الحروب الصينية اليابانية حربان قامتا بين الصين واليابان، وهما حرب 1894 - 1895م، وحرب 1937- 1945م. نشبت الحرب الأولى بسبب كوريا تشوزون التي كانت ولاية تابعة للصين عدة مئات من السنين، حيث نشب تمرد في كوريا في عام 1894م فأرسلت الصين قواتها لتحمي مصالحها هناك. وأرسلت اليابان قواتها هي الأخرى للسبب نفسه. تم القضاء على التمرد لكن اليابان رفضت سحب قواتها من كوريا. اندلع القتال بين الصين واليابان في يوليو 1894م، فدمّرت القوات اليابانية الأسطول الصيني، واستولت على عدة مدن صينية. ثم انتهت الحرب بتوقيع اتفاقية شمونوزوكي في 17 أبريل 1895م. لم تسفر الاتفاقية عن نيل كوريا استقلالها فقط، بل ومنحت اليابان جزيرة تايوان، وشبه جزيرة ليادونج. وافق الصينيون أيضًا على دفع مبلغ 150 مليون دولار أمريكي لليابان، وعلى السماح لليابانيين بتشغيل مصانع في الصين أيضًا. بيد أن روسيا وألمانيا وفرنسا أجبرت اليابان على إعادة ليادونج للصين، مقابل مبلغ إضافي.
أضعفت الحرب اليابانية الصينية الأولى دولة الصين، ومهدت الطريق لزيادة نفوذ الاستعمار الأجنبي فيها. بذرت هذه الحرب أيضًا، بذرة الحرب الروسية اليابانية (1904 - 1905م)، التي كسبتها اليابان. وفي عام 1910م، ضمت اليابان كوريا وأعطتها اسم تشوزون.
بدأت اليابان عقب الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)، توسيع نفوذها في الصين التي لم تقو على منع احتلال منشوريا في عام 1931م، ومقاطعة جيهول في عام 1933م. أنشأت اليابان دولة صورية باسم مانتشوكوو. إلا أن الصين كانت قد توحدت وتعاظمت قوتها عندما هاجمها اليابانيون ثانية في عام 1937م. خاضت الدولتان حربًا غير معلنة حتى عام 1941م، حينما أعلنت الصين الحرب على اليابان وألمانيا وإيطاليا. احتلت اليابان الكثير من الأراضي الصينية خلال المرحلة الأولى من الحرب رغم استماتة الجيوش الصينية في القتال. توقفت القوات الصينية التابعة للجنرال شيانج كاي شيك والقوات الشيوعية عن الاقتتال فيما بينهما بما يكفي لمحاربة اليابانيين. واحتل اليابانيون مدنًا صينية ساحلية مهمة، واحتلوا أكثر أقاليم الصين الصناعية تقدمًا. لكن الصينيين نقلوا عاصمتهم وصناعاتهم باتجاه الغرب، وقاتل رجال حرب العصابات الصينيون خلف القوات اليابانية.
لم يحرز أي من الطرفين مكاسب إقليمية ذات شأن خلال المرحلة الثانية من الحرب. وصارت الحرب جزءًا من الحرب العالمية الثانية، عندما هاجمت اليابان الولايات المتحدة ومجموعة الكومنولث عام 1941م. ومع استسلام اليابان للحلفاء في سبتمبر من عام 1945م توقفت الحرب الصينية ـ اليابانية الثانية
منتقول
أضعفت الحرب اليابانية الصينية الأولى دولة الصين، ومهدت الطريق لزيادة نفوذ الاستعمار الأجنبي فيها. بذرت هذه الحرب أيضًا، بذرة الحرب الروسية اليابانية (1904 - 1905م)، التي كسبتها اليابان. وفي عام 1910م، ضمت اليابان كوريا وأعطتها اسم تشوزون.
بدأت اليابان عقب الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)، توسيع نفوذها في الصين التي لم تقو على منع احتلال منشوريا في عام 1931م، ومقاطعة جيهول في عام 1933م. أنشأت اليابان دولة صورية باسم مانتشوكوو. إلا أن الصين كانت قد توحدت وتعاظمت قوتها عندما هاجمها اليابانيون ثانية في عام 1937م. خاضت الدولتان حربًا غير معلنة حتى عام 1941م، حينما أعلنت الصين الحرب على اليابان وألمانيا وإيطاليا. احتلت اليابان الكثير من الأراضي الصينية خلال المرحلة الأولى من الحرب رغم استماتة الجيوش الصينية في القتال. توقفت القوات الصينية التابعة للجنرال شيانج كاي شيك والقوات الشيوعية عن الاقتتال فيما بينهما بما يكفي لمحاربة اليابانيين. واحتل اليابانيون مدنًا صينية ساحلية مهمة، واحتلوا أكثر أقاليم الصين الصناعية تقدمًا. لكن الصينيين نقلوا عاصمتهم وصناعاتهم باتجاه الغرب، وقاتل رجال حرب العصابات الصينيون خلف القوات اليابانية.
لم يحرز أي من الطرفين مكاسب إقليمية ذات شأن خلال المرحلة الثانية من الحرب. وصارت الحرب جزءًا من الحرب العالمية الثانية، عندما هاجمت اليابان الولايات المتحدة ومجموعة الكومنولث عام 1941م. ومع استسلام اليابان للحلفاء في سبتمبر من عام 1945م توقفت الحرب الصينية ـ اليابانية الثانية
منتقول