مقدمه :
ترددت كثيرا في طرح الموضوع ولكن لما رأيناه من حملات شرسة توجهها دول بكل طاقتها وطوائف معينه ومنظمات وأفراد من مختلف الشعوب ومجندين أنفسهم من اجل استهداف السعودية بقياداتها وشعبها واتهامها بخيانة ألامه الإسلامية والتواطؤ مع الغرب ضد الإسلام والمسلمين لتدمير أمة الإسلام بل وصلت الاتهامات الحمقاء في إنكار جهود السعودية في دعم القضية الفلسطينية وأن السعودية تدعم إسرائيل وتدعم كل ما هو غير إسلامي وان السعودية أحرقت المصحف الشريف وأنها خانت الشعوب والحكومات الإسلامية ولم تقم بخدمتهم إطلاقاً وما هي سوى افتراءات وأباطيل .
لكل ذلك أردت أن اطرح موضوع عن الوجه الحقيقي والمشرف للسعودية , وعند بحثي المتواضع وجدت كم هائل من الحقائق التاريخية والمعلومات المتناثرة في مختلف المصادر من عربية وأجنبية .
وللأسف لم أجد مصدر واحد يجمع كل هذه المعلومات بل هي متناثرة عدا بحوث قديمه أحدثها خلال فترة حكم الملك فهد رحمه الله وهو ما إستمديت منه اغلب نقاط هذا الموضوع بالإضافة أني قررت أن أجمع ما يمكن أن أجمعه لعلها تكون بداية لأن تقوم أحد الجهات المختصة بالبحوث بجمعها وتدوينها أول بأول .
قمت بوضع مقتطفات مختصره من المصادر حتى لا يضجر بعض المطلعين بسبب طول ما أسرده فقمت بوضع روابط البحوث كمصادر للموضوع وكذلك روابط لمصادر مختلفة لمن أراد الاستزادة في الاطلاع واليكم الموضوع .
أولاً : مراحل تطور المملكة العربية السعودية .
لابد أن نعرف مراحل تطور المملكة العربية السعودية (الاقتصادي والسياسي والعسكري والاجتماعي) حتى تتضح لنا الرؤية بشكل أكبر لأن كل مرحله مرت بظروف مختلفة عن غيرها وكان له تغيرات مختلفه .
1– المرحلة الأولى : مرحلة التوحيد والتأسيس 1902–1932م . وهي بداية تأسيس المملكة ومن ثم توحيدها تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله واتخاذ كتاب الله دستوراً .
2– المرحلة الثانية : مرحلة البناء السياسي 1923–1945م . وهي المرحلة التي قامت فيها المملكة ببناء علاقات دبلوماسية وتجارية مع مختلف دول العالم .
3– المرحلة الثالثة : مرحلة التحديات الإقليمية 1946–1973م والحرب الباردة بين العواصم العربية، والنزاعات والصراعات الإقليمية كالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، ونكسة يونيو 1967م وحرب اليمن وحرب رمضان 1973م والتصدي للتيارات الردكالية والقومية والبعثية والشيوعية والشيعية .
4– المرحلة الرابعة : مرحلة النهضة الاقتصادية والتوازنات الإقليمية وتمتد من 1973–1992م وهي مرحلة اتسمت بالانطلاقة الاقتصادية، وظهور المملكة بصفتها قوة اقتصادية على المستوى الدولي وتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية الطموحة، وظهور مجلس التعاون الخليجي وتحديات الحرب العراقية الإيرانية، والحرب الأهلية في لبنان، والثورة الإيرانية، واكتساح السوفييت لأفغانستان، ومدى تأثير هذه الأحداث على التوازنات الإقليمية، التي بلغت ذروتها في الاكتساح العراقي للكويت 1990م .
ثانياً : الجهود السعودية في خدمة الإسلام المسلمين وتنقسم الى عدة اقسام وهي :
القسم الأول : السعودية والقضية الفلسطينية
منذ تأسيس السعودية مواقفها الصادقة من قضايا الأمة العربية ووقوفها إلى جانبهافي ضرائها قبل سرائها ومن ينكر ذلك كمن يدعي الغروب في وضح النهار، ويحاول بيده التي أضعفتها الكراهيةأن يسد حقيقة كالشمس. وقد أثبت التاريخ أن المملكة العربية السعودية ليستممن يرفع الأبواق ويفتح الأشداق بمراء لا يعرف الصدق، ووعود تنكرها الأمانة، حتىإذا حمي الوطيس شمر هاربا تاركا وراءه سرابه، ومخلفا خلفه حقيقة زعمه وصدق كذبه.
كيف يتجاهل هؤلاء موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية منذ بدايةتأسيسها إلى اليوم وما تعانيه المملكة من الضغوط والهجوم الغربي والصهيوني بسببذلك الموقف؟! فالمملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز ارتبط موقفهاتجاه القضية الفلسطينية بمبادئ محددة لم تتغير عبر العقود الماضية .
كانت للسعودية مواقف تسطر بماء الذهب تجاه القضية الفلسطينة
من ابرز هذه المواقف
اهتمام المملكة بالقدس الشريف والمسجد الأقصى واعتبارها أماكن مقدسة
ــ لم تربط المملكة على الإطلاق في أي وقت من الأوقات بين موقفها تجاه القضيةالفلسطينية وبين الحصول على مكاسب سياسية أو أيديولوجية أو غيرها. وكان من نتائج تلك المواقف أن أثرت القضيةالفلسطينية وبشكل كبير في صياغة السياسة الخارجية السعودية وتوجهاتها، إلى أن أصبحتالقضية في مقدمة الأوليات السعودية، سابقة بذلك الأولويات الوطنية. ويكفي ان نعرف ان السعودية لم ولن تعترف بإسرائيل رغم كل الضغوطات والهجمات الشرسه عليها .
وكانت نظرتها إلى القضية الفلسطينية ليست قائمة على اعتبارات قومية أو إنسانية فحسب،بل أساسها ديني يتمثل في ثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليهوسلم الذي يرتبط ارتباطا روحانيا بقرينيه المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. ومنهنا كانت المملكة العربية السعودية ترى أن أي اعتداء أو مساس بالمسجد الأقصى الشريفيعد مساسا بالمسجد بالحرام والمسجد النبوي الشريف، ومن أجل هذا كان سعيها دؤوباً منأجل تخليصه من قيود الاحتلال، وإعادته إلى المسلمين .
وقت قامت السعودية وهي ما زالت في مرحلة التأسيس والتوحيد بجهود مضنيه لدعم القضية الفلسطينية ودعم ما عرف بسمي الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936م بإرسال معونات إلى الفلسطينيين والعمل الجاد على ايجاد طريقة تضمن للفلسطينين حقوقهم .
الموقف السعودي من حرب عام 1948م
كانت السعودية في مرحلة بدائية مقارنه مع جيرانها الأشقاء العرب في ذلك الوقت وكما عرف عن الملك عبد العزيز من بعد نظر يرى أن تقومالدول العربية بمساعدة أهل فلسطين بالسلاح والمال والرجال المتطوعين ، مندون أن تتدخل الدول العربية مباشرة في هذه الحرب، لأنه ليس لليهود كيان دولة،فكان الملك عبد العزيز يرىأن تبقى الأمور الحربية في فلسطين بأيدي أهلها، حتى لا يعطي العرب مجالا لتدخلأجنبي إلى جانب اليهود أو لتدخل دولي لصالحهم. وكانالملك عبد العزيز يركز على مسألة مهمة وهي أن الدول العربية دول أعضاء في هيئةالأمم المتحدة، وأن دخولها أرض فلسطين لتحارب اليهود فيها إلى جانب الفلسطينيينالعرب سيجر موقفا دوليا ضدهم، وأن هذا الموقف الدولي الممثل في قرارات هيئة الأممالمحابية لليهود سيجبر الدول العربية على الانصياع لتلك القرارات، ومن ثم الانسحابمن المعركة بأمر دولي دون أن تكون قد حققت نصرا أكيداً على اليهود. وقد أثبتتالتجربة الفعلية لدخول الدول العربية بشكل مباشر في الحرب صحة موقف الملك عبدالعزيز من هذه المسألة، فقد خرج العرب من هذه الحرب بهزيمة كبيرة على الرغم من كلالاعتبارات المحيطة بالقضية من جانبيها العسكري والسياسي والعملي والتنسيقيوالتكتيكي أمام العالم، واصبح هذا الفشل مقدمة لفشل لاحق . وقرر الملك عبد العزيز اشتراكالجيش السعودي مع الجيوش العربية في حرب فلسطين عام 1367هـ/1948م، وجاء قراره ذلك من أجلوحدة الصف العربي.
وكانت نتائج حرب 1948 مخيبة للآمال ومن أهم نتائجها :
ــ فشل عربي في التنسيق والقيادة أدى إلى خسارة الحرب .
ــ إقامة هدنة دائمة بين اليهود والعرب ورفضت السعودية بشكل قاطع التوقيع عليها .
ــ لقي اليهود دعم اكبر من دول العالم إلى اليوم باعتبارهم تحت تهديد الدول العربية وهذا ما كان يحذر منه الملك عبد العزيز .
ــ نزوح نحو مليون لاجئ فلسطيني عن ديارهم يعيشون على العون والمساعداتالتي تقدمها لهم وكالة هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين فهبت المملكة العربية السعودية لمساعدة الفلسطينيين المشردينوالمنكوبين، عن طريق دعم الدولة، وعن طريق الدعم الشعبي رغم الحالة الاقتصادية السيئة في ذلك الوقت للسعودية , واستمر هذا الدعم هذا اليوم .
وهذا اكبر رد لمن يتهمنا بعدم مواجهة إسرائيل اليوم فالتاريخ يعيد نفسه واللبيب من يتعلم من أخطاءه
ايضاً وفي وقت لاحق تعهدت المملكة العربية السعودية، وفقا لمقررات قمة بغداد لعام 1978م، بتقديم دعممالي سنوي لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة الأردنية الفلسطينية المشتركة لمدةعشر سنوات، وتنفيذا لذلك فقد دفعت المملكة خلال الفترة من 1979م إلى 1989م نحومليار وسبعة وتسعين مليونا وثلاثمائة ألف دولار أمريكي .
وبرزت حاجة السلطة الفلسطينية، بعد الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي في عام 1993م،للمساعدة في دعم اقتصادها، وبناء البنية التحتية في الأراضي الفلسطينية التي تخضعلسيطرتها، من أجل بناء اقتصاد فلسطيني مستقل يقوم على ركائز قوية.
فحولتالمملكة العربية السعودية لمشاريع البنية التحتية في الأراضي العربية المحتلة جزءاكبيرا من المبالغ المعتمدة، وتم الإعلان عنها في مؤتمرات الدول المانحة في الأعوام 94-95-97-1999م .
وقد تولى مهمة الإشراف على تنفيذمشاريع بناء البنية التحتية في الأراضي الفلسطينية الصندوق السعودي للتنمية. فمنخلال تعاون الصندوق مع البنك الدولي، خصص مبلغ 725 مليون دولار لتنفيذ مشاريع فيقطاعات الطرق والمياه والصرف الصحي والتعليم والصحة ودعم المؤسسات التعاونيةوالإنسانية .
".. وتم خلال هذا البرنامج إنجاز حوالي (130) كم من الطرق و(200) كم من شبكات المياه والصرف الصحي و(11) مدرسة وثلاثةمراكز صحية، كما يتم حاليا تنفيذ عدد من المشاريع ودراسة جدوى مشاريع أخرى.
وخصص الصندوق السعودي مبلغ 63 مليون دولار لإنجازمشاريع في قطاعات الإسكان والتعليم والصحة، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنميةلإنجاز هذه المشاريع .
كما خصصت المملكة مبالغ أخرىلتنفيذ مشاريع بناء البنية التحتية بالتعاون مع الأنروا ومنظمة اليونسكو والصندوقالعربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي .
وحرصت المملكةعلى مساعدة السلطة الفلسطينية في تحمل مسئوليتها الجديدة، فقدمت لها تسعة ملايينوتسعمائة واثنين وسبعين ألف دولار أمريكي لنقل قوات الشرطة الفلسطينية إلى منطقةالحكم الذاتي .
وحولت المملكة مبلغ ثلاثين مليون دولار أمريكي للسلطة الفلسطينية كسلفة من التبرعاتالتي بلغ مجموعها ثلاثمائة مليون دولار أمريكي، وأعلن عنها في مؤتمرات الدولالمانحة خلال الأعوام 94-95-97-1999م، ويشرف على صرفها الصندوق السعودي للتنمية.
كما تم صرف مبلغ (87,5) مليون دولار من هذا المبلغللمصروفات الجارية للسلطة الفلسطينية عن طريق صندوق هولست الذي تساهم فيه عدد منالدول المانحة ويديره البنك الدولي واستخدم لسد العجز في موازنة السلطة الفلسطينية،أو مباشرة للسلطة الفلسطينية وكان آخرها مبلغ (10,000,000) عشرة ملايين دولار التيصرفت في شهر فبراير 2001 م لمواجهة الاحتياجات العاجلة للسلطة الفلسطينية.
كما تبرعت المملكة العربية السعودية بمبلغ 200 مليوندولار لصندوق الأقصى في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في القاهرة خلال الفترة 23-24رجب 1421هـ الذي خصص لتمويل مشاريع المحافظة على الهوية العربية الإسلامية للقدس،وتطوير الاقتصاد الفلسطيني، وتمكينه من الاستقلال عن الاقتصاد الإسرائيلي .
كما التزمت بتقديم دعم شهري للانتفاضة الأولى بواقع ستة ملايينوعشرون ألف دولار. وعلى المستوى الشعبي واصلت اللجان الشعبية عملها في جمع التبرعاتلدعم الجهاد والانتفاضة الفلسطينية .
بعد قمة مؤتمر مدريد، قدمت السعودية 8,900 ثمانية مليارات وتسعمائة مليون ريال، كانمنها مبلغ 2,197,084,631 مليارين ومائة وسبعة وتسعين مليونا وأربعة وثمانين ألفاوستمائة وواحد وثلاثين ريال يمثل المساعدات التي تقرر تقديمها ومنأبرزها مبلغ 1,125,000,000 مليار ومائة وخمسة وعشرين مليون ريال تمثل تبرعاتالمملكة المعلنة في المؤتمرات الدولية لدعم السلطة الفلسطينية ويتم صرفها بواسطةالصندوق السعودي للتنمية على مشاريع إنمائية تنفذ بواسطة هيئات دولية مثل البنكالإسلامي للتنمية وكذلك صرف جزء منها لدعم الموازنة الفلسطينية .
ورغبة من المملكة العربية السعودية في حشد التأييد السياسي والماديللسلطة الفلسطينية خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في واشنطن عام 1994م، فقد تبرعتبمبلغ ثلاثمائة مليون دولار أمريكي على مدى ثلاثة أعوام لدعم برنامج البنك الدوليلتلبية المتطلبات العاجلة لتنمية الاقتصاد الفلسطيني .
وتبرعت المملكة العربية السعودية بربع إجمالي المبالغ التي قررت لصندوقي "الأقصى" و"انتفاضة القدس" في القمة العربية الطارئة التي عقدت في 21-22 أكتوبر 2000م بالقاهرة لدعم انتفاضة القدس .
وكانت المملكةقد اقترحت إنشاء الصندوقين برأسمال يبلغ بليون دولار أمريكي. يخصص الصندوق الأولللقدس برأسمال يبلغ (800 مليون دولار) والآخر برأسمال يبلغ (200 مليون دولار) يخصصلدعم الانتفاضة .
وقد خصص تبرع المملكة العربيةالسعودية لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس ولتمكينالاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي.
وقامت المملكة بتحويل مبلغ (130) مليون دولار من حصتها فيموارد الصندوقين إلى البنك الإسلامي للتنمية لتغطية مصاريف برامج كفالة أسرالشهداء، والرعاية التعليمية لأسر الشهداء، وتأهيل الجرحى والمصابين وتدريب أسرالشهداء، والمساعدة العاجلة لطلبة الجامعات الفلسطينية، ودعم جمعية الهلال الأحمرالفلسطيني وتجهيز المستشفيات والمؤسسات العلاجية وترميم وإعادة بناء المنازلالمتضررة في فلسطين .
وأرسلت المملكة للشعبالفلسطيني، في انتفاضة عام (2000)، مساعدات مباشرة للسلطة الفلسطينية، شملت التالي :
• تحويل ثلاثين مليون دولار للسلطة الفلسطينية.
• تحويل عشرةملايين دولار للسلطة الفلسطينية في شهر فبراير 2001م.
• التبرع بعشرين سيارةإسعاف.
• إرسال مواد طبية وإسعافات أولية وأجهزة طبية وأدوية بقيمة (13,5) مليونريال.
• إرسال أدوية بقيمة (11,25) مليون ريال.
• إرسال طائرة طبية كاملةالتجهيز لنقل 105 حالات من المصابين الفلسطينيين ومعالجتهم في مستشفيات المملكةالعربية السعودية .
وعلى صعيد الدعم الشعبي، فقد وجه الملك فهد بفتح بابالتبرعات الشعبية ، التي بلغت نحو (240) مليون ريال، إضافة إلى التبرعات العينية مثلالسيارات وسيارات الإسعاف والعقارات والمجوهرات والمواد الطبية .
الدعم الإنساني من خلال اللجان الشعبية
لقد كان الدعمالشعبي السعودي ملازما للدعم الرسمي منذ ظهور المشكلة الفلسطينية إلى وقتنا الحاضر. فقد أمر الملك عبدالعزيز بتشكيل لجان شعبية في جميع مناطق المملكة لجمع التبرعاتالنقدية والعينية وإرسالها للشعب الفلسطيني. وأدى اهتمام القيادة في المملكةوتفاعلها مع معاناة الشعب الفلسطيني إلى جعل القضية الفلسطينية محور تعاطف كافةطبقات الشعب السعودي. وأدركت المملكة العربية السعودية، حكومة وشعبا، أن واجباتهانحو القضية الفلسطينية لا تقتصر على التأييد المعنــوي أو اللفظي بل ينبــــغي أنيترجــــم على أرض الواقـــع. وبذلك أصبــح التفاعل الشعبي في دعم القضيةالفلسطينية أحد تجليات الدعم السعودي للشعب الفلسطيني.
وعندما حلت نكسة عام 1976م، أطلق الملك فيصل نداءه بتشكيل اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين فيالمملكة العربية السعودية ، فأصدر أمره في 13 يوليه 1967م، بتشكيل لجنة شعبية برئاسة الأمير سلمان ابن عبد العزيز أمير منطـقة الرياضبمسمى "اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن" تقوم بجمع التبرعات الشعبيةلمساعدة الأردن ومشاركته في غوث النازحين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونتيجة لنجاح حملة التبرعات الشعبية، واستمرار حاجةالشعب الفلسطيني للدعم، فقد أصدر الملك فيصل في نوفمبر 1967م بتشكيل لجان شعبية دائمة في جميع مناطق المملكة باسم "اللجان الشعبية لمساعدةأسر شهداء وأسرى ومجاهدي فلسطين.
وجسدت هذه اللجانالشعبية موقف المملكة العربية السعودية الثابت من القضية الفلسطينية ودعمها للشعبالفلسطيني في كفاحه العادل من أجل الحفاظ على حقوقه وتمكينه من استمرار مقاومته حتىيسترد هذه الحقوق.
وقد هدفت اللجـنةالشـعبية إلى:
• إيجاد الإطار المنظم والمناسب لتنظـيم جمعالتبرعات الشعبية من المواطنين السعوديين لدعم جهاد وصمود شعب فلسطين.
• إيجادالإطار المنظم لتلقي تبرعـات والتزامات الأخوة الفلسطينيين العاملين في المملكةلدعم شعبهم وقضيتهم.
• جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات الشـعبية لدعم صمود الشعبالفلسطيني وخصوصا لفئة أسر الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين.
• القيامبنشاطات وفعاليات متعددة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة حجم التبرعات الشعبية ومواكبةتطور جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني.
• العمل على ضمان إيصال هذا الدعم إلىمستحقيه وتحقيق رغبة المتبرعين في هذا الشأن.
وفي عهد الملك فهد، فقد وجهجلالته بإطلاق عدد من الحملات لجمع التبرعات الشعبية في مناسبات عديدة، مثل:
- إثر الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في صيف عام 1982م، وكانت حصيلتها أكثر منمـائة وثمانية ملايين ريال .
- حملة الانتفاضة الأولى في 19 يناير 1987م، التي قامت بتنظيمها والإشراف عليهااللجان الشعبية برئاسة الأمير سلمان. وقد بلغت حصيلة حملة التبرعات الشعبية لدعمالانتفاضة الأولى أكثر من مائة وثمانية عشر مليون ريال.
- حملة انتفاضة القدس.
لقد سعت اللجان الشعبية إلى توفير الدعم المادي الضروريلاستمرار الكفاح الفلسطيني.
فجمعت اللجان الشعبية نحو (1,710,677,086) ريالا،(انظر الجدول رقم واحد) في الفترة منذ إنشــائها في 1387هـ، الموافــق 1967م، إلى 1421هـ، الموافق 2001م .
ملاحظة : هناك العديد من التبرعات والتي لم اوردها لطول القائمه ومن أراد الاطلاع أكثر سيجدها في الروابط المدرجة في أخر الموضوع
الدعم الإنساني من خلال اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس
عند اندلاع انتفاضة "القدس" في 28 سبتمبر 2000 م، إثر قيام "شارون" بتدنيس حرم المسجد الأقصى بزيارتهله، انطلقت شرارة انتفاضة "القدس" في جميع أنحاء فلسطين، فكانت المملكة على أهبةالاستعداد لدعم الشعب الفلسطيني في انتفاضته.
وتجاوبا مع احتياجات الشعبالفلسطيني، وجه الملك فهـد في 10 أكتوبر 2000م، الموافق 13 رجب 1421هـ الأمير نايفبن عبد العزيز وزير الداخلية بتشكيل لجنة سعودية للإشراف على وضع الضوابط لجمعالتبرعات الشعبية في المملكة لدعم انتفاضة القدس .
فنظمت حملةإعلامية افتتحها الملك فهد بتبرع بلغ ثلاثين مليون ريال، كما تبرع بعشرين سيارةإسعاف. و تبرع ولي العهد الأمير عبد الله بمبلغ عشرة ملايين ريال.
وقد تعدىإجمالي ما تلقـته لجنـة دعـم انتـفاضة القـدس حتى تاريخ 1/12/1421هـ الموافق 6/3/2001م من تبرعات شـعبية لدعم انتفاضة القدس مبلغ مائتين وخمسين مليون ريال .
وقد تجلت إنجازات اللجنة السعودية لدعم انتفاضةالقدس في دعم الشعب الفلسطيني في عدة برامج .
• برنامج سلةالغـذاء: الذي يقضي بتوزيع 200 ألف سلة غذاء للأسر المحتاجة وقد تم اعتماد تنفيذالمرحلة الأولى من هذا المشروع بمائة وخمسين ألف سلة غذاء بلغت كلفتها (22500000) ريال .
• برنامج مساعدة أسر الشهداء: وقد اعتمد مساعدة أسر جميع الشهداءفي انتفاضة "القدس" بمبلغ عشرين ألف ريال لأسرة كل شهيد، وقد تم تنفيذ المرحلةالأولى من هذا المشروع والذي شمل 358 أسرة شهيد من شهداء الانتفاضة وقد بلغ إجماليما أنفق في هذا المشروع مبلغ (7160000) ريال.
• برنامج مساعدة ذويالأسرى: وقد اعتمد مساعدة أسر أسرى انتفاضة "القدس" بمبلغ عشرة آلاف ريال لكل أسرةوقد بلغ إجمالي ما أنفقته اللجنة السعودية في هذا المشروع مبلغ (22180000) ريال .
• مساعدة جرحى الانتفاضة: وقد اعتمد برنامج مساعدة جرحى الانتفاضة وتمتنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع والتي شملت ثمانية آلاف جريح بواقع خمسة آلافريال لكل جريح حيث بلغ إجمالي ما تم تحويله لحساب الجرحى مبلغ أربعين مليون ريال.
• مشروع مساعدة معاقي الانتفاضة: شملت المرحلة الأولى من هذا المشروعألف معاق، حيث تم اعتماد مساعدة كل معـاق بمبلغ عشـرين ألف ريال، وبلغ إجمالي ماأنفق في هذا المشروع عشرين مليون ريال سعودي .
• مساعدة الجرحى الذين تمتمعالجتهم في مستشفيات المملكة: تم اعتماد مساعدة جرحى الانتفاضة الذين يتلقونالعلاج في مستشفيات المملكة بمبلغ خمسة عشر ألف ريال لكل جريح. وبلغ إجماليالمساعدات المقدمة (1540000) ريال .
• مساعدة الجمعيات الخيرية: اعتمدتاللجنة مبلغ مليوني ريال لمساعدة بعض الجمعيات الخيرية العاملة في فلسطين وذلك دعمالمشاريعها الخيرية .
• برنامج مساعدة المتضررين من إجراءات العدو:فقد تماعتماد مساعدة الجمعيات الخيرية ودور الأيتام والذين فقدوا مساكنهم بمبلغ 40 مليونريال .
دعم الملك فهد لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين
تهتم حكومةالمملكة العربية السعودية اهتماما كبيرا بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنانوسوريا و الأردن و الأراضي المحتلة. وقد باشرت المملكة العربية السعودية في تقديممساعداتها الإنسانية للاجئين الفلسطينيين مباشرة أو عبر الوكالات والمنظمات الدوليةالتي تعنى بشئون اللاجئين. فانتظمت في دفع حصتها المقررة لوكالة الأمم المتحدةلإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا (unrwa) المتمثلة في مساهمتها السنويةالبالغة 1,200,000 دولار أمريكي لميزانية الوكالة.
وقدمت لها تبرعات استثنائيةفي مناسبات مختلفة بلغت جملتها حوالي 60,400,000 دولار لتغطية العجز في ميزانيتهاوتنفيذ برامجها وتقديم الخدمات التعليمية ومواد الإغاثة الغذائية والطبية .
وخصصت المملكة للأنروا مبلغ 34 مليون دولار ضمن منحة المملكةالعربية السعودية للفلسطينيين والبالغ مجموعها 300 مليون دولار التي أعلنت عنهاخلال مؤتمرات الدول المانحة .
وقد قامت الأنروا، بالتنسيقمع الصندوق السعودي للتنمية، بتنفيذ عدد من المشاريع الإنمائية في قطاعات التعليموالصحة والخدمة الاجتماعية .
دعم الملك فهدللانتفاضات الشعبية الفلسطينية
استأثرت الانتفاضات الفلسطينية، في عهد الملكفهد، بدعم استثنائي من المملكة العربية السعودية، حكومة وشعبا، لدورها السياسيالبالغ في مسيرة الكفاح الفلسطيني ضد العدو الصهيوني، وللمعاناة الإنسانية القاسيةالتي يتعرض لها الشعب الفلسطيني خلال هذه الانتفاضات. الأمر الذي جعلها تتطلبتعاطفا وتفاعلا كبيرين لا مثيل لهما.
فمنذ الانتفاضة الأولى في ديسمبر 1987موحتى انتفاضة سبتمبر 2000م، والمملكة العربية السعودية تقف بكل ما تملك لتقدم للشعبالفلسطيني العون المادي بالإضافة إلى الدعم السياسي والمعنوي.
فقدمت المملكة فيالانتفاضة الأولى تبرعا نقديا لصندوق الانتفاضة الفلسطيني في عام 1987م بلغ 1,433,000 دولار.
وقدمت مبلغ 2,000,000 دولار للصليب الأحمر الدولي لشراء أدويةومعدات طبية وأغذية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة .
ولضمان مواصلة الانتفاضة حتى تحقق طموحات الشعب الفلسطيني، قررت المملكة في قمةالجزائر الطارئة التي عقدت في شوال عام 1408هـ الموافق 1988م تخصيص دعم شهريللانتفاضة الفلسطينية مقداره 6,020,000 دولار أمريكي، تم صرفها ابتداء من يناير 1989م. وبلغ ما قدمته المملكة اثني عشر قسطا شهريا يمثل مجموعها 72,240,000 دولار.
وفي انتفاضة الأقصى لعام 2000م، وقفت المملكة العربيةالسعودية مع الشعب الفلسطيني وقدمت له الدعم المالي والمعنوي. واستمرت في تحملمسؤولياتها العربية والإسلامية في نصرة نضال الشعب الفلسطيني العادل. فبادرت حكومةالمملكة في مؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد في القاهرة خلال الفترة من 23-24رجب 1421هـ باقتراح لإنشاء صندوقين باسم "الأقصى" و "انتفاضة الأقصى" لنصرة انتفاضةالأقصى، برأسمال قدره (1000,000,000) مليار دولار .
وتبرعت المملكةالعربية السعودية بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي لصندوق "انتفاضة الأقصى" الذي يبلغرأسماله مائتي مليون دولار. وقد خصص هذا الصندوق للإنفاق على أسر وشهداء الانتفاضة،وتعليم أبنائهم، وتأهيل الجرحى .
أعلنت المملكة العربيةالسعودية عن تبرعها، أيضا، بمبلغ 200 مليون دولار لصندوق "الأقصى"، الذي يبلغرأسماله 800 مليون دولار.
وتكفلت المملكةالعربية السعودية برعاية ألف من أسر شهداء الانتفاضة .
وبسبب وقوع عدد كبير من الجرحى، ورغبة المملكة العربية السعودية في تخفيفمعاناتهم، فقد تبرعت بعشرين سيارة إسعاف، أرسلت 30 طنا من الأدوية لوزارة الصحةالفلسطينية، وزودتها بأجهزة ومعدات طبية وإسعافات أولية.
وأمر الملك فهد بنقلالجرحى لعلاجهم في مشافي المملكة العربية السعودية ووضع كافة إمكانيات المملكةالعربية السعودية بتصرف القيادة الفلسطينية وشعب فلسطين. فأرسلت طائرات طبية معطاقم طبي إلى كل من عمان والعريش لنقل 105 حالات من المصابين الفلسطينيين إلىمستشفيات المملكة العربية السعودية وعلاجهم على نفقة الدولة .
وسارعت المملكة العربية السعودية ، منذ بدء انتفاضة الأقصى، بفتح باب التبرعاتالشعبية لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيليالغاشم.
دعم الملك فهد للمجالات التعليمية والثقافية والإعلاميةالفلسطينية
أولا: المجالات التعليمية
أدركت المملكة العربية السعودية دورالتعليم في تأهيل الشباب الفلسطيني، والنهوض به، وتخفيف معاناته، فسهلت ووفرت لهفرص التعليم في مدارسها وجامعاتها. وعاملت الطلبة الفلسطينيين بنفس معاملة الطلبةالسعوديين، سواء داخل المملكة العربية السعودية أو الذين ابتعثوا على حسابها فيالخارج.
وحرصت المملكة العربية السعودية على استثمار عضويتها في منظمةاليونسكو، بالسعي لتوجيه سياسة اليونسكو وقراراتها ونشاطاتها المختلفة لنصرة القضيةالفلسطينية وتوفير الدعم اللازم للفلسطينيين في المجالات التعليميةوالثقافية.
وقد تنوعت أوجه المساهمة التي قدمتها المملكة العربية السعوديةللمشاريع التربوية والتعليمية للشعب الفلسطيني من خلال اليونسكو، فشملت المجالاتالتالية :
• تسديد نسبتها المقررة في المساهمة العادية في ميزانيةالوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا (unrwa). التي بلغ مجموعالمبالغ التي ساهمت بها المملكة العربية السعودية حتى عام 2000م نحو 126,655,522دولارا أمريكيا، وكانت اليونسكو قد عقدت اتفاقا مع الأنروا تتولى بموجبه الأنرواتنفيذ البرامج التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني .
• مساهمة المملكة فيإنشاء صندوق تمويل الدراسات العليا للطلبة الفلسطينيين، حيث صدرت الموافقة الساميةفي شوال عام 1411هـ على تبرع المملكة العربية السعودية للصندوق بمبلغ ثلاثمائة ألفدولار أمريكي. وقد استفاد من منحة المملكة العربية السعودية لهذا الصندوق خمسةوثمانون طالبا فلسطينيا أنهوا برامجهم التعليمية في دول العالم في تخصصات مختلفة.
• المساهمة في دعم البرامج والمشروعات التربوية والتعليمية والثقافيةالتي وضعتها اليونسكو بناء على طلب السلطة الفلسطينية للنهوض بالمؤسسات التربويةوالتعليمية في فلسطين وللاستجابة للاحتياجات المتعددة التي كانت تواجه السلطةالفلسطينية، فعلى سبيل المثال:
- في 29 جمادى الثاني 1414هـ صدر توجيه المقامالسامي بالتبرع بمبلغ مليونين وخمسمائــة ألف دولار أمريــكي لترميم وتجهيز عدد منالمــدارس لتكون قادرة على استقبال واستيعاب الطلبة الفلسطينيين في الضفة الغربيةوقطاع غزة .
- في 15 محرم 1416هـ صدرت موافقة المقام السامي على التبرعبمبلغ آخر قدره مليونان وخمسمائة ألف دولار أمريكي لتنفيذ مشروعات تربوية وتعليميةأخرى في فلسطين تقوم بموجبها اليونسكو بترميم وتجهيز عدد آخرمن المدارس والمؤسساتالتعليمية في الأراضي التي تشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية .
ثانيا: المجالات الثقافية
ساهمت المملكة في إخراج الموسوعة الفلسطينيةبمبلغ 5,500,000 دولار أمريكي، كما تقدم الدعم لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، منذتأسيسها في عام 1963م، وهي هيئة عربية علمية مستقلة، متخصصة في دراسات القضيةالفلسطينية تسعى إلى تنوير الرأي العام الدولي بحقائق و أبعاد الصراع العربيالإسرائيلي، من خلال إصداراتها، ونشاطها العلمي .
ثالثا: المجالات الإعلامية
تبنت جميع وسائل الإعلام في المملكة دعمنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وسعت بكل إمكاناتها لإيصال رسالته إلى جميعأنحاء العالم.
وقدمت حكومة المملكة العربية السعودية الدعم المادي والعينيللفلسطينيين أنفسهم لمباشرة إيصال رسالتهم الإعلامية، فأمنت، على سبيل المثال لاالحصر، عربة نقل تلفزيوني مجهزة بجميع المستلزمات من أجهزة صوت وصورة وقطع غياروسلمتها لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وقد بلغت تكاليفها نحو 2,227,000 دولار.
دعم الملك فهد لحماية المقدسات والآثار الإسلامية فيفلسطين
تحظى المقدسات والآثار الإسلامية في فلسطين باهتمام بالغ من قبل الملكفهد وحكومة المملكة العربية السعودية ضمن اهتمامها الشامل بالقضية الفلسطينية. ولايقتصر اهتمامها على تقديم الدعم السياسي و المعنوي لحماية المقدسات والآثارالإسلامية و الحفاظ عليها، وإنما يمتد ليشمل الدعم المادي لمقاومة تهويد القدسوالمحافظة على الطابع الإسلامي فيها.
فتبرعت المملكة لصندوق القدس بمبالغ بلغت 53,698,666 دولارا. وهو الصندوق الذي تم إنشاؤه بقرار من مؤتمر وزراء خارجية الدولالإسلامية السابع الذي عقد في إسطنبول عام 1396هـ، بهدف مقاومة إجراءات تهويد القدسودعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس والأراضي المحتلة والمحافظة على الطابعالإسلامي في مدينة القدس . كما دعمت وكالة بيت مال القدس، التيأنشئت في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، بمبلغ مليوني دولار لدعم مشاريع في القدس.
ومن خلال منظمة اليونسكو، حرصت المملكة العربيةالسعودية على حثها لإصدار القرارات التي تلزم المنظمة بحماية وترميم الآثاروالمقدسات الإسلامية في فلسطين. وقد شاركت المملكة بفعالية في جميع جهود اليونسكولحماية وصون الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين، ويمكن إجمال مساهمتها فيالتالي:
- عندما دعا مدير عام اليونسكو في 29 أكتوبر 1987م دول العالم إلىالمساهمة في صون التراث العربي الإسلامي في القدس، استجابت المملكة العربيةالسعودية بصدور أمر المقام السامي في 11 رجب 1410هـ بالمساهمة بمبلغ خمسمائة ألفدولار أمريكي لمشروع صون التراث العربي الإسلامي في القدس .
- عندما دعا مدير عام اليونسكو في 28 إبريل 1992م دول العالم إلى إنقاذ المسجدالأقصى وقبة الصخرة من التداعي والتصدع، اختص الملك فهد برسالة، ورد فيها "…خادمالحرمين، لقب اخترتموه وعملتم بموجبه. إذ إن الحرم المكي والحرم المدني عرفا معكمعمرانا واتساعا وازدهارا فريدا… [و] هناك الحرم الثالث ينتظـر عونكم وهو في حالة منالتداعي تثير القلق على مجرد بقائه. كنتم في الماضي قد تكرمتم وتبرعتم لليونسكوبمبلغ نصف مليون دولار مساهمة منكم في حملةالتبرعات التي قامت بها منظمة اليونسكوبجمع الأموال اللازمة في ذلك الحين لوضع مسح علمي كامل عن حالة وصحة المسجد الأقصىوقبة الصخرة. وضعت الدراسة في حينه وكانت تضاف إليها المعلومات تدريجيا كي تطابقالوضع الزمني للأضرار. إلا أن الزمن كان يوسع الأضرار ولا يوسع الأموال وعند هذهالمحنة الملحة وقد اكتمل مشروعنا لترميم هذا التراث العربي الإسلامي كررنا النداءإلى العالم و ها نحن نلجأ إلى من كان سباقا وجوادا وشجعنا في الماضي كي نعيد معابناء هذا الصرح والرمز .
واستجاب الملك فهد، فورا، لنداءاليونسكو، وأبدى استعداد المملكة العربية السعودية بالالتزام بتحمل تكاليف جميعإصلاحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة ومسجد الخليفة عمر بن الخطاب .
وأودعت المملكة العربية السعودية لدى المنظمة مبلغ مليونوثمانمائة ألف دولار أمريكي على شكل تبرع عاجل، خصص لإنجاز الدراسات الأولية لمشروعالترميم والإعمار، على أن تتحمل المملكة تكاليف تنفيذ المشروع .
وقد تلقى الملك فهد بتاريخ العاشر من ذي القعدة عام 1412هـ الموافق 12مايو 1992م رسالة شكر من مدير عام منظمة اليونسكو، قال فيها "…خدمتم الحرمينالشريفين في مكة والمدينة فأجدتم الخدمة، إذ عرفا معكم عمرانا واتساعا وصيانةفريدة. واليوم أنتم تضعون أنفسكم في خدمة الحرم الثالث، ونقول نحن طوبى أن تشبه منسبق، لأن بنيان الحرم الشريف، وخاصة بنيان قبة الصخرة بات بحالة من التداعي يثيرالقلق على مجرد بقائه. وكيف تضيع هذه التحفة الفنية المعمارية الإسلامية، هذا الرمزلعشرات الملايين من البشر، هذا المسجد الذي خصه الله بالذكر في كتابه الحكيم… كنتمأول من تبرع لمنظمة اليونسكو بمبلغ من المال مكن هذه المنظمة من وضع مسح علمي كاملعن حالة وصحة المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وقد اكتملت الدراسة وحان بدء الأعمالفكررنا النداء إلى العالم فكنتم سباقين إلى تلبية النداء اليوم كما في الأمس كرماءدائما. وها نحن بتشجيعكم الدائم سنعيد معا… بناء هذا الصرح والرمز الإسلامي. وهكذايضع التاريخ اسمكم إلى جانب الخليفة عبدالملك بن مروان الذي بنى قبة الصخرة .
كما تلقى الملك فهد برقية من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتاريخ 11 ذي القعدة 1412هـ الموافق 13 مايو 1992م قال فيها:
"…أتوجه إليكم بالشكرالجزيل، وبمشاعر الامتنان الأخوي على قراركم الحكيم بتبرعكم الكريم لترميم ثالثالحرمين الشريفين وقبة الصخرة المشرفة، أولى القبلتين المسجد الأقصى الذي بارك اللهحوله، والأماكن المقدسة الأخرى في فلسطين الحبيبة. إن هذا التبرع الكريم الذيقررتموه، يا خادم الحرمين الشريفين، لصالح الحرم الثالث امتداد للمكارم الحميدةالتي تقومون بها من أجل رفع كلمة أمتنا الإسلامية، وإعلاء شأنها بين الأمم" .
كما شملت رعاية المملكة العربية السعودية للمقدسات والآثارالإسلامية في فلسطين، دعم المشاريع المساندة لبرامج الصيانة والترميم، مثل :
- الموافقة على طلب اليونسكو لتمويل إنشاء مختبر علمي لصون وترميمالمخطوطات القديمة للقران الكريم في المسجد الأقصى. وقد صدرت في 19 جمادى الثاني 1421هـ موافقة المقام السامي على تمويل ميزانية المشروع الإجمالية وقدرها خمسمائةوستة وخمسون ألفا وأربعمائة دولار.
- الموافقة على طلباليونسكو لتمويل برنامج تدريبي لخمسة من المختصين الفلسطينيين لمدة سنتين في معهدالفنون والصون بإيطاليا، ليتولى عملية ترميم وصيانة المخطوطات الإسلامية القديمة،بتكلفة تبلغ خلال عامي 2000/2001م ما يقارب ثلاثمائة ألف دولار أمريكي .
- موافقة المقام السامي في 21 ربيع الثاني 1421هـ على طلب اليونسكو لتمويلمشروع وضع نظام مراقبة بالكمبيوتر لتسجيل تغير الحرارة، وقياس توسع الفتحات واهتزازالجدران للمسجد الأقصى، نتيجة للأضرار التي لحقت بالأساس والمباني بسبب قيامالحكومة الإسرائيلية بفتح نفق تحت الحائط الغربي للمسجد. وقد قدر لهذا المشروع مبلغخمسين ألف دولار أمريكي .
- قيام المملكة العربية السعوديةبتمويل عدد من المشاريع التي تقوم بها اليونسكو، مثل :
• ترميمسوق القطانين، وحمام العين، وحمام الشفاء وبعض المواقع الأثرية في القدس .
• طلب إضاءة قبة الصخرة والحرم الشريف.
• استقدام عمال مهرة فيالعمران الإسلامي من المغرب، وتدريب فنيـين فلسطينيين، وإيفاد بعضهم للتدريببالمغرب بهدف القيام بترميم المواقع الإسلامية في القدس.
- تمويلتكاليف عدد من المهمات والدراسات التي قام بها بعض خبراء اليونسكو للتحري عنالأضرار التي تتعرض لها الآثار والمقدسات الإسلامية.
- تغطية العديد منالمصروفات الإدارية التي قامت بها اليونسكو لإعداد تقارير الخبراء، التي ساعدت فيإصدار العديد من القرارات من منظمة اليونسكو لإنقاذ وصيانة وحماية الآثار والمقدساتالإسلامية في فلسطين .
دعم الملك فهد للقضية الفلسطينية من خلالالمنظمات الدولية
تتعدد صور اهتمام وعلاقة المملكة العربية السعودية بالقضيةالفلسطينية من خلال المنظمات الدولية، ومن أبرز المنظمات التي تدعم المملكة منخلالها الشعب الفلسطيني هي:
أولا: اليونسكو
وقد وظفت المملكة نفوذها في اليونسكو لتحقيق التالي :
• عزلالكيان الصهيوني.
• قبول فلسطين في اليونسكو :
• افتتاح مكتبلفلسطين في اليونسكو.
• حماية المؤسسات التعليمية في الأراضي الفلسطينية.
• الحفاظ على الهوية الفلسطينية في المناهج التعليمية.
• افتتاح الجامعات المغلقةبفلسطين.
• حماية الآثار والمقدسات الإسلامية بفلسطين.
ثانيا: هيئة الإغاثة الإسلامية
تمثل هيئة الإغاثة الإسلامية إحدى قنواتالعطاء السعودي للشعب الفلسطيني. وهي هيئة شعبية دولية منبثقة عن رابطة العالمالإسلامي. وقد بلغ إجمالي ما قدمته الهيئة خلال الأعوام من 1410هـ وحتى عام 1421هـما جملته (82,087,675) ريالا .
وتوظف الهيئة العديد منالجمعيات واللجان الخيرية الفلسطينية كقنوات للاتصال والتوصيل لمساعداتها إلى الشعبالفلسطيني، مثل: لجنة زكاة جنين، المجمع الإسلامي بغزة، لجنة زكاة طولكرم، الجمعيةالإسلامية الخيرية بالخليل،لجنة زكاة نابلس، لجنة صندوق الزكاة، لجنة خان يونس،لجنة زكاة بيت نابلس، الجمعية الطبية القدسية.
وقد أنفقت الهيئة على كفالةالأيتام في فلسطين خلال الأعوام 1411هـ– 1421هـ مبالغ جملتها (21,169,891) ريالا.
وقدمت الهيئة في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك كفالتهاللأطباء، خلال الأعوام من 1411هـ حتى 1421هـ مبالغ جملتها (9,331,894) ريالا .
وأنفقت الهيئة في مجال الدعوة والدعاة مبالغ جملتها (4,749,777) ريالا خلال الفترة من عام 1411هـ حتى عام 1421هـ .
وأنفقتالهيئة على برنامج إفطار صائم مبالغ جملتها (1,941,983) ريالا خلال الفترة من عام 1411هـ حتى عام 1421هـ .
وأنفقت الهيئة في مجال الرعايةالتعليمية خلال الفترة من عام 1411هـ حتى عام 1421هـ مبالغ جملتها (545,291) ريالا.
وقدمت الهيئة على برنامج تحفيظ القرآن الكريم خلال الفترةمن عام 1411هـ حتى عام 1421هـ مبالغ جملتها 1,007,248 ريالا .
وقدمت الهيئة على بناء وعمارة المساجد خلال الفترة من عام 1411هـ حتى عام 1421هـ مبلغ (107,050) ريالا .
وقدمت الهيئة في مجالالإغاثة العاجلة مبلغ (196,719) ريالا (باشا، 1422هـ، ص14).
وأنفقت الهيئة علىمساعدة الجمعيات الخيرية في فلسطين مبالغ جملتها (40,088,202) ريالا.
من لحوم الأضاحي ما قيمته (2,679,750) ريالا .
وقدمت الهيئة في مجال المساعداتالفردية مبالغ جملتها (99,050) ريالا .
وقدمت الهيئة للحالاتالخاصة مبالغ مجموعها (161,820) ريالا .
وعندما تفجرتانتفاضة الأقصى لعام 2000م، قامت الهيئة بتنفيذ عدد من المشروعات الإغاثية لمساعدةالمتضررين وإنقاذهم، شمل أحدها تخصيص الهيئة بمبلغ قدره (10,659,912) ريالا صرفتكالتالي :
• مبلغ (5,884,604) ريالات لكفالة ورعاية (3788) يتيماويتيمة ينتمون إلى أكثر من (14) جمعية ولجنة خيرية في فلسطين وعيدية يتيم بمبلغ (532,508) ريالات.
• مبلغ (160,000) ريال لمشروع إفطار صائم موزع على (16) جمعيةفلسطينية لعام 1421هـ.
• مشروع أكاديمية القرآن الكريم بمنطقة نابلس وتكلفته (3,234,550) ريالا ودعم لأكاديمية القرآن الكريم في غزة بمبلغ (450,000) ريال.
• معالجة الحالات الفقيرة بمبلغ (49,500) ريال.
• إقامة وتسيير أكثر من (40) حلقةلتحفيظ القرآن الكريم بمبلغ (348,750) ريالا.
ثالثا: الندوة العالمية للشبابالإسلامي
وتهدف لجنة شباب فلسطين إلى :
• التعريف بالقضية الفلسطينية وتأكيد سياستها.
• تقديم الدعم والعون للشباب الفلسطيني في الداخل والخارج.
• تبصير المسلمينبأخطار الهجمة اليهودية على الأرض الفلسطينية وآثارها المدمرة على الأمةالإسلامية.
• تربية الشباب المسلم في الخارج ليتحمل مسئوليته تجاه قضيةفلسطين.
وتتكون مشاريع اللجنة من:
كفالة الأيتام ودعم دور رعايتهم، إعانةالأسر المحتاجة والفقيرة، توزيع لحوم الأضاحي، تفطير الصائمين، بناء المساجد، هديةالعيد للأطفال ، كفالة الدعاة، كسوة الشتاء، كفالة طالب العلم، دعم مراكز تحفيظالقرآن، عمارة المسجد الأقصى، توزيع لحوم العقائق وأموال كفارة اليمين على الفقراءوالمحتاجين، مساعدة الجرحى والمعاقين والمعتقلين. وبلغ مجموع المبالغ المقدمة لهذهالمشاريع 57,425,237 ريالا .
ففي عام 1420هـ، علىسبيل المثال لا الحصر،
كفلت اللجنة 1817 يتيما،
وكفلت 123 أسرةمحتاجة،
وقامت بتفطير 114000 صائم،
ووزعت 20000 زكاة فطر،
كما وزعت 2344أضحية،
ودعمت 180 مركزا قرآنيا،
وقامت ببناء ثلاثة مساجد،
وقدمت مساعدةمالية مقدارها 33000 ريال،
كما قدمت 7 منح دراسية،
وساهمت في بناء 9 مدارس
ودعمت 10 مراكز صيفية،
كما دعمت 13 جمعية خيرية،
وقدمت 130 طردا غذائيا
وقدمت 110 هدايا عيد،
كما دعمت 8 مشاريع صحية.
وأصدرت اللجنة العديد منالكتب والمطويات والأشرطة المرئية والسمعية، وأقامت العديد من المعارض
وبلغ مجموع الإعانات الإنسانية للجنة لعام 1421هـ 7,344,500 ريال
وبلغ مجموع المساعدات التعليمية للجنةلعام 1421هـ 8,655,500 ريال
وبلغ مجموع مصاريف التوعيةالإعلامية للجنة 9,197,464 ريالا
كما اعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية أنه من المقرر إقامة (600) وحدةسكنية في الضفة الغربية وقطاع غزة بتمويل من اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس
علينا بواسع فضله وكريم عطاءه فكان لزاماً أن ندعم إخواننا في فلسطين وفي كل مكان بقاع الأرض وليس فضل أو منه وإنما واجب ديني وإنساني وأخلاقي مطبقين في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر » ، وفي الحديث الآخر : « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا » ، وقال عليه الصلاة والسلام أيضا : « المؤمنون تتكافأ دماؤهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم » .
ولا ننسى جهود أشقائنا العرب والمسلمين في دعم القضية الفلسطينية
وما هذا إلا غيض من فيض فالحديث في هذا المجال يطول
وهناك الكثير والكثير جدا عن الدعم السعودي للفلسطينين في جميع المجالات ولم اوردها هنا لكثرتها فسأحتاج الى مجلدات من الالاف الأوراق حتى استطيع جمعها .
علينا بواسع فضله وكريم عطاءه فكان لزاماً أن ندعم إخواننا في فلسطين وفي كل مكان بقاع الأرض وليس فضل أو منه وإنما واجب ديني وإنساني وأخلاقي مطبقين في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر » ، وفي الحديث الآخر : « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا » ، وقال عليه الصلاة والسلام أيضا : « المؤمنون تتكافأ دماؤهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم » .
ولا ننسى جهود أشقائنا العرب والمسلمين في دعم القضية الفلسطينية
ثانياً : السعودية ودعم الاقليات المسلمة
لم تتدخر السعودية جهداً للاهتمام بالمسلمين حيثما كانوا ولم تغفل عن المسلمين في شتى بقاع العالم فكانت السعودية متبنية تلك الاقليات .
مشكلات الأقليات المسلمة.
من أهم المشكلات التي تعاني منها الأقليات الإسلامية في أوربا والأمريكتين واسيا وأفريقيا هي :
الأوضاع الاقتصادية السيئة :
خصوصاً الأقليات في أسيا وأفريقيا فكثير من المسلمين يعانون من الفقر والمجاعة وانتشار البطالة بينهم ، وقد وصل الأمر بكثير من المسلمين في بعض دول آسيا مثل الهند أنهم ينتظرون الموت جوعا .
مشكلات تعليمية :
قلة المدارس والمراكز التعليمية التي تعمل على تعليم المسلمين هناك أمور دينهم ، الأمر الذي أدى إلى تفشي الجهل بالدين ، وقلة العلم بشؤون الحياة ولهذا نجد من النادر أن يتسنم أبناء المسلمين مراكز ومناصب مرموقة في تلك الدول ذات الأقليات المسلمة
النشاط التنصيري المكثف :
تتعرض الأقليات المسلمة لنشاط تنصيري مكثف يستهدف عقيدة المسلمين وهويتهم ؛ حيث تستغل المنظمات التنصيرية الظروف الاقتصادية السيئة لهذه الأقليات ، وتقوم بنشاطها المتستر بالخدمات والمساعدات الإنسانية ،
انتشار المنظمات المعادية للإسلام :
تقع الأقليات المسلمة في كثير من دول آسيا بين سندان أتباع الديانات الباطلة كالبوذية والهندوسية وغيرها ، ومطرقة أصحاب المذاهب الضالة والمنحرفة عن الإسلام كالبهائية والقاديانية وغيرها ، وهؤلاء جميعا ينشطون لنشر كفرهم وأباطيلهم في أوساط المسلمين ، وقد تضررت الدعوة الإسلامية كثيرا بآراء وأنشطة هؤلاء
الأنظمة الشيوعية وعداؤها للإسلام :
عانى المسلمون خصوصاً في كثير من دول آسيا من العداء الشيوعي المتحكم ضد الإسلام وأتباعه ، ومارست الأنظمة الشيوعية ولا تزال الهجمات الإلحادية والإبادة الجماهيرية ضد الأقليات المسلمة في بعض بلدان آسيا ، وأغلقت المساجد والمؤسسات الإسلامية في تلك المناطق مثلما حدث مع مسلمي الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى قبل استقلالها ، ومثلما يحدث حتى الآن مع مسلمي الصين وكمبوديا وكوبا وكوريا ومناطق أخرى
العداء التاريخي :
لا يمكن عند الحديث عن المشكلات والتحديات التي تواجه الأقليات المسلمة أن نغفل العداء التاريخي الذي لا يزال يكنه الغرب النصراني ضد الإسلام والمسلمين ، وحتى لو كان هذا العداء غير ظاهر عند بعض الدول والجماعات والأفراد ، فإن المسلمين في دول الغرب يعانون من جراء هذا العداء التاريخي الذي تجدد في العصر الحاضر بأساليب وأسلحة جديدة .
وكما حصل لإخواننا المسلمين في منطقة البلقان عانوا كثيرا ، ودفعوا الثمن باهظا نتيجة الصراع الصليبي الواقع والمعلن في شكل حروب للتطهير العرقي للمسلمين استخدمت فيها أحدث التقنيات العسكرية ضد شعوب لا تملك جيوشا أو أسلحة مماثلة تدافع بها عن نفسها ووجودها .
مشكلات ثقافية :
هذه المشكلات تؤرق الأجيال المسلمة ، خاصة الذين ولدوا ونشأوا في تلك المجتمعات ؛ حيث يعاني أبناء الأقليات المسلمة من قلة وندرة التعليم الإسلامي ، وضعف المؤسسات التي تتولى هذا الجانب .
ويعد تعلم وتعليم القرآن الكريم من الأمور المحرمة بقوانين بعض الدول .
وهناك مشكلات أخرى ذات علاقة بتعليم أبناء الجاليات المسلمة في المدارس الحكومية ، حيث يدرس الدين النصراني لأبناء المسلمين في الدول التي لم تعترف بالأقليات المسلمة ،
الجهل بالإسلام بين المسلمين :
هذه المشكلة لا تقل خطورة عن مثيلاتها ، فتباعد الأقليات المسلمة عن الوطن الإسلامي الأم ، وقلة اتصالهم به ، وقلة المؤسسات الإسلامية الدعوية بينهم ، كل ذلك وغيره أدى إلى جهل الكثيرين بدينهم ، وذوبانهم في المجتمعات الكافره، وعدم معرفتهم بالحلال والحرام ، أو على الأقل عدم اهتمامهم بهذا الأمر ، مما أوقعهم في الكثير من المحظورات والأمور المحرمة ، ومن ذلك زواج المسلمات من غير المسلمين ، وهذا الأمر جلب على المسلمين مشكلات لا حصر لها .
مشكلات اجتماعية :
وهو ما يتعلق بشؤون الأسرة المسلمة من أمور الزواج والحضانة وحقوق أفراد الأسرة المسلمة وفقا لما تقرره الشريعة الإسلامية الغراء .
ومن هذه المشكلات إقبال المسلمين المهاجرين على الزواج من غير المسلمات خوفا من الطرد الذي يتهددهم ، وهذا التوجه ينتج عنه مشكلات خطيرة بالنسبة للأقليات المسلمة ؛ حيث يتسرب الانحلال إلى الأمة الإسلامية ، ويذوب أبناؤها في محيط الأغلبية غير المسلمة ، ففي غالب هذه الزيجات ينشأ الأبناء بعيدين عن دينهم
المشكلات السياسية :
مثل هذه المشكلات السياسية التي تواجه الأقليات المسلمة لا تنفصل عن المشكلات الأخرى ، فهي إما أن تكون سببا لها ، أو نتيجة من نتائجها ، ومن هذه المشكلات المعاملة العنصرية التي يعامل بها المسلمون في بعض دول الغرب من قبل حكوماتها التي تصدر العديد من القرارات الظالمة ضد المسلمين ، وكثير من هذه الدول لا يعترف بالدين الإسلامي ، فتحرم المسلمين من ممارسة أنشطتهم أو من حقهم في الدفاع عن قضاياهم ، وكثيرا ما تلصق التهم الباطلة بالمسلمين انطلاقا من الحقد والعنصرية ضد الإسلام وأهله .
التحدي الصهيوني :
وهو من التحديات الكبيرة التي تواجه المسلمين خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ؛ حيث يستغل اليهود إمكاناتهم المادية والإعلامية في تشويه صورة الإسلام والمسلمين هناك ، وترسيخ الكثير من الأكاذيب والأضاليل في أذهان شعوب هذه الدول ، كما يوظف اليهود جهودهم ، ويوجهون أموالهم ، ويستغلون مناصبهم ومواقعهم القيادية في خدمة أهداف دولتهم الصهيونية في المنطقة العربية
وبناء على ما سبق فإن السعودية لم تغفل عن كل هذه المشكلات ولم تغفل يوماً عن قضايا المسلمين حيث ما كانوا وجندت طاقتها بكل ما تستطيع لحل هذه المشكلات أو التقليل منها وبعض مما قامت به لخدمة الأقليات المسلمة حول العالم ما يلي :
ــ استضافة أعداد من مسلمي الأقليات لأداء مناسك الحج على نفقة السعودية من الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى ، وفي ألبانيا ، والبوسنة والهرسك ، وكوسوفا ، والصين ، ودول كثيرة من قارة آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية ممن منعتهم ظروفهم السياسية أو المعيشية من أداء مناسك الحج والعمرة .
كما استضافت العديد من المسلين في البلاد العربية والإسلامية .
ــ رعاية بيوت الله في كل ركن من العالم ، ونشر المساجد والمراكز الإسلامية في دول العالم ، وبلغ عدد هذه المساجد والمراكز التي قامت المملكة ببنائها أو أسهمت في إنشائها أكثر من ( 1750 ) ، مسجدا ومركزا إسلاميا ، استفادت منها الأقليات المسلمة أينما وجدت ، وبلغ ما تم صرفه على هذه المنشآت ( 77 ) مليار ريال من ميزانية المملكة ، ومن الأموال الخاصة لخادم الحرمين الشريفين ، ومن بذل وعطاء أبناء هذا البلد الكريم .
وأصبحت هذه المساجد والمراكز الإسلامية في دول العالم معالم إسلامية ومنارات هدى ، تشهد بالدور السعودي في خدمة الإسلام والمسلمين .
المساجد والمراكز الإسلامية التي قامت المملكة ببنائها وأمر خادم الحرمين الشريفين بإنشائها على حسابه الخاص عددها كبير - كما أسلفنا - فإنه يصبح من الصعب حصر كل هذه الأعمال الجليلة ، وإنما سنعرض لنماذج منها كعلامات مضيئة ، وشواهد حضارية :
المركز الثقافي الإسلامي في مدريد بأسبانيا :
وهو يعد أكبر المراكز الإسلامية في العالم ، وقد تبرع خادم الحرمين الشريفين بنفقات بنائه التي بلغت ( 20 ) مليون دولار ، وقد قام بافتتاح المركز في ( 21 / 9 / 1992م ) صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ، بحضور ملك أسبانيا خوان كارلوس .
ويخدم المركز الجالية المسلمة في المنطقة البالغ عددها ( 250 ) ألف مسلم ، وألحق بالمسجد مدرسة إسلامية تشمل المراحل التمهيدية والابتدائية والمتوسطة ، كما يوجد بالمركز معمل للغات ، وقاعة كبيرة للمحاضرات والندوات .
المسجد والمركز الإسلامي في أدنبره :
تكفل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - بقيمة 90% من تكلفة المسجد والمركز الإسلامي في أدنبره عاصمة اسكتلندا .
وقد حققت إقامة المسجد الكبير والمركز الإسلامي في أدنبره أحلام عشرة آلاف مسلم ، ظلوا سنوات طويلة يحلمون بإقامة مثل هذا المشروع الإسلامي الذي يعينهم - بإذن الله - على إقامة دينهم والحفاظ على هويتهم
مسجد ومركز خادم الحرمين الشريفين في سراييفو :
دعم المملكة العربية السعودية لشعب البوسنة والهرسك لم يتوقف عند حد وتحملت المملكة - بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - مسؤولياتها تجاه هذا الشعب المسلم المعتدى عليه ، فنهضت بواجبها في إعمار البوسنة والهرسك ، ومن ذلك إقامة المساجد وإعادة بناء ما تهدم منها نتيجة الحرب .
ويأتي مسجد ومركز خادم الحرمين الشريفين كأحد هذه المساجد ، حيث يتربع المسجد الكبير الذي تكفل خادم الحرمين الشريفين ببنائه على حسابه الخاص ، وتكلف المشروع ( 45 ) مليون ريال ، وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بوضع حجر الأساس للمسجد في 26/ 12/ 1418هـ ( 24/ 4/ 1998 ) ، ثم قام سموه بافتتاحه بعد ذلك .
المركز الإسلامي في مدينة " إفري " الفرنسية :
وهو أحد الصروح الإسلامية العملاقة بالعاصمة الفرنسية ، وتكلف المشروع ( 35 ) خمسة وثلاثين مليون فرنك فرنسي .
والمشروع ظل متوقفا لأسباب مادية منذ عام 1979م حتى علم خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بقصته ، فأمد المشروع بالمال اللازم لإقامته .
وقد استفاد من المشروع أكثر من ( 50 ) ألف مسلم ، يسكنون في مدينة " إفري " التي تبعد عن العاصمة باريس ( 25 ) كيلومترا . ومن المساجد التي وجه خادم الحرمين الشريفين ببنائها أيضا ، إما بتبرع شخصي منه - حفظه الله - أو من ميزانية الدولة ، المسجد الإسلامي في روما ، وقد تكلف ( 25 ) مليون ريال ، وتم افتتاحه عام 1414هـ ، ويخدم نحو ( 60 ) ألف مسلم يقيمون في العاصمة الإيطالية .
وكذلك جامع خادم الحرمين الشريفين بجبل طارق الذي أقيم على نفقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتكلفة بلغت ( 30 ) مليون ريال ، وافتتح هذا الجامع في 5 ربيع الآخر 1418هـ ( 8 / 8 / 1997 م ) .
مساجد ومراكز أخرى :
وامتدت الأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين لتشمل عددا كبيرا من المساجد والمراكز الإسلامية الأخرى ، منها :
*المركز الإسلامي في بيونس آيرس بالأرجنتين .
*مسجد الملك فهد في مدينة اليانوفيك بروسيا .
*مسجد مدينة ليو بفرنسا .
*مسجد الملك فهد في ماكوك الإفريقية .
*تبرع خادم الحرمين الشريفين للجامع الأزهر بمبلغ عشرة ملايين من أجل ترميمه وإنقاذ مبناه .ويأتي مسجد ومركز خادم الحرمين الشريفين كأحد هذه المساجد ، حيث يتربع المسجد الكبير الذي تكفل خادم الحرمين الشريفين ببنائه على حسابه الخاص ، وتكلف المشروع ( 45 ) مليون ريال ، وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بوضع حجر الأساس للمسجد في 26/ 12/ 1418هـ ( 24/ 4/ 1998 ) ، ثم قام سموه بافتتاحه بعد ذلك .
المركز الإسلامي في مدينة " إفري " الفرنسية :
وهو أحد الصروح الإسلامية العملاقة بالعاصمة الفرنسية ، وتكلف المشروع ( 35 ) خمسة وثلاثين مليون فرنك فرنسي .
والمشروع ظل متوقفا لأسباب مادية منذ عام 1979م حتى علم خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بقصته ، فأمد المشروع بالمال اللازم لإقامته .
وقد استفاد من المشروع أكثر من ( 50 ) ألف مسلم ، يسكنون في مدينة " إفري " التي تبعد عن العاصمة باريس ( 25 ) كيلومترا . ومن المساجد التي وجه خادم الحرمين الشريفين ببنائها أيضا ، إما بتبرع شخصي منه - حفظه الله - أو من ميزانية الدولة ، المسجد الإسلامي في روما ، وقد تكلف ( 25 ) مليون ريال ، وتم افتتاحه عام 1414هـ ، ويخدم نحو ( 60 ) ألف مسلم يقيمون في العاصمة الإيطالية .
وكذلك جامع خادم الحرمين الشريفين بجبل طارق الذي أقيم على نفقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتكلفة بلغت ( 30 ) مليون ريال ، وافتتح هذا الجامع في 5 ربيع الآخر 1418هـ ( 8 / 8 / 1997 م ) .
مساجد ومراكز أخرى :
وامتدت الأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين لتشمل عددا كبيرا من المساجد والمراكز الإسلامية الأخرى ، منها :
*المركز الإسلامي في بيونس آيرس بالأرجنتين .
*مسجد الملك فهد في مدينة اليانوفيك بروسيا .
*مسجد مدينة ليو بفرنسا .
*مسجد الملك فهد في ماكوك الإفريقية .
خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية .
استفاد المسلمون والأقليات المسلمة كثيرا من جهود المملكة في هذا الجانب ، ومنذ بداية عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وجه - حفظه الله - اهتماما خاصا بكتاب الله ، بما يليق بمكانته ، ويعين على حفظه وتلاوته ، كما اعتنت مؤسسات كثيرة داخل المملكة بكتاب الله ورعايته . وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين يتولى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف - بإشراف من وزارة الشؤون الإسلامية - طباعة المصحف وتوزيعه داخل المملكة وخارجها .
وقد حظيت المسابقة الدولية للقرآن الكريم باهتمام وعناية من خادم الحرمين الشريفين ، وهي المسابقة التي أصبحت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد منذ إنشائها في عهد خادم الحرمين الشريفين ، تتولى تنظيمها وتوزيع جوائزها في حفل سنوي كبير يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين
المصحف الشريف :
في شهر صفر عام 1405هـ ( نوفمبر 1984م ) قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - يحفظه الله - بافتتاح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ، والذي يعد أول صرح إسلامي في العالم يخصص لخدمة القرآن الكريم بشكل متكامل .
ويقوم المجمع الذي شيد على مساحة ( 250 ) ألف متر مربع بعدد من النشاطات التي تتفق مع أهدافه ، وهي العناية بطباعة ونشر القرآن الكريم وصيانته من التحريف أو من الأخطاء ، وتغطية حاجة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمساجد والجامعات والمدارس وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم من المصاحف والترجمات والتسجيلات ، وكذلك تغطية حاجة العالم الإسلامي من إصدارات المجمع المقروءة والمسموعة ، وخدمة السنة والسيرة النبوية ، وإجراء البحوث العلمية التي تخدم القرآن الكريم والسنة وعلومهما .
كما يتولى المجمع إنتاج تراجم تفاسير القرآن الكريم بلغات الدول الإسلامية ، ولغات العالم الحية ، كما يقوم المجمع أيضا بتسجيل القرآن الكريم على أشرطة كاسيت صوتية لمشاهير القراء .
وبناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - القاضية بنشر كتاب الله الشريف ومختلف إصداراته ، وإيصاله لأيدي المسلمين في العالم ، وخاصة الأقليات المسلمة ، فقد تولت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد توزيع المصحف الشريف وإصداراته على أكثر من ( 80 ) دولة بما فيها مناطق التجمعات الإسلامية ، وأهدت المملكة الملايين من النسخ للمساجد والمراكز الإسلامية في العالم ، وكذلك المدارس والأكاديميات الإسلامية التي تخدم أبناء الأقليات المسلمة ، وكان في مقدمة من استفاد من هذه المصاحف مسلمو الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى الذين عانوا كثيرا من حرمانهم من كتاب ربهم في ظل الحكم الشيوعي ، وقد استفاد هؤلاء من أكثر من مليوني نسخة من القرآن الكريم ، وكانت بالنسبة لهم أعظم الهدايا التي عبروا فيها عن شكرهم وامتنانهم للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وقد بلغ ما تم توزيعه من المصحف الشريف الذي ينتجه المجمع نحو ( 160 ) مليون نسخة ، كما بلغ عدد الإصدارات من إنتاج المجمع التي تم توزيعها أكثر من مائة مليون نسخة باللغات المختلفة .
نشر العلم والتعليم بين الأقليات المسلمة .مدارس ومعاهد إسلامية :
تنوعت إسهامات المملكة العربية السعودية في هذا المجال ، وأنشأت العديد من المدارس والمعاهد ، ووفرت ما تحتاجه هذه المؤسسات التعليمية من كتب ومقررات دراسية ومدرسين ، وبلغ عدد المدارس التي أنشأتها أو تشرف عليها المملكة في العالم الإسلامي أكثر من ( 1960 ) مدرسة ، كما بلغ عدد المعاهد ( 202 ) معهد ، منتشرة في مختلف أنحاء العالم ، ومن هذه المدارس والمعاهد :
*المعهد الإسلامي في مدينة لوغا بالسنغال ، تكلف عشرة ملايين ريال .
*المعهد الإسلامي في مدينة تيفا وان بالسنغال ، ويجاور المركز الإسلامي في المدينة ، وقد تكلف المعهد ( 250, 11 ) ، مليون ريال .
* معهد المعلمين في كيبولي بأوغندا ، وتكلف عشرة ملايين ريال .
*معهد الملك فيصل في بنجلاديش .
*معهد تدريب المعلمين في تمبكتو بجمهورية مالي .
*معهد تعليم اللغة العربية في اليابان ، وقد أنشئ عام 1401هـ ، وبلغت تكاليفه ( 27 ) مليون ريال .
*معهد تعليم اللغة العربية في أندونيسيا .
معاهد ودراسات تاريخية بالجامعات الغربية :
كما أسهمت المملكة العربية السعودية في تأسيس كثير من المعاهد ومراكز البحوث التي تهتم بالدراسات التاريخية والعلوم العربية الإسلامية ، سواء كانت معاهد متخصصة أو مراكز تابعة لجامعة من الجامعات ، ومن هذه المعاهد :
*معهد العالم العربي في باريس ، أسهمت المملكة بمبلغ ( 18.750 ) مليون ريال ، وتلتزم بنسبة 14% من ميزانيته السنوية .
*معهد الشرق الأوسط بواشنطن ، قدمت المملكة للمعهد مبلغ ( 123 ) ألف ريال .
*معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية ، تابع لجامعة فرانكفورت بألمانيا ، وأسهمت المملكة في إنشائه بمبلغ ( 15 ) مليون ريال .
*مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة جون هوبكنز الأمريكية ، تدعمه المملكة سنويا بمبلغ ( 375 ) ألف ريال .
*مركز أكاديمي للدراسات الإسلامية والدراسات المتعلقة بجزيرة العرب بجامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية بأمريكا ، دعمته المملكة بمبلغ ( 560 ) ألف ريال .
*مركز الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة شو بالولايات المتحدة الأمريكية ، وتكلف مبلغ ( 75 . 3 ) مليون ريال .
*مركز دراسات إسلامية وعربية بجامعة هوارد بواشنطن ، وقد تكلف ( 4.5 ) مليون ريال .
*مركز الطاقة والتنمية الاقتصادية بجامعة كولورادو الأمريكية : ( 350 ) ألف ريال .
*مركز الدراسات الإسلامية العالمية في ماليزيا ، أسهمت المملكة فيه بمبلغ ( 3 ) ملايين ريال .
الكراسي العلمية في الجامعات الغربية :
وخدمة للعلم والمعرفة ، وزيادة في التواصل بين الحضارات ، وإسهاما في تعريف العالم بالإسلام الصحيح وتاريخه الناصع ، حرصت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - على إنشاء عدد من الكراسي العلمية في جملة من الجامعات الغربية الشهيرة .
وقد هدفت المملكة من إنشاء هذه الكراسي إلى الاستفادة من الزخم العلمي بهذه الجامعات خدمة للإسلام والدراسات الإسلامية ، ومن هذه الجامعات :
* كرسي الملك فهد بجامعة هارفارد :
وجامعة هارفارد من أكبر الجامعات في العالم التي تنشط فيها حركة البحوث العلمية .
أنشئ هذا الكرسي عام 1413هـ ( 1993م ) بمبلغ خمسة ملايين ريال .
* كرسي الملك فهد في جامعة لندن :
تأسس هذا الكرسي عام 1415هـ ( 1995م ) بمنحة قدرها مليون جنيه استرليني ؛ حيث يسهم الكرسي في القيام بدور تعريفي وشرح العقيدة الإسلامية ودورها في ترسيخ القيم والمبادئ الفاضلة في المجتمعات .
*المعهد الإسلامي في مدينة لوغا بالسنغال ، تكلف عشرة ملايين ريال .
*المعهد الإسلامي في مدينة تيفا وان بالسنغال ، ويجاور المركز الإسلامي في المدينة ، وقد تكلف المعهد ( 250, 11 ) ، مليون ريال .
* معهد المعلمين في كيبولي بأوغندا ، وتكلف عشرة ملايين ريال .
*معهد الملك فيصل في بنجلاديش .
*معهد تدريب المعلمين في تمبكتو بجمهورية مالي .
*معهد تعليم اللغة العربية في اليابان ، وقد أنشئ عام 1401هـ ، وبلغت تكاليفه ( 27 ) مليون ريال .
*معهد تعليم اللغة العربية في أندونيسيا .
معاهد ودراسات تاريخية بالجامعات الغربية :
كما أسهمت المملكة العربية السعودية في تأسيس كثير من المعاهد ومراكز البحوث التي تهتم بالدراسات التاريخية والعلوم العربية الإسلامية ، سواء كانت معاهد متخصصة أو مراكز تابعة لجامعة من الجامعات ، ومن هذه المعاهد :
*معهد العالم العربي في باريس ، أسهمت المملكة بمبلغ ( 18.750 ) مليون ريال ، وتلتزم بنسبة 14% من ميزانيته السنوية .
*معهد الشرق الأوسط بواشنطن ، قدمت المملكة للمعهد مبلغ ( 123 ) ألف ريال .
*معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية ، تابع لجامعة فرانكفورت بألمانيا ، وأسهمت المملكة في إنشائه بمبلغ ( 15 ) مليون ريال .
*مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة جون هوبكنز الأمريكية ، تدعمه المملكة سنويا بمبلغ ( 375 ) ألف ريال .
*مركز أكاديمي للدراسات الإسلامية والدراسات المتعلقة بجزيرة العرب بجامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية بأمريكا ، دعمته المملكة بمبلغ ( 560 ) ألف ريال .
*مركز الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة شو بالولايات المتحدة الأمريكية ، وتكلف مبلغ ( 75 . 3 ) مليون ريال .
*مركز دراسات إسلامية وعربية بجامعة هوارد بواشنطن ، وقد تكلف ( 4.5 ) مليون ريال .
*مركز الطاقة والتنمية الاقتصادية بجامعة كولورادو الأمريكية : ( 350 ) ألف ريال .
*مركز الدراسات الإسلامية العالمية في ماليزيا ، أسهمت المملكة فيه بمبلغ ( 3 ) ملايين ريال .
الكراسي العلمية في الجامعات الغربية :
وخدمة للعلم والمعرفة ، وزيادة في التواصل بين الحضارات ، وإسهاما في تعريف العالم بالإسلام الصحيح وتاريخه الناصع ، حرصت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - على إنشاء عدد من الكراسي العلمية في جملة من الجامعات الغربية الشهيرة .
وقد هدفت المملكة من إنشاء هذه الكراسي إلى الاستفادة من الزخم العلمي بهذه الجامعات خدمة للإسلام والدراسات الإسلامية ، ومن هذه الجامعات :
* كرسي الملك فهد بجامعة هارفارد :
وجامعة هارفارد من أكبر الجامعات في العالم التي تنشط فيها حركة البحوث العلمية .
أنشئ هذا الكرسي عام 1413هـ ( 1993م ) بمبلغ خمسة ملايين ريال .
* كرسي الملك فهد في جامعة لندن :
تأسس هذا الكرسي عام 1415هـ ( 1995م ) بمنحة قدرها مليون جنيه استرليني ؛ حيث يسهم الكرسي في القيام بدور تعريفي وشرح العقيدة الإسلامية ودورها في ترسيخ القيم والمبادئ الفاضلة في المجتمعات .
* كرسي الملك عبد العزيز بجامعة كاليفورنيا :
وقد أنشئ عام 1404هـ 1984م ، بهدف تشجيع البحث العلمي لصالح الإسلام وقضاياه .
* كرسي خادم الحرمين الشريفين بجامعة الخليج :
يأتي إنشاء هذا الكرسي استمرارا لدور خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في نشر التعليم ، والمساهمة في بناء مؤسساته في العالم الإسلامي . وإلى جانب كرسي خادم الحرمين الشريفين بجامعة الخليج بالبحرين أمر - حفظه الله - بتمويل كرسي جامعي آخر لأستاذ مقيم في كلية الطب والعلوم الطبيعية لإتاحة الفرصة للدارسين والباحثين والطلاب للنهل من هذه الجامعة المهمة .
كرسي الأمير نايف في جامعة موسكو :
هذا الكرسي أنشئ في عام 1416هـ ( 1995م ) ، ويستفيد منه أكثر من ( 20 ) مليون مسلم في روسيا ، وقد جاء اختيار جامعة موسكو امتدادا للمراكز السابقة التي أقيمت في جامعات أوروبا ، وأيضا لأن الإسلام يعتبر الديانة الثانية في روسيا ، ويشكل هذا الكرسي العلمي منبر إشعاع جديد لنشر الإسلام والتعريف بمبادئه ومقاصده السامية .
الأكاديميات الإسلامية السعودية :
الاكاديمات على سبيل المثال لا الحصر وقد أنشئ عام 1404هـ 1984م ، بهدف تشجيع البحث العلمي لصالح الإسلام وقضاياه .
* كرسي خادم الحرمين الشريفين بجامعة الخليج :
يأتي إنشاء هذا الكرسي استمرارا لدور خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في نشر التعليم ، والمساهمة في بناء مؤسساته في العالم الإسلامي . وإلى جانب كرسي خادم الحرمين الشريفين بجامعة الخليج بالبحرين أمر - حفظه الله - بتمويل كرسي جامعي آخر لأستاذ مقيم في كلية الطب والعلوم الطبيعية لإتاحة الفرصة للدارسين والباحثين والطلاب للنهل من هذه الجامعة المهمة .
كرسي الأمير نايف في جامعة موسكو :
هذا الكرسي أنشئ في عام 1416هـ ( 1995م ) ، ويستفيد منه أكثر من ( 20 ) مليون مسلم في روسيا ، وقد جاء اختيار جامعة موسكو امتدادا للمراكز السابقة التي أقيمت في جامعات أوروبا ، وأيضا لأن الإسلام يعتبر الديانة الثانية في روسيا ، ويشكل هذا الكرسي العلمي منبر إشعاع جديد لنشر الإسلام والتعريف بمبادئه ومقاصده السامية .
الأكاديميات الإسلامية السعودية :
أبرز هذه الأكاديميات :
* أكاديمية الملك فهد في لندن :
وقد تأسست في شهر ذي الحجة عام 1405هـ ( سبتمبر عام 1985م ) ، وتقدم خدماتها لأبناء الجالية السعودية والجاليات العربية والإسلامية في بريطانيا ، حيث يدرس بالأكاديمية حاليا أكثر من ألفي طالب وطالبة في مراحل التعليم المختلفة : التمهيدي ، والابتدائي ، والمتوسط ، والثانوي ، وتدرس الأكاديمية العلوم الإسلامية إلى جانب المناهج الدراسية المطبقة في بريطانيا ، وتعترف بشهادة الأكاديمية جميع دول العالم .
الأكاديمية الإسلامية في واشنطن :
تأسست عام 1404هـ ( 1984م ) ، وهي إحدى الصروح العلمية في أمريكا ، وقد تبوأت مركزا كبيرا بين جميع المدارس الخاصة في شمال فرجينيا ، وتضم بين جنباتها أكثر من ألفي طالب وطالبة في المراحل الدراسية المختلفة من بينهم ( 600 ) طالب سعودي ، والباقون ينتمون إلى ( 29 ) دولة أخرى .
وقد بلغت تكاليف إنشاء هذه الأكاديمية والصرف عليها خلال عشر سنوات فقط أكثر من ( 99 ) مليون ريال .
أكاديمية الملك فهد في بون :
تأسست عام 1415هـ ( 1995م ) على نفقة خادم الحرمين الشريفين ، وبلغت التكلفة الإجمالية للأكاديمية نحو ( 30 ) مليون مارك ألماني ، أي ما يعادل ( 76.5 ) مليون ريال ، وقد بلغ عدد الطلاب حتى الآن أكثر من ( 600 ) طالب وطالبة ، ويضم مبنى الأكاديمية مسجدا يتسع لحوالي ( 700 ) مصل .
* أكاديمية الملك فهد في موسكو :
وقد بلغت تكاليف إنشاء هذه الأكاديمية والصرف عليها خلال عشر سنوات فقط أكثر من ( 99 ) مليون ريال .
أكاديمية الملك فهد في بون :
تأسست عام 1415هـ ( 1995م ) على نفقة خادم الحرمين الشريفين ، وبلغت التكلفة الإجمالية للأكاديمية نحو ( 30 ) مليون مارك ألماني ، أي ما يعادل ( 76.5 ) مليون ريال ، وقد بلغ عدد الطلاب حتى الآن أكثر من ( 600 ) طالب وطالبة ، ويضم مبنى الأكاديمية مسجدا يتسع لحوالي ( 700 ) مصل .
* أكاديمية الملك فهد في موسكو :
وهي من الأكاديميات التعليمية المهمة في روسيا ، وقد استفاد منها عدد كبير من أبناء الأقليات المسلمة هناك ، وتؤمن الأكاديمية جميع الوسائل اللازمة لتعليم اللغات العربية والروسية والإنجليزية ، وتسهم الأكاديمية إلى جانب دورها التعليمي في نشر الثقافة الإسلامية والعربية في أوساط الشعوب الروسية ، وذلك من خلال الدورات المتعددة التي تعقدها في اللغة العربية والدراسات الإسلامية ، ويزيد عدد فصول الأكاديمية على ( 25 ) فصلا ، وتضم أكثر من ( 300 ) طالب وطالبة .
* أكاديمية بيهاتش الإسلامية :
يعد هذا الصرح العلمي من أحدث الصروح التي أقامتها المملكة في أوروبا ، وقد أقيم في مدينة بيهاتش بجمهورية البوسنة والهرسك بعد توقف الحرب الظالمة التي تعرض لها شعب البوسنة والهرسك ، مما احتاج معه إلى إعادة بناء المؤسسات التعليمية ، ووضع هذا البلد المسلم على طريق العودة إلى هويته الإسلامية ، وتأكيدها من جديد .
وقد بلغت تكاليف الأكاديمية أكثر من خمسة ملايين ريال .
والأكاديمية هي إحدى مشاريع الهيئة العليا لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك ، وقد سميت الأكاديمية مؤخرا " أكاديمية الأمير سلمان " الذي قام سموه بافتتاحها ضمن مشروعات الهيئة* أكاديمية بيهاتش الإسلامية :
يعد هذا الصرح العلمي من أحدث الصروح التي أقامتها المملكة في أوروبا ، وقد أقيم في مدينة بيهاتش بجمهورية البوسنة والهرسك بعد توقف الحرب الظالمة التي تعرض لها شعب البوسنة والهرسك ، مما احتاج معه إلى إعادة بناء المؤسسات التعليمية ، ووضع هذا البلد المسلم على طريق العودة إلى هويته الإسلامية ، وتأكيدها من جديد .
وقد بلغت تكاليف الأكاديمية أكثر من خمسة ملايين ريال .
دعم الجامعات العربية والإسلامية :
وقد امتدت عناية المملكة العربية السعودية بالعلم ومؤسساته لتشمل الجامعات في العالمين العربي والإسلامي ؛ حيث قدمت المملكة لهذه الجامعات دعما كبيرا ، خاصة تلك المتخصصة في الدراسات الإسلامية والعربية ، وقد استفاد أبناء الأقليات الإسلامية الذين يدرسون في هذه الجامعات بشكل غير مباشر من جهود المملكة في هذا الجانب .
ومن هذه الجامعات التي تدعمها المملكة ، الجامعة الإسلامية في ماليزيا ، والجامعة الإسلامية في أوغندا ، وجامعات فلسطين ، وجامعة قسطنطينة الإسلامية في الجزائر ، والجامعة الإسلامية في بنجلاديش ، والجامعة الإسلامية في باكستان ، وجامعة أم درمان الإسلامية في السودان ، ودار الحديث الحسنية في المغرب ، وكلية الزهراء في سيرلانكا ، والكلية الزيتونية في تونس .
وأكثر هذه الجامعات أنشئت في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي التي تحتضنها المملكة العربية السعودية ، وتدفع جزءا كبيرا من ميزانيتها التي توجه لخدمة المسلمين والأقليات المسلمة .
كما تتحمل حكومة المملكة بشكل مباشر نفقات المدرسين وأعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعات .
منح دراسية لأبناء الأقليات المسلمة :
وفي إطار اهتمام المملكة العربية السعودية بالشباب الإسلامي ، وتحصلينه بالعلم والعقيدة الصحيحة ، وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - تخصص المملكة العربية السعودية سنويا عددا كبيرا من المنح الدراسية والتدريبية للطلاب المسلمين ، كما تولي عناية خاصة بالطلاب النابغين الذين لم تتيسر لهم السبل لمواصلة تعليمهم في بلادهم .
وقد وفرت المملكة في جامعاتها ومعاهدها العديد من الفرص أمام أبناء المسلمين للنهل من معين العلم والمعرفة .
كما تتحمل حكومة المملكة بشكل مباشر نفقات المدرسين وأعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعات .
منح دراسية لأبناء الأقليات المسلمة :
وفي إطار اهتمام المملكة العربية السعودية بالشباب الإسلامي ، وتحصلينه بالعلم والعقيدة الصحيحة ، وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - تخصص المملكة العربية السعودية سنويا عددا كبيرا من المنح الدراسية والتدريبية للطلاب المسلمين ، كما تولي عناية خاصة بالطلاب النابغين الذين لم تتيسر لهم السبل لمواصلة تعليمهم في بلادهم .
وقد وفرت المملكة في جامعاتها ومعاهدها العديد من الفرص أمام أبناء المسلمين للنهل من معين العلم والمعرفة .
وتأتي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في مقدمة الجامعات السعودية من حيث قدرتها على استيعاب الطلاب المسلمين ، حيث يوفر لها نظامها مرونة كافية لقبول أكبر عدد منهم ، وخصصت الجامعة لهؤلاء الطلاب نسبة 85% من مقاعد الدراسة لطلاب المنح من الدول الإسلامية والعربية الشقيقة ، ويبلغ عدد طلابها أكثر من ( 3290 ) طالبا ، ينتمون إلى ( 121 ) بلدا وجالية إسلامية في العالم ، كما بلغ عدد خريجي الجامعة منذ الدفعة الأولى حتى العام الدراسي 1418هـ أكثر من ( 12 ) ألف خريج ، ومنحت الجامعة درجة الدكتوراه والماجستير لنحو ( 857 ) طالبا ، ينتمون إلى ( 58 ) دولة في مختلف أرجاء العالم . كما أن الجامعات السعودية الأخرى تخصص نسبا معينة لصالح الطلاب المسلمين من أبناء الأقليات المسلمة ، ويستفيد هؤلاء أيضا من المعاهد المتخصصة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، التي أنشئت في الأصل لتعليم أبناء المسلمين من غير العرب ، وتستقبل كليات العلوم الإدارية والفنية وكليات البنات أعدادا من أبناء المسلمين وبناتهم .
بالإضافة إلى ذلك تتحمل المملكة العربية السعودية تكاليف بعض المنح الدراسية في جامعات ومعاهد خارج المملكة لصالح الطلاب المسلمين ، خاصة النابغين منهم ، وبلغ عدد المنح المقدمة للدراسة داخل المملكة وخارجها أكثر من ( 5000 ) منحة دراسية وتدريبية ، تتكلف سنويا أكثر من ( 430 ) مليون ريال . أما المنح المقدمة بواسطة وزارة المعارف ، فقد تجاوزت ( 1142 ) منحة دراسية ، استفاد منها طلاب عدة دول إسلامية .
كما تتبع وزارة المعارف ( 14 ) ، مدرسة سعودية في الخارج ، وتقوم الوزارة أيضا بإيفاد مدرسين سعوديين ومتعاقدين للعمل في عدد من الدول الإسلامية ، وقد بلغ عددهم أكثر من ( 2400 ) ، مدرس . وعلى صعيد المؤسسات الإسلامية الأهلية السعودية ، تنفذ هذه المؤسسات ، بدعم حكومي وشعبي ، آلافا من المناشط والبرامج التعليمية ، التي استفاد منها خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ملايين المسلمين ، وسيأتي الحديث عن جهود هذه المؤسسات والمنظمات الإسلامية لدعم العمل الإسلامي وسط الأقليات المسلمة .
كما تتبع وزارة المعارف ( 14 ) ، مدرسة سعودية في الخارج ، وتقوم الوزارة أيضا بإيفاد مدرسين سعوديين ومتعاقدين للعمل في عدد من الدول الإسلامية ، وقد بلغ عددهم أكثر من ( 2400 ) ، مدرس . وعلى صعيد المؤسسات الإسلامية الأهلية السعودية ، تنفذ هذه المؤسسات ، بدعم حكومي وشعبي ، آلافا من المناشط والبرامج التعليمية ، التي استفاد منها خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ملايين المسلمين ، وسيأتي الحديث عن جهود هذه المؤسسات والمنظمات الإسلامية لدعم العمل الإسلامي وسط الأقليات المسلمة .
الملتقيات الإسلامية والثقافية
ضمن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - يحفظه الله - بالأقليات المسلمة ، وضرورة التواصل معها ، وبدعم سخي منه - أيده الله - نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عددا من الملتقيات العلمية بين
امتدت عناية خادم الحرمين الشريفين بالمسلمين لتشمل مسلمي اليونان ؛ حيث تبرع - يحفظه الله - لتأسيس المؤسسة الخيرية العربية الإسلامية التي تنهض بالعمل الإسلامي وسط المسلمين هناك ، وتقدم خدماتها لأكثر من ( 130 ) ألف مسلم ، وهي أول مؤسسة إسلامية في تاريخ اليونان ، تتولى رعاية شؤون المسلمين في اليونان .
وبأمر خادم الحرمين الشريفين تم رفع دعم المملكة لهذا الصندوق ليصل إلى ( 20 ) ، مليون ريال سنويا .
في 20شوال 1404 هـ ( 25/ 11/ 1983 م ) تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ مليون دولار لدعم الأنشطة الإسلامية في استراليا ، وخصص المبلغ لبناء مدرستين إسلاميتين في مدينتي سدني وملبورن .
في 11 / 11 / 1404هـ ( 9 / 8 / 1984م ) أهدى خادم الحرمين الشريفين الجالية الإسلامية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية مائتي ألف دولار لبناء مسجد مدينة لوس أنجلوس .
تلقت رابطة العالم الإسلامي تبرعا كريما عام 1405هـ ( 1985م ) من خادم الحرمين الشريفين قدره ( 50 ) ألف ريال لصالح جمعية مسلمي نيو كالدونيا بالولايات المتحدة كما تلقت الرابطة تبرعا آخر قدره ( 25 ) ألف ريال من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لصالح مدرسة النور الإسلامية بتنزانيا ويأتي هذا التبرع في إطار اهتمامه المستمر - أيده الله - بأمور المسلمين ونشر العلم والمساهمة في إنشاء المدارس والمؤسسات التعليمية بين أبناء المسلمين .
في 28 صفر 1405 هـ ( 22 / 11 / 1984 م ) تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ ( 17 ) ألف دولار لجمعية الإسلام في مدينة فينكس بموريشيوس لإنشاء مركز إسلامي .
في 18 محرم 1405هـ ( 14 / 10 / 1984م ) تبرع - حفظه الله - بمبلغ ( 250 ) ألف ريال لصالح الاتحاد الإسلامي في أمريكا الشمالية ، دعما لنشاط الاتحاد الذي يرعى شؤون الأقلية المسلمة في المنطقة .
في 25 ربيع الأول 1405هـ ( 19 / 12 / 1984هـ ) تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ مائتي ألف ريال لمسجد الفاتح بأمستردام بهولندا ، وذلك في إطار دعمه - يحفظه الله - لإعمار بيوت الله
في 26 ربيع الأول 1405هـ ( 20 / 12 / 1984م ) تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ ( 60 ) ألف دولار للاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية بسدني ، كما تبرع - أيده الله - بمبلغ ( 25 ) ألف ريال لمركز إيفري الإسلامي في باريس .
في 2 ربيع الثاني 1405هـ ( 25 / 12 / 1984م ) تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ ( 30 ) ألف دولار للجمعية الإسلامية في فكتوريا مساهمة منه لبناء مدرسة لأبناء المسلمين في ملبورن باستراليا .
منح خادم الحرمين الشريفين الجامعة الأمريكية بواشنطن مبلغ مليون دولار لإنشاء كرسي للدراسات الإسلامية بالجامعة ، إسهاما منه - يحفظه الله - في دعم كل ما من شأنه التعريف بالإسلام وعرض الإسلام الصحيح وتعاليمه السمحة على غير المسلمين .
في 17 رمضان 1405هـ ( 6 / 6 / 1985م ) تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ مليون جنيه إسترليني لبناء المركز الإسلامي في شرق لندن .
خادم الحرمين الشريفين يتبرع بمبلغ ( 55 ) ألف دولار لجمعية أوستن لمساعدتها على بناء مسجد جديد يتناسب ووضع المنطقة ، وكان ذلك في 6 ذي الحجة 1406 هـ ( 12 / 8 / 1986م ) .
في 16 صفر 1407هـ ( 20 / 10 / 1986م ) تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ ( 300 ) ألف دولار لمشروع دار الهجرة بالولايات المتحدة الأمريكية .
خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - يتبرع بمبلغ مليون ونصف المليون دولار إلى المركز الإسلامي بروما ، وهو جزء من المبلغ الإجمالي الذي تبرع به - أيده الله - وهو ( 7 ) ملايين دولار .
خادم الحرمين الشريفين يتبرع بتكاليف إنشاء المركز الإسلامي في مدريد وهو أكبر مجمع إسلامي في أوروبا ، وبلغت التكاليف ( 16 ) مليون دولار .
في 18 جمادى الأولى 1411هـ ( 6 / 12 / 1990 ) يهدي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مليون نسخة من المصحف الشريف إلى المسلمين في الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى عقب استقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق .
في شهر ربيع الأول 1412هـ ( سبتمبر 1991م ) قدم دعم مادي من خادم الحرمين الشريفين للجمعية الإسلامية في فكتوريا باستراليا ؛ لإقامة معرض إسلامي بمناسبة دخول الإسلام إلى استراليا .
خادم الحرمين الشريفين يقدم دعما ماديا في شهر ربيع الأول 1412هـ ( سبتمبر 1991م ) لبناء مرافق مسجد الملك فهد بمدينة تاونز فيل الاسترالية .
في 2 ربيع الثاني 1405هـ ( 25 / 12 / 1984م ) تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ ( 30 ) ألف دولار للجمعية الإسلامية في فكتوريا مساهمة منه لبناء مدرسة لأبناء المسلمين في ملبورن باستراليا .
منح خادم الحرمين الشريفين الجامعة الأمريكية بواشنطن مبلغ مليون دولار لإنشاء كرسي للدراسات الإسلامية بالجامعة ، إسهاما منه - يحفظه الله - في دعم كل ما من شأنه التعريف بالإسلام وعرض الإسلام الصحيح وتعاليمه السمحة على غير المسلمين .
في 17 رمضان 1405هـ ( 6 / 6 / 1985م ) تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ مليون جنيه إسترليني لبناء المركز الإسلامي في شرق لندن .
خادم الحرمين الشريفين يتبرع بمبلغ ( 55 ) ألف دولار لجمعية أوستن لمساعدتها على بناء مسجد جديد يتناسب ووضع المنطقة ، وكان ذلك في 6 ذي الحجة 1406 هـ ( 12 / 8 / 1986م ) .
في 16 صفر 1407هـ ( 20 / 10 / 1986م ) تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ ( 300 ) ألف دولار لمشروع دار الهجرة بالولايات المتحدة الأمريكية .
خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - يتبرع بمبلغ مليون ونصف المليون دولار إلى المركز الإسلامي بروما ، وهو جزء من المبلغ الإجمالي الذي تبرع به - أيده الله - وهو ( 7 ) ملايين دولار .
خادم الحرمين الشريفين يتبرع بتكاليف إنشاء المركز الإسلامي في مدريد وهو أكبر مجمع إسلامي في أوروبا ، وبلغت التكاليف ( 16 ) مليون دولار .
في 18 جمادى الأولى 1411هـ ( 6 / 12 / 1990 ) يهدي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مليون نسخة من المصحف الشريف إلى المسلمين في الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى عقب استقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق .
في شهر ربيع الأول 1412هـ ( سبتمبر 1991م ) قدم دعم مادي من خادم الحرمين الشريفين للجمعية الإسلامية في فكتوريا باستراليا ؛ لإقامة معرض إسلامي بمناسبة دخول الإسلام إلى استراليا .
خادم الحرمين الشريفين يقدم دعما ماديا في شهر ربيع الأول 1412هـ ( سبتمبر 1991م ) لبناء مرافق مسجد الملك فهد بمدينة تاونز فيل الاسترالية .
خادم الحرمين الشريفين يبادر بتقديم الدعم الكامل للمسلمين في الجمهوريات الإسلامية بآسيا الوسطى ؛ حيث تبرع ـ يحفظه الله - بتجديد المساجد وبنائها وإرسال المصاحف هدية إلى كل مسلم هناك .
خادم الحرمين الشريفين يستضيفا ( 4774 ) مسلما من مسلمي الجمهوريات الإسلامية لأداء مناسك الحج عام 1413 هـ ( 1992 م ) على نفقته الخاصة بتكاليف بلغت ( 35 ) مليون ريال ، كما سبق أن استضاف - يحفظه الله - ( 1525 ) حاجا سوفييتيا عام 1410هـ ( 1990م ) .
كما أصدر - يحفظه الله - أمرا كريما باستضافة ( 180 ) من مسلمي ألبانيا لأداء مناسك الحج لأول مرة عام 1411هـ ( 1991م ) .
عام 1413هـ ( 1992م ) خادم الحرمين الشريفين يصدر أمره الكريم بإرسال عشرة آلاف طن من القمح الوطني إلى البوسنة والهرسك للتخفيف من معاناتهم من جراء الحرب الظالمة التي شنها عليهم الصرب .
خادم الحرمين الشريفين يأمر في محرم عام 1414هـ ( يوليو 1993م ) بإقامة معسكرات سكنية للاجئين من أهالي البوسنة والهرسك في ألبانيا بعد أن شردتهم الأوضاع السيئة في كرواتيا ، وقد شملت هذه المعسكرات إقامة المساجد والمستشفيات وغيرها ، وذلك بمساعدة مالية قدرها عشرون مليون دولار .
خادم الحرمين الشريفين يستضيفا ( 4774 ) مسلما من مسلمي الجمهوريات الإسلامية لأداء مناسك الحج عام 1413 هـ ( 1992 م ) على نفقته الخاصة بتكاليف بلغت ( 35 ) مليون ريال ، كما سبق أن استضاف - يحفظه الله - ( 1525 ) حاجا سوفييتيا عام 1410هـ ( 1990م ) .
كما أصدر - يحفظه الله - أمرا كريما باستضافة ( 180 ) من مسلمي ألبانيا لأداء مناسك الحج لأول مرة عام 1411هـ ( 1991م ) .
عام 1413هـ ( 1992م ) خادم الحرمين الشريفين يصدر أمره الكريم بإرسال عشرة آلاف طن من القمح الوطني إلى البوسنة والهرسك للتخفيف من معاناتهم من جراء الحرب الظالمة التي شنها عليهم الصرب .
خادم الحرمين الشريفين يأمر في محرم عام 1414هـ ( يوليو 1993م ) بإقامة معسكرات سكنية للاجئين من أهالي البوسنة والهرسك في ألبانيا بعد أن شردتهم الأوضاع السيئة في كرواتيا ، وقد شملت هذه المعسكرات إقامة المساجد والمستشفيات وغيرها ، وذلك بمساعدة مالية قدرها عشرون مليون دولار .
إن المملكة العربية السعودية تعد بالمقارنة إلى أدائها الاقتصادي العالمي أعظم الدول المتبرعة
إطلاقا في العالم أجمع ، وإن نسبة المعونات التي قدمتها المملكة في أواخر السبعينات الميلادية تعادل ستة في المائة تقريبا من إجمالي الدخل الوطني السعودي " .
كما قالت الإذاعة : " إن تلك النسبة تزيد عشرة أضعاف على ما تقدمه أعظم الدول الصناعية تقدما بالقياس إلى نسبة الدخل الوطني الإجمالي " .
إن المملكة العربية السعودية لم تتوقف عن تخصيص جزء مهم من دخلها القومي كل عام لمساعدة الدول الإسلامية والأقليات المسلمة في تنفيذ مشاريعها التنموية ، وخلال الفترة من عام 1395هـ إلى عام 1408هـ ( 1975 ـ 1988م ) أسهمت المملكة العربية السعودية في دعم اقتصاديات بعض الدول الإسلامية من خلال تقديم 248 قرضا لتمويل ( 216 ) مشروعا إنمائيا في ( 21 ) دولة في قارة آسيا ، و ( 12 ) دولة في قارة إفريقيا . وقد جاءت المنح والهبات أهم قطاع في دائرة المعونات الاقتصادية السعودية ، وبلغت مساعدات المنح 50 % من القيمة الإجمالية للمساعدات الاقتصادية التي تقدم باتفاقيات ثنائية ، أو عبر مؤسسات إقليمية ودولية أنشئت خصيصا لخدمة هذا الهدف .
وقد تبنت حكومة المملكة العربية السعودية - بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - كثيرا من البرامج الإغاثية العاجلة وطويلة الأجل ، المقدمة إلى اللاجئين المسلمين الذين تركوا أوطانهم ومدنهم وقراهم من جراء الحروب ، مثلما حدث لمسلمي الشيشان ، ومسلمي كوسوفا ، والبوسنة والهرسك ، وغيرهم .
ومن أجل تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لمن يحتاجها من المسلمين ، قامت على أرض المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - العديد من لجان الإغاثة ؛ ولأن الأمر يتعلق بمصلحة المسلمين وإنقاذهم مما يتعرضون له ، يرأس هذه اللجان كبار قادة هذه البلاد المباركة ، في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ، الذي يرأس لجنة إغاثة شعب الشيشان وأفغانستان ولجنة القدس ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ، الذي يرأس لجنة إغاثة شعب البوسنة والهرسك ، وشعب كوسوفا .
تم تنظيم أسابيع البوسنة والهرسك على مدى ثلاث سنوات ، التي افتتح أولها يوم السبت 26 / 8 / 1414 هـ ( 7 / 2 / 1994 م ) ثم تلاه الأسبوع الثاني في 28 / 8 / 1415هـ ( 30 / 1 / 1995 م ) ثم الأسبوع الثالث في 28 / 8 / 1416هـ ( 19 / 1 / 1996م ) .
وقد هدفت هذه الأسابيع إلى إطلاع المسلمين على حجم المعاناة التي قاساها إخوانهم المسلمون في البوسنة والهرسك من قتل للأنفس ، وهدم للمنازل ، والمساجد ، والمؤسسات التعليمية ، والبنى الأساسية الأخرى ، إضافة إلى صور التهجير من القرى ، وأوضاع الأيتام والأرامل ، وغيرها من المآسي الأليمة التي حركت الشعور الإسلامي والهمم في دعم القضية ماديا ومعنويا .
حملة خادم الحرمين الشريفين للتضامن مع مسلمي البوسنة والهرسك التي استهلها خادم الحرمين الشريفين يوم الجمعة الموافق 15 / 3 / 1416هـ ( 3 / 8 / 1995م ) بتبرع مالي قدره خمسون مليون ريال ، توالت بعدها تبرعات أهل الخير والإحسان من أبناء هذا البلد المعطاء .
بلغت تبرعات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ـ حفظه الله - ( 396.250.000 ) ريالا
بلغت حصيلة حملة التبرعات النقدية والعينية ( 282, 923, 481, 1 ) ريالا منها ( 1.259.892.821 ) ريالا تبرعا نقديا .
مد جسر جوي وبحري إلى مناطق لاجئي البوسنة والهرسك لنقل المواد الإغاثية المتنوعة ؛ حيث قامت الهيئة العليا بإرسال ( 18 ) طائرة ، و ( 20 ) باخرة ، محملة بالأغذية والأدوية والملابس والأغطية وغيرها .
وفي مجال الجهود الدعوية قدمت الهيئة العليا العديد من المساعدات ، ونفذت الكثير من المناشط الدعوية التي تسهم في المحافظة على عقيدة مسلمي البوسنة والهرسك ، وتبصيرهم بأمور دينهم ، ومن ذلك :
توزيع أكثر من ( 500.000 ) نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة البوسنية ، طباعة مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة .
طباعة ( 000/ 260/ 1 ) نسخة من كتب متنوعة لتعليم الإسلام ، بتكلفة إجمالية قدرها ( 000 ، 750 . 2 ) ريال .
إقامة ( 64 ) دورة لتعليم اللغة العربية وتعاليم الإسلام .
توزيع ( 133.000 ) شريط سمعي للقرآن الكريم وتفسيره .
تنظيم مسابقة أدبية في سراييفو شارك فيها ( 3000 ) باحث وقاص بوسني .
ترميم وبناء ( 72 ) مسجدا في مختلف أقاليم البوسنة ، بتكلفة قدرها ( 14.123.393 ) ريالا ، كما تم تجهيز ( 78 ) مسجدا بما تحتاجه من مستلزمات الفرش والتدفئة ومكبرات الصوت .
ترميم المدرسة الإسلامية في موستار ، وكلية إعداد المعلمين بزينيتسا ، والكلية الإسلامية في سراييفو .
كفالة ( 887 ) مدرسا جامعيا ، وتقديم مساعدات لـ ( 16 ) مدرسة ، بلغت تكلفتها ( 2 1 9/ 939/ 23 ) ريالا .
مد جسر جوي وبحري إلى مناطق لاجئي البوسنة والهرسك لنقل المواد الإغاثية المتنوعة ؛ حيث قامت الهيئة العليا بإرسال ( 18 ) طائرة ، و ( 20 ) باخرة ، محملة بالأغذية والأدوية والملابس والأغطية وغيرها .
وفي مجال الجهود الدعوية قدمت الهيئة العليا العديد من المساعدات ، ونفذت الكثير من المناشط الدعوية التي تسهم في المحافظة على عقيدة مسلمي البوسنة والهرسك ، وتبصيرهم بأمور دينهم ، ومن ذلك :
توزيع أكثر من ( 500.000 ) نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة البوسنية ، طباعة مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة .
طباعة ( 000/ 260/ 1 ) نسخة من كتب متنوعة لتعليم الإسلام ، بتكلفة إجمالية قدرها ( 000 ، 750 . 2 ) ريال .
إقامة ( 64 ) دورة لتعليم اللغة العربية وتعاليم الإسلام .
توزيع ( 133.000 ) شريط سمعي للقرآن الكريم وتفسيره .
تنظيم مسابقة أدبية في سراييفو شارك فيها ( 3000 ) باحث وقاص بوسني .
ترميم وبناء ( 72 ) مسجدا في مختلف أقاليم البوسنة ، بتكلفة قدرها ( 14.123.393 ) ريالا ، كما تم تجهيز ( 78 ) مسجدا بما تحتاجه من مستلزمات الفرش والتدفئة ومكبرات الصوت .
ترميم المدرسة الإسلامية في موستار ، وكلية إعداد المعلمين بزينيتسا ، والكلية الإسلامية في سراييفو .
كفالة ( 887 ) مدرسا جامعيا ، وتقديم مساعدات لـ ( 16 ) مدرسة ، بلغت تكلفتها ( 2 1 9/ 939/ 23 ) ريالا .
هناك الكثير من الجهود السعودية لخدمة المسلمين والعرب في الأقطار العربية والإسلامية ودعم للميزانيات العربية والاسلامية والوقوف الصارم والجاد معهم في وجه التحديات الخارجية ولكني لم ادرجها تجنباً لحدوث أي مصادمات بين الأعضاء .
هناك الكثير من الجهود السعودية لخدمة المسلمين والعرب في الأقطار العربية والإسلامية ودعم للميزانيات العربية والاسلامية والوقوف الصارم والجاد معهم في وجه التحديات الخارجية ولكني لم ادرجها تجنباً لحدوث أي مصادمات بين الأعضاء .
المصادر
http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=478726
http://www.darah.org.sa/bohos/Data/11/2-1.htm
http://forum.te3p.com/399875.html
http://www.laanansa.com/johod/johod4.php
http://www.lebnights.net/vb/t67498.html
http://www.al-jazirah.com/20110225/el113d.htm
http://www.aawsat.com/details.asp?article=166803&issueno=8911
http://www.factjo.com/fullnews.aspx?id=24669
http://arabic.cnn.com/2011/egypt.2011/2/10/ksa.egypt_aids/index.html
http://islamport.com/d/3/amm/1/168/2365.html
http://www.alriyadh1.com/article.php?cat=3&article=5763
http://www.awrd.net/look/article.tp...ation=1&NrArticle=1024&NrIssue=1&NrSection=11
http://www.alriyadh.com/2011/03/04/article610445.html
http://www.wsdeaf.com/vb/showthread.php?p=322611
التعديل الأخير: