سيرة الإمام نافع وراوييه

الرياضي

بكل روح رياضية
إنضم
8 فبراير 2010
المشاركات
4,699
التفاعل
939 0 0
سيرة الإمام نافع وراوييه
ترجمة الإمام نافع


هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعم الليثي ، مولاهم المدني . واختلف في كنيته ، فقيل : أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو رويم ، وقيل : أبو الحسن ، أحد القراء السبعة الأعلام ، كان ـ رحمه الله ـ رجلا أسود اللون حالكا ، عالما بوجوه القراءات والعربية ، متمسكا بالآثار ، فصيحا ورعا ، إماما للناس في القراءات بالمدينة ، انتهت إليه رئاسة الإقراء بها وأجمع الناس عليه بعد التابعين ، أقرأ أكثر من سبعين سنة .
قال سعيد بن منصور : سمعت مالك بن أنس يقول : ( قراءة أهل المدينة سنة ) قيل : ( قـراءة نافـع ؟ ) قال : ( نعم ) .
كان ثقة صالحا ، فيه دعابة ، أخذ القراءة عرضا عن جماعة من التابعين فكان مع علمه بوجوه القراءات متبعا لآثار الأئمة الماضين ببلده .
وأول راويي نافع هو : أبو موسى عيسى قالون وهو بالرومية ( جيد ) لقبه به نافع لجودة قراءته ابن مينا المدني النحوي الرقي مولى الزهري ، قرأ على نافع سنة خمسين واختص به كثيرا ، وكان إمام المدينة ونحويها ، وكان أصم لا يسمع البوق وإذا قرأ عليه القرآن يسمعه ، وقال : ( قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها عنه ) وقال : قال لي نافع : ( كم تقرأ علي ؟ اجلس على إسطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ القرآن عليك ) .
وثانيهما أبو سعيد عثمان بن سعيد الذي لقبه نافع ( بورش ) لشدة بياضه أو لقلة أكله التنبطي المصري ، كان رأسا ثم رحل إلى المدينة ليقرأ على نافع ، فقرأ عليه أربع ختمات في شهر سنة خمس وخمسين ومائة ، فرجع إلى مصر وانتهت إليه رئاسة الإقراء بها ، فلم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته في التجويد ، وكان حسن الصوت ، قال يونس بن عبد الأعلى : ( كان ورش جيد القراءة حسن الصوت إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمل سامعه )
توفي نافع سنة ( 169 هـ ) تسع وستين ومائة على الصحيح ، ومولده سنة ( 70 هـ ) سبعين
وتوفي قالون سنة ( 220 هـ ) عشرين ومائتين على الصواب ومولده سنة ( 120 هـ ) مائة وعشرين .
وتوفي ورش بمصر سنة ( 197 هـ ) سبع وتسعين ومائة وولد بها في الوجه القبلي من أرض الصعيد سنة ( 120 هـ ) مائة وعشرين .
وقد نقلا القراءة عن نافع مباشرة من غير واسطة ، وقد أقرأ نافع الناس دهرا طويلا نيفا عن سبعين سنة ، وانتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة ، وصار الناس إليها ، وقال أبو عبيد : ( وإلى نافع صارت قراءة أهل المدينة إليه وبها تمسكوا بها إلى اليوم ) وقال ابن مجاهد : ( وكان الإمام الذي قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم نافع ) قال : ( وكان عالما بوجوه القراءات متبعا لآثار الأئمة الماضيين ببلده ) وقال سعيد بن منصور : ( سمعت مالك بن أنس يقول : قراءة أهل المدينة سنة ) قيل له : ( قراءة نافع ؟ ) قال : ( نعم ) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : ( سألت أبي : أي القراءة أحب إليك ؟ قال : قراءة أهل المدينة ، قلت : فإن لم يكن ؟ قال : قراءة عاصم.
فقال علي بن الحسن المعدل حدثنا محمد بن علي حدثنا محمد بن سعيد حدثنا أحمد بن هلال قال : قال لي الشيباني : قال رجل ممن قرأ على نافع : ( إن نافعا كان إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك ) فقلت له : ( يا أبا عبد الله أو يا أبا رويم أتتطيب كلما قعدت تقرىء الناس ؟ ) قال : ( ما أمس طيبا ولا أقرب طيبا ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في في فمن ذلك الوقت أشم من في هذه الرائحة ) وقال المسيبي : قيل لنافع : ( ما أصبح وجهك وأحسن خلقك ؟ ) قال : ( فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قرأت القرآن ) يعني في النوم .
وقال قالون : ( كان نافع من أطهر الناس خلقا ومن أحسن الناس قراءة وكان زاهدا جوادا صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة ) وقال الليث بن سعد : ( حججت سنة ثلاث عشرة ومائة وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع ) وقال الأعشى : ( كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان أريد قراءتك ) وقال الأصمعي : ( قال لي نافع : تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفا وقال مالك لما سأله عن البسملة قال : ( سلوا نافعا فكل علم يسأل عنه أهله ونافـع إمام الناس في القراءة )
قيل : لما حضرت نافعا الوفاة قال له أبناؤه : ( أوصنا ) قال : ( اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين )
مات سنة ( 169 ) تسع وستين ومائة على الصحيح ومولده في حدود سنة ( 70 ) سبعين

قالون


هو عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله الزرقي ، ويقال المري مولى بني زهرة ، وكنيته أبو موسى ، الملقب بقالون : قارىء المدينة ونحويها ، يقال : إنه ربيب نافع ، وقد اختص به كثيرا ، وهو الذي سماه قالون لجودة قراءته ، فإن قالون بلغة الرومية جيد ، وكان جد جده عبد الله سبي الروم من أيام عمر بن الخطاب ، فقدم به في أسره إلى عمر إلى المدينة وباعه فاشتراه بعض الأنصار فهو مولى محمد بن فيروز .
قال الأهوازي ولد سنة ( 120 ) عشرين ومائة ، وقرأ على نافع سنة ( 150 ) خمسين ومائة قال قالون : ( قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها في كتابي ) وقال النقاش : قيل لقالون : ( كم قرأت على نافع ؟ ) قال : ( ما لا أحصيه كثرة إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة ) وقال عثمان بن خرزاذ حدثنا قالون : قال : قال لي نافع : ( كم تقرأ علي ؟ اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل إليك من يقـرأ
عليك ) ، أخذ القراءة عرضا عن نافع قراءة نافع ، وقراءة أبي جعفر ، وعرض أيضا على عيسى بن وردان
قال حدثني أبو محمد البغدادي قال : ( كان قالون أصم لا يسمع البوق وكان إذا قرأ عليه قارىء فإنه يسمعه ) وقال ابن أبي حاتم : ( كان أصم يقرىء القراء ويفهم خطأهم ولحنهم بالشفة ) قال : ( وسمعت علي بن الحسين يقول ( كان عيسى بن مينا قالون أصم شديد الصمم وكان يقرأ عليه القرآن وكان ينظر إلى شفتي القارىء ويرد عليه اللحن والخطأ ) قال الداني : ( توفي قالون سنة ( 220 ) عشرين ومائتين والله أعلم

ورش


هو عثمان بن سعيد قيل : سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم ، وقيل : سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق : أبو سعيد ، وقيل : أبو القاسم ، وقيل : أبو عمرو القرشي ، مولاهم القبطي المصري ، الملقب بورش : شيخ القراء المحققين وإمام أهل الأداء المرتلين ، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه ولد سنة ( 110 ) عشر ومائة بمصر ، ورحل إلى نافع بن أبي نعيم .
قال في النهاية : إنه رحل إلى نافع ابن أبي نعيم ، فعرض عليه القرآن عدة ختمات في سنة ( 155 ) خمس وخمسين ومائة ، له اختيار خالف به نافعا ، وكان أشقر أزرق العينين أبيض اللون قصيرا ذا كدنة هو إلى السمن أقرب منه إلى النحافة ، فقيل : إن نافعا لقبه بالورشان ، لأنه كان على قصره يلبس ثيابا قصارا وكان إذا مشى بدت رجلاه ، وكان نافع يقول : ( هات يا ورشان ! واقرأ يا ورشان ! وأين الورشان ؟ ) ثم خفف فقيل : ورش ، والورشان : طائر معروف وقيل : إن الورش شيء يصنع من اللبن لقب به لبياضه ولزمه ذلك حتى صار لا يعرف إلا به ولم يكن فيما قيل أحب إليه منه فيقول  أستـاذي سماني به )
وكان ثقة حجة في القراءة ، قال ابن الجزري : وروينا عن يونس بن عبد الأعلى قال : حدثنا ورش وكان جيد القراءة حسن الصوت ، إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمله سامعه ثم سرد الحكاية المعروفة في قدومه على نافع وفيها كانوا يهبون لي أسباقهم حتى كنت أقرأ عليه كل يوم سبعا وختمت في سبعة أيام فلم أزل كذلك حتى ختمت عليه أربع ختمات في شهر ، وخرجت وقال النحاس : قال لي أبو يعقوب الأزرق : إن ورشا لما تعمق في النحو وأحكمه اتخذ لنفسه مقرأ يسـمى مقرأ ورش
توفي ورش بمصر سنة ( 197 ) سبع وتسعين ومائة وولد بها في الوجه القبلي من أرض الصعيد أخذ عن نافع مباشرة من غير واسطة توفي عن ( 87 ) سبع وثمانين سنة
 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

، وكان أشقر أزرق العينين أبيض اللون

اول مرة اعرف ان امامنا ورش كان اشقر وعيناه زرقاوان
كنت احسبه عربي
 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

سؤال : لما لم توحد الرواية في سائر بلاد العرب و المسلمين ؟
 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

سؤال : لما لم توحد الرواية في سائر بلاد العرب و المسلمين ؟
الجواب موجود في القران الكريم نفسه
في معنى الاية ومن اياته اختلاف السنتكم
وهذه حتى يستطيع المسلمون ان يقرءوها ويعيشوها في قرأئانهم الكريم
لان القبائل العربية كانت عندها بعض الاختلافات في الحروف و ونطقها في جزيرة العرب
فليس لسان الطائف مثل لسان الحجاز
وشرق الجزيرة العربية ليس مثل غرب الجزيرة العربية
فكانت موقع قريش في الوسط بين الشمال والجنوب وشرق وغرب
وهذه احدى اسباب اختيار الله عزل وجل لنبيه العربي القريشي عليه افضل الصلاة وازكي التسليم
راح نطرح اختلاف نطق بعض الحروف في رواية ورش ونافع
 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

الجواب موجود في القران الكريم نفسه
في معنى الاية ومن اياته اختلاف السنتكم
وهذه حتى يستطيع المسلمون ان يقرءوها ويعيشوها في قرأئانهم الكريم
لان القبائل العربية كانت عندها بعض الاختلافات في الحروف و ونطقها في جزيرة العرب
فليس لسان الطائف مثل لسان الحجاز
وشرق الجزيرة العربية ليس مثل غرب الجزيرة العربية
فكانت موقع قريش في الوسط بين الشمال والجنوب وشرق وغرب
وهذه احدى اسباب اختيار الله عزل وجل لنبيه العربي القريشي عليه افضل الصلاة وازكي التسليم
راح نطرح اختلاف نطق بعض الحروف في رواية ورش ونافع
توجد 7 لهجات عربية فعلا لكل منه مفردات و الفاظ غريبة عن الاخرى
شكرا يا صديق العزيز كيف لم اتفطن للامر ههههه
 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

من أبرز خصائص رواية الإمام ورش أخذه بطريقة التحقيق.

والتحقيق هو أحد الأنماط الأدائية الثلاثة المأخوذ بها لسائر القراء باختلاف الأحوال، يقول ابن أبي السداد المالقي في "الدر النثير": "يريد بالتحقيق: تمكين الحروف والصبر على حركتها والتثبت في بيانها، ويريد بالحدر الإسراع والهذ، ومذاهب القراء لا بد أن تكون موافقة لما عليه كلام العرب الذي نزل القرآن به، فمن مذهبه من القراء الأخذ بالصبر والتمكين، فإنه يزيد في المد من تلك النسبة، ومن الحدر والإسراع فإنه بتلك النسبة، ومن توسط فعلى حسب ذلك

ومن هذا يتضح لنا أن مفهوم التحقيق هو قدر زائد على التمكين المعتاد للحروف والحركات وحروف المد وتحكمه الرواية، وأما إعطاء الحرف حقه من التمكين مطلقا بمعنى توفيته ما يستحقه من البيان دون اعتبار هذا القدر الزائد، فهو حكم مشترك بين سائر الروايات عن ورش وغيره... وهذا الأسلوب من الأخذ في القراءة مأثور عن نافع، وكان يؤثره على الحدر دون أن يبلغ به حد الإفراط.
ما الفرق بين قراءتي حفص وورش؟إن للقرآن عدّة قراءات يكمن الاختلاف بينها أساسا في كيفيّـة نطق بعض الكلمات (كالكلمات المهموزة، فحفص ينطق بالهمز وورش لا ينطق بها مثلا: المومنون/ المؤمنون، الارض،/:الأرض، الايمان/الإيمان وهكذا..). كما يوجد اختلاف بينها في تقسيم السور إلى آيات وينتج على ذلك في بعض الأحيان اختلاف في عدد آيات السور من قراءة لأخرى.
والاختلاف بين قراءتي حفص وورش يرجع بالأساس إلى اختلاف الطريق الذي أخذ منه كلٌّ منهما، فحفص أخذ عن عاصم، وورش أخذ عن نافع. وكلُّ قارئٍ من هؤلاء القرَّاء له طريقه بسنده المتَّصل المتواتر عن النبي ..
وجوانب الاختلاف في قراءتي الإمامين حفص وورش كثيرة ومتعددة، سواءً في الكلمات أو في نطقها أو في تجويدها، وهذه بعض أوجه تلك الاختلافات:

- ظاهرة الهمزة في قراءة ورش:

يعد باب الهمز من أوسع الأبواب مباحث وأكثرها تنوعا وأصعبها تحليلا وتعليلا كما نبه إلى ذلك غير واحد من علماء هذا الشأن. كما أن ظاهرة الهمزة تشكل أبرز ظاهرة صوتية في قراءة ورش عن نافع، إذ كان يميل إلى تسهيلها في مواطن، وحذفها في مواطن أخر وأحيانا يقلب الياء همزة.
ومن الظواهر التي يتفرد بها ورش في هذا الباب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها: إذ يعتبر هذا الأصل من مميزات رواية ورش عند المغاربة، وقد بلغ من رسوخ الأخذ به عندهم أنه تجاوز مستوى القراءة إلى مستوى الاستعمال اليومي في أدبهم الفصيح ولغتهم العادية..
وقد تفرد به ورش عن نافع عن سائر الرواة عنه إلا في كلمات قليلة رويت عن نافع بالنقل وتركه.

- الياء:
الياء التي بعدها همزة قطعٍ مفتوحة: فورش يقرؤها بالفتح، مثل قول الله تعالى: (وقال ربِّ أوزعن يَ أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديّ)،أما حفص فيقرؤها بالتسكين (أوزعنيْ أن أشكر).
- وكذلك الياء التي بعدها همزة قطعٍ مكسورة: فإن ورشا يقرؤها بالفتح مثل قول الله تعالى: (من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتيَ إنَّ ربِّي لطيفٌ لما يشاء إنَّه هو العليم الحكيم)، وقرأها حفصٌ بالتسكين (وبين إخوت يْ إنَّ ربِّي... ).

- هاء الكناية:
المراد بهاء الكناية عند القراء الهاء الدالة على المفرد المذكر الغائب نحو له وبه وفيه ومنه وكتبه ورسله واجتباه وهداه وخذوه فغلوه، وهي إما أن تتوسط بين حركتين، وإما بين ساكنين، وإما أن يتقدمها ساكن أو يتأخر عنها.
وأصل ورش فيها في التلاوة المغربية أنها إذا توسطت بين حركتين وصلها بواو في حالة الضم، وبياء في حالة الجر، وذلك نحو (إنه على رجعهِ لقادر يوم تبلى السائر فما لهُ من قوة ولا ناصر) (وما أنزلنا على قوم هِ من بعد هِ من جند من السماء وما كنا منزلين).


أما إذا جاء بعدها حرف ساكن فإن فحصا وورشا - ومعظم القراء- يحذفون الصلة، فلا تُمدُّ الهاء مدًّا طبيعيًّا إذ التقاؤها بالحرف الساكن يمنعها من المدّ، مثل قول الله تعالى: (يعلمهُ الله)، و(عليهُ الله)، إلا في حالةٍ واحدةٍ عند حفص -ويوافقه فيها من القراء ابن كثير- وهي قول الله تعالى: (ويخلد فيهِ مهانا)، فقد قرأها حفص بالوصل، وهي بحذف الصلة عند ورش.

- المد:

هو امتداد الصوت بالحرف بالزيادة فيه لموجب اقتضى مده، وضده القصر، وهو حبس الصوت عن الامتداد. مثاله، في قول الله تعالى: (مالك يوم الدين)، قرأها حفصٌ بإثبات المدِّ (مالك، وقرأها ورش (ملك) بدون مدّ. ويختص المد بحروف ثلاثة تسمى "حروف المد واللين"، وهي الألف الساكنة، والياء المكسورة ما قبلها والواو المضموم ما قبلها .
وقد قيل عن ورش من بين سائر القراء إنه كان "يحب المد"، وإنما جاءت محبته للمد نتيجة لطريقته المفضلة في الأداء القائمة على أخذه في روايته بطريقة "التحقيق". لذلك نجد له فيه خصوصيات انفرد بها أو انفرد على الأقل بزيادة مقدارها في التمكين.


حتى أضحى التمسك بهذا الأصل في المد من مميزات هذه التلاوة المغربية، بل إننا نجده قد دخل في الاستعمال حتى في غير القراءة كما نجد مثلا فيما نسمعه في المساجد من التأمين خلف الإمام بصوت واحد بلفظ "ءامين" بمد الهمزة مدا قد يبلغ به الأكثرون مرتبة الإشباع، وكما نسمعه في دعاء الختم بقولهم: (ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة) بمدات متساوية في المواضع الثلاثة، وقولهم "وعلى ءاله" بالتسوية بين المدتين.

يقوم ورش بروايته بمد المد المتصل والمنفصل مدا مطولا 6 حركات أي 3 ثوانٍ وجوبا كالمد اللازم المثقل وذلك على أحوال المد كلها سواء كان مد صلة كبرى أو صغرى أو ميم جمع مضمومة بعدها همزة قطع وأما المد الطبيعي فيمده بمقدار حركتين أي ثانية واحدة فقط.

يمد ورش كلمة أنا مقدار 6 حركات أي 3 ثوانٍ وجوبا إذا وقع بعدها همز مفتوح مثل قوله تعالى في سورة يوسف "أنا أخوك" أو همز مضموم مثل قوله تعالى أيضا في سورة يوسف "أنا أنبئكم"، ولا يمدها إذا وقع بعدها همز مكسور أو حرف متحرك مثل "أنا إلا" لا تمد وأيضا "أنا خير منه" لا تمد.

- ميم الجمع:
هي الميم الزائدة على أصل الكلمة للدلالة على جمع الذكور نحو بهم وعليكم وأنتم وخلقكم ودعاءكم ويراد بها في اصطلاح القراء وأهل العربية الميم المتطرفة لا الواقعة حشوا وسط الكلمة مما يفيد الجمع أيضا نحو "واتخذتموه" و"قدمتموه لنا" و"إذ اعتزلتموهم" - الميم الأولى - و"أنلزمكموها" الميم الثانية-.
وأصل ورش فيها الإسكان كسائر من يقرأ به في الوصل والوقف من القراء، وذلك عنده ما لم تلق همزة قطع أو همزة وصل، فإن لقيت همزة قطع نحو "عليهم ءانذرتهم أم لم" و"منهم أميون" و"فزادتهم إيمانا" فإن ورشا يضمها ويصلها بواو ويمدها لأجل الهمزة.
وقد أشار أبو علي الفارسي في الحجة إلى انفراد ورش بهذا الأصل عن سائر القراء السبعة والرواة عنهم فقال: فأما ما انفرد به ورش في روايته عن نافع من أن الهاء مكسورة والميم موقوفة، إلا أن تلقى الميم ألف أصيلة فعل "سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يومنون" فالقياس فيها إذا لقبت غيرها سواء. وكأنه أحب الأخذ باللغتين مثل "لا يألتكم" و"لا يلتكم". ثم قال بعد توجيه روايته هذه ناقلا عن أبي الحسن يعني الأخفش إنما وقعت هذه القراءة بالمد ليفهموا المتعلمين فيمدوا الهمزة إذا كانت قبلها ألف أو واو نحو "حتى إذا" ونحو "قالوا ءانت" قال: والعرب تفعل هذا في حال التطريب وإذا أراد أحدهم الرقة والترتيل .

- النون الساكنة والتنوين:

النون حرف من حروف الهجاء "تخرج من المخرج السادس من مخارج الفم فوق اللام قليلا أو تحتها قليلا على الاختلاف في ذلك ، والنون التي تتعلق بها أحكام هذا الباب هي النون الساكنة، وتقع وسطا وطرفا. والتنوين نون مزيدة ساكنة تلحق أواخر الأسماء، "وسموها تنوينا ليفرقوا بينها وبين النون الزائدة المتحركة التي تكون في التثنية والجمع" . مثل قول الله تعالى: (ن والقلم وما يسطرون) قرأها ورشٌ عند الوصل بإظهار النون، وقرأها حفصٌ عند الوصل بالإدغام.​
 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

هناك من أعداء الاسلام من يقول أن القرأن حرف وأن له 10 نسخ إستناداً بذلك بالروايات المختلفة ...وقد كنت في جدال مع شخص حول هذ الموضوع وبعد أن أثبت له أن الاختلاف لا يكمن في النص القراني بل في القراءات وتقسيم بعض الأيات, قام بوضع هاته الأيات مشيرا إلى الفرق بينها:


رواية حفص
سورة الزخرف - آية 18 "وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً "

رواية ورش :
سورة الزخرف - آية 18 "وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن إناثاً "

رواية ورش
سورة البقرة - آية 184 " أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ "

رواية حفص
سورة البقرة - آية 184 "أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مساكين فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

وبما انني لست مختصة في العلوم الاسلامية لم أرد وضع جواب حسب قناعتي , فقط للإجابة أو ربما يكون تفسيري خطأ فلا يمكن الوقوع في الخطأ في أمور الدين وبالخصوص مع أشخاص من هاد النوع .....أفيدوني من فضلكم

بارك الله فيكم
 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

و من اساليب القراءة كما اسلفت الذكر :
- التحقيق
- الحدر
- التدوير

 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

و حسب ما اعلم فان رواية عاصم ابسط من رواية ورش بالنسبة للمتعلم او القارئ و الله اعلم
 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

توجد 7 لهجات عربية فعلا لكل منه مفردات و الفاظ غريبة عن الاخرى
شكرا يا صديق العزيز كيف لم اتفطن للامر ههههه

تستطيع تقول القرائات الاخرى السبع هي من التراث
للان المسيطر في العالم الاسلامي هما رواية حفص وورش
مثلا نحن في المغرب العربي او شما ل افريقيا الشائع عندنا
رواية ورش قليل جدا تجد رواية حفص
لكن المشرق العربي والخليج عندهم رواية حفص
وهذا يتعداه الى اكثر من ذلك
فالمدرسة الشرعية في المغرب العربي تقدم الامام مسلم على الامام البخاري
لكن المدرسة الشرعية في المشرق العربي تقدم الامام البخاري على الامام مسلم
وهذه احد حسنات دينناالحنيف تنوع وجهات النظر والزواية للكتاب الواحد ولسنة السنة النبوية المطهرة
وعقبال نسمع منك حفظ القران الكريم وفهمه اخي عصام فرمضان على الابواب
على الاقل نجد واحد يشفع بينا في صلاة التراويح
اقول امييييييييييييييين
 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

الشيخ أعمر بن محمد الأمين بن محمد بوبا الجكني:


الحمْدُ للَّهِ الَّذي قدِ اصطفَى * * * مِن رُسْلِهِ المُكَرَّم ينَ المُصْطفى
صلَّى عليْهِ وعليْهِمُ إلَـ * * * ـهُنا وسلَّمَ ومَن لَهُمْ تَلا
وبعدُ لَمَّا في المصاحفِ انْحصَرْ * * * مَرْويُّ ورشٍ والذي حفْصٌ أثَرْ
أردتُ أن أَمِيزَ بيْن ما روَى * * * ورشٌ وما مَرْويُّ حفصٍ قدْ حَوى
أعْنِي مصاحفَ الزَّمانِ هاهُنا * * * وغيرُها لَم يَكُ لِي بهِ اعْتِنا
أُبِينُ ما عليهِ ذانِ ائْتلَفَا * * * فقطْ وما عنِ الأخيرِ قد وفَى


وما بِهِ انفرَدَ ورْشٌ أُهْمِلُ * * * كذا الَّذي عن غيْرِ ذَينِ يُنقَلُ

ورُبَّما أطلقْتُ ما عليهِ حفْـ * * * ـصُ عاصمٍ مع غيرِهِ قدِ ائْتلفْ
والفِعلُ دُونَ فاعلٍ إذْ يَرِدُ * * * فهْو إلى ضميرِ حفْصٍ مُسنَدُ
وهْو مُفسِّرُ الضَّميرِ حيْثُ لَمْ * * * يَكُ لهُ مفسِّرٌ قبْلُ ارْتسَمْ
أُقدِّمُ الَّذي دعَوْهُ المطَّرِدْ * * * ثُمَّ يَليهِ ما دعَوْهُ المنْفرِدْ
بهِ أُحاذي الحِرزَ فِي التَّبويبِ * * * وما رآهُ الحِرزُ مِن تَصْويبِ
ترَكْتُ الادْغامَ الكبيرَ إذْ لَمْ * * * يرِدْ عنِ الشَّيخَين ِ فيهِ مُدْغَمْ
وها أنا أشرَعُ فيما أقصِدُ * * * على إعانةِ العلِي أعْتمِدُ
أرْجو من الله العلِي أن يَكْمُلا * * * سهْلاً كما بِالابتِدا تَفضَّلا
خلَّصَهُ مِن كُلِّ ما يَشينُ * * * مِن غرَضٍ فاسدٍ المُعينُ
سَمَّيْتُه الفارق بيْن ما رَوَى * * * ورشٌ وما مَرْويُّ حفصٍ قد حوَى


باب التعوذ والبسملة

وليْس فِي استِعاذةٍ خِلافُ * * * بيْنهُما بل عنهُما ائتِلافُ
بَسْملَ حفصٌ دونَ خُلفٍ قبلَ مَا * * * سِوى براءةٍ وقبلُ حَرَّمَا
أي حرم الإتيان بالبسملة قبل براءة


سورة الفاتحة

مَلِكِ بالقصْرِ بِمالِكِ أَثَرْ * * * عَنْ عاصمٍ حفصٌ ونِعْمَ مَن قَصَرَ
أي: روى حفصٌ عن عاصمٍ (مالك) بمد بعد الميم بدل القصر، وقد أثنيتُ على القصر بقولي: ونعم من قصر لقول النسفي: (مالك) عاصم وعليّ، (ملك) غيرهما، وهو الاختيار عند البعض ........ .... ....


باب ميم الجمع

ومَا ارْتضَى في مِيمِ جَمعٍ عِيسَى * * * علَيْهِ ما فِيها لِحفْصٍ قِيسَا
وَبعْضُهُم ْ قالونُ عنْهُ خيَّرَا * * * لكِنَّما الإسكانُ عنْهُ اشْتَهَرَا


باب هاء الكناية

فيهِ مُهانًا مَدَّ حفصٌ فيهِ * * * فَأَلْقِهِ سكَّنَ هاءً فيهِ
مد هاء (فيه مهانًا) وسكَّن هاء (فألقه إليهم).

يتَّقِهِ سَكَّنَ قافَهُ وَقَدْ * * * قَصَرَ مَدَّهُ وذَا بِهِ انْفرَدْ
أي بقصر (يتقه) فيقرؤه (وَيَتَّقْ هِ) بسكون القاف.

يَرْضَهُ فيهِ مِثْلُ مَا لِنافِعْ * * * فِي وَصْلِهِ ووقْفِهِ مُتَابِعْ
وأَرْجِهِ سَكَّن هاءَهُ وَوَرْ * * * شٌ مدَّهُ بِاليَاءِ بعدَ مَا كَسَرْ


باب المد والقصر

مَدَّ الذِي اتَّصَلَ والمُنفَصِ لا * * * ومَدُّ ورْشٍ كانَ منْهُ أطْوَلا
مد حفصٌ وورشٌ المد المتَّصل والمد المنفصِل، ومد ورشٍ أطول من مدّ حفص.

قُبيلَ هَمزٍ مثلَ هؤُلاءِ * * * ومِثلَ ما أَنزَلَ والسَّماءِ
ومَدَّ ما السُّكونُ منْهُ يَقْفو * * * والخُلفُ فيما جرَّ مِنْهُ الوقْفُ
يَمدّ حفصٌ المدَّ الذي يقفوه السكون، وكذلك ورشٌ وقالون، نحو: الدَّواب ومَحياي على رواية الإسكان، والخُلفُ في السكون العارض الّذي جرَّه الوقف لجميع القُرَّاء كما يعلم من الإطلاق نحو: يعلمون والحساب.

ولِسكونِ نحوِ قاف مدُّوا * * * والخُلفُ في المدِّ لـ عَيْن يبْدو
بِالطُّول وَالوسَطِ والمُقدَّم ُ * * * على الَّذي وَلِيَهُ المُقدَّمُ
المد ثابت لسكون نحو: قاف، صاد، نون، لام، سين، ميم، كاف، والخلف في المد لـ عين من (كهيعص)، و (حم عسق)، بالمد الطويل والتوسط، والمشهور الأول، وهو لجميع القراء.

وما يَمُدُّ الهمزُ حفصٌ قَصَرَهْ * * * كغيْرِ ورشٍ من كرامٍ بَرَرهْ
حفص يقصر مد البدل؛ كآمنوا ومسؤولا وآلهة، كغير ورش من جميع القراء يقصره.

ومَا كَسَوْء وكَرَيْب إن تقِفْ * * * بالمدِّ والوسَطِ للكُلِّ اختُلِفْ
أي اختلف في الوقف على نحو سوء وريب بالإشباع والتوسط.

لغيْرِ ورشٍ وهْو في ريْبِ اتَّفَقْ * * * في الخُلْفِ حالَ وقْفِهِ معْ مَن سَبقْ
الخلاف في نحو (السوء) تخصيصه في الوقف إنما هو لغير ورش، وأما ورش فالخلاف له مطلقًا في الوقف والوصل، والمشهور التوسط فيهما، والخلف للجميع - ورش وغيره - في نحو ريب إنما هو في الوقف فقط.

هذا الَّذي اتَّضحَ مِن كلامِ * * * الشَّاطبيّ ِ الحبْرِ والهُمامِ


باب الهمزتين من كلمة

سهَّلَ هَمْزَ أَعْجمِيٌ حَذْفَ أو * * * ولِ أآمَنْتُمْ لِحفْصٍ قدْ رَوَوْا
حقَّق هَمزَ الكُلِّ غير ما فَرَطْ * * * ومدُّ الادْخالِ لدَيْهِ قدْ سَقَطْ
حفص يحقق الهمزتين في كلمة واحدة إلا في كلمة (أأعجمي) فيسهل الآخِرة، و (أآمنتم) مطلقًا يحذف همزة الاستفهام منها، ولا إدخال بين الهمزتين عنه.


باب الكلام على آلآن وبابها

وبابُ آلانَ وأَستغْفرت َ فِيـ * * * ـهِ ما لورْشٍ إن تلوتَهُ يَفِي
أيْ له في (آلآن) وبابِه، و (أَستغفرتَ ) وبابه ما لورش، فلا خلاف بينهما في البابين.


باب الكلام عن الهمزتين من كلمتين

ومَا أتَى منِ اثنتَينِ حَقَّقا * * * حفصٌ منِ اثنَتيْنِ أيضًا مُطلَقَا
حفصٌ يُحقِّق كلَّ همزتَين من كلمتَين، اتَّفقتَا ضمًّا أو كسرًا أو فتحًا أو اختلَفَتَا .
باب الهمز المفرد
أبدلَ ما الكلُّ عليْهِ اتَّفقَا * * * كآمَنوا وما سِواهُ حَقَّقَا
حفصٌ يُبدل الهمزة بعد الهمزة من جنس الحركة قبلها كآمنوا وأوتوا وإيمانا، ويحقق ما سوى ذلك من الهمز المفرد.


باب نقل حركة الهمز إلى الساكن

سكَّنَ لامَ عادًا الأولَى كسَرْ * * * تنوينَهُ والنَّقْلَ للاَّمِ يذَرْ
حفصٌ سكَّن لام "الأول ى" بعد "عادًا " وكسر تنوين "عادا" ولا ينقل حركة همزة الأولى للاَّم التي قبلها.

رِدًا وآلانَ بِلا نَقْلٍ نَقَلْ * * * فليْسَ من نَقْلٍ لدى حفصٍ حصَلْ
حفصٌ نقل عن عاصم "ردءًا " بلا نقل حركة الهمزة للدال من "ردء" أو اللام من "آلآن" بل لا ينقل أصلاً.


باب الإظهار والإدغام

إظْهارُ (إذْ) عليْهِ مِمَّا اتَّفقَا * * * إذْ حرفُ (إذْ) أحْرُفَها قدْ سبَقا
ودالِ (قدْ) قبلَ حروفِها كما * * * إظهارُ تا التَّأنيثِ قبلها سَما
إدغامُ (قد) في الضَّادِ والظَّاءِ وتا * * * في الظَّاءِ عَن عُثمانَ مِمَّا ثبَتا
أحرف (إذ) التي يدغم فيها بعض القراء: الجيم والسين والتاء والدال والصاد والزاي .. ستة.
وحفص وورش يظهران (إذ) عند كل واحد من هذه الحروف الستة، وكذلك قالون.
وأحرف (قد): السين والذال والضاد والظاء والزاي والجيم والصاد والشين .. ثمانية.
كذلك اتفق في إظهار (قد) قبلها ورش وحفص وقالون .. إلا الظاء والضاد؛ فيدغم ورش فيهما.
وكذلك تاء التأنيث قبل السين والثاء والصاد والزاي والظاء والجيم .. ستة.
اتفق على إظهار تاء التأنيث قبلها ورش وحفص وقالون، وأدغم ورش التاء في الظاء، ووافق قالون حفصًا فأظهر التاء قبل الظاء.


وهَلْ وبَلْ يُظْهِرُ قبلَ أَحْرُفِ * * * فيها ادِّغامُ غيرِ ورشٍ قد يَفي
أحرف (هل) و (بل): الثاء والظاء والزاي والسين والنون والطاء والتاء والضاد .. ثمانية أحرف.
ورد فيها الإدغام عن بعض القراء، وحفص وقالون وورش يظهرون هل وبل قبلها.


تُدغَمُ (إذ) مِن قبلِ ظا وذَالِ * * * و (قدْ) قُبيْلَ تا وقبلَ دالِ
وتاءَ تأنيثٍ قُبيلَ تاءِ * * * أَدْغِمْ وقبلَ دالِها وطَاءِ
و (هلْ) و (بَلْ) (قُلْ) قبلَ را ولامِ * * * بلْ أجْمعوا فيها على الإدْغامِ
هذه الكلمات أجمع القراء على إدغامها، نحو:
(إذ ظلموا) و (قد تبين) و (قالت طائفة) و (أثقلت دعوا) و (قل رب) و (بل ران) و (بل لا تكرمون اليتيم).
فقوله: (قل) معطوف بحذف العاطف.


وأوَّلُ المِثلَيْن ِ حيثُما سكَنْ * * * إدْغامُه فيما يَلي بالوفْقِ عَنّْ
إن سكن أوّل المثلين ولم يكن حرف مدّ وجب الإدغام لجميع القرَّاء، نحو: ((اضرب بعصاك)).

وليْس ها سكْتٍ كـ "ماليَ هْ" وقدْ * * * جَرى الخِلافُ فيهِ عن ورْشٍ فقَد
معنى البيت ظاهر.

أظهَرَ يس ونون نونَا * * * والخُلفَ عن ورشٍ بها يَحكونَا
أظهر حفصٌ وقالون نونَ ((يس والقرآنِ)) ، ونون ((ن والقلمِ))، والخلف عن ورشٍ في ((ن والقلم)).

ذالَ اتَّخذتَ قبلَ تا يُظْهِرُ حفْـ * * * ـصٌ مُفرَدًا كانَ وبالجمْعِ اتَّصَفْ
وارْكبْ ويلْهثْ فِيهِما الإدْغامُ * * * عنْه وحادَ وَرشُنا الإمامُ


حُكم النُّونِ السَّاكِنة ِ والتَّنوين

مَا جاءَ عنْ ورشٍ منَ الأحْكامِ * * * فِي الكُلِّ جا عنْ حفصٍ الإمامِ


بابُ الفتْحِ والإِمالة

أمَالَ في القرآنِ را مَجْراها * * * مَحْضًا بِهودٍ دُونَ ما سِواهَا


بابُ الرَّاءَات ِ واللاَّمات

وِفاقُ قالُون لِحرْفِ الرَّاءِ * * * وَاللاَّمِ في التَّجويدِ عنْهُ جاءِ
لحرف؛ أي: عند ...، فاللام بمعنى عند .. كقوله تعالى: (أقم الصلاة لدلوك الشمس).


الوقفُ على أواخِر الكَلِم

الوقْفُ بِالرَّوْم ِ وبِالإشْما مِ * * * مَرْويُّ حفصٍ فيهِ كالإمامِ
أي: كمرْويّ الإمام نافِع.


بابُ ياءَاتِ الإِضافَة

فَتَحَ مِمَّا قبْلَ هَمزٍ فُتِحَا * * * "مَعِي " معًا تَسكينُ غيْرُ وَضَحَا
فتح حفصٌ من ياءات الإضافة قبل الهمْز المفْتوح "معي" في براءة: ((فقُل لَن تَخرجوا معِيَ أبدًا))، وفي المُلك: ((ومَن معِيَ أو رحِمنا))، وسكَّن غيرهما.

فَتَحَ قبْلَ الكسْرِ يَا "يَدِي " * * * وَياءَ "أَجْر ِيَ" وَيَا "أُمِّ ي"
فتح حفصٌ قبل الهمزة المكسورة من ياء الإضافة: ياء ((يدي إليك))، وياء ((أجري إلا على الله))، وياء ((وأمي إلهين)) وسكن ما سواها.

مِن قَبْلِ ضمٍّ سُكِّنتْ كأُوفِي * * * إنِّيَ أُلْقِيَ لحفْصِ الكوفي
سكن حفص ياء الإضافة قبل الهمز المضموم، نحو: ((أني أوفي الكيل))، و ((إني أُلقيَ إليَّ)).

عَهْديَ قبْلَ اللاَّمِ للتَّعريفِ * * * دونَ سِواها سُكِّنَتْ لِلكوفِي
سكن حفص من ياء الإضافة قبل التعريف ((عهدي الظالمين)) ، وفتح ما سواها، نحو: ((مسني الضر)).

وقَبْلَ هَمْزِ الوصْلِ فردًا سَكِّنِ * * * عنْهُ كنفْسِيَ وقوْمي ليتَني
حفصٌ سكَّن ياءَ الإضافة قبل الوصْل الذي لا لامَ تعْريف معه، كـ ((لِنفسي اذْهب)) و ((قوْمي اتَّخذوا)) و ((ليتني اتَّخذْتُ) ).

ودونَ هَمْزٍ عنْهُ فتْحُ يَاءِ * * * مَحْيايَ وَجْهِيَ وبَيْتي جَاءِ
أي: آتٍ عن حفص فتحُ ياء "محياي " و "وجْهِ ي للذي" و "بيتي مؤمنًا" بنوحٍ، و "بيتي للطَّائفين " بالبقرة والحج.


باب زوائد الياءات

آتانِيَ اللهُ بنمْلٍ يتْبعُ * * * قالون فيما فيه عنه يقعُ
حفصٌ يتبع قالونَ في قوله تعالى: ((فما آتاني الله خير مما آتاكم)) في الزيادة وفتح الياء وصلا، والخلفِ في الوقف بين حذف الياء وإثباتها ساكنة.
وأما ورشٌ فيثبت الياءَ مفتوحةً وصْلاً ويحذفها وقفًا، ولا يثبت حفص غيرها من الزوائد.


قَد تَمَّتِ الأُصُولُ بِاطِّرَاد ِ * * * يسَّرها اللهُ على مُرادِي



رقم الفتوى 69601 منزلة كتاب (الفارق بين رواية ورش وحفص)
تاريخ الفتوى : 03 ذو القعدة 1426
السؤال
أشكركم شكرًا جزيلا
لديَّ سؤال عن كتاب "الفارق بين رواية ورش وحفص" نظم أعمر بن محم بوبا الجكني، شرحه محمد الأمين بن أيدا الجكني، ما منزلة هذا الكتاب في هذا العلم؟ وهل للناظم سند في القراءات رغم أنه ليس في كتاب "الحلقات المضيئات في أسانيد القراءات"؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الكتاب المذكور كتاب جيد في بابه ومؤلفه من علماء القرآن، وقد أجاز عدة من القراء في القرآن بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكون صاحب الحلقات المضيئات لم يذكره لا ينقص من قدره لأن مؤلف كتاب الحلقات لم يستوعب ولم يذكر جميع قراء موريتانيا، فإنه ذكر في كتابه من القراء الموريتانيين سلسلة شيوخ الدنبج بن معاوية اعتمادا على كتابه واضح البرهان في معرفة أشياخي في القرآن والدنبج كان في منطقة الجنوب الغربي من موريتانيا وأعمر معاصر له وكان يسكن في المنطقة الوسطى من موريتانيا. فالدنبج لم يذكر أعمر لأنه ليس من شيوخه، وصاحب الحلقات لم يدع أنه استوعب جميع المسندين في العالم فلا ينقص من قدر أحد من القراء أنه لم يذكره.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه.
 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

الذي يحفظ القصيدة يعرف كل مختصر الاختلاف بين الروايتن المشهورين ورش وحفص

نظم الفرق بين رواية ورش وحفص

الشيخ أعمر بن محم الأمين بن محم بوبا الجكني:


الحمْدُ للَّهِ الَّذي قدِ اصطفَى * * * مِن رُسْلِهِ المُكَرَّمينَ المُصْطفى
صلَّى عليْهِ وعليْهِمُ إلَـ * * * ـهُنا وسلَّمَ ومَن لَهُمْ تَلا
وبعدُ لَمَّا في المصاحفِ انْحصَرْ * * * مَرْويُّ ورشٍ والذي حفْصٌ أثَرْ
أردتُ أن أَمِيزَ بيْن ما روَى * * * ورشٌ وما مَرْويُّ حفصٍ قدْ حَوى
أعْنِي مصاحفَ الزَّمانِ هاهُنا * * * وغيرُها لَم يَكُ لِي بهِ اعْتِنا
أُبِينُ ما عليهِ ذانِ ائْتلَفَا * * * فقطْ وما عنِ الأخيرِ قد وفَى


وما بِهِ انفرَدَ ورْشٌ أُهْمِلُ * * * كذا الَّذي عن غيْرِ ذَينِ يُنقَلُ
ورُبَّما أطلقْتُ ما عليهِ حفْـ * * * ـصُ عاصمٍ مع غيرِهِ قدِ ائْتلفْ
والفِعلُ دُونَ فاعلٍ إذْ يَرِدُ * * * فهْو إلى ضميرِ حفْصٍ مُسنَدُ
وهْو مُفسِّرُ الضَّميرِ حيْثُ لَمْ * * * يَكُ لهُ مفسِّرٌ قبْلُ ارْتسَمْ
أُقدِّمُ الَّذي دعَوْهُ المطَّرِدْ * * * ثُمَّ يَليهِ ما دعَوْهُ المنْفرِدْ
بهِ أُحاذي الحِرزَ فِي التَّبويبِ * * * وما رآهُ الحِرزُ مِن تَصْويبِ
ترَكْتُ الادْغامَ الكبيرَ إذْ لَمْ * * * يرِدْ عنِ الشَّيخَينِ فيهِ مُدْغَمْ
وها أنا أشرَعُ فيما أقصِدُ * * * على إعانةِ العلِي أعْتمِدُ
أرْجو من الله العلِي أن يَكْمُلا * * * سهْلاً كما بِالابتِدا تَفضَّلا
خلَّصَهُ مِن كُلِّ ما يَشينُ * * * مِن غرَضٍ فاسدٍ المُعينُ
سَمَّيْتُه الفارق بيْن ما رَوَى * * * ورشٌ وما مَرْويُّ حفصٍ قد حوَى



باب التعوذ والبسملة
وليْس فِي استِعاذةٍ خِلافُ * * * بيْنهُما بل عنهُما ائتِلافُ
بَسْملَ حفصٌ دونَ خُلفٍ قبلَ مَا * * * سِوى براءةٍ وقبلُ حَرَّمَا
أي حرم الإتيان بالبسملة قبل براءة




سورة الفاتحة
مَلِكِ بالقصْرِ بِمالِكِ أَثَرْ * * * عَنْ عاصمٍ حفصٌ ونِعْمَ مَن قَصَرَ
أي: روى حفصٌ عن عاصمٍ (مالك) بمد بعد الميم بدل القصر، وقد أثنيتُ على القصر بقولي: ونعم من قصر لقول النسفي: (مالك) عاصم وعليّ، (ملك) غيرهما، وهو الاختيار عند البعض ........ .... ....

باب ميم الجمع
ومَا ارْتضَى في مِيمِ جَمعٍ عِيسَى * * * علَيْهِ ما فِيها لِحفْصٍ قِيسَا
وَبعْضُهُمْ قالونُ عنْهُ خيَّرَا * * * لكِنَّما الإسكانُ عنْهُ اشْتَهَرَا
باب هاء الكناية
فيهِ مُهانًا مَدَّ حفصٌ فيهِ * * * فَأَلْقِهِ سكَّنَ هاءً فيهِ
مد هاء (فيه مهانًا) وسكَّن هاء (فألقه إليهم).

يتَّقِهِ سَكَّنَ قافَهُ وَقَدْ * * * قَصَرَ مَدَّهُ وذَا بِهِ انْفرَدْ
أي بقصر (يتقه) فيقرؤه (وَيَتَّقْهِ) بسكون القاف.

يَرْضَهُ فيهِ مِثْلُ مَا لِنافِعْ * * * فِي وَصْلِهِ ووقْفِهِ مُتَابِعْ
وأَرْجِهِ سَكَّن هاءَهُ وَوَرْ * * * شٌ مدَّهُ بِاليَاءِ بعدَ مَا كَسَرْ


باب المد والقصر
مَدَّ الذِي اتَّصَلَ والمُنفَصِلا * * * ومَدُّ ورْشٍ كانَ منْهُ أطْوَلا
مد حفصٌ وورشٌ المد المتَّصل والمد المنفصِل، ومد ورشٍ أطول من مدّ حفص.

قُبيلَ هَمزٍ مثلَ هؤُلاءِ * * * ومِثلَ ما أَنزَلَ والسَّماءِ
ومَدَّ ما السُّكونُ منْهُ يَقْفو * * * والخُلفُ فيما جرَّ مِنْهُ الوقْفُ
يَمدّ حفصٌ المدَّ الذي يقفوه السكون، وكذلك ورشٌ وقالون، نحو: الدَّواب ومَحياي على رواية الإسكان، والخُلفُ في السكون العارض الّذي جرَّه الوقف لجميع القُرَّاء كما يعلم من الإطلاق نحو: يعلمون والحساب.

ولِسكونِ نحوِ قاف مدُّوا * * * والخُلفُ في المدِّ لـ عَيْن يبْدو
بِالطُّول وَالوسَطِ والمُقدَّمُ * * * على الَّذي وَلِيَهُ المُقدَّمُ
المد ثابت لسكون نحو: قاف، صاد، نون، لام، سين، ميم، كاف، والخلف في المد لـ عين من (كهيعص)، و (حم عسق)، بالمد الطويل والتوسط، والمشهور الأول، وهو لجميع القراء.

وما يَمُدُّ الهمزُ حفصٌ قَصَرَهْ * * * كغيْرِ ورشٍ من كرامٍ بَرَرهْ
حفص يقصر مد البدل؛ كآمنوا ومسؤولا وآلهة، كغير ورش من جميع القراء يقصره.

ومَا كَسَوْء وكَرَيْب إن تقِفْ * * * بالمدِّ والوسَطِ للكُلِّ اختُلِفْ
أي اختلف في الوقف على نحو سوء وريب بالإشباع والتوسط.

لغيْرِ ورشٍ وهْو في ريْبِ اتَّفَقْ * * * في الخُلْفِ حالَ وقْفِهِ معْ مَن سَبقْ
الخلاف في نحو (السوء) تخصيصه في الوقف إنما هو لغير ورش، وأما ورش فالخلاف له مطلقًا في الوقف والوصل، والمشهور التوسط فيهما، والخلف للجميع - ورش وغيره - في نحو ريب إنما هو في الوقف فقط.

هذا الَّذي اتَّضحَ مِن كلامِ * * * الشَّاطبيِّ الحبْرِ والهُمامِ


باب الهمزتين من كلمة
سهَّلَ هَمْزَ أَعْجمِيٌ حَذْفَ أو * * * ولِ أآمَنْتُمْ لِحفْصٍ قدْ رَوَوْا
حقَّق هَمزَ الكُلِّ غير ما فَرَطْ * * * ومدُّ الادْخالِ لدَيْهِ قدْ سَقَطْ


حفص يحقق الهمزتين في كلمة واحدة إلا في كلمة (أأعجمي) فيسهل الآخِرة، و (أآمنتم) مطلقًا يحذف همزة الاستفهام منها، ولا إدخال بين الهمزتين عنه.



باب الكلام على آلآن وبابها
وبابُ آلانَ وأَستغْفرتَ فِيـ * * * ـهِ ما لورْشٍ إن تلوتَهُ يَفِي


أيْ له في (آلآن) وبابِه، و (أَستغفرتَ) وبابه ما لورش، فلا خلاف بينهما في البابين.


 
رد: سيرة الإمام نافع وراوييه

تستطيع تقول القرائات الاخرى السبع هي من التراث
للان المسيطر في العالم الاسلامي هما رواية حفص وورش
مثلا نحن في المغرب العربي او شما ل افريقيا الشائع عندنا
رواية ورش قليل جدا تجد رواية حفص
لكن المشرق العربي والخليج عندهم رواية حفص
وهذا يتعداه الى اكثر من ذلك
فالمدرسة الشرعية في المغرب العربي تقدم الامام مسلم على الامام البخاري
لكن المدرسة الشرعية في المشرق العربي تقدم الامام البخاري على الامام مسلم
وهذه احد حسنات دينناالحنيف تنوع وجهات النظر والزواية للكتاب الواحد ولسنة السنة النبيوة المطهرة
وعقبال نسمع منك حفظ القران الكريم وفهمه اخي عصام فرمضان على الابواب
على الاقل نجد واحد يشفع بينا في صلاة التراويح
اقول امييييييييييييييين
آميييييييييييييييين يا رب العالمين ياه لو الواحد ينال هذا الشرف
ان لم اكن مخطئا فان الرواية المتبعة في المدينة المنورة تحديدا هي رواية ورش
و نحن نتبع المذهب المالكي بينما هم المذهب الحنفي

 
عودة
أعلى