رئيس «الدراسات الاستراتيجية» سامي الفرج لـ الوطن:
الحرب ضد إيران قريبة.. والكويت دولة مواجهة
2011/09/03 07:36 م
#
الكويت ستكون دولة مواجهة حال اندلاعها
سامي الفرج: حرب وشيكة ضد إيران إذا واصلت مسيرتها النووية
التصريح الأخير لساركوزي بمنزلة قرع لطبول الحرب ضد إيران
إعلان إسرائيل عجزها عن تنفيذ ضربة للمواقع النووية بدون دعم التحالف خداع استراتيجي
استعدادات غربية – إسرائيلية على قدم وساق لشل أي هجوم إيراني محتمل
كتب حمد العازمي:
أكد رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي الفرج ان ايران اذا ما استمرت في توجهها الحالي فان هناك عملا قسريا ستتخذه الدول الغربية لثنيها عن اكمال مسيرتها النووية الحالية، لافتا الى ان ذلك الاجراء القسري ينطلق من استعراض للقوة الذي قد يتصاعد لاستخدام قدر محدود او غير محدود للقوة بتفويض او بغير تفويض دولي كما حدث في سيناريو التدخل الأمريكي في العراق عام 2003، مؤكدا في الوقت نفسه انه في حال اندلاع الحرب فان الكويت هي دولة مواجهة أمام ايران.
وقال الفرج في تغريداته على موقع تويتر حول ايران ان الوضع الحالي الذي تعيشه المنطقة مابين شد وجذب بين ايران والمجتمع الدولي يتطلب من كل دول مجلس التعاون والعراق واليمن الاستعداد لكل هذه السيناريوهات، وماتتطلبه على المستويات القيادية والادارية والتنظيمية واللوجستية، وتثقيف الرأي العام وتدريب الكوادر اللازمة على قيادة الجماهير في اوقات الازمات التي تقل عن مستوى حرب والتي نتوقع ان تكون نوعا من المعارك التي سوف تشنها ايران استباقا لأية أعمال عدائية تجاهها، مؤكدا ان الحل الأفضل والأسلم لتفادي تبعات تلك الحرب وماقد يصاحبه من تدمير لمفاعلاتها النووية من تلوث اشعاعي يكمن في سقوط النظام داخليا.
طبول الحرب
واعتبر ان التصريح الأخير للرئيس الفرنسي ساركوزي هو بمنزلة قرع لطبول الحرب ضد ايران لأنه يحمل أكثر من مغزى منها ان صبر المجموعة الدولية قد نفد خاصة ان ايران صرحت بانها لن تتفاوض مرة أخرى بشأن اتفاق تبادل الوقود المخصب بعد ان خدعت تركيا والبرازيل في لعبة مارستها ببراعة منذ سبتمبر 2009 أدت الى اضاعة الوقت.
كما ان المجموعة الدولية مستعدة لاستخدام القوة اتجاه أية محاولة ايرانية – سورية – حزب الله – حماس ضد اسرائيل قد تقوم بها هذه الاطراف لتنفيس الضغط عليها نتيجة التراجعات والهزائم المتتالية التي تعانيها في الوضع المتأزم في سورية، بالاضافة الى ان مسألة الخيارات المتاحة أمام التحالف الدولي متدرجة من الأدنى الى الأعلى وهو قصف المراكز النووية الايرانية ذاتها.
وأضاف: الاستعدادات تجري على قدم وساق بالقرب من الجبهة السورية وجبهة الخليج وبحر العرب ولا يلاحظها الا المهتمون والمراقبون في هذا المجال، فالدفاعات المضادة للصواريخ على سفن في شرق البحر المتوسط وفي البحر الأسود تتزايد تدريجيا منذ شهر يونيو الماضي وذلك تحسبا لأي هجوم صاروخي على تركيا من محور قاعدة الصواريخ الايرانية الرئيسية في مدينة «تبريز» الايرانية. أما في الخليج وبحر العرب فهنالك ثلاث حاملات طائرات والسفن المقاتلة المرافقة لها، وهذا أكثر من المعتاد، كما ان اسرائيل قامت بنشر ثلاث غواصات من طراز «دولفين» القادرة على حمل صواريخ نووية، احداها في المحيط الهندي بالقرب من الهند، والثانية في بحر العرب، والثالثة أشك في أنها في البحر الأحمر.
وقال: اعلان اسرائيل – قبل تصريح ساركوزي – أنها غير قادرة على تنفيذ ضربة كاملة للمواقع النووية الايرانية بدون دعم التحالف خاصة الولايات المتحدة أشك في أنه تصريح لأغراض الخداع الاستراتيجي، ولهذا فان تصريح ساركوزي يجب ان يفهم على سياق خلفيته كأول رئيس أوروبي يعلن منذ سنتين في اجتماع للجنة البرلمانية لحزبه ان كل الاجهزة الاستخبارية لفرنسا متيقنة ان البرنامج النووي الايراني هو لأغراض عسكرية، وان فرنسا سوف تقوم بدورها في الحفاظ على التوازن في الشرق الأوسط، وأنها أخلاقيا ملتزمة بالدفاع عن الدولة اليهودية، كما ان ساركوزي يواجهه أيضا انتخابات قادمة سوف يجير فيها مظهر القوة الذي مارسته فرنسا في عهده في حماية مصالح فرنسا الاستراتيجية في المتوسط والشرق الأوسط. فهو يتباهى الآن بنتيجة القيادة الفرنسية للتدخل في ليبيا، كما يحاول اقناع ناخبيه بان هذا هو نفس التوجه الذي يجب ان تسلكه فرنسا ازاء سورية والنفوذ الايراني فيها وفي لبنان.
ورأى ان الأنظمة التي على شاكلة نظام الأسد ونظام نجاد وقبلهما نظاما سلوبودان ميلوسوفيتش في يوغوسلافيا، ونظام صدام هي من الانظمة التي لاتجيد دراسة التاريخ، وبسبب انغلاقها على أنفسها وعدم سماعها لأي رأي مخالف داخلها يبين لها سوء عاقبة سياساتها في تحدي ارادة المجتمع الدولي، وهو ما يؤدي الى القيام بكل الخطوات الخطأ التي تبرر للمجتمع الدولي ان يبني موقفا يزداد صلابة الى ان يصل مرحلة التدخل العسكري المبرمج في صورة حماية المدنيين واعلان منطقة حظر جوي والتي يليها اعلان منطقة حظر بري للدبابات والمصفحات (كما حددث في عهد صدام).
وأشار الى ان المتابع والمتمعن للتجارب التاريخية وخصوصا في التجربتين اليوغوسلافية والعراقية يرى ان التدخل العسكري الدولي بدأ بمناطق الحظر بحجة حماية المدنيين الى ان وصل العالم الى تقبل زوال هذين النظامين غير السويين، ومن يقول ان التجربة الايرانية مختلفة، وأن ايران بلد مدجج بالسلاح كأنه ينسى ان يوغوسلافيا كانت مصنع الأسلحة لكامل قوات حلف وارسو المنحل قبل الهجوم الأمريكي في التسعينات من القرن الماضي. قائلا: صواريخ «بوفه» لا تخيف أحدا، ولكن هذا لا يعني أنها لا تسبب خرابا وتأثيرا نفسيا، ولكن ليس بالصورة التي تجعل العالم يتحمل بقاء النظام بأسلوبه الحالي.
وأوضح ان أضواء الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعود الرئيس نجاد على ان تسلط عليه، سوف تكون مسلطة بالكامل على وفد السلطة الفلسطينية المطالب بالاعتراف بدولة مستقلة للفلسطينيين، ولذا استبق الايرانيون الحدث بالقول انهم لن يتفاوضوا مع مجموعة 5+1 حول عملية تبادل الوقود النووي مرة أخرى.
وقال: المخيف في سيناريو ساركوزي من ان الايرانيين قاموا فعلا بثلاث خطوات قبل ذلك التصريح الفرنسي وهي قيامهم بتنظيم جولة لنائب رئيس المنظمة الدولية للطاقة النووية كي يرى نوعية وحداثة اجهزة الطرد المركزي الجديدة من طراز آي آر– 3 وربما حتى ما هو احدث منها بقصد احاطته علما بأن ايران وصلت مرحلة متقدمة في التحكم في الصناعة النووية. أما الخطوة الثانية فتكمن في نقل هذه الاجهزة المتقدمة الى موقع «فردو» بالقرب من مدينة «قم» وهو الموقع السري الذي اكتشفته أجهزة الاستخبارات الغربية في سبتمبر 2009، مما يدل على نوايا مبيتة لإكمال دورة التخصيب بأكثر من %20، مما يعزز الشكوك بالتوجه العسكري للبرنامج النووي، أما بالنسبة للخطوة الثالثة وهو اعلان الايرانيين بأنهم سوف يقومون بانتاج فايبر الكربون الممنوع عليهم استيراده، فيعزز أيضا الشكوك الدولية في التوجه العسكري لبرنامجها النووي.
وأضاف: ايران بدأت تحشد 3 غواصات من نوعي «كيلو» الروسي و«غدير» المحلي الصنع في المنطقة المحاذية لسورية من البحر المتوسط، كما أنها تقوم بأعمال بناء في ميناء اللاذقية لتعزيز قدرته على تسلم شحنات معدات وأسلحة للاستخدام النوعي للحرس الثوري الايراني الموجود بقدرات تقنية واستخبارية وطاقة بشرية في كل من سورية وجنوب لبنان وقطاع غزة.
ورأى الفرج ان ايران تقوم بتلك الخطوات التي من شأنها ان تثير ردة فعل دولية قد تتطور الى استخدام نوع من الاجراءات القسرية (بحسب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة)، او استخدام محدود/ غير محدود للقوة (بحسب الفصل 7). وكأنهم يقرؤون التاريخ الحديث في الـ21 سنة الماضية، وأشار ان تركيا استقبلت رادارا جديدا كجزء من نظام الدرع الصاروخية لحماية الناتو كتفعيل للتصور الاستراتيجي الجديد للناتو المتفق عليه في لشبونه، وأن هذه استعدادات لحماية كل الـ28 عضوا في الناتو بحسب الاستراتيجية الجديدة وليست اجراءات هجوم، مؤكدا في الوقت نفسه أنهم لايزالون يحتاجون الى وقت ليس بالقصير للاستعداد
===================
اربطوا الأحزمة
وفي رده على سؤال احدى المغردات التي تدعى ام خالد حول قول قص قناة الـCNN من قولها بأن حرب الخليج ستكون الجزء الأول قال الفرج: «حروب نهاية القرن 20 وبداية القرن 21 كلها للأسف عندنا، يا ام خالد فاربطي الأحزمة واستعدي للاجزاء القادمة؟!!».
المصدر
جريدة الوطن
الحرب ضد إيران قريبة.. والكويت دولة مواجهة
2011/09/03 07:36 م
#
الكويت ستكون دولة مواجهة حال اندلاعها
سامي الفرج: حرب وشيكة ضد إيران إذا واصلت مسيرتها النووية
التصريح الأخير لساركوزي بمنزلة قرع لطبول الحرب ضد إيران
إعلان إسرائيل عجزها عن تنفيذ ضربة للمواقع النووية بدون دعم التحالف خداع استراتيجي
استعدادات غربية – إسرائيلية على قدم وساق لشل أي هجوم إيراني محتمل
كتب حمد العازمي:
أكد رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي الفرج ان ايران اذا ما استمرت في توجهها الحالي فان هناك عملا قسريا ستتخذه الدول الغربية لثنيها عن اكمال مسيرتها النووية الحالية، لافتا الى ان ذلك الاجراء القسري ينطلق من استعراض للقوة الذي قد يتصاعد لاستخدام قدر محدود او غير محدود للقوة بتفويض او بغير تفويض دولي كما حدث في سيناريو التدخل الأمريكي في العراق عام 2003، مؤكدا في الوقت نفسه انه في حال اندلاع الحرب فان الكويت هي دولة مواجهة أمام ايران.
وقال الفرج في تغريداته على موقع تويتر حول ايران ان الوضع الحالي الذي تعيشه المنطقة مابين شد وجذب بين ايران والمجتمع الدولي يتطلب من كل دول مجلس التعاون والعراق واليمن الاستعداد لكل هذه السيناريوهات، وماتتطلبه على المستويات القيادية والادارية والتنظيمية واللوجستية، وتثقيف الرأي العام وتدريب الكوادر اللازمة على قيادة الجماهير في اوقات الازمات التي تقل عن مستوى حرب والتي نتوقع ان تكون نوعا من المعارك التي سوف تشنها ايران استباقا لأية أعمال عدائية تجاهها، مؤكدا ان الحل الأفضل والأسلم لتفادي تبعات تلك الحرب وماقد يصاحبه من تدمير لمفاعلاتها النووية من تلوث اشعاعي يكمن في سقوط النظام داخليا.
طبول الحرب
واعتبر ان التصريح الأخير للرئيس الفرنسي ساركوزي هو بمنزلة قرع لطبول الحرب ضد ايران لأنه يحمل أكثر من مغزى منها ان صبر المجموعة الدولية قد نفد خاصة ان ايران صرحت بانها لن تتفاوض مرة أخرى بشأن اتفاق تبادل الوقود المخصب بعد ان خدعت تركيا والبرازيل في لعبة مارستها ببراعة منذ سبتمبر 2009 أدت الى اضاعة الوقت.
كما ان المجموعة الدولية مستعدة لاستخدام القوة اتجاه أية محاولة ايرانية – سورية – حزب الله – حماس ضد اسرائيل قد تقوم بها هذه الاطراف لتنفيس الضغط عليها نتيجة التراجعات والهزائم المتتالية التي تعانيها في الوضع المتأزم في سورية، بالاضافة الى ان مسألة الخيارات المتاحة أمام التحالف الدولي متدرجة من الأدنى الى الأعلى وهو قصف المراكز النووية الايرانية ذاتها.
وأضاف: الاستعدادات تجري على قدم وساق بالقرب من الجبهة السورية وجبهة الخليج وبحر العرب ولا يلاحظها الا المهتمون والمراقبون في هذا المجال، فالدفاعات المضادة للصواريخ على سفن في شرق البحر المتوسط وفي البحر الأسود تتزايد تدريجيا منذ شهر يونيو الماضي وذلك تحسبا لأي هجوم صاروخي على تركيا من محور قاعدة الصواريخ الايرانية الرئيسية في مدينة «تبريز» الايرانية. أما في الخليج وبحر العرب فهنالك ثلاث حاملات طائرات والسفن المقاتلة المرافقة لها، وهذا أكثر من المعتاد، كما ان اسرائيل قامت بنشر ثلاث غواصات من طراز «دولفين» القادرة على حمل صواريخ نووية، احداها في المحيط الهندي بالقرب من الهند، والثانية في بحر العرب، والثالثة أشك في أنها في البحر الأحمر.
وقال: اعلان اسرائيل – قبل تصريح ساركوزي – أنها غير قادرة على تنفيذ ضربة كاملة للمواقع النووية الايرانية بدون دعم التحالف خاصة الولايات المتحدة أشك في أنه تصريح لأغراض الخداع الاستراتيجي، ولهذا فان تصريح ساركوزي يجب ان يفهم على سياق خلفيته كأول رئيس أوروبي يعلن منذ سنتين في اجتماع للجنة البرلمانية لحزبه ان كل الاجهزة الاستخبارية لفرنسا متيقنة ان البرنامج النووي الايراني هو لأغراض عسكرية، وان فرنسا سوف تقوم بدورها في الحفاظ على التوازن في الشرق الأوسط، وأنها أخلاقيا ملتزمة بالدفاع عن الدولة اليهودية، كما ان ساركوزي يواجهه أيضا انتخابات قادمة سوف يجير فيها مظهر القوة الذي مارسته فرنسا في عهده في حماية مصالح فرنسا الاستراتيجية في المتوسط والشرق الأوسط. فهو يتباهى الآن بنتيجة القيادة الفرنسية للتدخل في ليبيا، كما يحاول اقناع ناخبيه بان هذا هو نفس التوجه الذي يجب ان تسلكه فرنسا ازاء سورية والنفوذ الايراني فيها وفي لبنان.
ورأى ان الأنظمة التي على شاكلة نظام الأسد ونظام نجاد وقبلهما نظاما سلوبودان ميلوسوفيتش في يوغوسلافيا، ونظام صدام هي من الانظمة التي لاتجيد دراسة التاريخ، وبسبب انغلاقها على أنفسها وعدم سماعها لأي رأي مخالف داخلها يبين لها سوء عاقبة سياساتها في تحدي ارادة المجتمع الدولي، وهو ما يؤدي الى القيام بكل الخطوات الخطأ التي تبرر للمجتمع الدولي ان يبني موقفا يزداد صلابة الى ان يصل مرحلة التدخل العسكري المبرمج في صورة حماية المدنيين واعلان منطقة حظر جوي والتي يليها اعلان منطقة حظر بري للدبابات والمصفحات (كما حددث في عهد صدام).
وأشار الى ان المتابع والمتمعن للتجارب التاريخية وخصوصا في التجربتين اليوغوسلافية والعراقية يرى ان التدخل العسكري الدولي بدأ بمناطق الحظر بحجة حماية المدنيين الى ان وصل العالم الى تقبل زوال هذين النظامين غير السويين، ومن يقول ان التجربة الايرانية مختلفة، وأن ايران بلد مدجج بالسلاح كأنه ينسى ان يوغوسلافيا كانت مصنع الأسلحة لكامل قوات حلف وارسو المنحل قبل الهجوم الأمريكي في التسعينات من القرن الماضي. قائلا: صواريخ «بوفه» لا تخيف أحدا، ولكن هذا لا يعني أنها لا تسبب خرابا وتأثيرا نفسيا، ولكن ليس بالصورة التي تجعل العالم يتحمل بقاء النظام بأسلوبه الحالي.
وأوضح ان أضواء الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعود الرئيس نجاد على ان تسلط عليه، سوف تكون مسلطة بالكامل على وفد السلطة الفلسطينية المطالب بالاعتراف بدولة مستقلة للفلسطينيين، ولذا استبق الايرانيون الحدث بالقول انهم لن يتفاوضوا مع مجموعة 5+1 حول عملية تبادل الوقود النووي مرة أخرى.
وقال: المخيف في سيناريو ساركوزي من ان الايرانيين قاموا فعلا بثلاث خطوات قبل ذلك التصريح الفرنسي وهي قيامهم بتنظيم جولة لنائب رئيس المنظمة الدولية للطاقة النووية كي يرى نوعية وحداثة اجهزة الطرد المركزي الجديدة من طراز آي آر– 3 وربما حتى ما هو احدث منها بقصد احاطته علما بأن ايران وصلت مرحلة متقدمة في التحكم في الصناعة النووية. أما الخطوة الثانية فتكمن في نقل هذه الاجهزة المتقدمة الى موقع «فردو» بالقرب من مدينة «قم» وهو الموقع السري الذي اكتشفته أجهزة الاستخبارات الغربية في سبتمبر 2009، مما يدل على نوايا مبيتة لإكمال دورة التخصيب بأكثر من %20، مما يعزز الشكوك بالتوجه العسكري للبرنامج النووي، أما بالنسبة للخطوة الثالثة وهو اعلان الايرانيين بأنهم سوف يقومون بانتاج فايبر الكربون الممنوع عليهم استيراده، فيعزز أيضا الشكوك الدولية في التوجه العسكري لبرنامجها النووي.
وأضاف: ايران بدأت تحشد 3 غواصات من نوعي «كيلو» الروسي و«غدير» المحلي الصنع في المنطقة المحاذية لسورية من البحر المتوسط، كما أنها تقوم بأعمال بناء في ميناء اللاذقية لتعزيز قدرته على تسلم شحنات معدات وأسلحة للاستخدام النوعي للحرس الثوري الايراني الموجود بقدرات تقنية واستخبارية وطاقة بشرية في كل من سورية وجنوب لبنان وقطاع غزة.
ورأى الفرج ان ايران تقوم بتلك الخطوات التي من شأنها ان تثير ردة فعل دولية قد تتطور الى استخدام نوع من الاجراءات القسرية (بحسب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة)، او استخدام محدود/ غير محدود للقوة (بحسب الفصل 7). وكأنهم يقرؤون التاريخ الحديث في الـ21 سنة الماضية، وأشار ان تركيا استقبلت رادارا جديدا كجزء من نظام الدرع الصاروخية لحماية الناتو كتفعيل للتصور الاستراتيجي الجديد للناتو المتفق عليه في لشبونه، وأن هذه استعدادات لحماية كل الـ28 عضوا في الناتو بحسب الاستراتيجية الجديدة وليست اجراءات هجوم، مؤكدا في الوقت نفسه أنهم لايزالون يحتاجون الى وقت ليس بالقصير للاستعداد
===================
اربطوا الأحزمة
وفي رده على سؤال احدى المغردات التي تدعى ام خالد حول قول قص قناة الـCNN من قولها بأن حرب الخليج ستكون الجزء الأول قال الفرج: «حروب نهاية القرن 20 وبداية القرن 21 كلها للأسف عندنا، يا ام خالد فاربطي الأحزمة واستعدي للاجزاء القادمة؟!!».
المصدر
جريدة الوطن