تطوير جديد في الجيش الإسرائيلي .. قنبلة يدوية حديثة
يديعوت أحرونوت: 24/4/2011بقلم / أودي عتصيون
سيبدأ الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر القريبة القادمة باستخدام قنابل يدوية حديثة, تتميز بأنها لا تنفجر من إصابة خارجية مباشرة مثل رصاصة أو شظية, ويأتي هذا الإختراع بعد حادث مقتل الرائد "إليراز بيرتس" وجندي آخر على حدود قطاع غزة قبل نحو سنة, حيث أصابت رصاصة فلسطينية القنبلة اليدوية التي كانت في جعبة الضابط ففجرتها وقتلت "إليراز", والرقيب أول "إيلان سبياتكوبسكي" الذي كان قريباً منه.
وقد بدأوا في الصناعات العسكرية والذراع البري للجيش الإسرائيلي بالعمل على تطوير القنبلة اليدوية الحديثة قبل نحو عامين من الحادث المذكور, ولكن بعد وقوعه حثوا العمل وزادوا من وتيرة النشاط لإنتاجها, وقد جاء الإختراع الجديد ليقدم حلاً لمشكلة معروفة لدى جميع جيوش العالم, حيث يعتاد الجنود على تعليق القنابل اليدوية على الدرع الذي يرتدونه.
لا يوجد حل لهذه المشكلة حتى اليوم, والخوف من رصاصة أو شظية تتسبب في تفعيل القنبلة اليدوية, كان يزعج كثيرين, أما الجهاز الحديث والخاص الذي تم تطويره حالياً, فإنه يفصل بين المادة الحساسة الموجودة داخل جهاز تفعيل القنبلة ويؤدي إلى تفاعلها, وبين المادة الخاملة التي يتم تفعيلها, وهذا الفصل يمنع تفاعل المادة المتفجرة داخل القنبلة إذا ما أصيبت من خارجها.
وقد تم خلال الأسابيع الأخيرة إجراء تجارب ناجحة على القنبلة اليدوية الحديثة, وسيتم خلال الشهر القادم إجراء التجارب النهائية والحاسمة, بعد أن يتم تسليم المنتجات الأولى من هذه القنبلة لأحد ألوية سلاح المشاة, لفترة تجريبية تستمر نحو شهر.
إن نجحت التجارب الميدانية على هذه القنبلة, فإنه بعد مرور نصف سنة تقريباً, ستبدأ الصناعات العسكرية بتزويد الوحدات التنفيذية في الجيش بهذا النوع من القنابل, وبحسب مصدر عسكري, فإنه سيتم في البداية تسليم القنابل الآمنة للوحدات القتالية التي لديها عمليات تنفيذية كثيرة, وأنه في المرحلة الحالية لا توجد ميزانية كافية لتزويد كل الجيش الإسرائيلي بهذا النوع من القنابل اليدوية.