الملحمة الكبرى مع الروم ..
1 - العلامات بين يدي الملحمة
أ - خراب يثرب
عن معاذ بن جبل . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية وفتح قسطنطينية خروج الدجال ))
((صحيح الجامع )) ( رقم 3975) والمشكاة (رقم 5424)
ب – فتح جزيرة العرب وفتح فارس :
في لفظ أحمد ومسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله عز وجل ، ثم فارس فيفتحها الله عز وجل ، ثم تغزون الروم فيتحها الله ، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله ))
وفي لفظ ابن ماجة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ستقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ، ثم تقاتلون الروم فيفتحها الله ، ثم تقاتلون الدجال فيفتحها الله )) قال جابر : فما يخرج الدجال حتى تفتح الروم .
ج – الصلح الآمن بين المسلمين والروم ( النصارى )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ستصالحون الروم صلحاً آمناً ، فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم ، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ، ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول ، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب ، فيقول : غلب الصليب ، فيغضب رجل من المسلمين فيدقه ، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة )) (( فيثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة )) ( مشكاة المصابيح رقم 5428 )
وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة ، فيغدرون بكم ، فيسيرون إليكم في ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً )) …… الغاية : معناها الراية .
.................................................. .................................................. ..............
2- فسطاط المسلمين يوم الملحمة :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام ))
وفي رواية ثانية قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة ، فيها مدينة يقال لها دمشق ، خير منازل المسلمين يومئذ ))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يوشك المسلمين أن ‘يحاصروا إلى المدينة ، حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح )) ( صحيح الجامع رقم 8033 ) …… وسلاح : اسم موضع قريب من خيبر .
فالمعقل في الملحمة الكبرى هي دمشق وكذلك المدينة ، ويؤيد ذلك خروج جيش من خيار أهل المدينة لقتال الروم في الملحمة وسيأتي هذا الحديث قريباً .
.................................................. .................................................. ...............
3- عند وقوع الملاحم ترتفع الفتن من بين المسلمين :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين : سيفاً منها وسيفاً من عدوها )) ( صحيح الجامع رقم 5097 )
معنى الحديث : ( لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين : أحدهما من نفسها ، وهو قتال بعضهم بعضاً ، والآخر من عدوها ، فيؤدي ذلك إلى فنائها واستئصالها ، ولكن عندما يقاتلهم العدو وتبدأ الملاحم ، فإن الله يرفع الفتن من بينهم ، ويجتمعون على قتال العدو )
.................................................. .................................................. ...............
4- كيف تكون الملحمة الكبرى :
روى مسلم عن يسير بن جابر ، قال :
هاجت ريح حمراء بالكوفة ، فجاء رجل ليس له هجّيري إلا : يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة .قال : فقعد ، وكان متكئاً ، فقال : ( إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة ( ثم قال بيده هكذا ، ونحّاها نحو الشام ، فقال : ) عدوّ يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام . قلت : الروم تعني ؟ قال : ( نعم ، وتكون عند ذاكم القتال ردة _ رَدَّة معناها : عطفة قوية _ شديدة ، قيشترط المسلمون شرطة _ أي طائفة من الجيش تقدم للقتال _ للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، فإذا كان اليوم الرابع ، نهد إليهم بقية أهل الإسلام ، فيجعل الله الدَّبرة عليهم _ الدَّبرة معناها : الهزيمة _ فيقتلون مقتلة ( إما قال : لا يرى مثلها ، وإما قال : لم ير مثلها ) ، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم _ أي نواحيهم _ فما يخلفهم _ أي يجاوزهم _ حتى يخر ميتاً ، فيتعاد بنو الأب كانوا مائة ، فلا يجدون بقي منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم ، فبينما هم كذلك ، إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك ، فجاءهم الصريخ أن الدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ، ويقبلون ، فيبعثون عشرة فوارس طليعة ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم ، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ )) صحيح مسلم .
وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق _ موضعان قريبان من حلب _ فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله ، لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم ، فينهزم ثلث لا يتوب الله _ أي لايلهمهم التوبة _ عليهم أبداً ، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبداً ، فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : أن المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ، ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه ، لا نذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده ، فيريهم دمه في حربته )) صحيح مسلم رقم 2029
.................................................. .................................................. ...............
من خلال هذه الأحاديث يكون ترتيب الأحداث كما يلي ، والله أعلم :
1- يحدث الصلح الآمن بيننا وبين الروم وهم النصارى ونقاتل نحن وهم عدواً من ورائنا أو ورائهم كما جاءت بذلك الروايات .
2- وعلى عادة الكفار ، فإنهم ينسبون ما حدث من نصر خلال المعارك لهم ، ويكون ذلك بأن يرفع أحدهم الصليب ، ليثير حفيظة المسلمين ويحدث ذلك .
3- يثور رجل من المسلمين ، فيقتل رافع الصليب ويكسره ، فيتخذ النصارى ذلك ذريعة للغدر .
4- تبدأ الملاحم باستشهاد عصبة المسلمين على أيدي النصارى ، ويبدؤون بجمع جموعهم لقتال المؤمنين ، فيأتون تحت ثمانين راية ، تحت كل راية اثنا عشر ألفاً .
5- يكون مركز تجمع المسلمين الرئيسي بالغوطة ، ومركز تجمع الروم بالقرب من حلب ، إما بالأعماق أو دابق ، وإنما يحرز الروم هذه الأماكن من بلاد المسلمين في ذلك الوقت بسبب الصلح الآمن الذي يكون بيننا وبينهم .
6- يبدأ القتال بين المسلمين والروم لمدة ثلاثة أيام دون غلبة لأحد يباد خلالها معظم جيش المسلمين .
7- يأتي في اليوم الرابع بقية أهل الإسلام وهو والله أعلم الجيش الذي يخرج من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ .
8- يطلب الروم عند مقابلة هذا الجيش أن لا يتدخل في القتال ، وأن الروم يريدون فقط قتال من سبوا منهم ، وهم أهل الشام وأهل مصر ، كما أفاد النووي .
9- يرفض جيش المدينة هذا الطلب ويقولون : لا نتخلى عن إخواننا ، فيحدث بينهم القتال ، فينقسم جيش المدينة ثلاثة أقسام :
- قسم ينهزم ، وهو الثلث ، فلا يلهمون التوبة أبداً .
- قسم يستشهد ، وهو الثلث ، وهم أفضل الشهداء عند الله .
- قسم ، وهو الثلث الأخير ، يفتح الله على أيديهم لا يفتنون أبداً .
10- تكون نتيجة الملحمة ما يلي :
- مقتلة عظيمة للنصارى ، فتملأ جثثهم الأرض وكذلك زهمهم .
- فناء معظم جيش المسلمين ، بحيث لا يبقى من كل مئة إلا واحداً .
- فتح قسطنطينية على يد من تبقى من جيش المسلمين وعددهم سبعون ألفاً .
- ترك المسلمين اقتسام الغنائم بعد أن بدؤوا بذلك لأن الشيطان لعنه الله يصيح فيهم زاعماً أن الدجال خرج ، وهذا غير صحيح ، إذ إنه يخرج بعد عودتهم إلى الشام .
.................................................. .................................................. ...............
المرجع : كتاب ( فقد جاء أشراطها ) المؤلف : ( محمود عطية محمد علي )
.................................................. .................................................. ...............
1 - العلامات بين يدي الملحمة
أ - خراب يثرب
عن معاذ بن جبل . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية وفتح قسطنطينية خروج الدجال ))
((صحيح الجامع )) ( رقم 3975) والمشكاة (رقم 5424)
ب – فتح جزيرة العرب وفتح فارس :
في لفظ أحمد ومسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله عز وجل ، ثم فارس فيفتحها الله عز وجل ، ثم تغزون الروم فيتحها الله ، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله ))
وفي لفظ ابن ماجة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ستقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ، ثم تقاتلون الروم فيفتحها الله ، ثم تقاتلون الدجال فيفتحها الله )) قال جابر : فما يخرج الدجال حتى تفتح الروم .
ج – الصلح الآمن بين المسلمين والروم ( النصارى )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ستصالحون الروم صلحاً آمناً ، فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم ، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ، ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول ، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب ، فيقول : غلب الصليب ، فيغضب رجل من المسلمين فيدقه ، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة )) (( فيثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة )) ( مشكاة المصابيح رقم 5428 )
وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة ، فيغدرون بكم ، فيسيرون إليكم في ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً )) …… الغاية : معناها الراية .
.................................................. .................................................. ..............
2- فسطاط المسلمين يوم الملحمة :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام ))
وفي رواية ثانية قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة ، فيها مدينة يقال لها دمشق ، خير منازل المسلمين يومئذ ))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يوشك المسلمين أن ‘يحاصروا إلى المدينة ، حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح )) ( صحيح الجامع رقم 8033 ) …… وسلاح : اسم موضع قريب من خيبر .
فالمعقل في الملحمة الكبرى هي دمشق وكذلك المدينة ، ويؤيد ذلك خروج جيش من خيار أهل المدينة لقتال الروم في الملحمة وسيأتي هذا الحديث قريباً .
.................................................. .................................................. ...............
3- عند وقوع الملاحم ترتفع الفتن من بين المسلمين :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين : سيفاً منها وسيفاً من عدوها )) ( صحيح الجامع رقم 5097 )
معنى الحديث : ( لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين : أحدهما من نفسها ، وهو قتال بعضهم بعضاً ، والآخر من عدوها ، فيؤدي ذلك إلى فنائها واستئصالها ، ولكن عندما يقاتلهم العدو وتبدأ الملاحم ، فإن الله يرفع الفتن من بينهم ، ويجتمعون على قتال العدو )
.................................................. .................................................. ...............
4- كيف تكون الملحمة الكبرى :
روى مسلم عن يسير بن جابر ، قال :
هاجت ريح حمراء بالكوفة ، فجاء رجل ليس له هجّيري إلا : يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة .قال : فقعد ، وكان متكئاً ، فقال : ( إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة ( ثم قال بيده هكذا ، ونحّاها نحو الشام ، فقال : ) عدوّ يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام . قلت : الروم تعني ؟ قال : ( نعم ، وتكون عند ذاكم القتال ردة _ رَدَّة معناها : عطفة قوية _ شديدة ، قيشترط المسلمون شرطة _ أي طائفة من الجيش تقدم للقتال _ للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، فإذا كان اليوم الرابع ، نهد إليهم بقية أهل الإسلام ، فيجعل الله الدَّبرة عليهم _ الدَّبرة معناها : الهزيمة _ فيقتلون مقتلة ( إما قال : لا يرى مثلها ، وإما قال : لم ير مثلها ) ، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم _ أي نواحيهم _ فما يخلفهم _ أي يجاوزهم _ حتى يخر ميتاً ، فيتعاد بنو الأب كانوا مائة ، فلا يجدون بقي منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم ، فبينما هم كذلك ، إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك ، فجاءهم الصريخ أن الدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ، ويقبلون ، فيبعثون عشرة فوارس طليعة ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم ، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ )) صحيح مسلم .
وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق _ موضعان قريبان من حلب _ فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله ، لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم ، فينهزم ثلث لا يتوب الله _ أي لايلهمهم التوبة _ عليهم أبداً ، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبداً ، فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : أن المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ، ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه ، لا نذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده ، فيريهم دمه في حربته )) صحيح مسلم رقم 2029
.................................................. .................................................. ...............
من خلال هذه الأحاديث يكون ترتيب الأحداث كما يلي ، والله أعلم :
1- يحدث الصلح الآمن بيننا وبين الروم وهم النصارى ونقاتل نحن وهم عدواً من ورائنا أو ورائهم كما جاءت بذلك الروايات .
2- وعلى عادة الكفار ، فإنهم ينسبون ما حدث من نصر خلال المعارك لهم ، ويكون ذلك بأن يرفع أحدهم الصليب ، ليثير حفيظة المسلمين ويحدث ذلك .
3- يثور رجل من المسلمين ، فيقتل رافع الصليب ويكسره ، فيتخذ النصارى ذلك ذريعة للغدر .
4- تبدأ الملاحم باستشهاد عصبة المسلمين على أيدي النصارى ، ويبدؤون بجمع جموعهم لقتال المؤمنين ، فيأتون تحت ثمانين راية ، تحت كل راية اثنا عشر ألفاً .
5- يكون مركز تجمع المسلمين الرئيسي بالغوطة ، ومركز تجمع الروم بالقرب من حلب ، إما بالأعماق أو دابق ، وإنما يحرز الروم هذه الأماكن من بلاد المسلمين في ذلك الوقت بسبب الصلح الآمن الذي يكون بيننا وبينهم .
6- يبدأ القتال بين المسلمين والروم لمدة ثلاثة أيام دون غلبة لأحد يباد خلالها معظم جيش المسلمين .
7- يأتي في اليوم الرابع بقية أهل الإسلام وهو والله أعلم الجيش الذي يخرج من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ .
8- يطلب الروم عند مقابلة هذا الجيش أن لا يتدخل في القتال ، وأن الروم يريدون فقط قتال من سبوا منهم ، وهم أهل الشام وأهل مصر ، كما أفاد النووي .
9- يرفض جيش المدينة هذا الطلب ويقولون : لا نتخلى عن إخواننا ، فيحدث بينهم القتال ، فينقسم جيش المدينة ثلاثة أقسام :
- قسم ينهزم ، وهو الثلث ، فلا يلهمون التوبة أبداً .
- قسم يستشهد ، وهو الثلث ، وهم أفضل الشهداء عند الله .
- قسم ، وهو الثلث الأخير ، يفتح الله على أيديهم لا يفتنون أبداً .
10- تكون نتيجة الملحمة ما يلي :
- مقتلة عظيمة للنصارى ، فتملأ جثثهم الأرض وكذلك زهمهم .
- فناء معظم جيش المسلمين ، بحيث لا يبقى من كل مئة إلا واحداً .
- فتح قسطنطينية على يد من تبقى من جيش المسلمين وعددهم سبعون ألفاً .
- ترك المسلمين اقتسام الغنائم بعد أن بدؤوا بذلك لأن الشيطان لعنه الله يصيح فيهم زاعماً أن الدجال خرج ، وهذا غير صحيح ، إذ إنه يخرج بعد عودتهم إلى الشام .
.................................................. .................................................. ...............
المرجع : كتاب ( فقد جاء أشراطها ) المؤلف : ( محمود عطية محمد علي )
.................................................. .................................................. ...............
التعديل الأخير: