صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" تتوقف عند آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، لافتة إلى أن قوات المعارضة ظلت تخوض صراعا مريرا مع كتائب الدكتاتور معمر القذافي طيلة الأشهر الستة الماضية، أما النجاحات القليلة التي أحرزت خلال تلك الفترة فتحققت بصعوبة كبيرة جدا. لكن ما حصل خلال الأسبوع الأخير يثير الحيرة والتساؤل: كيف تمكنت قوات المعارضة من الاستيلاء على عدد من المدن المهمة استراتيجيا، بما فيها العاصمة بهذه السرعة وهذه السهولة؟
مما لا شك فيه أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الانخراط المباشر لقوات التحالف في هذه الحرب. فأن تحركات قوات الثوار على الأرض لم تكن لتتم بهذه الوتيرة بدون طائرات الناتو، التي أمنت لها الغطاء الجوي، ومهدت لتقدمها عن طريق قصف الأهداف الهامة. فقد بات معلوما أن طائرات حلف الناتو قصفت طرابلس، ليل نهار، خلال الأيام الأخيرة. ومن اللافت أن تلك الطائرات لم توجه أية ضربة بالخطأ إلى قوات المعارضة. لأن الناتو زود المعارضة بمرشدين أرضيين، مهمتهم تصويب نيران القصف الجوي. وبالإضافة إلى ذلك نفذ الثوار إنزالا بحريا للسيطرة على ميناء طرابلس، وتم ذلك طبعا بمساعدة قوات التحالف، التي أمنت للثوار غطاءا جويا وبحريا، شاركت فيه قطع بحرية غربية. علما بأن عمليات السيطرة على الموانئ، من النوع المعقد جدا. فهي تحتاج لخطط خاصة للتحرك، ولخرائط جغرافية للمنطقة. وغالبا ما تستخدم في عمليات من هذا النوع صور جوية أو معلومات استخباراتية فضائية، وذلك ما يفتقر إليه البدو بالتأكيد. وبالإضافة إلى ما تقدم ثمة أمر غريب آخر، فعملية السيطرة على طرابلس حملت تسمية رمزية وهي "حورية البحر" أو "صفارة الإنذار". وغرابة هذا الأمر تكمن في ان المتمردين المسلمين يحبذون تنفيذ عملياتهم تحت تسميات من قبيل "قبضة الله" أو "سيف الانتقام" أو ما شاكل ذلك. وليس من المعقول أن يطلق هؤلاء على عملية بهذه الأهمية اسم مخلوقة أنثى خرافية من الأساطير الغربية الكافرة. ومن الواضح أن هذه التسمية تحمل بصمة فرنسية، أو ربما إيطالية، سيما وأن الإيطاليين اشتهروا بالعمليات البحرية، أو القبض على زوارق المهاجرين غير الشرعيين القادمين عبر البحر. وأخيرا، ونظرا لأن الكثير من قادة وحدات الجيش الليبي، أمروا وحداتهم بالالتحاق بقوات المتمردين، فإنه من المرجح أن يكون قد سبقت هذه العملية العسكرية، عمليات رشوة واسعة النطاق لكبار القادة في كتائب القذافي. ذلك أن هذه التجربة أثبت نجاعتها بشكل كبير أثناء غزو العراق والإطاحة بنظام صدام حسين. حيث تم رشوة عدد من كبار الشخصيات، التي كانت تشغل مواقع مهمة في نظام صدام حسين.
وتخلص الصحيفة إلى أن المراقبين يطرحون عددا من التساؤلات التي لن تنكشف الإجابات عنها في المستقبل القريب. ومنها: كم من الأموال أنفقت لإنجاح عملية الإطاحة بمعمر القذافي؟ ومن الذي قام بتقديم الرشوة؟ هل الأوروبيون؟ أم المتمردون، الذين لديهم الحق في الوصول إلى النقود الليبية المجمدة في البنوك الغربية؟
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68480
مما لا شك فيه أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الانخراط المباشر لقوات التحالف في هذه الحرب. فأن تحركات قوات الثوار على الأرض لم تكن لتتم بهذه الوتيرة بدون طائرات الناتو، التي أمنت لها الغطاء الجوي، ومهدت لتقدمها عن طريق قصف الأهداف الهامة. فقد بات معلوما أن طائرات حلف الناتو قصفت طرابلس، ليل نهار، خلال الأيام الأخيرة. ومن اللافت أن تلك الطائرات لم توجه أية ضربة بالخطأ إلى قوات المعارضة. لأن الناتو زود المعارضة بمرشدين أرضيين، مهمتهم تصويب نيران القصف الجوي. وبالإضافة إلى ذلك نفذ الثوار إنزالا بحريا للسيطرة على ميناء طرابلس، وتم ذلك طبعا بمساعدة قوات التحالف، التي أمنت للثوار غطاءا جويا وبحريا، شاركت فيه قطع بحرية غربية. علما بأن عمليات السيطرة على الموانئ، من النوع المعقد جدا. فهي تحتاج لخطط خاصة للتحرك، ولخرائط جغرافية للمنطقة. وغالبا ما تستخدم في عمليات من هذا النوع صور جوية أو معلومات استخباراتية فضائية، وذلك ما يفتقر إليه البدو بالتأكيد. وبالإضافة إلى ما تقدم ثمة أمر غريب آخر، فعملية السيطرة على طرابلس حملت تسمية رمزية وهي "حورية البحر" أو "صفارة الإنذار". وغرابة هذا الأمر تكمن في ان المتمردين المسلمين يحبذون تنفيذ عملياتهم تحت تسميات من قبيل "قبضة الله" أو "سيف الانتقام" أو ما شاكل ذلك. وليس من المعقول أن يطلق هؤلاء على عملية بهذه الأهمية اسم مخلوقة أنثى خرافية من الأساطير الغربية الكافرة. ومن الواضح أن هذه التسمية تحمل بصمة فرنسية، أو ربما إيطالية، سيما وأن الإيطاليين اشتهروا بالعمليات البحرية، أو القبض على زوارق المهاجرين غير الشرعيين القادمين عبر البحر. وأخيرا، ونظرا لأن الكثير من قادة وحدات الجيش الليبي، أمروا وحداتهم بالالتحاق بقوات المتمردين، فإنه من المرجح أن يكون قد سبقت هذه العملية العسكرية، عمليات رشوة واسعة النطاق لكبار القادة في كتائب القذافي. ذلك أن هذه التجربة أثبت نجاعتها بشكل كبير أثناء غزو العراق والإطاحة بنظام صدام حسين. حيث تم رشوة عدد من كبار الشخصيات، التي كانت تشغل مواقع مهمة في نظام صدام حسين.
وتخلص الصحيفة إلى أن المراقبين يطرحون عددا من التساؤلات التي لن تنكشف الإجابات عنها في المستقبل القريب. ومنها: كم من الأموال أنفقت لإنجاح عملية الإطاحة بمعمر القذافي؟ ومن الذي قام بتقديم الرشوة؟ هل الأوروبيون؟ أم المتمردون، الذين لديهم الحق في الوصول إلى النقود الليبية المجمدة في البنوك الغربية؟
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68480