عرض سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، على إسرائيل صفقة لوقف الهجمات العسكرية لقوات حلف الناتو على بلاده مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس، جلعاد شاليط، وتوقيع اتفاق سلام في المستقبل بين إسرائيل وليبيا.
فقال أيوب قرا، وزير التطوير الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية في حديث خص به صحيفة "الشرق الأوسط" ونشرته في عددها الصادر في 2 سبتمبر/أيلول: "هناك أصدقاء مشتركون لي ولسيف الإسلام في النمسا، تدخلوا لأجل القذافي عندنا.. والرجل المركزي في الوساطة هو ديفيد لازار، مواطن نمساوي يهودي، توجه إلينا بذلك العرض".
وأضاف أن القذافي وجه له دعوة رسمية لزيارة ليبيا من أجل التباحث في الاقتراح، وإنه شخصيا كان يريد أن يلبي الدعوة، ولكن السلطات الإسرائيلية المختصة، رفضت إعطاءه تأشيرة خروج لأسباب أمنية. فتوجه إلى صديقه النمساوي لازار ليسافر مكانه. وسافر إلى ليبيا فعلا عن طريق تونس قبل 10 أيام، واجتمع مع سيف الإسلام القذافي وتحدث معه بالتفصيل في العرض المذكور. وأبدى القذافي الابن استعداده لزيارة إسرائيل شخصيا برفقة الأسير شاليط والظهور أمام الكنيست مثلما ظهر في حينه الرئيس المصري، أنور السادات.
وقال قرا إن اسرائيل أخذت على محمل الجد العرض، وطلبوا من القذافي أن يكتبه خطيا، ولكن في هذه الأثناء انهار الوضع في ليبيا، فقررت السلطات الإسرائيلية وقف الاتصالات.
وردا على سؤال حول مدى جدية إدخال موضوع شاليط في العرض، وهل يوجد لليبيا نفوذ عند حماس، قال قرا «نحن أيضا وجهنا هذا السؤال، فكان الجواب أن سيف الإسلام ووالده يقيمان علاقات جدية جدا مع خالد مشعل، ومع السلطات السورية، ولم يكن لديه أي شك في أنه يستطيع التحدث بثقة عن مقايضته في إطار هذه الصفقة».
وأشار قرا إلى أن مطلب ليبيا من اسرائيل يتمثل «أن توقف دول حلف الناتو الحرب ضد القذافي. وطلبوا أن تتدخل إسرائيل لدى الولايات المتحدة، بغية ان تضغط الاخيرة على حلفائها في أوروبا وتوقف الهجوم».
وأكد أن إسرائيل يهمها "أن يتحرر شاليط، وتوقيع اتفاق سلام مع دولة عربية أخرى". وفي سياق رده على سؤال ـ ألا يكون محرجا لإسرائيل أن تساند نظاما يمارس عنفا دمويا ضد شعبه؟ قال "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. ثم هذه قضية من المفروض ان تبحث في الحكومة، وهي التي تقرر. ونحن لم نصل إلى هذه المرحلة، لأن العرض كان متأخرا".
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/565818
فقال أيوب قرا، وزير التطوير الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية في حديث خص به صحيفة "الشرق الأوسط" ونشرته في عددها الصادر في 2 سبتمبر/أيلول: "هناك أصدقاء مشتركون لي ولسيف الإسلام في النمسا، تدخلوا لأجل القذافي عندنا.. والرجل المركزي في الوساطة هو ديفيد لازار، مواطن نمساوي يهودي، توجه إلينا بذلك العرض".
وأضاف أن القذافي وجه له دعوة رسمية لزيارة ليبيا من أجل التباحث في الاقتراح، وإنه شخصيا كان يريد أن يلبي الدعوة، ولكن السلطات الإسرائيلية المختصة، رفضت إعطاءه تأشيرة خروج لأسباب أمنية. فتوجه إلى صديقه النمساوي لازار ليسافر مكانه. وسافر إلى ليبيا فعلا عن طريق تونس قبل 10 أيام، واجتمع مع سيف الإسلام القذافي وتحدث معه بالتفصيل في العرض المذكور. وأبدى القذافي الابن استعداده لزيارة إسرائيل شخصيا برفقة الأسير شاليط والظهور أمام الكنيست مثلما ظهر في حينه الرئيس المصري، أنور السادات.
وقال قرا إن اسرائيل أخذت على محمل الجد العرض، وطلبوا من القذافي أن يكتبه خطيا، ولكن في هذه الأثناء انهار الوضع في ليبيا، فقررت السلطات الإسرائيلية وقف الاتصالات.
وردا على سؤال حول مدى جدية إدخال موضوع شاليط في العرض، وهل يوجد لليبيا نفوذ عند حماس، قال قرا «نحن أيضا وجهنا هذا السؤال، فكان الجواب أن سيف الإسلام ووالده يقيمان علاقات جدية جدا مع خالد مشعل، ومع السلطات السورية، ولم يكن لديه أي شك في أنه يستطيع التحدث بثقة عن مقايضته في إطار هذه الصفقة».
وأشار قرا إلى أن مطلب ليبيا من اسرائيل يتمثل «أن توقف دول حلف الناتو الحرب ضد القذافي. وطلبوا أن تتدخل إسرائيل لدى الولايات المتحدة، بغية ان تضغط الاخيرة على حلفائها في أوروبا وتوقف الهجوم».
وأكد أن إسرائيل يهمها "أن يتحرر شاليط، وتوقيع اتفاق سلام مع دولة عربية أخرى". وفي سياق رده على سؤال ـ ألا يكون محرجا لإسرائيل أن تساند نظاما يمارس عنفا دمويا ضد شعبه؟ قال "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. ثم هذه قضية من المفروض ان تبحث في الحكومة، وهي التي تقرر. ونحن لم نصل إلى هذه المرحلة، لأن العرض كان متأخرا".
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/565818