التجسس على روسيا .. اجندات واهداف مختلفة

"المغوار"

راقب كلماتك .. فهي دليل شخصيتك
عضو مميز
إنضم
27 أغسطس 2010
المشاركات
9,928
التفاعل
21,904 10 0
الدولة
Jordan
التجسس على روسيا .. اجندات واهداف مختلفة

30699958a56bd383dc228ec4cda566cc.jpg
AP

((التجسس على روسيا.. أجندات وأهداف مختلفة ))

نشرت صحيفة "ترود - سبعة" مقالا عن التجسس، جاء فيه: أن الفضائح في هذا المجال باتت في السنوات الأخيرة قضية عادية. روسيا تبعد جواسيس الأعداء، وتحاكم خونة الوطن، وتكشف الشبكات التجسسية. وكل عام تقدم هيئة الأمن الفيدرالية الروسية تقريرها عن إحباط عمل عشرات الجواسيس الاجانب المحترفين إضافة إلى عملائهم من المواطنين الروس. وأغلبية هؤلاء من عناصر دوائر الاستخبارات الأمريكية والبريطانية التي تقوم على الدوام بعمليات تجسسية واسعة النطاق على الأراضي الروسية. وأكثر ما يحظى باهتمام هذه الجهات جاهزية وتطور المجمع الصناعي الحربي الروسي، وإعادة تنظيم الجيش الروسي خاصة في ميدان الصواريخ النووية، إضافة إلى نماذج الأسلحة والعتاد العسكري.
وفي مقابلة مع الصحيفة يقول الضابط السابق في إدارة المخابرات العامة (العسكرية) إيغور كوروتشينكو إن اهتمام جميع الملحقين العسكريين الأجانب في موسكو بلا استثناء منصب على صاروخ "بولافا" (صاروخ استراتيجي محمول على الغواصات). وفي الاتجاه عينه يعمل الجواسيس. وإضافة إلى ذلك يجري جمع المعلومات عن كبار العسكريين. ومن الأمثلة هنا أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تحتفظ بملف عن كل قائد لواء روسي، الأمر الذي تعتبره ضروريا لمعرفة دوافع كبار الضباط الروس عندما يتخذون هذا القرار أو ذاك.
وإلى جانب الجواسيس الأمريكيين والبريطانيين هنالك الباكستانيون الذين يسعون ، بحسب مصدر في جهاز مكافحة التجسس الروسي، لوضع أيديهم على أسرار التكنولوجيا العسكرية والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج (الفضاء والليزر والتكنولوجيا الحيوية وغيرها). أما ما يثير اهتمام الاستخبارات الإسرائيلية فهو التعاون العسكري التقني بين روسيا ودول الشرقين الأدنى والأوسط. وتفيد مصادر هيئة الأمن الفدرالية الروسية أن الملحق العسكري الإسرائيلي فاديم ليدرمان الذي طرد من من موسكو مؤخرا كان مهتما على نحو "يتجاوز معايير اللياقة" بصادرات السلاح الروسي إلى سوريا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط.
وإضافة إلى قطاع الأسرار العسكرية الروسية تنشط أجهزة الاستخبارات الأجنبية في مجال التجسس السياسي. وما يهمها بالدرجة الأولى على هذا الصعيد هو مصادر تمويل الأحزاب الروسية الأساسية، والعلاقة بين قادة هذه الأحزاب، والمعلومات الشخصية عن أهم اللاعبين في الساحة السياسية الروسية. وكان موقع ويكيليكس نشر معلومات عن حالة البلاد، والوضع المالي لأهم الساسة الروس (وبخاصة فلاديمير بوتين وإيغور سيتشن ويوري لوجكوف)، تم الحصول عليها من مصادر مختلفة، بما فيها تقارير الاستخبارات الأمريكية.
كما تنشط في روسيا الاستخبارات التركية التي تهدف إلى تعزيز مواقع بلادها في أوساط النخب السياسية والبزنس في تلك الأقاليم الروسية حيث أكثرية السكان من المسلمين. وبحسب مصدر في جهاز مكافحة التجسس تعمل في روسيا أيضا الاستخبارات الأوكرانية التي تجند عملاءها في جميع المجالات تقريبا، السياسية والاقتصادية والعسكرية ... وغيرها. كما يمارس الجواسيس الجورجيون النشاط ذاته.
الجميع يتجسسون، فحتى الفاتيكان يملك جهاز استخبارات خاص به يهتم بالعمليات المالية. ومن المعروف أن هذا الجهاز قام ببعض الفعاليات في عدد من الدول. ولروسيا بالطبع شبكات تجسس في جميع دول العالم تقريبا. ويجدر بالذكر ان ثلاث دول فقط، هي روسيا والصين وإسرائيل، تلجأ اليوم إلى ما يسمى بعمليات الاستطلاع السري، أي عندما يتخفى العملاء تحت أسماء مستعارة وينشئون لأنفسهم سيرا ذاتية مزورة ويقطنون في أراضي الدول الأجنبية لعقود عدة حيث يعملون على تشكيل شبكة واسعة من العلاقات مع الأوساط السياسية والعسكرية والاقتصادية. وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تحدث في برنامج الإعلامي الأمريكي الشهير لاري كينغ عن مهمة أفراد شبكة روسية من هذا النوع تم كشفهم مؤخرا في الولايات المتحدة. وجاء في ذلك الحديث ان "هؤلاء ينتمون إلى هيئة خاصة هي هيئة الاستطلاع السري، التي لديها أهدافها الخاصة. وهذه الأهداف تكتسب أهميتها خلال الأزمات، أي على سبيل المثال عندما يتم قطع العلاقات الدبلوماسية". لكن مهما اختلفت تسميات أجهزة التجسس فإنها لن تبقى دون عمل، وهذا ما تبرهن عليه فضائح التجسس المدوية في السنوات الأخيرة.
 
عودة
أعلى