نحو تفسير أسهل
الدكتور عائض القرني
سورة الانفطار
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الدكتور عائض القرني
سورة الانفطار
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ
(1)
إذا قامت القيامة تشققت السماء، وفتحت السماء فصارت أبوابا لنزول الملائكة، فأديم السماء يتقطع.
وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2)
وإذا الكواكب وقعت من عليائها، وسقطت من سمائها، بعدما ذهب ضوؤها، وإن أمرا أسقط الكواكب لعظيم مهول.
وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)
وإذا البحار تصدعت جوانبها، وذهبت حواجزها، واختلطت فصارت بحرا واحدا، وفاض الماء، وهاج الموج، واضطرب الكون.
وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)
وإذا القبور تصدعت وتناثر ترابها ليخرج الناس من بطونها ليوم الحساب، وليواجهوا الجزاء من ثواب وعقاب.
عَلِمَتْ نفس مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)
حينها تعلم كل نفس ما قدمت من أعمال، وما سوفت به، وتكاسلت عنه، فلم تعمل به، أو ما قدمت أمامها، وخلفت وراءها في الدنيا.
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)
يا أيها الإنسان! ما الذي خدعك حتى عصيت ربك؟ ومن الذي أغواك عن طاعة مولاك؟ ومن الذي جرأك على الكفر والفجور؟
الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
فالله هو الذي خلقك يا ابن آدم في أحسن صورة، وركبك في أجمل تقويم من أعضاء سليمة مع اعتدال القامة وتناسب الخلق.
فِي أَي صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
ركبك في صورة حسنة عجيبة، اختارها لك وميز بين الناس في صورهم وأشكالهم وأصواتهم وألوانهم.
كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)
كلا، لا تغتروا بكرم الله، بل أنتم تكذبون بالحساب، فلا تستعدون له ولا تتقون ربكم، وتخشون لقاءه.
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10)
ووالله إن عليكم ملائكة يحفظون أعمالكم، ويسجلون كل شيء على الإنسان، ويكتبون الحسنات والسيئات.
كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)
هؤلاء الملائكة مكرمون عند الله، يكتبون القليل والكثير، فلكرامتهم مؤتمنون، ولكتابتهم ضابطون، فلا وهم ولا خطأ.
يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)
يطلعون بإذن الله على أعمالكم حسنها وسيئها، فيحصونها ويضبطونها ليوم الحساب بلا زيادة ولا نقص.
إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)
إن المجتهدين في الطاعات المسابقين في الخيرات، لفي نعيم مقيم، وأجر عظيم، ومقعد كريم، في جوار الرحمن الرحيم.
وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)
وإن من كذب بدين الله وخالف أمره لفي نار تلظى خالدين فيها أبدا تحرقهم بلهيبها، وتصهرهم بوقودها.
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)
يصلون حرها ويذوقون عذابها يوم الحساب، وتنضج جلودهم، وتشوي وجوههم وتذيب شحومهم، وتصهر عظامهم.
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)
هم خالدون في النار لا يخرجون منها، ولا يزحزحون عنها، وليس لهم بد من دخولهم فيها، أحضرت لهم ودفعوا إليها دفعا.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17)
وما أعلمك ما حقيقة يوم الحساب؟ إنه يوم مهول، ومشهد فظيع، وموقف صعب، أكبر من أن يوصف، وأعظم من أن يحاط به.
ثم مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)
وما أدراك ما ذاك اليوم؟ فلمثله يعمل الإنسان وله يهتم، وبأمره يُعتنى، فهو أشد يوم عرفه الناس.
يَوْمَ لا تَمْلِكُ نفس لِنفس شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)
في ذلك اليوم لا تملك نفس منفعة لنفس، ولا دفع مضرة عن نفس، فالنافع والضار هو الله وحده، بيده الأمر كله، لا أمر لغيره ولا فضل لسواه جل في علاه.
عن الشرق الأوسط
إذا قامت القيامة تشققت السماء، وفتحت السماء فصارت أبوابا لنزول الملائكة، فأديم السماء يتقطع.
وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2)
وإذا الكواكب وقعت من عليائها، وسقطت من سمائها، بعدما ذهب ضوؤها، وإن أمرا أسقط الكواكب لعظيم مهول.
وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)
وإذا البحار تصدعت جوانبها، وذهبت حواجزها، واختلطت فصارت بحرا واحدا، وفاض الماء، وهاج الموج، واضطرب الكون.
وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)
وإذا القبور تصدعت وتناثر ترابها ليخرج الناس من بطونها ليوم الحساب، وليواجهوا الجزاء من ثواب وعقاب.
عَلِمَتْ نفس مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)
حينها تعلم كل نفس ما قدمت من أعمال، وما سوفت به، وتكاسلت عنه، فلم تعمل به، أو ما قدمت أمامها، وخلفت وراءها في الدنيا.
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)
يا أيها الإنسان! ما الذي خدعك حتى عصيت ربك؟ ومن الذي أغواك عن طاعة مولاك؟ ومن الذي جرأك على الكفر والفجور؟
الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
فالله هو الذي خلقك يا ابن آدم في أحسن صورة، وركبك في أجمل تقويم من أعضاء سليمة مع اعتدال القامة وتناسب الخلق.
فِي أَي صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
ركبك في صورة حسنة عجيبة، اختارها لك وميز بين الناس في صورهم وأشكالهم وأصواتهم وألوانهم.
كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)
كلا، لا تغتروا بكرم الله، بل أنتم تكذبون بالحساب، فلا تستعدون له ولا تتقون ربكم، وتخشون لقاءه.
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10)
ووالله إن عليكم ملائكة يحفظون أعمالكم، ويسجلون كل شيء على الإنسان، ويكتبون الحسنات والسيئات.
كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)
هؤلاء الملائكة مكرمون عند الله، يكتبون القليل والكثير، فلكرامتهم مؤتمنون، ولكتابتهم ضابطون، فلا وهم ولا خطأ.
يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)
يطلعون بإذن الله على أعمالكم حسنها وسيئها، فيحصونها ويضبطونها ليوم الحساب بلا زيادة ولا نقص.
إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)
إن المجتهدين في الطاعات المسابقين في الخيرات، لفي نعيم مقيم، وأجر عظيم، ومقعد كريم، في جوار الرحمن الرحيم.
وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)
وإن من كذب بدين الله وخالف أمره لفي نار تلظى خالدين فيها أبدا تحرقهم بلهيبها، وتصهرهم بوقودها.
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)
يصلون حرها ويذوقون عذابها يوم الحساب، وتنضج جلودهم، وتشوي وجوههم وتذيب شحومهم، وتصهر عظامهم.
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)
هم خالدون في النار لا يخرجون منها، ولا يزحزحون عنها، وليس لهم بد من دخولهم فيها، أحضرت لهم ودفعوا إليها دفعا.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17)
وما أعلمك ما حقيقة يوم الحساب؟ إنه يوم مهول، ومشهد فظيع، وموقف صعب، أكبر من أن يوصف، وأعظم من أن يحاط به.
ثم مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)
وما أدراك ما ذاك اليوم؟ فلمثله يعمل الإنسان وله يهتم، وبأمره يُعتنى، فهو أشد يوم عرفه الناس.
يَوْمَ لا تَمْلِكُ نفس لِنفس شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)
في ذلك اليوم لا تملك نفس منفعة لنفس، ولا دفع مضرة عن نفس، فالنافع والضار هو الله وحده، بيده الأمر كله، لا أمر لغيره ولا فضل لسواه جل في علاه.
عن الشرق الأوسط
التعديل الأخير: