خطط الحرب وميزان القوى فى الحرب العالمية الاولى

إنضم
26 سبتمبر 2007
المشاركات
2,743
التفاعل
3,152 13 8
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم
.........................
كانت الدول التي استعدت لحرب بخطط برية كاملة تم إعدادها خلال سنوات عديدة بواسطة هيئات الأركان المشهود لها بالسمعة والكفاءة العالية هي/ ألمانيا وفرنسا وسنعرض لكل منهما فيما يلي:

الخطة الألمانية
11xq4.jpg

واضع الخطة هو الجنرال ألفريد جراف فون شليفن (Alfred Graf von Shlieffen) رئيس هيئة الأركان الألماني عام 1891 والخطة الموضوعة والمعروفة باسمه وضعت عام 1897 وصاغها في شكلها النهائي عام 1905 هذه الخطة الأصلية بُنيت على الأُسس التالية:

تواجه ألمانيا الحرب في جبهتين في وقت واحد الجبهة الغربية ضد فرنسا والجبهة الشرقية ضد روسيا.

تستغرق التعبئة العامة في روسيا وقتاً طويلاً بسبب المسافات المترامية ونظام الإدارة ولا ينتظر أن توجه روسيا أي تهديد إلى ألمانيا خلال 6 أسابيع الأولى من الحرب يكتفي خلال هذه المدة بتخصيص قوات ألمانية (مجهود ثانوي) لمجرد تثبيت القوات الروسية ـ في حدود جيش ميداني واحد.

تشن الجيوش الألمانية خلال 6 أسابيع الأولى هجوماً رئيسياً خاطفاً ضد فرنسا.

تشكل القوات الألمانية في الجبهة الغربية من 7 جيوش تتخذ أوضاعها في جناحين جناح أيمن ضارب من 5 جيوش يُكلف باختراق حدود بلجيكا ومهاجمة فرنسا من الشمال في حركة تطويق مروحية واسعة تؤدي به إلى تطويق باريس من الغرب ويحصر القوات الفرنسية من اتجاه الغرب.

وجناح أيسر من جيشين يتمركزان على الحدود المشتركة عند الألزاس واللورين ويكلف بدفاع نشط ويجذب القوات الفرنسية الموجهة له.

ويتم تطويق الجيوش الفرنسية بين الذراعين الأيمن الضارب في قوس التطويق والأيسر المدافع على الحدود المشتركة.

خصصت الفرق الألمانية كالآتي: في الجناح الأيمن 86 فرقة ـ في الجناح الأيسر 12 فرقة ـ إجمالي الجبهة الغربية 98 فرقة كما خصصت 13 فرقة في الجبهة الشرقية ـ يصبح الإجمالي 111 فرقة.

وهنا يطرح سؤال نفسه لماذا بُنيت خطة فون شليفن على أساس التطويق من خلال بلجيكا ؟

لا
شك أن حركة التطويق الواسعة تحتاج إلى خفة حركة عالية في زمن لم تكن قد ظهرت فيه الدبابة ولا طائرة القتال وكان الاعتماد على الخيالة والمشاة التي تفتقر إلى حملة عربات كافية فالخطة بُنيت على أساس مناورة واسعة طموحة للغاية بوسائل وأدوات بدائية وواضح أنها تعتمد على إحداث قدر هائل من المفاجأة وإيقاع الارتباك في صفوف العدو غير أن شليفن في الحقيقة كان مضطراً للهجوم بحركة تطويق من خلال بلجيكا لأكثر من سبب.

السبب الأول:

أن الحدود المشتركة الألمانية الفرنسية كانت تزدحم بالموانع الطبيعية والصناعية والأرض في الألزاس واللورين ليست في صالح المهاجم.

السبب الثاني:

كان ضيق المواجهة التي لا تزيد عن 250كم ولا تتسع بالتالي للفتح الإستراتيجي ولا بمناورة الجيوش الألمانية من إيجابيات خطة شليفن أنها أخذت في الاعتبار تدخل بريطانيا السريع بقوة في حدود 100 ألف جندي.

كانت وصية شليفن عند ما حضره الموت "حافظوا على الجناح الأيمن قوياً" Only keep The Right Wing Strong ـ

فماذا كان قرار فون مولتكه.

في عام 1906 تولى هيلموت فون مولتكه (Helmuth von Moltke) رئاسة الأركان الألمانية ـ وما بين 1906، 1914 أدخل تعديلات جوهرية على النص الأصلي للخطة.

الجناح الأيسر
(9 مشاة،3 خيالة= 12)
(27 مشاة، 3 خيالة=30)

الفرق....+18 فرقة
......
الجناح الأيمن
(61 مشاة، 7 خيالة= 68)
(78 مشاة، 8خيالة= 86)

الفرق ...(-18 فرقة)

................
خطة مولتكة

كانت ظنون مولتكه مبالغاً فيها من حيث قوة الهجوم الفرنسي المحتمل عبر الحدود المشتركة في الألزاس واللورين فسحب 18 فرقة من الجناح الأيمن وأضعفه بنسبة 23% وأضاف هذا الفرق إلى الجانب الأيسر و أدى هذا التعديل إلى خفض نسبة التفوق في الجيشين 1، 2 في أقصى يمين الجناح الضارب من 7 : 1 لتكون 4 : 1 و حافظ مولتكه على قوة الجيش الثامن في الجبهة الشرقية بقوة 13 فرقة (منها 2 خيالة) وننتقل من الخطة الألمانية وهي خطة هجومية طموحة إلى الخطة الفرنسية.
..................


الخطة الفرنسية

عين الجنرال جوزيف جوفر (Joseph Joffre)رئيساً لهيئة الأركان الفرنسية عام 1912 و كان يتبنى العقيدة الهجومية وشعارها Offensive a Outrance ـ ومفهومها الهجوم إلى أبعد مدى.

بُنيت الخطة الفرنسية واسمها الكودي (الخطة الرقم 17) على التقديرات والأسس التالية:

أول
التقديرات أن قدرات الحشد الألماني في الجبهة الغربية في حدود 68 فرقة ـ وهو تقدير ثبت خطؤه فقد بلغ الحشد الألماني 83 فرقة.

الأخذ في الاعتبار احتمال التطويق الألماني من بلجيكا ـ لكن حدث الخطأ في مدى وعمق حركة التطويق ـ فكان التقدير الفرنسي أنها لا تتجاوز الضفة الشرقية لنهر الميز بينما في الواقع أن قدرات الألمان عبرت إلى غرب نهر الميز وإلى عمق بلغ نهر الواز ونهر السوم.

قرر جوفر الهجوم بالاختراق في المواجهة على الحدود المشتركة في منطقة الألزاس واللورين عبر أراضي معروفة بشدة وعورتها وأنها تصلح للمدافع ولكنها تعوق المهاجم فكان من الصعب منذ البداية توقع أي نجاح ملموس للهجوم الفرنسي ـ ولا شك أن جوفر كان يحدوه الأمل في سرعة استرداد الألزاس واللورين ثم تهديد مناطق التعدين في غرب ألمانيا.

اعتمد جوفر على نظام متقن من الحصون في تأمين الحدود المشتركة (حدود فرنسا الشرقية مع ألمانيا) واستند إليها في شن الهجوم الرئيسي.

كان حجم القوات الفرنسية في الخطة 5 جيوش ـ أوضاعها ومهامها كالآتي:

(1) الجيشين 1، 2 في اليمين يمثلان المجهود الرئيسي في الهجوم الذي يوجه عبر الألزاس واللورين.

(2) الجيش 3 يهاجم عند متز.

(3) الجيش 5 يهاجم بين متز، ثيونفيل.

(4) الجيش 4 احتياطي إستراتيجي.

(5) مجموعتا فرق احتياط /واحدة خلف كل جناح تُكلف بمهام تأمين وهجوم ثانوية تمشياً مع الفكرة الفرنسية بالاعتماد المحدود على الاحتياط.

(6) القوة البريطانية ـ تتمركز على يسار القوة الفرنسية ـ كجناح أيسر لها.

يُحسب في جانب إيجابيات الخطة 17 الأخذ بمبدأ احتياطي إستراتيجي بحجم مناسب وسنتابع في كافة مراحل إدارة الحرب حرص جوفر على تشكيل احتياطي إستراتيجي واستخدامه بمهارة في اتجاهات وتوقيتات مؤثرة.
..............


الخطة الألمانية والخطة الروسية في الجبهة الشرقية

كانت بولندا جزءاً من روسيا وكانت تشكل نتوءاً كبيراً بارزاً من الحدود الروسية وهذا النتوء كان محاطاً بأراضي ألمانية ونمساوية من جهات ثلاثة:

في الشمال: بروسيا الشرقية/في الجنوب: جاليسيا/ في الغرب: سيليزيا (ألمانيا)

خُصص الجيش الثامن الألماني بمهمة تثبيت القوات الروسية في الجبهة الشرقية لمدة 6 أسابيع وهي المدة المُقدرة لتدمير القوات الفرنسية في الجبهة الغربية بعدها تنقل القوات الألمانية من الغرب إلى الشرق اعتماداً على شبكة السكة الحديد الألمانية المشهورة بقدراتها العالية في الحشد الإستراتيجي ثم توجه ضربة مزدوجة بقوات النمسا من الجنوب وبقوات ألمانية من الشمال لتصفية النتوء البولندي وتدمير القوات الروسية.

في مقابل الخطة الألمانية كانت الخطة الروسية التي بُنيت على أساس الحشد أمام النمسا في اتجاه جاليسيا (باعتبار النمسا هي الطرف الأضعف) ـ لكن فرنسا طلبت من حليفتها روسيا توجيه ضربة أخرى متزامنة إلى ألمانيا في اتجاه بروسيا الشرقية ـ فأصبح الشكل النهائي للخطة الروسية عام 1914 يتلخص في هجومين: جيشان روسيان في اتجاه النمسا في الجنوب، جيشان روسيان في اتجاه ألمانيا في الشمال.

خططت ألمانيا على أساس أن عام 1914 هو التوقيت المناسب لشن الحرب وتصفية القوات المعادية على الجبهتين الغربية والشرقية على التوالي. للأسباب التالية:

مقارنة القوات في الجبهة الغربية ترجح كفة ألمانيا على فرنسا.

روسيا في الجبهة الشرقية لم تسترد قواها بعد هزيمتها أمام اليابان عام 1905 ـ كما أنها تعاني من متاعب وحالة فوضى داخلية.

تعاني بريطانيا من مشاكل داخلية في أيرلندا التي تطالب بالاستقلال وتُهدد بحرب أهلية.
......................
ميزان القوى
............
1/ألمانيا

بحلول عام 1914 كانت ألمانيا تملك أقوى جيش بري يتفوق على جميع القوى العظمى في أوروبا بل في العالم نلخص عناصر التفوق الحربي الألماني في الآتي:

كانت ألمانيا أول الدول التي تبنت نظرية أن تكون الحرب تعبئة شاملة لكل إمكانيات الدولة بمعنى أن الدولة تتسلح The Nation Arms ـ وأدركت هذه النظرية قبل الحرب السبعينية وبموجبها أصبحت الدولة معيناً ومصدراً لا ينضب للمجهود الحربي وسبقت الجميع في الأخذ بنظام للتجنيد والتعبئة يقوم على جيش نظامي محدود بخدمة إلزامية 3 أعوام ثم احتياطي مُدرب يستدعى خلال 5 سنوات أخرى، وأخيراً احتياطي تعبئة عامة يمتد 12 عاماً أخرى فبلغت إجمالي مدد الخدمة العاملة والاحتياطية 20 عاماً في الوقت الذي اعتمدت فيه باقي الجيوش على جيش نظامي عامل محترف من دون أن يدعمه احتياطي مُدرب جاهز يُعتمد عليه في المراحل الأولى للحرب.

تفوقت هيئة الأركان الألمانية على الجميع وقامت على أساس اختبار ألمع العناصر وصقلهم بالتدريب المتواصل كما تميزت القوات الألمانية بالانضباط ومستوى التدريب ويُعتبر التفوق الحربي الألماني متوارثاً من عهد فردريك الأكبر ووصل إلى أعلى مراحل النضج في حروب بسمارك وآخرها الحرب السبعينية (1870).

في مجال التسليح تفوق الألمان في إنتاج واستخدام المدفعية المتوسطة والثقيلة ومنها الهاوتزر 420مم الذي صُمم لدك الحصون على الحدود الغربية الألمانية في بلجيكا وفرنسا كما استخدموا المدفع (Big Bertha) طويل المدى (74 ميل = 120 كم) ووصلت قذائفه إلى العاصمة باريس غير أنهم لم يتميزوا بالدرجة نفسها في استخدام مدفعية الميدان التي سبقهم في دقة صنعها واستخدامها جيوش أخرى.

استفاد الألمان من خبرة الحرب اليابانية الروسية 1905 ووجهوا اهتمامهم للرشاش المتوسط كسلاح شديد التأثير في يد المدافع ضد موجات المشاة المهاجمة.

شيّد الألمان شبكة سكة حديد اعتبرت هي الأفضل في العالم وهي التي خدمت كل عمليات النقل الإستراتيجي على الخطوط الداخلية بين الجبهتين الغربية والشرقية ومن الشمال إلى الجنوب في الجبهة الواحدة بأعلى درجات الكفاءة.

كان إجمالي القوات عند بدء الحرب 4 مليون جندي ـ شكلوا في 8 جيوش منها 7 في الجبهة الغربية وجيش واحد في الجبهة الشرقية.
...........

2/ النمسا

هي العضو الثاني في التحالف الثلاثي وتأتي تالية لألمانيا من حيث حجم الجيوش المحاربة وكفاءتها ومن حيث قدرات الدولة على مواجهة أعباء حرب عالمية ـ نظمت القوات النمساوية ودرِّبت طبقاً لعقائد الحرب الألمانية مع فارق كبير يتمثل في القصور المعنوي وتعدد الأعراق والأقليات الأمر الذي جعل الجيش النمساوي نسيجاً عرقياً غير متجانس.
............

3/ فرنسا

بحلول عام 1914 كانت فرنسا تعتبر ثاني قوة برية في العالم بعد ألمانيا غير أن أبرز أوجه القصور كانت تتمثل في قلة تعداد القوة البشرية 40 مليوناً تمثل 60% من تعداد ألمانيا البالغ 65 مليوناً.

ببدء الحرب وصل حجم القوات الفرنسة إلى 4 مليون جندي وهي حجم يعادل القوات الألمانية مع فاروق جوهري في نوعية وكفاءة جندي الاحتياط ففي فرنسا كانت قدراته القتالية منخفضة فكان اعتمادها على الجيش النظامي الذي يبلغ تعداده 800 ألف مقابل القوات الألمانية المشكلة من الجيش النظامي 800 ألف مدعوماً باحتياطي خط أول مدرب من 4 مليون جندي.

تفوقت فرنسا بشهادة الحلفاء والأعداء في دقة صنع مدفع الميدان 75مم والمهارة في استخدامه ـ والمدفع يتميز بخفة حركة عالية ومعدل إطلاق سريع وكان مميتاً عند استخدامه بأطقم فرنسية وعند وصول القوات الأمريكية إلى الجبهة الغربية عام 1917 اعتمدت في تسليحها على المدفع 75مم الفرنسي على الرغم من التقدم الصناعي الأمريكي المعروف.

غير أن فرنسا لم توجه اهتماماً كافياً نحو العيارات الأكبر المتوسطة والثقيلة فكان لديها من هذه العيارات عند بدء القتال 300 مدفع مقابل 3500 للألمان.

شكلت القوات الفرنسية عند بدء الحرب كالآتي:
5 جيوش/(من 60 فرقة)... 2مجموعة قتال(6 فرق احتياط)....1 فيلق خيالة (3 فرق)
.............


4/ بريطانيا

كانت القوة البحرية الأولى في العالم أما الجيش البري فكان شأنه شأن باقي الدول الأوروبية عبارة عن جيش محترف صغير الحجم جنوده متطوعون ذوا تدريب عالٍ ولا توجد أي قوات احتياطية سوى جيش إقليمي للدفاع عن الجزيرة ضد محاولات الغزو الخارجي أما الجيش البري المحترف فقد اقتصرت مهامه على حماية المستعمرات وإخماد الثورات المحلية وخاصة في الهند كما كُلف بالدفاع عن الجزر البريطانية نفسها ولم يكن من مهامه خوض حرب طويلة المدى لدعم حلفاء بريطانيا عبر البحار.

انحصرت خبرة القادة البريطانيين في قيادة قوات صغيرة في أعمال قتال محدودة في المستعمرات ولم يجتازوا تدريباً ولا خبرة عملية في قيادة تشكيلات برية كبيرة.

كانت القوات البرية البريطانية عند نشوب الحرب عام 1914 مشكلة كالآتي:

6
فرق مشاة، فرقة خيالة واحدة في بريطانيا منها 4 فرق جاهزة للنقل إلى فرنسا/ 5 فرق في المستعمرات...ويلاحظ عدم وجود تشكيلات بحجم جيش أو فيلق.

جهزت بريطانيا 160 ألف جندي British Expeditionary Force" BEF" قامت بنقلهم إلى فرنسا مع بداية الحرب.

كان من المعروف أن القوات البريطانية تتميز في العمليات البرمائية التي تستثمر خفة الحركة العالية في البحر وتوجه قوة ضاربة صغيرة عالية التدريب ضد هدف حيوي معادي.

لم يعرف عن بريطانيا التفوق في التسليح ـ وكانت تهتم بتحقيق مستوى عالٍ في استخدام البندقية ـ غير أنها في النهاية تفوقت على الجميع باختراع وصناعة واستخدام أقوى سلاح بري في الحرب العالمية الأولى "الدبابة" ـ التي دفعت بها في معارك عام 1916 وما بعدها.

كانت إستراتيجية بريطانيا قائمة على أساس إحكام قبضتها على المستعمرات (مصدراً للخام وسوقاً للتصريف) ولتحقيق هذه الغاية شيدت أقوى أسطول كي يحمي ويؤمن شرايين الاتصال بين الجزر البريطانية والمستعمرات المنتشرة عبر البحار في جميع القارات.

وعندما شعرت بريطانيا بمزاحمة من ألمانيا في مجال السيادة البحرية أنتجت عام 1906 أقوى بارجة في العالم أُطلق عليها (Dreadnought) وعند بداية عام 1914 كانت تملك 42 بارجة من هذا النوع (منها 13 تحت التصنيع) مقابل 27 بارجة لألمانيا (منها 9 تحت التصنيع).
.......
5/بلجيكا

كانت تمتلك جيشاً صغير الحجم يقل مستواه تسليحاً وتدريباً عن باقي الحلفاء وكانت في حالة حياد معلن وبلغت قواتها 115 ألف جندي في تشكيلات ميدانية إضافة إلى 70 ألف جندي للدفاع عن حاميات محصنة وكانت مهمتها تعطيل القوات الألمانية لحين وصول قوات الحلفاء الفرنسيين والبريطانيين.
.............
6/ روسيا

كان مجال تفوقها في القوة العددية وفي المجال المادي والعمق الإستراتيجي أما عيوبها فكانت المجال الذهني والمعنوي ـ كانت تمتلك قوة بشرية هائلة ولجنودها شهرة في الشجاعة وقوة التحمل لكن الفساد وعدم الكفاءة كان منتشراً في القيادات أما القيادات الوسطى من الضباط وضباط الصف فكان ينقصهم الذكاء والمبادأة في حرب علمية ـ كانت روسيا آلة حربية شديدة الصلابة قليلة المرونة قدراتها في التصنيع متخلفة و منفصلة بحكم الموقع الجغرافي عن حلفائها براً وبحراً ـ أراضيها مترامية ـ تخدمها شبكة سكة حديد متدنية المستوى ـ تعاني من أمراض عدم التجانس لتعدد الأقليات والأعراق التي تحكم بالقهر.
.........

تم بحمد الله
 
و ماذا عن الوضع العسكري للإمبراطورية العثمانية الحليف الثالث لألمانيا قبيل الحرب العالمية الأولى ، رغم أن الإتحاديين هم سبب دفع الإمبراطورية العثمانية للمشاركة في الحرب التي قضت عليها ...
 
و ماذا عن الوضع العسكري للإمبراطورية العثمانية الحليف الثالث لألمانيا قبيل الحرب العالمية الأولى ، رغم أن الإتحاديين هم سبب دفع الإمبراطورية العثمانية للمشاركة في الحرب التي قضت عليها ...


نقطه مهمه اتمنى من الاخ ابو البراء اخذها بالحسبان.......................
 
نعم حزب الترقي كان وراء إدخال العثمانيين للحرب إلى جانب ألمانيا والنمسا والمجر في مواجهة إنجلترا وفرنسا وروسيا وإيطاليا، وكان رجال حزب الاتحاد والترقي هم الذين يحكمون فعليا الدولة العثمانية، ولم يكن للخليفة العثماني محمد رشاد معهم حول ولا قوة، وكانت النكبات العثمانية قد بدأت تتوالى منذ أن تولى هؤلاء مقاليد الحكم، وخلعوا السلطان عبد الحميد الثاني من عرش الخلافة العثمانية، ولم يكن لهم من حصافة الرأي ودهاء السياسة ما يجعلهم يدفعون بالدولة العثمانية إلى بر الأمان، فخسرت الدولة على أيديهم في سنوات قليلة ما بنته في قرون مديدة، وكان قرار دخول الحرب إلى جانب ألمانيا دون بصر بالعواقب أحد المآسي الكبرى التي لحقت بالدولة العثمانية.

ترتب على دخول الدولة العثمانية إلى جانب ألمانيا أن قامت بريطانيا وحليفاتها بهجوم على الدردنيل والبوسفور، وسعت لاحتلال مدينة إستانبول مقر الخلافة، واستعد العثمانيون لمثل هذا، وقاموا ببث حقول خفية من الألغام البحرية في مياه المضايق والتي سميت بحملة كاليبولي وحقق العثمانيون خلالها نصرا كبيرا! ، ولكن سير المعارك بعد ذلك أفقدهم كل شيئ.
 
شكرا يا أبا البراء 10 على تعقيبك الأخير
و بغض النظر على القرار المشؤوم الذي اتخذه الإتحاديون بزج الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى فإنني سألت من يستطيع أن يحدثنا عن "الحالة العسكرية" للعثمانيين قبل و أثناء و بعد الحرب : كعدد الجيوش ، تمركزها ، أسماء القادة ، و على حد علمي كان أشهرهم جمال باشا قائد جيش الشام و الذي كان مصطفى كمال يعمل تحت إمرته ثم انتقل إلى الأناضول بعد الحرب ...
 
شكرا يا أبا البراء 10 على تعقيبك الأخير
و بغض النظر على القرار المشؤوم الذي اتخذه الإتحاديون بزج الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى فإنني سألت من يستطيع أن يحدثنا عن "الحالة العسكرية" للعثمانيين قبل و أثناء و بعد الحرب : كعدد الجيوش ، تمركزها ، أسماء القادة ، و على حد علمي كان أشهرهم جمال باشا قائد جيش الشام و الذي كان مصطفى كمال يعمل تحت إمرته ثم انتقل إلى الأناضول بعد الحرب ...
اهلا بك اخي ، بالنسبة لتفاصيل مشاركة الدولة العثمانية العلية في الحرب العالمية الأولي ، فقد بحثت خلال المصادر العربية والاجنبية فلم أجد إلا النزر اليسير حول ميزان القوي بالنسبة للعثمانيين ( كعدد الجيوش وتسليحهم ) ، ولكن وجدت أسماء للقادة العثمانيين خلال الحرب وفيما يلي تفصيلهم ..

1/ القائد Enver Ismail إنفير إسماعيل .. إشترك في حملة سيراكماس Sarikamis بالقوقاز عام 1914.

2/ القادة أحمد جمال Ahmed Djemal و محمد عصات بلكات Mehmet Esat Bülkat واحمد عزت Ahmet izzet ..إشتركوا في حملة السويس والثورة العربية .

3/ القادة Cevat Cobanli و حسن عزت ارولات Hasan izzet Arolat و محمد كمال Mahmut Kamil وKaçi Vehip ...إشتركوا في حملة الدردنيل .

4/ القادة Fevzi Cakmak و Sakalli Nurettin Pasa و Cemal Mersinli وYakup sevki Subasi و حافظ حقي Hafiz Hakki و Halil Kut و Nuri Killigil و علي إحسان ساباس Ali ihsan Sabis ...إشتركوا في حملة Battle of Krithia Vineyard.

5/القائد مصطفي كمال ...إشترك في معارك كثيرة منها معركة خليج Anzac Cove ومعركة خليج Suvla وغيرها .

6/ القائد علي فؤاد سيبوزي Ali Fuat Cebesoy ..إشترك في حملة الدردنيل .

7/ بالإضافة إلي قادة أخرون مثل عصمت آنيون ومحمد علي باشا وسامي بيه ...
...............................
وأن شاء الله تلك الحملات سأتناولها فيما بعد بالتفصيل ولكن بعد ان أفرغ من الإمتحانات .:confused::
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى