كتاب
" حرب الجواسيس في القرن الــ 21"
الحلقة السـادسة والعشرون
بقلم الكاتب الصحفي الكبير/ مجدي كامل.
جواسيس الحركات الاسلامية !!
" حرب الجواسيس في القرن الــ 21"
الحلقة السـادسة والعشرون
بقلم الكاتب الصحفي الكبير/ مجدي كامل.
جواسيس الحركات الاسلامية !!
إلمنتدي هنا ، قد وضع الهدف الواضح ... وهو أن نستكمل ما في منتدانا من مواضيع ، لتصبح مراجع للباحثين في المستقبل ...
هكذا نكتسب العديد من القراء والباحثين ويتوسع منتدانا ليصبح من أحد أهم الأعمدة ومواقع الأنترنت
سأوالي نشر كافة المواضيع المتفرعة والمتعلقة ، بكتاب كتاب " حرب الجواسيس في القرن الـ21" بقلم الكاتب الصحفي الكبير/ مجدي كامل.والتي تنشرهم جريدة "الشرق الأوسط" وحتي تتاح لكل باحث إمكانية التنقل بين أبواب منتدانا ... لموضوع معين
جواسيس الحركات الاسلامية !!
17 ابريل 2008 - 01:22 مساء
الحلقة السادسة والعشرون من كتاب " حرب الجواسيس في القرن الـ21"
بقلم الكاتب الصحفي الكبير/ مجدي كامل.
ورغم هذا التباين في السبل التي يجب اتباعها إلا أن الجميع اتفقوا علي استخدام المعلومات كسلاح خطير في التأثير علي أصدقاء أمريكا وأعدائها في الخارجتقضى الخطط الأمريكية التى وضعها وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد بأن يجرى تنشيط العمل الاستخباراتى البشرى، أى المعتمد على التخابر الإنسانى والذي بدوره سيساعد على التخابر الفضائى باستخدام الأقمار الاصطناعية، وهو ما اعتمدت عليه وكالة الاستخبارات الأمريكية وثبت فشله الذريع فى التعرف على أهداف الحركات الإسلامية وتكويناتها وخططها وممارساتها.و يعمل الجهاز الجديد تحت اسم فرع الإسناد الاستراتيجيSSB ، ويعتمد على فرق ووحدات من أفراد يندسون فى المجتمعات الأجنبية ويتدخلون بسرعة ويمارسون الأعمال نفسها التى يقوم بها الجهاديون. وقد تحدث أوكونيل مساعد وزير الدفاع الأمريكى عن تدريب هؤلاء العملاء وتأهيلهم فقال، إنه التدريب أو التأهيل الذى يسمح لهم بأن يضمنوا لأمريكا أن يكون أى رئيس دولة مجاورة غير معاد لنا، لأنهم سيتدخلون فى لمح البصر إذا تغيرت القيادة السياسية فى هذه الدولة أو تلك فى شكل مفاجئ.
وقال مسئول كبير فى البنتاجون سنعمل داخل الدول الحليفة. وخاصة تلك التى يحدث اضطراب فى بعض أقاليمها ، وتلك التى تخرج فيها بعض الأقاليم عن نفوذ الحكومة وسيطرتها، وتلك التى تسمح لعناصر معادية لأمريكا باستخدام أراضيها.
بمعنى آخر لن تستأذن وزارة الدفاع الأمريكية الدول الأجنبية لسد فراغ أمنى نشأ فيها أو قبل القيام بعمل استخباراتى إرهابى فيها، لأن الوحدات أو الفرق الاستخباراتية التابعة لفرع الإسناد الاستراتيجى الموجودة فى الدولة الأجنبية مدربة على التخطيط والتنفيذ دون العودة إلى قيادة سياسية فى واشنطن.
وقد استخدم معلق أمريكى تعبيراً آخر لوصف هذه المهمات الاستخباراتية الجديدة بقوله، إن استخبارات التنفيذ الفورى لا تنتظر التحليل أو التمحيص ولا تتحمل التردد، كما كان يحدث فى وكالة الاستخبارات الأمريكية. ولم يتطرق أحد بعد إلى سؤال منطقى هو، هل يعنى هذا التطور بأن جهاز الأمن الداخلى فى دولة ما لن يعرف إن كان الإرهاب الذى يحاربه محلياً أم أمريكياً كون الوحدات الاستخباراتية الأمريكية لن تبلغ الدول بوجودها أو بنشاطها لكى تنجح فى اختراق الإرهاب المحلى.
كماحدث في الصومال حيث شكلت الاستخبارات الامؤيكية فريقاً من امراء الحرب لمواجهة الإ سلاميين الذين شكلوا المحاكم الإسلامية هناك.
و في تحقيق نشره الصحفي الأمريكي ديفيد كابلان في مجلة يو إس نيوز الأمريكية يعكس كيف تخطط المخابرات الأمريكية لغزو واختراق وغسل أدمغة الشعوب العربية والإسلامية.. تارة باسم الدين.. وتارة أخري بالديمقراطية وتارة ثالثة بدعوات الحرية.. فالتحقيق الكارثة يحكي تفاصيل ما دار في الغرف المغلقة، وكيف بدأت خيوط العنكبوت المخابراتية الأمريكية تعد لغزو عقولنا وقلوبنا.. ربما فشلوا أحيانا.. وربما تعثروا في أحيان أخري.. لكنهم في النهاية وجدوا ضالتهم.. في صورة حكومات مستعدة لمد اليد ما دامت ستقبض ثمن الوطن قطعة قطعة، وحركات لتطويع الدين.. وأشخاص 'بهلوانات' مستعدين لتغيير ألوانهم وأفكارهم ولغتهم وآرائهم حسبما يسير تيار القسوة والجبروت والبطش.. فملء الجيوب والكروش عندهم يسير جنبا إلي جنب مع ملء أفواههم بالعسل المعجون بالسموم.. نعلم جيدا أن الصورة ليست قاتمة حتي النهاية.. ونوقن أن الوطن مليء بشخصيات محترمة تفضل الموت جوعا علي أن تفرط في حبة واحدة من تراب الوطن.. ولا تقبل أن تبيع دينها ولو بكنوز الدنيا.. لكنها صرخة تحذير نطلقها علها تجمعنا من فرقتنا.. فالمخطط أكبر من عمود إنارة سرق في عز الظهر.. أو بلدوزر اختفي ولم يعثر عليه أحد وكأنه إبرة في كوم قش.. إنه دين وعقيدة ووطن التفت حولها طيور الظلام ولن يهدأ لها بال إلا بعد أن تنال منها..
والقصة بدأت في يوليو عام 2003 حيث اجتمع عدد من القيادات البارزة في الإدارة الأمريكية تملؤهم نشوة ما اعتقدوا أنه تحقيق انتصار أمريكي في تلك الحرب التي زعمت واشنطن أنها ضد الإرهاب.. وتم عقد الاجتماع بجامعة الدفاع القومي بواشنطن.. وضم الاجتماع مديرين من البيت الأبيض ودبلوماسيين من وزارة الخارجية الأمريكية.. وإخصائيين في الحرب النفسية من وزارة الدفاع الأمريكية، وكان سيناريو الخطوط العريضة للاجتماع هو أنه إذا كانت الاحتجاجات المناوئة للولايات المتحدة الأمريكية قد شكلت لها أرضا خصبة في البلدان الإسلامية حتي أصبح ينظر لمن تري واشنطن أنهم 'إرهابيون' علي أنهم 'محبون لأوطانهم كما هو الحال في العراق فإن واشنطن نجحت رغم هذه الاحتجاجات في أن تخلق جيلا من المدافعين عن الديمقراطية حتي الموت كما هو الحال في إيران التي لقي فيها طلاب إيرانيون حتفهم دفاعا عن الديمقراطية.. وأشار المجتمعون إلي قناعتهم بأن تحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم الإسلامي هو الطريق نحو إقامة ديمقراطيات مستقرة.. وأشاروا أيضا إلي أن الولايات المتحدة الأمريكية لم يعد بوسعها أن ترضي بالجلوس علي الخطوط الجانبية بينما من تري واشنطن أنهم متطرفون يحاربون من أجل مستقبل ديني سياسي يؤمن به ما يزيد علي المليار شخص.
أنفقت واشنطن عشرات الملايين من الدولارات لتمويل محطات إذاعية إسلامية وبرامج تليفزيونية وإعداد مناهج، بحيث يتم تدريسها في مدارس العالم الإسلامي.. كما أنفقت ملايين الدولارات علي مفكرين ممن ينظر إليهم علي أنهم يمثلون النخبة المسلمة
وحسب ما أشار إليه التقرير فإن المجتمعين توصلوا إلي نتيجة مفادها أن علي واشنطن بذل مزيد من الجهد للتأثير فيما وصفه المسئولون الأمريكيون بالإصلاح الإسلامي ، وأن علي البيت الأبيض تبني سياسة جديدة تقوم علي أساس أن الأمن القومي الأمريكي يتطلب أن يكون لأمريكا دور في توجيه مسار الأحداث في العالم الإسلامي.. وأن يتم تركيز الجهود الأمريكية في هذا المجال علي ثلاث جهات هي الجماعات الإسلامية المعتدلة والمؤسسات المدنية والجماعات الإصلاحية بهدف حثها علي تبني قيم الديمقراطية وحقوق المرأة والتسامح مع الأقليات.
وحسب ما أورده التقرير في فإن المجتمعين أشاروا إلي أن خطأ الولايات المتحدة الأمريكية طوال السنوات التي أعقبت انتهاء الحرب الباردة أنها سارت في الطريق الخطأ في إطار حملتها لكسب قلوب وعقول أبناء العالم الإسلامي، ولم تكن الأجهزة الأمريكية المختلفة سواء في البيت الأبيض أو المخابرات الأمريكية أو وزارة الخارجية الأمريكية مسلحة بالشكل الكافي الذي يمكنها من حسم 'معركة الأفكار'.. فلم يكن هناك شخص بعينه مسئولا عن هذا الملف، كما أنه لم يتم وضع استراتيجية أمنية محددة لكسب تلك الحرب.. وهو ما حاولت واشنطن تداركه بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.. فمنذ هذا الحين تم تشكيل فرقة من أعضاء القوات العسكرية الأمريكية المختصين بدراسة النواحي النفسية وكذلك أعضاء من المخابرات الأمريكية.. وتم وضع عشرات الملايين من الدولارات تحت يدهم وتصرفهم لضخها في حملتهم من أجل التأثير علي الإسلام ذاته كدين وليس علي المجتمعات الإسلامية فقط.
فمنذ عقد هذا الاجتماع أنفقت واشنطن عشرات الملايين من الدولارات لتمويل محطات إذاعية إسلامية وبرامج تليفزيونية وإعداد مناهج، بحيث يتم تدريسها في مدارس العالم الإسلامي.. كما أنفقت ملايين الدولارات علي مفكرين ممن ينظر إليهم علي أنهم يمثلون النخبة المسلمة وعقد ورش عمل سياسية بهدف دعم الإسلام المعتدل. وكذلك بناء مدارس إسلامية ومساجد وتنفيذ برامج لإنقاذ ما وصفه الصحفي في تحقيقه 'بالقرآن القديم'.. علي أن يتم هذا كله من خلال استهداف وسائل الإعلام الإسلامية والزعماء الدينيين والأحزاب السياسية مع توفير كل ما تحتاج إليه المخابرات الأمريكية من أموال وأصول وقوة بشرية بما يضمن لها النجاح في خطتها من أجل التأثير علي المجتمعات الإسلامية حسب ما نقله الصحفي الأمريكي عمن وصفه بالمسئول البارز في المخابرات الأمريكية.. وأضاف الصحفي أن أساليب اختراق المجتمعات المسلمة ضمت العمل مع جماعات مسلحة باستثناء القاعدة إضافة إلي شن حملات سرية لنزع المصداقية من الزعماء المناوئين للولايات المتحدة الأمريكية.
كما طالب المجتمعون بتفعيل الدراسات التي أعدها مجلس الأمن القومي الأمريكي والتي تقدر بالمئات من أجل التعامل مع المجتمعات الإسلامية وكذلك استحداث منصب جديد هو منصب نائب مستشار للأمن القومي تكون مهمته التعامل مع المجتمعات التي تحتل مكانة استراتيجية لدي واشنطن.. وأضاف كابلان أن حرب كسب عقول وقلوب أبناء المجتمعات الإسلامية أتت بثمار تبعث علي الأمل مثل الحديث عن الانتخابات الناجحة في الشرق الأوسط والمظاهرات والاحتجاجات المعادية للتواجد السوري في لبنان.. وهو ما منح إدارة بوش آمالا بتحقيق نجاح لكن عددا من الخبراء الأمريكيين أشاروا حسب ما ورد بالتحقيق إلي أن العالم الإسلامي مشكلاته أعمق من ذلك بكثير وأنها تنمو إلي الأسوأ وليس إلي الأفضل..
أن مجلس المخابرات القومي التابع للمخابرات الأمريكية أصدر تقريرا في ديسمبر 2002 يتنبأ فيه بأن الجموع الهائلة ممن يعانون من البطالة في العالم الإسلامي والعربي سيصبحون عرضة لتجنيديهم من قبل الجماعات التي تري واشنطن أنها إرهابية.. وضرب التقرير مثالا علي ذلك بالمقاومة العراقية التي تتعرض لضربات موجعة في العراق لكنها استطاعت نشر روح العداء للولايات المتحدة الأمريكية في العالم الإسلامي كله مشيرا إلي أن شائعات سرقة الجنود الأمريكيين لأعضاء جثث العراقيين وجدت لها طريقا ميسرا للنشر في و،سائل الإعلام العربية الرئيسية.. كما أن شرائط الفيديو واسطوانات الكمبيوتر الخاصة بالجهاديين تجد لها سوقا خصبة للبيع في شوارع وعلي العواصم العربية علي أرصفتها.. وكلها تحمل أفكار زعماء دينيين يؤمنون بأن أمريكا تخوض حربا صليبية ضد العالم العربي وضد الإسلام نفسه.
كما أن مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية أصدر تقريرا في شهر مارس الماضي أشار فيه إلي أن العلاقات الأمريكية العربية وصلت إلي أدني مرحلة لها منذ عدة أجيال.. وبالتالي تنوعت أدوات الحرب الأمريكية.. فكانت هناك وجهة نظر المخابرات الأمريكية بأن تكون حرب المواجهة تلك من خلال الدعاية الأمريكية والتأثير السياسي الأمريكي في مجريات الأحداث في العالم الإسلامي.
أما في وزارة الدفاع الأمريكية فكانت الدعوة للتركيز علي مصادر التأثير الاستراتيجية بكل السبل الممكنة بما فيها السبل العسكرية في حين دعت الخارجية الأمريكية إلي اتباع السبل الدبلوماسية.. ورغم هذا التباين في السبل التي يجب اتباعها إلا أن الجميع اتفقوا علي استخدام المعلومات كسلاح خطير في التأثير علي أصدقاء أمريكا وأعدائها في الخارج.. ومن هنا تفجرت فضائح أشرطة الفيديو المزورة والتقارير الإخبارية المفبركة والأموال التي دفعت لكتاب أعمدة للتمجيد والتسبيح بحمد السياسات الأمريكية والتهليل لها.. وهو ما أعاد للأذهان سيناريو القصة التي بدأت منذ نحو نصف قرن عندما تعاملت الولايات المتحدة الأمريكية مع شيوعية الاتحاد السوفيتي السابق بكل ما حمله هذا التعامل من حرب أفكار وغزو للقلوب والعقول بملايين الدولارات.
ويمضي التقرير مشيرا إلي أنه أثناء حرب الأفكار الأمريكية ضد الشيوعية كونت الولايات المتحدة الأمريكية شبكة دعائية ضمت مفكرين ورجال دين وكتابا وصحفيين وممثلين.. ونشرت أمريكا مئات المتخصصين في فن صناعة المعلومات في الخارج كما جندت استوديوهات هوليوود بكل إمكانياتها الهائلة لكي تصدر للعالم معلومات عن 'خير أمريكا' و'شر الشيوعية'.. كما أنشأت مراكز ومكتبات أمريكية ثقافية في العواصم الأجنبية.
كما أطلقت محطتي راديو أوروبا الحرة وراديو الحرية .. واشترت أحزابا بعينها في اليابان وإيطاليا.. وخصصت مبالغ ضخمة لصحفيين كبار ومفكرين بارزين وزعماء سياسيين وكل هذا كان يتم تحت إشراف وكالة المعلومات الأمريكية التي أجبر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون علي إصدار قرار بحلها ودمجها في وزارة الخارجية الأمريكية عام 1999 علي اعتبار أن مهامها كانت مختصة بالحرب الباردة.. لكن بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عاود المسئولون الأمريكيون البحث عن كيفية توصيل رسائلهم لخارج الحدود الأمريكية خاصة بعد أن رفض كثيرون في العالم الإسلامي تصديق مجرد أن العرب كانوا وراء الهجمات التي وقعت ضد مبني البنتاجون ومركز التجارة العالمي.
ولهذا الهدف أنشأ المسئولون الأمريكيون 'تحالف مراكز معلوماتية' في واشنطن ولندن وإسلام آباد.. لكن تلك المراكز اقتصر دورها علي إذاعة الأخبار الهامة ولم تحقق تأثيرا يذكر خاصة أن هناك شبكة من القنوات الفضائية العربية مثل قناة 'الجزيرة' تستحوذ علي القدر الأكبر من المشاهدة داخل العالم الإسلامي والعربي.. وعلي الرغم من ملايين النشرات التي تم توزيعها علي العالم الإسلامي بداية من الكتب الكوميدية وانتهاء بالمجلدات الكبري التي خصصت كلها لغسل الأدمغة فإن الولايات المتحدة الأمريكية انتهت إلي أن تأثير ذلك كله كان محدودا في مواجهة 'اتنظيم القاعدة.. وكرد فعل لذلك شكل القادة العسكريون الأمريكيون مكتبا جديدا للتأثير الاستراتيجي تكون مسئوليته شن حرب إعلامية ضد 'الإرهاب الإسلامي' وضد الفكر الذي ينتهجه تنظيم القاعدة.. لكن التقارير المفبركة التي صدرت من قبل هذا المركز عجلت بغلق أبوابه بعد أربعة أشهر فقط من افتتاحه.
ويضيف كابلان أنه كرد فعل لغلق هذا المركز أحس كولين باول بأن علي الخارجية الأمريكية دورا يجب أن تؤديه في إطار حرب الأفكار تلك.. وبالفعل أتي باول بشارلوت بيرز والتي رأست اثنتين من أكبر عشر وكالات إعلانية في العالم لكي تحمل علي عاتقها تلك المهمة.. وحسب ما نقله 'كابلان' عن بيرز فإن المهمة لم تكن سهلة خاصة أن ما قامت به من حملات إعلامية كان عرضة للنقد من جانب الصحف الأمريكية رغم أنها حققت نجاحات حسب قولها داخل المجتمعات الإسلامية.. وهو ما اضطرها للانسحاب في مارس عام 2003 في نفس الوقت الذي كانت فيه القوات الأمريكية تشن حربها ضد العراق.. وهي الحرب التي بدت في عيون وعقول وقلوب ملايين المسلمين في صورة تأكيد علي الامبريالية الأمريكية.
وبدا المشهد في إطار أن الولايات المتحدة الأمريكية تغزو وتحتل بلدا عربيا غنيا بالنفط وأنها تدس أنفها في قلب العالم وتدعم 'إسرائيل' علي حساب الفلسطينيين وتدعو للديمقراطية في ذات الوقت الذي تعتمد فيه علي رجال أقوياء من مصر وباكستان حتي أن أسامة سيبلاني ¬ ناشر جريدة 'أخبار العرب' الأمريكيين ذهب به الحال إلي القول إنه حتي لو أتت أمريكا بالنبي محمد صلي الله عليه وسلم لكي يدافع عنها فلن تتمكن من تحسين صورتها أمام العالم الإسلامي.. لكن هذا الرأي لم يمنع باول ومن خلفه كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الحالية ومستشارة الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي آنذاك من مواصلة شن حرب الأفكار.. وذلك من خلال إطلاق قناة 'الحرة' الفضائية التليفزيونية عام 2004 لتضم إلي إذاعة راديو 'سوا' التي أطلقت عام ..2002 ويستهدف الثنائي 'راديو سوا والحرة' العرب والمسلمين وكلاهما يخضع لتأثير المخابرات الأمريكية ومتخصصين نفسيين تابعين لوزارة الدفاع الأمريكية كما تحظيان بتمويل أمريكي يزداد يوما بعد يوم.
ويضيف الصحفي الأمريكي أن المخابرات الأمريكية ابتكرت أساليب جديدة في حرب الأفكار تلك.. ومن بين تلك الاساليب أن الولايات المتحدة الأمريكية ضخت أموالا هائلة تم رفعها للجماعات الإسلامية المسلحة ذات المواقف المحايدة تجاه واشنطن.. كما أنها ذهبت لما هو أبعد بضخ أموال ضخمة للوعاظ المناوئين للولايات المتحدة الأمريكية بهدف خلق زعامات دينية بديلة.
في نهاية اكتوبر 2001 التقى في سرية تامة قادة وخبراء أجهزة استخبارات دولية من عدة دول اوربية وروسيا الاتحادية وبعض الدول العربية والهند . وتم هذا اللقاء " تحت رعاية وكالة الاستخبارات الاميركية ،حيث تدارسوا احتمالات استخدام بعض المنظمات الارهابية خاصة الاصولية منها لأسلحة دمار شامل.
ويمضي الصحفي الأمريكي في تحقيقه مشيرا إلي أن المخابرات الأمريكية لم تكن وحدها في حرب غزو عقول وقلوب المسلمين حيث لعبت الإدارة الأمريكية ومن ورائها كافة الدوائر الأمريكية المختصة بالتصديق علي الميزانية دورا بارزا في زيادة الميزانية الخاصة بتلك الحرب بما قيمته 1.3 مليار سنويا منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر.. كما أن قناة الحرة استحوذت علي نسبة مشاهدة تراوحت ما بين 20 و 33 % من مشاهدي القنوات الفضائية في الدول العربية وهو رقم مشكوك فيه، وهو ما دفع المخابرات الأمريكية حسب ما ورد في التحقيق إلي التفكير في مد بثها إلي الناطقين باللغة العربية في أوربا وكذلك بث محطات اذاعية فارسية في إيران.. وعلي مدي السنوات الثلاث التي تلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر زادت المساعدات الأمريكية للخارج بنحو ثلاث مرات لتبلغ ما يزيد علي 21 مليار دولار.
وأكثر من نصف هذه المساعدات المالية تشق طريقها إلي العالم الإسلامي.. وتم تخصيص جزء كبير من هذه المبالغ لصالح الوجوه السياسية البارزة في العالم الإسلامي ممن تتفق أفكارهم الإصلاحية مع الأفكار الأمريكية إضافة إلي تمويل وسائل الإعلام المستقلة التي تتفق رؤاها مع الرؤي الأمريكية. كما أن جزءا من تلك المنح يوجه إلي الجماعات الإسلامية.. وفيما هو أشبه بمخطط نابليون بونابرت الاستعماري في التمسح بالدين الإسلامي كوسيلة وكسلاح لغزو عقول وقلوب المسلمين يشير الصحفي الأمريكي في تحقيقه إلي أن المخابرات الأمريكية والحكومة الأمريكية تعمدتا اختراق المجتمعات الإسلامية من خلال برامج ذات صبغة إسلامية كالمشاركة في الانفاق علي تمويل المساجد التاريخية في مصر وباكستان وتركمانستان.. أو المشاركة في تمويل أحد الأضرحة الصوفية قيرغيزستان أو الحفاظ علي نسخ من مصاحف يعود تاريخها إلي عصور قديمة.. كما أن جزءا من المساعدات الأمريكية تم تخصيصه لتدريب وعاظ المساجد وترجمة الكتب وإعداد البرامج التليفزيونية والاذاعية.. ومن بين تلك البرامج برنامج عالم سمسم الذي يعرضه التليفزيون المصري بانتظام.. وتتضمن أجندة هيئة المعونة الأمريكية اقامة ورش عمل لتوعية وعاظ المساجد المسلمين والمشاركة في إعداد مناهج دراسية بدءا من مناهج المدارس وانتهاء بالمناهج الجامعية.
ويمضي الصحفي في تحقيقه مشيرا إلي أن علي أمريكا أن تعرٌف الشعوب الإسلامية بقيمة تلك المساعدات. وعلي طريقة 'المعايرة' يشير الكاتب إلي أنه لا يعقل ألا يعلم المصريون أن حجم المساعدات التي تقدمها أمريكا لمصر هو الثاني، حيث إنه يقدر بنحو ملياري دولار سنويا..
وفي نهاية اكتوبر 2001 التقى في سرية تامة قادة وخبراء أجهزة استخبارات دولية من عدة دول اوربية وروسيا الاتحادية وبعض الدول العربية والهند . وتم هذا اللقاء " تحت رعاية وكالة الاستخبارات الاميركية ،حيث تدارسوا احتمالات استخدام بعض المنظمات الارهابية خاصة الاصولية منها لأسلحة دمار شامل.
وجاء هذا اللقاء الاستخباراتي الرفيع الذي الذي ضم خبراء لهم أوزان دولية يعد تواتر معلومات عن تزايد احتمالات وقوع هجمات مسلحة ضد المصالح والمؤسسات الاميركية والبريطانية والعربية والهندية والروسية في انحاء مختلفة من العالم وكذلك داخل أراضي هذه البلدان، وذلك من جانب مجموعات مسلحة أو افراد يسعون للانتقام من السياسات التي تتبعها حكومات هذه الدول لملاحقة وتطويق أنشطة المنظمات الأصولية.
والجديد في لقاء الاستخبارات الدولية الذي تم تحت عنوان "ملتقى الانتجلنسيا" هو ما توقعه العديد من المراقبين للشؤون الامنية الدولية من أن هذه الهجمات المحتملة من جانب المنظمات الراديكالية ستأخذ شكل عمليات كبيرة قادرة في حال نجاحها على الحاق أكبر خسائر ممكنة بالأرواح والممتلكات حتى تكون رادعا لحكومات الدول المستهدفة من جهة ، وكأداة لتأليب الرأي العام الداخلي عليها من جهة أخرى.
ووصل الأمر ببعض الخبراء الى القول ان أسلحة نووية وجرثومية وكيماوية قد تستخدم خلال هذه العمليات ، خاصة أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي أصبح هناك معرض ضخم للبيع ليس فقط من المواد النووية الصالحة مباشرة للدخول في صنع أسلحة نووية كاملة، وقد حصل عملاء اميركيون فعلا وفي نطاق امتحانهم لنظام الأمن الروسي في السنوات الماضية على العديد من القنابل النووية مقابل اسعار بخسة بالمقارنة مع سعر التكلفة.
واعترف الجنرال ليبيد المرشح السابق لرئاسة الكرملين أن روسيا فقدت 100 قنبلة نووية من الحجم الصغير، كان جزء رئيسي منها في ترسانة المخابرات السوفياتية "كي جي بي" واشار الى أن هذه القنابل يمكن ان توضع في حقيبة عادية ولكن قوتها تفوق عدة مرات القنبلة التي ألقيت على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية..
ورسم الخبراء الامنيون الدوليون ثلاثة سيناريوهات متوقعة في ما لو قامت تلك المنظمات الارهابية بتوجيه عمليات انتقامية ، متفقين على أن الشرق الأوسط سيكون بمثابة "مسرح العمليات" الرئيسي الأكثر عرضة لتنفيذ مثل تلك العمليات. ولكن قبل رسم السيناريوهات المرعبة، رصد المجتمعون من خبراء الاستخبارات المنطقات المشتركة والظروف المهيأة وفقا لما اشارت اليه تكنولوجيا الرصد المعلوماتي المتوافرة حاليا وكذا مقترحات الحد من التسلح والمفاهيم الخاصة بالدفاعات الصاروخية، أن الاخطار الرئيسية تأتي من بعض الدول بنفس القدر المحتمل حدوثه من جانب بعض المنظمات وفقا للمنطلقات المشتركة في ما بينها.
ويرى هؤلاء الخبراء ان الجماعات الارهابية قد تجنح لمخاطرات مأساوية وكذلك الحال مع بعض القادة الذين يرون في أنفسهم الدولة أو يرون ان الشهادة بدليلاً عن النصر ، كما ان المنظمات الارهابية سبق لها ان حاولت بالفعل استخدام اسلحة الكيماوية والبيولوجية في متناول العديد من الحركات الارهابية والمتطرفة وتستطيع بعض الدول دعم ومساعدة هذه الحركات بهذه الاسلحة بأسلوب غير مباشر وانكار أنها لا تفعل ذلك.
"إن حكومة الولايات المتحدة أعلنت مؤخرًا أن أهم التغييرات الهيكلية التي طرأت علي منظمات الاستخبارات الأمريكية منذ انتهاء الحرب الباردة ، هو التدخل في أي مكان في العالم ، لأنها أحدي تعهدات الرئيس جورج بوش ، علي خلق أجهزة ذات قدرة عالية علي مواجهة التهديدات الراهنة "
في الوقت ذاته فإن الانفجار الذي اخرج مشاة البحرية الاميركية في لبنان أظهر رد فعل القوى الذي تحدثه الاعمال الارهابية الضخمة، وهو نفس التأثير الذي خلفه على وسائل الاعلام في التفجير الذي وقع في مدينة اوكلاهوما الاميركية وبنفس الحال ايضا مع التفجيرات الاستشهادية لجماعة "حماس".
ويقول الخبراء ان الاسلحة البيولوجية والكيماوية تفرض مشكلة من نوع خاص لأنه يمكن استخدامها من خلال عدة طرق، ففي احدى المرات تم استخدام السموم الكيماوية بغرض تلويث محاصيل الفاكهة "الإسرائيلية" ، والمواد البيولوجية المعدية يمكن استغلالها لنشر الامراض المحلية أو إحداث أمراض على مدى بعيد ، وغازات الاعصاب المستقرة يمكن استخدامها في الانفاق والمباني الضخمة ومراكز التسوق لإحداث خسائر فورية ومشكلات تظهر على المدى البعيد، والخلط بين المواد الكيماوية والبيولوجية من شأنه ان يفقد وسائل الدفاع والأقنعة والأمصال فعاليتها.
ووضع المجتمعون من خبراء وقادة أجهزة الاستخبارات سيناريوهات عملية محتملة في بعض البلدان والاماكن الاستراتيجية في العالم.
وكشفت صحيفة " كلارين" الأرجنتينية ، أن بوش أعطي المخابرات المركزية الأمريكية ، صلاحيات تمكنها من التدخل في أي جزء من العالم .
وقالت الصحيفة "إن حكومة الولايات المتحدة أعلنت مؤخرًا أن أهم التغييرات الهيكلية التي طرأت علي منظمات الاستخبارات الأمريكية منذ انتهاء الحرب الباردة ، هو التدخل في أي مكان في العالم ، لأنها أحدي تعهدات الرئيس جورج بوش ، علي خلق أجهزة ذات قدرة عالية علي مواجهة التهديدات الراهنة " .
وأوضحت الصحيفة " أن النظام الجديد يضم خمسة عشر جهازًا استخباريًا تحت تنسيق مركزي لإدارة وطنية للمخابرات ".
وأوضحت الصحيفة " أن الإصلاح يستهدف من جهة تكييف أجهزة المخابرات الأمريكية ـ المعتادة علي العمل في إطار الحرب الباردة ومكافحة الشيوعية ـ علي العمل في محيط دولي له أعداء جدد وتهديدات مثل تلك التي تمثلها ما تدعى بالحركات " الإسلامية " المسلحة
و قد شهدت الألفية الثالثة عدة طرق التجسس علی اتصالات الحركات الاسلامية أولها التنصت على الهواتف السلكية و اللاسلكية بواسطة قاموس ضخم للكلمات التي يجب مراقبتها... فمثلاً.. "الإسلام، الحركة الإسلامية، قرآن، محمد صلى الله عليه وسلم، جهاد، فقه، سيرة، حديث... إلخ " ، وكذلك أسماء رجال الإسلام السابقين والمعاصرين، وأسماء الحركات الإسلامية وزعمائها "مثلاً: ، ابن تيمية ، حسن البنا ، الإخوان المسلمون ، جماعة الجهاد.. الجماعة الإسلامية ، اسامة... الشيخ.... الدكتور... القاعدة.... إلخ " ، فهناك اجهزة إلكترونية ضخمة تقوم بفرز المكالمات ، التي ترد فيها هذه الكلمات وتسجلها ، ثم تسلمها إلى الكادر الفني المتخصص ، وهو يضم - كما قلنا - عشرات الآلاف من الفنيين والمترجمين و المحلليين.
أما الطريقة الثانية فهي وضع بصمات الصوت للمطلوبين من المجاهدين و المستهدفين بالمراقبة وذلك من خلال عملية الفرز بواسطة الكومبيوتر العملاق الذي سبق الحديث عنه وهذه البصمات تم رصدها وتخزينها مسبقاً من خلال التجسس على الاتصالات في مناطق غير عربية دارت فيها رحى الحروب مثل افغانستان وباكستان والشيشان و البوسنة ووزير استان .
الطريقة الثالثة للتصنت تتم عبر وضع برنامج لتحديد اللغة المطلوب مراقبتها فيمكن مراقبة كل من يتكلم العربية في أي بلد لايتحدث أهلها اللغة العربية.
التجسس على الهواتف النقالة
عند انتشار الهواتف النقالة "الخلوية" بعد عام 1990م، كان الاعتقاد الشائع أنه يستحيل مراقبتها والتنصت عليها، لأنها كانت تستعمل نظام (GSM)، وأمام هذه الصعوبة في المراقبة طلبت وكالة CIA وضع رقائق صغيرة داخل هذه الهواتف لكي تتيسر لها مراقبة المحادثات الجارية خلالها، وبينما كان النقاش يدور حول هذا الأمر، ومدى مشروعيته، استطاعت إحدى الشركات الألمانية وهي شركة (Rode Schwarz)تطوير نظام أطلقت عليه اسم (IMSI-catcher) وهــو اختصـار لـ (International Mobile Scbscriber Identity) استطاعت من خلاله التغلب على هذه الصعوبة واصطياد جميع الإشارات الصادرة من هذه الهواتف وقلبها إلى كلمات مسموعة.
ولم تكتف المخابرات الألمانية باختراق المكالمات الجارية بالهواتف النقالة، بل توصلت لـمعرفة مكان المتحدثين أيضاً، كما طورت جهازاً إلكترونياً تستطيع بواسطته استخدام الميكروفون الموجود في الهاتف النقال لكي ينقل جميع الأصوات والمحادثات الجارية حوله، وسرعان ما انتقل هذا النظام الإلكتروني إلى وكالة NSA وإلى وكالة CIA الأمريكيتين، وكان هذا التقدم التكنولوجي المذهل هو السبب في اغتيال عدد من القيادات المجاهدة مثل يحيي عياش و الرئيس الشيشاني دوداييف، لأنه من خلال استعماله لهاتفه النقال. ووقع "أوجلان" في الخطأ القاتل نفسه، عندما قام بالاتصال بمؤتمر البرلمانيين الأكراد في أوروبا، فتم تحديد مكانه،
بعدها صرح "بانكالوس" وزير الخارجية اليوناني السابق غاضباً: "كم قلنا لهذا الأحمق ألا يستعمل هاتفه النقال"، والحقيقة أن السبب الكامن وراء فشل جميع أجهزة المخابرات الأمريكية في معرفة مكان الجنرال الصومالي "عيديد" هو أنه لم يستعمل أي جهاز إلكتروني مطلقاً في أثناء الأزمة الصومالية (وهذه إحدى عيوب التقدم التكنولوجي).
كذلك لا يتم الإطلاع على جميع المكالمات الواردة على المقسمات ولا يمكن ذلك لأنها تعتبر بملايين المكالمات ولكن يمكن تحديد بعض الألفاظ المنتقاة لتقوم أجهزة الترصد بفرزها سواء كانت رسائل كتابية أو صوتية كأن ينتقي ألفاظ ( جهاد ، عملية ، استشهاد ،..أو أسماء : أسامة بن لادن أو الملا عمر...الشيخ... الخ ) ، او يكون الرصد للغة بعينها ( العربية) في بلد غير عربي .
أو يكون الترصد لرقم بعينه او رصد بصمة الصوت لشخص مطلوب . ويمكن أيضا إذا تم ضبط رقم لشخص أن يتم استرجاع المكالمات المسجلة في السابق سواء المكالمات الصادرة أو المكالمات الواردة على نفس الرقم ، ولذا فإن من الأفضل للذين يخشون على أنفسهم المراقبة من خلال الجوال أن يقوموا باستخدام الشرائح التي تباع بدون مستندات او بمستندات مزورة، ويقوم باستبدالها كل فترة زمنية ، وإذا استخدم الشريحة الثانية فلا يستخدمها على الجهاز القديم وكذلك عليه أن يتخلص من جهازه القديم ببيعه في مكان أو لشخص لا يعرفه .
و من أجهزة التصنت الالكترونية ميكرفونات الليزر" ، و التي تم الكشف عنها على احد مواقع الانترنت .. "ميكرفون الليزر" الذي يستعمل حتى الآن في التنصت على المكالمات الجارية في الغرف المقفلة، إذ يتم توجيه أشعة ليزر إلى نافذة من نوافذ تلك الغرفة، وعندما ترتد هذه الأشعة تحمل معها الذبذبات الحاصلة في زجاج تلك النافذة نتيجة الأحاديث الجارية في الغرفة، وتسجل هذه الذبذبات ثم يسهل تحويلها إلى أصوات واضحة هي أصوات المتحدثين في تلك الغرفة، ولا تقتصر فاعلية هذا الميكرفون الليزري على تسجيل الحوار الدائر في الغرفة، بل تستطيع اقتناص أي إشارة صادرة من أي جهاز إلكتروني فيها.
و هناك جهاز أطلق عليه اسم تي أكس .. و بعد اختراع هذا الجهاز لم يعد هناك ضرورة للمخاطرة لزرع جهاز إرسال صغير داخل الهاتف المراد التنصت عليه، فقد أصبح ممكناً بواسطة هذا الجهاز الدخول إلى خط ذلك الهاتف من بعيد دون أن يشعر أحد بذلك، كما يستطيع هذا الجهاز تحويل الهاتف الموجود في الغرفة إلى جهاز إرسال ينقل جميع المكالمات والأحاديث التي تجري داخلها، وحتى لو كان الهاتف مقفولاً يستطيع الجهاز تكبير وتضخيم الذبذبات الضعيفة التي يرسلها الهاتف في حالته الاعتيادية "أي في حالة عدم استعماله" فيسجل جميع المحادثات الجارية في الغرفة، ولكي يدخل هذا الجهاز إلى خط أي هاتف يكفي إدارة رقم ذلك الهاتف وعندما ترفع السماعة يعتذر بأن الرقم خطأ.. وعندها يتم كل شيء.
و من بين الأجهزة مسجل جيب يعمل بمجرد سحب القلم منه ، فإذا جلست مع محام أو مع خصم لك ووجدته يسحب قلما من جيبه الداخلي ثم يعيده ثم يسحبه ، فاحذر لان الرجل قد يكون مسلحا بهذا الجهاز العجيب الذي يقوم بتسجيل كل كلمة تقولها .. جهاز التسجيل صغير وحساس يوضع في جيبة القميص او الجاكيت الداخلي وبداخل الجهاز قلم حبر عادي.. إذا سحبت القلم من الجهاز يبدأ الجهاز بالتسجيل دون أية أصوات .. إذا أعدت القلم إلى مكانه يتوقف التسجيل .. الجهاز حساس جدا ويمكن أن يلتقط كل كلمة تقال حتى لو كان مخبئا داخل جيبتك .. للجهاز سرعتان.. ويمكن أن تتحكم بالسرعة.
و هناك كاميرا فديو صغيرة بحجم حبة العدس يمكن إخفاؤها في أي مكان.. وهذه كاميرا فديو صغيرة يمكن إخفاءها في أي مكان.. الكاميرا هي النقطة السوداء داخل هذه القطعة أي أن حجم الكاميرا لا يزيد عن حبة العدس وهي موصولة بسلكين بمكن ربطهما بمسجل وتلفزيون.. قوة الكاميرا ووضوح صورها تعادل أي كاميرا الفديو العادية.. هذه الكاميرا يمكن وضعها داخل ساعة أو منبه أو مروحة أو أية قطعة أثاث ولأنها لا تبدو ككاميرا ولا شكل لها يوحي بأنها كاميرا فأن اكتشافها صعب جدا.. يمكن وضعها في المنازل أو المكاتب أو المخازن ووفقا لما يقوله مصنعوها فان الشخص الذي ينظر إليها مباشرة لن يعرف أنها كاميرا فديو تأتي مع كل ملحقاتها
و هناك المنظار الالكتروني .. وهذا أحدث جهاز تنصت ينزل إلى الأسواق .. فهو ناظور يقرب إليك المناظر البعيدة .. ثم يقرب إليك الصوت .. ثم يعطيك إمكانية تسجيل الصورة والصوت إلى أي جهاز تسجيل .. باختصار فان هذا الجهاز ينقل إليك ما يحدث بعيدا بالصوت والصورة .
و هناك كاميرا فديو صغيرة في ساعة اليد .. و هذه هي قمة ما توصلت إليه تكنولوجيا الكاميرات في العالم .. كاميرا في ساعة .. يستخدمها المحامون ورجال التحقيق .. والعملاء السريون .. والمحققون الخاصون .. ساعة عادية تضعها في يدك .. محدثك أو الجالس أمامك لن يعلم أن الساعة الموجودة في يدك هي في الواقع كاميرا .. تتسع ذاكرة الكاميرا إلى مائة صورة .. أي تستطيع التقاط مائة صورة والاحتفاظ بها في ذاكرة الساعة .. يمكن توصيل الساعة بجهاز الكومبيوتر ونقل الصور إلى جهاز الكومبيوتر وطبعها أو إرسالها بالبريد الإلكتروني .. الساعة تعمل ببطارية ساعة عادية .. الصورة واضحة جدا .. الساعة مزودة بساعة عادية وخمسة أجهزة إنذار.. هذه الساعة يستخدمها الصحفيون لالتقاط الصور .. ويمكن استخدامها لالتقاط الصور في الأماكن التي لا يسمح بإدخال الكاميرات إليها .. إذا اشترط محدثك اللقاء سرا للتباحث حول البزنس فهو قطعا لن يعرف أنك ستحضر الاجتماع وعلى رسغك كاميرا لتصويره .. يمكنك طبع التاريخ والاسم ووقت التصوير على الصورة أيضا .
و هناك كاميرا فديو ديجيتل .. هذه الكاميرا بحجم قلم الحبر وهي كاميرا عادية وكاميرا فديو معا ويمكن ربطها بالكومبيوتر ايضا ونقل الصور منها الى جهاز الكومبيوتر.. هذه الكاميرا تستخدم من قبل الصحفيين والمخبرين والمحامين واصحاب مكاتب التحقيق ولديها قدرة على التقاط الصور الملونة ديجيتل التي يمكن ارسالها فورا عبر الكومبيوتر من خلال الانترنيت .. ولديها القدرة على تصوير لقطات فديو ايضا باللون والصوت رغم حجمها الصغير الذي لا يزيد عن حجم القلم .
و هناك المرنان المغناطيسي (جهاز جديد لكشف الكذب).. و هو مجس بالأشعة تحت الحمراء يقرأ الأفكار والمرنان المغناطيسي يرصد التغيرات في المخ .. و قد استخدمت وزارة الدفاع الاميركية جهاز كشف الكذب التقليدي في أكثر من 11 ألف اختبار وثلاثة ارباعها لرصد الجواسيس و أعضاء الجماعات الإسلامية .
و هناك جهاز بصمة المخ .. وقد استخدم جهازه بالفعل أثناء التحقيقات التي أجريت مع المشتبه فيهم بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001.
التعديل الأخير: