمق في دراسة العدو من جميع الأوجـه مدنياً وعسكرياً ونفسياً واجتماعياً وسياسياً، ويجب أن تعمم دراسة العدو حتى يصبح ثقافة عامة يلم بها القادة والمخططون على كافة المستويات، ولا تقتصر على التقارير التي تصدر من إدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع عن تقدير العدو في العملية، لأن ذلك ليس إلا قطرة في محيط المعلومات عن العدو، كما يجب أن يلم المخططون بأساليب العدو القتالية، حتى تكون توقعاتهم أقرب إلى الحقيقة في كل موقف محتمل أن تواجهه قواتنا في المعركة، وفي نفس الوقت يجب أن تكون إدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع عند مسئوليتها – طبقاً لتخصصها – في توفير تلك المعلومات والمراجع للقادة ومجموعات التخطيط.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثاني:.[/SIZE]
[SIZE=+0]الثقة في مجموعات التخطيط، واحترام وجهات نظرهم التي تكون في معظم الأحيان غير نمطية وتخالف ما درج عليه الأسلاف، على أن يكون الحكم في هذه الحالة بناء على التجارب العملية لهذه المعارك التي توضح إمكانية التنفيذ من عدمه، كما توضح مدى الصواب الذي اقترحته الفكرة في المجال المحدد لها. وهنا يجب التأكد على أن ديمقراطية القرار لا تعطي لأي كائن الحق في رفضه الفكرة في مهدها، بل لا بد من مناقشتها بفكر مفتوح وتجربتها.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثالث:.[/SIZE]
[SIZE=+0]واقعية التخطيط بما يتناسب مع القدرات الحقيقية لقواتنا، والقدرات الحقيقية للعدو، وهو ما يستلزم أن يلم المخططون بهذه القدرات طبقاً للواقع، ويتعاملون معها بحيدة كاملة، إذ أن أية خطأ في الحسابات سوف يسبب خسائر كبيرة أثناء المعركة ومن المفيد أن نقارن هنا بين الجرأة وبين الحذر، حيث أن الجرأة مطلوبة على مستوى الوحدات، أو المعارك السريعة المتكاملة التي تحقق قواتنا فيها تفوقاً، أما الحذر فهو مطلوب باستمرار على المستوى التعبوي عندما تتكامل الحشود وسيستمر هذا العرف سائداً إلى أن نحقق التفوق على العدو في مجال الطيران والمدرعات.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الرابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]التصور الحقيقي لمسـار الحرب في جميع مراحلها هو الذي يؤدي إلى الوصول إلى قرار متكامل، ويجب أن يكون هذا التصور واضحاً تماماً في المراحل الأولى للتفكير في العملية، لأنه سيؤدي إلى التعرف على الأماكن والأزمنـة المحتملة لخوض المعارك الرئيسية، ومن هنا سيحـدد في القرار اتجاهات ومحاور الهجوم، واتجاهات تركيز الجهود الرئيسية وخطوط المهام، وأسبقيات دفع القوات، كما سيتحدد بنود التعاون والمناورة وما إلى ذلك.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الخامس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]إجـراءات تنفيذ القرار هي جزء من القرار ذاته، بمعنى أن كل مهمة أو فقرة ترد في القرار لا بـد أن تشمل أوجه التنسيق المختلفة لتنفيذها بمعناها الشامل، وهذا يتطلب أن يكون المخططون ممون تماماً بالعلاقة بين المنطوق والإجراء، وأن تكون هناك خططاً تكميلية لهذه الإجراءات، وهذه في صورتها النهائية تعتبر وثائق مكملة للقرار.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السادس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]معركة الأسلحة المشتركة تتطلب التخطيط المتكامل بين جميع الأفرع والتخصصات، ولا يسمح لأي تخصص بالانفراد بالتخطيط في تخصصه، لأنه في النهاية سيكون تخطيط بعيداً عن واقع المعركة، ولن يستفاد بكل إمكانياته فيها.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]وفي مجال معركة الأسلحة المشتركة أيضاً قد يكون لتأثير أحد الأسلحة الرئيسية على المعركة مردوده الرئيسي على القرار العام للمعركة، ويجب أن يتقبل المخططون ذلك تماماً حتى تتجمع الجهود في سبيل النصر.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثامن:.[/SIZE]
[SIZE=+0]من الأهمية بمكان أن يتوحد المفهوم في المعركة لجميع التشكيلات والوحدات وأن تعمم الابتكارات والمساعدات القتالية على الجميع للاستفادة منها.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس التاسع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]التعاون والتنسيق بين جميع الوحدات والوحدات الفرعية والأسلحة التخصصية المشتركة في المعركة الواحدة من خلال جدول يعد لذلك وينقسم في داخله إلى الآتي:[/SIZE]
[SIZE=+0]الخانة الأولى توضح بها تسلسل الأعمال والثانية للتوقيت باليوم والساعة والدقيقة. والثالثة لإجراءات التخصصات. والرابعة لمسئولية التنفيذ.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس العاشر:.[/SIZE]
[SIZE=+0]وهو القدوة والمثل باندفاع القادة إلى الأمام ما أمكن حتى يكونوا مثلاً يحتذى به. كما يجب أن يكون كل قائد طبقاً لمستواه في قلب المعركة بما يمكن من اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.[/SIZE]
[SIZE=+0]ثانياً: تطبيق مبادئ الحرب:.[/SIZE]
[SIZE=+0]مبادئ الحرب هي أسس رئيسية يجب أن تتأصل في الفكر منذ بداية الحياة العسكرية للضابط وتنمو مع تصاعد مستويات القيادة، ومستويات التخطيط، كما أن مبادئ الحرب ليست بنوداً يتم استعراضها أثناء التخطيط للأخذ ببعضها وترك البعض الآخر ولكنها مبادئ تستولي على الفكر التخطيطي، وتتفاعل مع كل إجراء، بحيث تفرز خطة متكاملة الأسس والمبادئ.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الأول:.[/SIZE]
[SIZE=+0]تكامل مبادئ الحرب هي أساس التطبيق في أي معركة، ولا يمكن التركيز على مبدأ وإغفال الآخر ولكن يمكن تسخير كل المبادئ لخدمة مبدأ رئيسي نرى ضرورة تحقيقه، وأقرب مثال لذلك في حرب رمضان المجيد، تم التركيز على تحقيق مبدأي المفاجأة والمبادأة، لذلك سخرت جميع المبادئ الأخرى لها بدأً بالحشد إلى مبادئ التأمين الإداري والفني لخدمة الهدف الرئيسي، ولو لم نطبق مبدأ الحشد بما يتلائم مع تحقيق المفاجأة لأدى إلى كشف العملية مبكراً، وكذلك لو لم نسخر مبدأ التعاون لخدمة المبادأة، لما حصلنا عليها أصلاً.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثاني:.[/SIZE]
[SIZE=+0]أن هناك إجراءات تكميلية على المستويات المختلفة تساعد على تحقيق مبادئ الحرب فمثلاً كانت الإجراءات السياسية التي قامت بها مصر بإنهاء عقود المستشارين السوفيت، والسعي لحل القضية بالطرق السياسية، وإحساس الاستخبارات الغربية بعدم وفاء السوفيت تنفيذ تعاقدات الأسلحة، كل ذلك أدى إلى تكوين فكر عام باستبعاد احتمال قيام مصر بهجوم لتحرير أرضها، وكـان ذلك هو السبب الرئيسي لتحقيق المفاجأة بمستوياتها المختلفة، إذاً فالمفاجأة ليست إجراءات عسكرية فقط، ولكنها تتضمن خداع سياسي ودبلوماسي كثيفاً.[/SIZE]
[SIZE=+0]والمفاجأة الاستراتيجية هي أساس تحقيق باقي مستويات المفاجأة وليس العكس.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثالث:.[/SIZE]
[SIZE=+0]الخداع يتحقق بعدة أساليب، أهمها[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]التعويد[/SIZE][SIZE=+0]"[/SIZE][SIZE=+0] حيث تدخل إجراءات الاستعداد القتالي ضمن الروتين اليومي للقوات، ومن هنا فإن المخطط لأي خطة يجب أن يضع في اعتباره اتخاذ إجراءات محددة وهامة لتعويد العدو عليها قبل التنفيذ بوقت طويل.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الرابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]السـرية سلاح ذو حدين، فبرغم كونها هامة ومطلوبة لإخفاء نوايا العملية، إلا أن سلبياتها عديـدة، حيث تتركز أعباء التخطيط والإعداد في فئة معينة دون غيرها كذلك تجعل القادة المنفذون يخططون في مراحل متأخرة، ومن هنا وجب خلق أسلوب متوازن تتحقق به السرية، وفي نفس الوقت تتم فيه إجراءات التحضير بكفاءة على نحو ما حدث في حرب رمضان المجيد.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الخامس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]المبادأة تعني امتلاك الزمام، وليس العمل الهجومي فقط هو الذي يحقق المبادأة وقد أثبتت حرب رمضان المجيد ذلك خلال المرحلة الأولى للقتال حيث تم تدمير هجمات العدو المضادة من خلال معارك دفاعية ثابتة، تنطلق القوات بعدها لاستكمال مهامها.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السادس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]الاتزان التكتيكي والتعبوي مبدأ رئيسي يجب أن يوضع كمبدأ منفصل، وليس ضمن مبدأ الأمن، حيث ثبت أن المعارك الحديثة لها من السعة والحسم ما يحقق توجيه ضربات للخصم تؤدي إلى حصاره أو اختراقه، ولا يمكن التصدي لمثل هذه الضربات إلا بتحقيق هذا التوازن، فلو حدث ذلك في معارك 1956 وخاصة على المحور الشمالي لكانت النتيجة غير ما تم.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]لا يتحقق مبدأ التعاون والسيطرة على المستوى التكتيكي إلا بتركيز التدريب المشترك بين الوحدات القائمة على تنفيذ المهمة قبل تنفيذها ويعتبر إلمام القادة والأفراد بمهامهم هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا التعاون في بداية المعركة.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثامن:.[/SIZE]
[SIZE=+0]خفة الحركة لا تتحقق إلا بالتماثل في التنظيم، لذلك فإن اللواء المدرع عندما يدعم بوحدات مدفعية مجرورة، أو عناصر إدارية بعربات ذات إطار مطاط فإن هذا اللواء يعتبر[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]لواءً أعرجاً". وقد بذلت القوات المسلحة كل مرتخص وغالي في سبيل تحقيق خفة الحركة في حرب رمضان المجيد وإن كانت إمكانيات تحقيق التماثل الكامل في التنظيم خارج قدراتها في ذلك الوقت.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس التاسع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]مبـدأ الأمن القتالي يجب أن يطبق في الحرب بمنتهى الصرامة والجدية، وقد ثبت أن العدو يستخدم الأجناب والفواصل بين الوحدات في توجيه ضرباته المضادة، كما تستخدم أسلوب الاندفاع السريع بمدرعاته لاختراق دفاعاتنا ويكون التصدي لذلك بتنفيذ إجراءات الأمن القتالي، ونلفت النظر إلى أن نجاح العدو في كمين[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]بيرلحفن[/SIZE][SIZE=+0]"[/SIZE][SIZE=+0] كان نتيجة عدم اتباع تعليمات أمن القوات أثناء تحرك قوات[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]عثمان نصار".[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس العاشر:.[/SIZE]
[SIZE=+0]وهو المحافظة على الهدف، والتمسك بمحتوى المهمة وعدم الخروج عنها، وينبغي أن يكون ذلك التزام من جميع القادة.[/SIZE]
[SIZE=+0]ثالثاً: دروس في أهمية توفير المعلومات:.[/SIZE]
[SIZE=+0]المعلومات هي المسئولية الرئيسية لإدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع، كما إنها أيضاً مسئولية كل قائد في المعركة. والمعلومات يجب أن يتوفر لها التكامل، والدقة والتوقيت السليم، ولو تحقق ذلك فإن قرارات القادة ستكون صائبة، وهناك دروس هامة في مجال المعلومات:[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الأول:.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن حجم عناصر الاستطلاع المشكلة، ثبت أنها لم تكن كافية على الإطلاق لتحقيق مهام الاستطلاع والحصول على المعلومات المطلوبة في المعركة بما يحتم إعادة النظر في حجم هذه الوحدات بما يتناسب مع طبيعة مسرح العمليات والسرعة التي تتطور بها المعركة، وحجم المهام التي ستنفذها تشكيلاتنا ووحداتنا.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثاني:.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن تنظيم الاستطلاع شابه الكثير من القصور نتيجة ضعف الإمكانيات، فلا يقبل أن تنشر عناصر الاستطلاع في اتجاهات متفرقة لتبلغ عن أي إجراءات للعدو، بل الأصح إن تنظيم الاستطلاع يجب أن يكون بأعماق كبيرة على المحاور حتى يمكن متابعة أعمال العدو أثناء تقدمه أو مناورته أو حتى انسحابه، وليكن الفاصل بين كل نقطة والأخرى، مرتبط بمدى محدود زمنياً وبإجراءات استعداد قواتنا.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثالث:.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن إجراءات الاستخبارات على المستوى الاستراتيجي، يجب أن تلقى اهتماماً أكبر حتى تتكامل خطة الحصول على المعلومات لأن بداية المعلومات ستنبع من هذا المستوى، والذي يتم متابعته على المستويين التعبوي والتكتيكي، ومن هنا فإن تعاون إدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع مع الأجهزة الأخرى يعتبر هاماً جداً سواء للحصول على المعلومات، أو صور الأقمار الصناعية، أو المعلومات الدبلوماسية، وكلها يتم على أساسه تنظيم الاستطلاع الميداني على المستويات الأقل.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الرابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]ويعتبر الاستطلاع الجوي عنصراً رئيسياً في أي حرب، ويلاحظ أن العدو استغل الاستطلاع الجوي إلى أقصى مدى .[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الخامس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]تكوين احتياطيات استطلاع على المستويات المختلفة للتدخل في المواقف الطارئة.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السادس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]لقد آن الآوان لتغيير جذري في أسلوب تأمين عمل عناصر الاستطلاع، حيث أن الزي العسكري والمركبات والأسلحة وأجهزة الاتصال سرعان ما تكشفها، فتكون النتيجة تدميرها أو أسرها.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن تحليل المعلومات ونشرها في التوقيت المناسب ذو تأثير مباشر على قرارات القادة، لذلك فإن حجب المعلومات لأي فترة زمنية يكون له أثر سلبي على تطور المعركة، وهو ما يتطلب إعادة النظر في تنظيم مراكز المعلومات على المستويات المختلفة. فكان نتيجة عدم تحليل المعلومات وإرسالها في الوقت المناسب ليلة 4/5 يونيه الأثر الكبير في سير المعركة.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثامن:.[/SIZE]
[SIZE=+0]التهويل والتهوين يعتبرا أخطر ظاهرة في الحرب، تقدير العدو بالتهويل.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس التاسع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]ويتعلق بتنفيـذ أساليب الاستطلاع بقوة وتحديد مسئولية قادة التشكيلات والوحدات في ذلك، حيث لم تحتوي سجلات الحرب تنفيذ أي عملية استطلاع بقوة، وهذا يعتبر سلبية مطلقة من جـانب التشكيلات والوحدات ويجب الإسراع بتنفيذ هذه المهام وتدريب عناصر من الوحدات على تلك الأساليب.[/SIZE]
[SIZE=+0]رابعاً: دروس في قتال القوات خفيفة الحركة:.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الأول:.[/SIZE]
[SIZE=+0]وهو درس متكرر، ويمثل أهمية قصوى للتشكيلات المدرعة الميكانيكية، ونعني به التماثل في التنظيم حتى لا يصبح التشكيل أو الوحدة[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]أعرج".[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثاني:.[/SIZE]
[SIZE=+0]وهو درس يعلمه الجميع إلا أنه لم ينفذ الأسلوب الصحيح حتى الآن وخلاصته أن القوات المدرعة تشكل[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]قوة الصدمة" في القوات البرية ومعنى الصدمة نفسياً ومادياً هي أنها توقع الشلل في العدو وتفشل مقاصده. وهناك الوسائل العديدة لتحقيق هذه الصدمة التي تتطلب التطوير الجذري من القوات لتكون ندا قوياً للعدو المنتظر أن يعمل ضدها، والذي وصل إلى درجة متفوقة في[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]تحقيق الصدمة".[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثالث:.[/SIZE]
[SIZE=+0]بناء قادة التشكيلات والوحدات المدرعة والميكانيكية وعادة ما يبدأ البناء من الأساس، من الصفر أي من لحظة اختيار الضابط للعمل في هذا التخصص وينبغي أن يخضع لإجراءات صارمة، تعادل نفس القياسات التي يخضع لها اختبار الطيارين، حيث أن المعركة تكون ذات وتيرة سريعة تتطلب بديهة حاضرة ولياقة بدنية ونفسية ذات قدرات عالية للغاية لاتخاذ القرار المنـاسب في الوقت المناسب ويواكب هذا الاختيار أساليب تدريب حديثة تنمي قدرات السرعة في اتخاذ القرار والتصرف الصائب حيال الموقف الطارئ الصعب، حيث ثبت أن هذه القدرات كانت تفتقر إليه معظم قيادات الوحدات الفرعية المدرعة بما تسبب في وقوع خسائر كبيرة في قواتنا بلا داع.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الرابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]كان العجز عن المناورة هي عامل القصور الرئيسي في قتال الوحدات المدرعة والميكانيكية، وعلى العكس من ذلك استخدام الجانب الإسرائيلي المناورة بالوحدات الفرعية على نطاق واسع وكان لهذه المناورات الكثيرة والجريئة تأثيرها على أعمال قتال قواتنا.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الخامس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]جرأة القرار الذي يتخذه قائد الوحدات أو التشكيل، والجرأة هنا لا تقتصر فقط على الاندفاع ولكن الارتداد أيضاً لتجنب الخسائر الشديدة المتوقعة.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السادس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]الملاحة البرية هي العامل الذي يؤدي إلى نجاح القوات المتحركة في المسرح في الوصول إلى أهدافها من أقصر طريق، وبالتالي يؤدي إلى نجاح المعركة. رغم أن الوحدات المدرعة والميكانيكية مزودة بأجهزة السير الآلي.[/SIZE]
[SIZE=+0]ختاماً فلنا أن نفخر بما أحرزناه من انتصارات في حرب رمضان المجيد، تلك الحرب التي كان هدفها السلام وقد تحقق، وعلينا رواداً وأبناءاً وأحفاداً ألا ننسى كل من ظفر بإحدى الحسنيين من شهدائنا.[/SIZE]
......................"
وإنتهت حقبة من تاريخ مصر
وإنتهى النقل ... وشكرللعزيز ،" الفريق الأول" ألأمير خالد بن يزيد بن آل سعود
إسلمى يا مصر
د. يحى الشاعر[/SIZE]
كنت وما زلت أنوه بضرورة ، الأستفادة من أخطاء الماضى ...
فيما يلى ، التحليل العسكرى للدروس التى أستفدناها من نكسة حرب 1967 ...
هذه الدروس ... مصدرها ... الفريق الأول ، الأمير خالد بن سلطان بن آل سعود ، الذى كان له دوره الملموس خلال حرب العراق ..
عرفته ... طيارا مقاتلا شجاعا ... وعرفته .. من الناحية الأخرى .. وأتذكر مع صديقى مصطفى مصطفى عبدالوهاب ، لحظات لقاء عزيزة فى فرانكفورت ، خلال أوقات دراستى للدكتوراه ..
له تحية قلبية وشكر عميق
د. يحى الشاعر
[SIZE=+0]الدروس المستفادة من حرب يونيه 1967 [/SIZE]
[SIZE=+0]أولاً: التخطيط:
[SIZE=+0]وتنحصر أهم الدروس المستفادة من التخطيط – والتي يجب الأخذ بها في التخطيط المستقبلي وينبغي الإلمام بها جيداً – في عشرة دروس هي[/SIZE][SIZE=+0]:[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الأول:.[/SIZE]
[SIZE=+0]التعمق في دراسة العدو من جميع الأوجـه مدنياً وعسكرياً ونفسياً واجتماعياً وسياسياً، ويجب أن تعمم دراسة العدو حتى يصبح ثقافة عامة يلم بها القادة والمخططون على كافة المستويات، ولا تقتصر على التقارير التي تصدر من إدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع عن تقدير العدو في العملية، لأن ذلك ليس إلا قطرة في محيط المعلومات عن العدو، كما يجب أن يلم المخططون بأساليب العدو القتالية، حتى تكون توقعاتهم أقرب إلى الحقيقة في كل موقف محتمل أن تواجهه قواتنا في المعركة، وفي نفس الوقت يجب أن تكون إدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع عند مسئوليتها – طبقاً لتخصصها – في توفير تلك المعلومات والمراجع للقادة ومجموعات التخطيط.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثاني:.[/SIZE]
[SIZE=+0]الثقة في مجموعات التخطيط، واحترام وجهات نظرهم التي تكون في معظم الأحيان غير نمطية وتخالف ما درج عليه الأسلاف، على أن يكون الحكم في هذه الحالة بناء على التجارب العملية لهذه المعارك التي توضح إمكانية التنفيذ من عدمه، كما توضح مدى الصواب الذي اقترحته الفكرة في المجال المحدد لها. وهنا يجب التأكد على أن ديمقراطية القرار لا تعطي لأي كائن الحق في رفضه الفكرة في مهدها، بل لا بد من مناقشتها بفكر مفتوح وتجربتها.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثالث:.[/SIZE]
[SIZE=+0]واقعية التخطيط بما يتناسب مع القدرات الحقيقية لقواتنا، والقدرات الحقيقية للعدو، وهو ما يستلزم أن يلم المخططون بهذه القدرات طبقاً للواقع، ويتعاملون معها بحيدة كاملة، إذ أن أية خطأ في الحسابات سوف يسبب خسائر كبيرة أثناء المعركة ومن المفيد أن نقارن هنا بين الجرأة وبين الحذر، حيث أن الجرأة مطلوبة على مستوى الوحدات، أو المعارك السريعة المتكاملة التي تحقق قواتنا فيها تفوقاً، أما الحذر فهو مطلوب باستمرار على المستوى التعبوي عندما تتكامل الحشود وسيستمر هذا العرف سائداً إلى أن نحقق التفوق على العدو في مجال الطيران والمدرعات.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الرابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]التصور الحقيقي لمسـار الحرب في جميع مراحلها هو الذي يؤدي إلى الوصول إلى قرار متكامل، ويجب أن يكون هذا التصور واضحاً تماماً في المراحل الأولى للتفكير في العملية، لأنه سيؤدي إلى التعرف على الأماكن والأزمنـة المحتملة لخوض المعارك الرئيسية، ومن هنا سيحـدد في القرار اتجاهات ومحاور الهجوم، واتجاهات تركيز الجهود الرئيسية وخطوط المهام، وأسبقيات دفع القوات، كما سيتحدد بنود التعاون والمناورة وما إلى ذلك.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الخامس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]إجـراءات تنفيذ القرار هي جزء من القرار ذاته، بمعنى أن كل مهمة أو فقرة ترد في القرار لا بـد أن تشمل أوجه التنسيق المختلفة لتنفيذها بمعناها الشامل، وهذا يتطلب أن يكون المخططون ممون تماماً بالعلاقة بين المنطوق والإجراء، وأن تكون هناك خططاً تكميلية لهذه الإجراءات، وهذه في صورتها النهائية تعتبر وثائق مكملة للقرار.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السادس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]معركة الأسلحة المشتركة تتطلب التخطيط المتكامل بين جميع الأفرع والتخصصات، ولا يسمح لأي تخصص بالانفراد بالتخطيط في تخصصه، لأنه في النهاية سيكون تخطيط بعيداً عن واقع المعركة، ولن يستفاد بكل إمكانياته فيها.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]وفي مجال معركة الأسلحة المشتركة أيضاً قد يكون لتأثير أحد الأسلحة الرئيسية على المعركة مردوده الرئيسي على القرار العام للمعركة، ويجب أن يتقبل المخططون ذلك تماماً حتى تتجمع الجهود في سبيل النصر.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثامن:.[/SIZE]
[SIZE=+0]من الأهمية بمكان أن يتوحد المفهوم في المعركة لجميع التشكيلات والوحدات وأن تعمم الابتكارات والمساعدات القتالية على الجميع للاستفادة منها.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس التاسع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]التعاون والتنسيق بين جميع الوحدات والوحدات الفرعية والأسلحة التخصصية المشتركة في المعركة الواحدة من خلال جدول يعد لذلك وينقسم في داخله إلى الآتي:[/SIZE]
[SIZE=+0]الخانة الأولى توضح بها تسلسل الأعمال والثانية للتوقيت باليوم والساعة والدقيقة. والثالثة لإجراءات التخصصات. والرابعة لمسئولية التنفيذ.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس العاشر:.[/SIZE]
[SIZE=+0]وهو القدوة والمثل باندفاع القادة إلى الأمام ما أمكن حتى يكونوا مثلاً يحتذى به. كما يجب أن يكون كل قائد طبقاً لمستواه في قلب المعركة بما يمكن من اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.[/SIZE]
[SIZE=+0]ثانياً: تطبيق مبادئ الحرب:.[/SIZE]
[SIZE=+0]مبادئ الحرب هي أسس رئيسية يجب أن تتأصل في الفكر منذ بداية الحياة العسكرية للضابط وتنمو مع تصاعد مستويات القيادة، ومستويات التخطيط، كما أن مبادئ الحرب ليست بنوداً يتم استعراضها أثناء التخطيط للأخذ ببعضها وترك البعض الآخر ولكنها مبادئ تستولي على الفكر التخطيطي، وتتفاعل مع كل إجراء، بحيث تفرز خطة متكاملة الأسس والمبادئ.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الأول:.[/SIZE]
[SIZE=+0]تكامل مبادئ الحرب هي أساس التطبيق في أي معركة، ولا يمكن التركيز على مبدأ وإغفال الآخر ولكن يمكن تسخير كل المبادئ لخدمة مبدأ رئيسي نرى ضرورة تحقيقه، وأقرب مثال لذلك في حرب رمضان المجيد، تم التركيز على تحقيق مبدأي المفاجأة والمبادأة، لذلك سخرت جميع المبادئ الأخرى لها بدأً بالحشد إلى مبادئ التأمين الإداري والفني لخدمة الهدف الرئيسي، ولو لم نطبق مبدأ الحشد بما يتلائم مع تحقيق المفاجأة لأدى إلى كشف العملية مبكراً، وكذلك لو لم نسخر مبدأ التعاون لخدمة المبادأة، لما حصلنا عليها أصلاً.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثاني:.[/SIZE]
[SIZE=+0]أن هناك إجراءات تكميلية على المستويات المختلفة تساعد على تحقيق مبادئ الحرب فمثلاً كانت الإجراءات السياسية التي قامت بها مصر بإنهاء عقود المستشارين السوفيت، والسعي لحل القضية بالطرق السياسية، وإحساس الاستخبارات الغربية بعدم وفاء السوفيت تنفيذ تعاقدات الأسلحة، كل ذلك أدى إلى تكوين فكر عام باستبعاد احتمال قيام مصر بهجوم لتحرير أرضها، وكـان ذلك هو السبب الرئيسي لتحقيق المفاجأة بمستوياتها المختلفة، إذاً فالمفاجأة ليست إجراءات عسكرية فقط، ولكنها تتضمن خداع سياسي ودبلوماسي كثيفاً.[/SIZE]
[SIZE=+0]والمفاجأة الاستراتيجية هي أساس تحقيق باقي مستويات المفاجأة وليس العكس.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثالث:.[/SIZE]
[SIZE=+0]الخداع يتحقق بعدة أساليب، أهمها[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]التعويد[/SIZE][SIZE=+0]"[/SIZE][SIZE=+0] حيث تدخل إجراءات الاستعداد القتالي ضمن الروتين اليومي للقوات، ومن هنا فإن المخطط لأي خطة يجب أن يضع في اعتباره اتخاذ إجراءات محددة وهامة لتعويد العدو عليها قبل التنفيذ بوقت طويل.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الرابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]السـرية سلاح ذو حدين، فبرغم كونها هامة ومطلوبة لإخفاء نوايا العملية، إلا أن سلبياتها عديـدة، حيث تتركز أعباء التخطيط والإعداد في فئة معينة دون غيرها كذلك تجعل القادة المنفذون يخططون في مراحل متأخرة، ومن هنا وجب خلق أسلوب متوازن تتحقق به السرية، وفي نفس الوقت تتم فيه إجراءات التحضير بكفاءة على نحو ما حدث في حرب رمضان المجيد.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الخامس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]المبادأة تعني امتلاك الزمام، وليس العمل الهجومي فقط هو الذي يحقق المبادأة وقد أثبتت حرب رمضان المجيد ذلك خلال المرحلة الأولى للقتال حيث تم تدمير هجمات العدو المضادة من خلال معارك دفاعية ثابتة، تنطلق القوات بعدها لاستكمال مهامها.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السادس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]الاتزان التكتيكي والتعبوي مبدأ رئيسي يجب أن يوضع كمبدأ منفصل، وليس ضمن مبدأ الأمن، حيث ثبت أن المعارك الحديثة لها من السعة والحسم ما يحقق توجيه ضربات للخصم تؤدي إلى حصاره أو اختراقه، ولا يمكن التصدي لمثل هذه الضربات إلا بتحقيق هذا التوازن، فلو حدث ذلك في معارك 1956 وخاصة على المحور الشمالي لكانت النتيجة غير ما تم.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]لا يتحقق مبدأ التعاون والسيطرة على المستوى التكتيكي إلا بتركيز التدريب المشترك بين الوحدات القائمة على تنفيذ المهمة قبل تنفيذها ويعتبر إلمام القادة والأفراد بمهامهم هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا التعاون في بداية المعركة.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثامن:.[/SIZE]
[SIZE=+0]خفة الحركة لا تتحقق إلا بالتماثل في التنظيم، لذلك فإن اللواء المدرع عندما يدعم بوحدات مدفعية مجرورة، أو عناصر إدارية بعربات ذات إطار مطاط فإن هذا اللواء يعتبر[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]لواءً أعرجاً". وقد بذلت القوات المسلحة كل مرتخص وغالي في سبيل تحقيق خفة الحركة في حرب رمضان المجيد وإن كانت إمكانيات تحقيق التماثل الكامل في التنظيم خارج قدراتها في ذلك الوقت.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس التاسع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]مبـدأ الأمن القتالي يجب أن يطبق في الحرب بمنتهى الصرامة والجدية، وقد ثبت أن العدو يستخدم الأجناب والفواصل بين الوحدات في توجيه ضرباته المضادة، كما تستخدم أسلوب الاندفاع السريع بمدرعاته لاختراق دفاعاتنا ويكون التصدي لذلك بتنفيذ إجراءات الأمن القتالي، ونلفت النظر إلى أن نجاح العدو في كمين[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]بيرلحفن[/SIZE][SIZE=+0]"[/SIZE][SIZE=+0] كان نتيجة عدم اتباع تعليمات أمن القوات أثناء تحرك قوات[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]عثمان نصار".[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس العاشر:.[/SIZE]
[SIZE=+0]وهو المحافظة على الهدف، والتمسك بمحتوى المهمة وعدم الخروج عنها، وينبغي أن يكون ذلك التزام من جميع القادة.[/SIZE]
[SIZE=+0]ثالثاً: دروس في أهمية توفير المعلومات:.[/SIZE]
[SIZE=+0]المعلومات هي المسئولية الرئيسية لإدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع، كما إنها أيضاً مسئولية كل قائد في المعركة. والمعلومات يجب أن يتوفر لها التكامل، والدقة والتوقيت السليم، ولو تحقق ذلك فإن قرارات القادة ستكون صائبة، وهناك دروس هامة في مجال المعلومات:[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الأول:.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن حجم عناصر الاستطلاع المشكلة، ثبت أنها لم تكن كافية على الإطلاق لتحقيق مهام الاستطلاع والحصول على المعلومات المطلوبة في المعركة بما يحتم إعادة النظر في حجم هذه الوحدات بما يتناسب مع طبيعة مسرح العمليات والسرعة التي تتطور بها المعركة، وحجم المهام التي ستنفذها تشكيلاتنا ووحداتنا.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثاني:.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن تنظيم الاستطلاع شابه الكثير من القصور نتيجة ضعف الإمكانيات، فلا يقبل أن تنشر عناصر الاستطلاع في اتجاهات متفرقة لتبلغ عن أي إجراءات للعدو، بل الأصح إن تنظيم الاستطلاع يجب أن يكون بأعماق كبيرة على المحاور حتى يمكن متابعة أعمال العدو أثناء تقدمه أو مناورته أو حتى انسحابه، وليكن الفاصل بين كل نقطة والأخرى، مرتبط بمدى محدود زمنياً وبإجراءات استعداد قواتنا.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثالث:.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن إجراءات الاستخبارات على المستوى الاستراتيجي، يجب أن تلقى اهتماماً أكبر حتى تتكامل خطة الحصول على المعلومات لأن بداية المعلومات ستنبع من هذا المستوى، والذي يتم متابعته على المستويين التعبوي والتكتيكي، ومن هنا فإن تعاون إدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع مع الأجهزة الأخرى يعتبر هاماً جداً سواء للحصول على المعلومات، أو صور الأقمار الصناعية، أو المعلومات الدبلوماسية، وكلها يتم على أساسه تنظيم الاستطلاع الميداني على المستويات الأقل.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الرابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]ويعتبر الاستطلاع الجوي عنصراً رئيسياً في أي حرب، ويلاحظ أن العدو استغل الاستطلاع الجوي إلى أقصى مدى .[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الخامس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]تكوين احتياطيات استطلاع على المستويات المختلفة للتدخل في المواقف الطارئة.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السادس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]لقد آن الآوان لتغيير جذري في أسلوب تأمين عمل عناصر الاستطلاع، حيث أن الزي العسكري والمركبات والأسلحة وأجهزة الاتصال سرعان ما تكشفها، فتكون النتيجة تدميرها أو أسرها.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن تحليل المعلومات ونشرها في التوقيت المناسب ذو تأثير مباشر على قرارات القادة، لذلك فإن حجب المعلومات لأي فترة زمنية يكون له أثر سلبي على تطور المعركة، وهو ما يتطلب إعادة النظر في تنظيم مراكز المعلومات على المستويات المختلفة. فكان نتيجة عدم تحليل المعلومات وإرسالها في الوقت المناسب ليلة 4/5 يونيه الأثر الكبير في سير المعركة.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثامن:.[/SIZE]
[SIZE=+0]التهويل والتهوين يعتبرا أخطر ظاهرة في الحرب، تقدير العدو بالتهويل.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس التاسع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]ويتعلق بتنفيـذ أساليب الاستطلاع بقوة وتحديد مسئولية قادة التشكيلات والوحدات في ذلك، حيث لم تحتوي سجلات الحرب تنفيذ أي عملية استطلاع بقوة، وهذا يعتبر سلبية مطلقة من جـانب التشكيلات والوحدات ويجب الإسراع بتنفيذ هذه المهام وتدريب عناصر من الوحدات على تلك الأساليب.[/SIZE]
[SIZE=+0]رابعاً: دروس في قتال القوات خفيفة الحركة:.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الأول:.[/SIZE]
[SIZE=+0]وهو درس متكرر، ويمثل أهمية قصوى للتشكيلات المدرعة الميكانيكية، ونعني به التماثل في التنظيم حتى لا يصبح التشكيل أو الوحدة[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]أعرج".[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثاني:.[/SIZE]
[SIZE=+0]وهو درس يعلمه الجميع إلا أنه لم ينفذ الأسلوب الصحيح حتى الآن وخلاصته أن القوات المدرعة تشكل[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]قوة الصدمة" في القوات البرية ومعنى الصدمة نفسياً ومادياً هي أنها توقع الشلل في العدو وتفشل مقاصده. وهناك الوسائل العديدة لتحقيق هذه الصدمة التي تتطلب التطوير الجذري من القوات لتكون ندا قوياً للعدو المنتظر أن يعمل ضدها، والذي وصل إلى درجة متفوقة في[/SIZE][SIZE=+0] "[/SIZE][SIZE=+0]تحقيق الصدمة".[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الثالث:.[/SIZE]
[SIZE=+0]بناء قادة التشكيلات والوحدات المدرعة والميكانيكية وعادة ما يبدأ البناء من الأساس، من الصفر أي من لحظة اختيار الضابط للعمل في هذا التخصص وينبغي أن يخضع لإجراءات صارمة، تعادل نفس القياسات التي يخضع لها اختبار الطيارين، حيث أن المعركة تكون ذات وتيرة سريعة تتطلب بديهة حاضرة ولياقة بدنية ونفسية ذات قدرات عالية للغاية لاتخاذ القرار المنـاسب في الوقت المناسب ويواكب هذا الاختيار أساليب تدريب حديثة تنمي قدرات السرعة في اتخاذ القرار والتصرف الصائب حيال الموقف الطارئ الصعب، حيث ثبت أن هذه القدرات كانت تفتقر إليه معظم قيادات الوحدات الفرعية المدرعة بما تسبب في وقوع خسائر كبيرة في قواتنا بلا داع.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الرابع:.[/SIZE]
[SIZE=+0]كان العجز عن المناورة هي عامل القصور الرئيسي في قتال الوحدات المدرعة والميكانيكية، وعلى العكس من ذلك استخدام الجانب الإسرائيلي المناورة بالوحدات الفرعية على نطاق واسع وكان لهذه المناورات الكثيرة والجريئة تأثيرها على أعمال قتال قواتنا.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس الخامس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]جرأة القرار الذي يتخذه قائد الوحدات أو التشكيل، والجرأة هنا لا تقتصر فقط على الاندفاع ولكن الارتداد أيضاً لتجنب الخسائر الشديدة المتوقعة.[/SIZE]
[SIZE=+0]الدرس السادس:.[/SIZE]
[SIZE=+0]الملاحة البرية هي العامل الذي يؤدي إلى نجاح القوات المتحركة في المسرح في الوصول إلى أهدافها من أقصر طريق، وبالتالي يؤدي إلى نجاح المعركة. رغم أن الوحدات المدرعة والميكانيكية مزودة بأجهزة السير الآلي.[/SIZE]
[SIZE=+0]ختاماً فلنا أن نفخر بما أحرزناه من انتصارات في حرب رمضان المجيد، تلك الحرب التي كان هدفها السلام وقد تحقق، وعلينا رواداً وأبناءاً وأحفاداً ألا ننسى كل من ظفر بإحدى الحسنيين من شهدائنا.[/SIZE]
[SIZE=+0]"[/SIZE][SIZE=+0]بسم الله الرحمن الرحيم"[/SIZE]
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقونربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقونربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
......................"
وإنتهت حقبة من تاريخ مصر
وإنتهى النقل ... وشكرللعزيز ،" الفريق الأول" ألأمير خالد بن يزيد بن آل سعود
إسلمى يا مصر
د. يحى الشاعر[/SIZE]