موسكو تغير "تكتيكاتها" حيال أزمة سورية
حملات القمع مستمرة ووفد روسي يصل دمشق لبدء عملية تفاوض
حملات القمع مستمرة ووفد روسي يصل دمشق لبدء عملية تفاوض
طفلة سورية تشارك في تظاهرة ضد الدعم الروسي لنظام الأسد في عمان أمس
موسكو، دمشق: الوكالات 2011-09-18 3:55 AM اتخذت روسيا أمس موقفا لافتا من الأزمة السورية بإيفادها وفدا نيابيا إلى دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد وممثلين للمعارضة للتفاوض.
وقال نائب رئيس مجلس الاتحاد ايلياس اوماخانوف إن "روسيا لا تقف لا مبالية إزاء ما يحصل للشعب السوري، لذلك نريد إيجاد الطرق التي تحول دون تطور الأمور نحو الأسوأ". وأضاف أن بلاده تعارض "أي تدخل خارجي في الأزمة وهي مستعدة للمساعدة في الحوار السياسي الداخلي . ويمثل هذا الموقف تغيرا في طريقة موسكو للتعاطي مع أزمة سورية حيث يرى المحتجون المطالبون بالتغيير أن روسيا منحازة لجانب نظام دمشق.
سمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف أمس في محافظة دير الزور شرق سورية غداة مقتل 50 شخصا في حملة شنتها قوات الأمن. وقال عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية وهي شبكة من نشطاء المعارضة إن "قوات الأمن السورية تشن هجوما وحشيا آخر على منطقة الجورة بحثا عن نشطاء". وأضاف أن حوالي 20 شخصا اعتقلوا في المنطقة. وفي محافظة درعا جنوب البلاد خرج محتجون إلى الشوارع في بلدة الثورة فيما أجرت قوات الأمن اعتقالات في بلدة نمر وفقا لما ذكره نشطاء على الإنترنت. وأضاف إدلبي أن ثلاثة أشخاص كانوا قد تعرضوا لإصابات خطيرة في حملة القمع التي شنتها قوات الأمن أول من أمس في مختلف أنحاء البلاد توفوا مما يرفع حصيلة القتلى إلى 50 شخصا. وأصيب العشرات في مدينتي حماة وحمص وبلدات خارج دمشق.
وفر حوالى أربعة آلاف سوري إلى لبنان المجاور بين مارس وسبتمبر بحسب تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقال التقرير "خلال الأسبوعين الأخيرين، دخل وافدون سوريون جدد إلى لبنان من بلدات هيت وتلكلخ وحمص حيث اندلعت صدامات". وأوضح أن "غالبية النازحين السوريين الذين فروا من قراهم في الأسابيع الأخيرة دخلوا إلى لبنان عبر معابر رسمية، ذلك أن السلطات السورية تفرض رقابة صارمة على المعابر غير الرسمية". وذكرت مصادر أمنية أيضا أن بعض النازحين مصابون بالرصاص.
وفي سياق متصل وصل وفد نيابي روسي إلى دمشق سيلتقي في وقت لاحق الرئيس بشار الأسد وممثلين للمعارضة في محاولة لبدء عملية تفاوض. وقال نائب رئيس مجلس الاتحاد إيلياس أوماخانوف إن "روسيا لا تقف لا مبالية إزاء ما يحصل للشعب السوري، لذلك نريد إيجاد الطرق التي تحول دون تطورالامورنحو الأسوأ". وأضاف أن "روسيا تعارض أي تدخل خارجي في المشاكل الداخلية لسورية وهي مستعدة للمساعدة قدرما تستطيع في الحوار السياسي الداخلي الذي يجب أن يجري في أجواء سلمية ومن دون ضحايا".
إلى ذلك التقى في باريس أمس ممثلون لحركات وهيئات علمانية سورية معارضة لنظام الرئيس بشارالأسد، وأعلنوا ميلاد ائتلاف القوى العلمانية والديمقراطية السورية، داعين الأقليات في سورية إلى دعم الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وقالت رندا قسيس العضوة في حزب الحداثة والديمقراطية لسورية والناطقة باسم ائتلاف هذه القوى إن "سورية الغد يجب أن تكون متعددة لا يسيطرعليها الإسلاميون" مضيفة "علينا أن نعمل معا لإسقاط هذا النظام الذي عذب وقتل ونفى". وقال المعارض بسام البيطار القادم من واشنطن والعضو في حزب الانفتاح العلماني إن "العلمانيين والإسلاميين لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق، والعملية تتقدم ولكن ببطء، وهناك عناصر من الجانبين يستطيعون تسهيل هذا الحوار".
http://www.alwatan.com.sa/Politics/News_Detail.aspx?ArticleID=69696&CategoryID=1