قررت الجزائر تقديم مساعدات عسكرية ومالية عاجلة لجيوش مالي والنيجر وموريتانيا لتغطية العجز الذي أحدثه توقف الدعم الذي وعدت عدة دول مثل فرنسا والولايات المتحدة وكذا ليبيا بمنحها لدول الساحل قبل عدة أشهر لمساعدة الدول الثلاث على التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة.
تقرر في الجزائر منح مساعدات خاصة للنيجر ومالي لمنع تسلل إرهابيين من الساحل إلى ليبيا، وكذا لتضييق الخناق عن احتمال نقل أسلحة ثقيلة إلى شمال مالي والنيجر وإلى ليبيا، والتصدي لمحاولات قاعدة المغرب خلق جبهة جديدة في هضبة جادو الحدودية الوعرة بين ليبيا والنيجر. وضمن هذا السياق يأتي تنقل قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق فايد صالح بمعية وفد عسكري وأمني جزائري رفيع إلى مالي لحضور اجتماعات مجلس رؤساء أركان الجيوش في هذه الدول. وكشف مصدر عليم بأن عسكريين متخصصين من الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا يناقشون حاليا خلال اجتماع موسع في العاصمة المالية باماكو، مخططا عسكريا عاجلا للتصدي لتهريب أسلحة وانتقال إرهابيين من إمارة القاعدة في الساحل إلى ليبيا، بالإضافة إلى حاجات عسكرية عاجلة لجيوش مالي النيجر وموريتانيا.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن لجان ارتباط عسكرية بين الجزائر ودول الجوار الثلاث المعنية بمكافحة الإرهاب، أكدت في تقارير نقلت إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، توقف مساعدات عسكرية مهمة كانت تصل من ليبيا، وطلبت مالي بصفة خاصة مساعدة عسكرية عاجلة. ولهذا السبب أوفد رئيس الجمهورية الفريق أحمد فايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي من أجل مناقشة المساعدات العسكرية التي تحتاجها كل من مالي والنيجر وموريتانيا. وتؤكد معلومات حصلت عليها ''الخبر'' أن أهم احتياجات جيوش دول الساحل تتعلق بقطع غيار والسيارات المصفحة وذخائر مدفعية ومساعدات مالية تمكن دول الساحل من دعم جيوشها التي ارتفع تعدادها في السنة الأخيرة مقابل توقف مساعدات مالية ليبية. وتشير ذات المعلومات إلى أن الجيش المالي تضرر كثيرا بسبب تأخر وصول مساعدات فرنسية وغربية، وتوقف المساعدات الليبية في دولة لا تملك موارد لإعاشة قوات مسلحة تحارب الإرهاب. ولا تختلف الأوضاع كثيرا في النيجر، في حين تضرر الجيش الموريتاني بصفة أقل حيث حصل على مساعدات من دول خليجية منها السعودية والإمارات.
ويأخذ موضوع تأمين الحدود المشتركة بين النيجر وليبيا، والتي تمتد على مسافة 354 كلم أهم أولويات العسكريين من الدول الأربع. وكشف مصدر عليم بأن مصالح الأمن الجزائرية تلقت قبل عدة أسابيع معلومات بأن إرهابيين قياديين من تنظيم قاعدة المغرب يركزون نشاط مجموعات صغيرة تابعة لهم في بعض وديان هضبة جادو الحدودية التي تفصل بين ليبيا والنيجر، بغرض السيطرة على بعض المنافذ الحيوية في هذه المنطقة التي تعد نقطة الاتصال الأهم بين الجماعات الإرهابية في الساحل والجزائر، وبين سلفيين جهاديين ليبيين انخرطوا مؤخرا في العمل المسلح ضد نظام العقيد معمر القذافي، بعد أن أغلقت الجزائر تقريبا حدودها مع ليبيا، وحشدت قوات ضخمة على امتداد هذه الحدود الممتدة على مسافة 950 كلم.
ويتوقع مختصون في مكافحة الإرهاب أن تلجأ الجماعات الإرهابية إلى عدة طرق للوصول إلى ليبيا منها الحدود المشتركة بين تشاد وليبيا والنيجر في مثلث يمتد من جبال تيبستي شمال غرب تشاد إلى عرق مرزوق وهضبة جادو. وتتصف هذه المنطقة الحدودية التي تزيد مساحتها عن 300 ألف كلم بين ليبيا والنيجر وتشاد، بوعورة أرضها الصخرية، وهو ما يجلعها منطقة يصعب التحكم فيها والسيطرة عليها عسكريا، ما يعني أن الإرهابيين سيجدون موقعا مثاليا لحرب العصابات، وخلق جبهة جديدة وإقامة معسكرات تدريب جديدة للقادمين من ليبيا، وهو ما تحذر منه تقارير أمنية.
وترتقب مصادر مطلعة أن يخرج اجتماع العسكريين من دول الساحل الأربع الرئيسية المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في الساحل، بقرارات تتعلق بتقسيم الأدوار في مجال مكافحة الإرهاب والسيطرة على الحدود وتقدير حاجات جيوش مالي النيجر وموريتانيا بعد تطورات الوضع الأمني الذي فرضه اندلاع الحرب في ليبيا.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/251975.html
تقرر في الجزائر منح مساعدات خاصة للنيجر ومالي لمنع تسلل إرهابيين من الساحل إلى ليبيا، وكذا لتضييق الخناق عن احتمال نقل أسلحة ثقيلة إلى شمال مالي والنيجر وإلى ليبيا، والتصدي لمحاولات قاعدة المغرب خلق جبهة جديدة في هضبة جادو الحدودية الوعرة بين ليبيا والنيجر. وضمن هذا السياق يأتي تنقل قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق فايد صالح بمعية وفد عسكري وأمني جزائري رفيع إلى مالي لحضور اجتماعات مجلس رؤساء أركان الجيوش في هذه الدول. وكشف مصدر عليم بأن عسكريين متخصصين من الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا يناقشون حاليا خلال اجتماع موسع في العاصمة المالية باماكو، مخططا عسكريا عاجلا للتصدي لتهريب أسلحة وانتقال إرهابيين من إمارة القاعدة في الساحل إلى ليبيا، بالإضافة إلى حاجات عسكرية عاجلة لجيوش مالي النيجر وموريتانيا.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن لجان ارتباط عسكرية بين الجزائر ودول الجوار الثلاث المعنية بمكافحة الإرهاب، أكدت في تقارير نقلت إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، توقف مساعدات عسكرية مهمة كانت تصل من ليبيا، وطلبت مالي بصفة خاصة مساعدة عسكرية عاجلة. ولهذا السبب أوفد رئيس الجمهورية الفريق أحمد فايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي من أجل مناقشة المساعدات العسكرية التي تحتاجها كل من مالي والنيجر وموريتانيا. وتؤكد معلومات حصلت عليها ''الخبر'' أن أهم احتياجات جيوش دول الساحل تتعلق بقطع غيار والسيارات المصفحة وذخائر مدفعية ومساعدات مالية تمكن دول الساحل من دعم جيوشها التي ارتفع تعدادها في السنة الأخيرة مقابل توقف مساعدات مالية ليبية. وتشير ذات المعلومات إلى أن الجيش المالي تضرر كثيرا بسبب تأخر وصول مساعدات فرنسية وغربية، وتوقف المساعدات الليبية في دولة لا تملك موارد لإعاشة قوات مسلحة تحارب الإرهاب. ولا تختلف الأوضاع كثيرا في النيجر، في حين تضرر الجيش الموريتاني بصفة أقل حيث حصل على مساعدات من دول خليجية منها السعودية والإمارات.
ويأخذ موضوع تأمين الحدود المشتركة بين النيجر وليبيا، والتي تمتد على مسافة 354 كلم أهم أولويات العسكريين من الدول الأربع. وكشف مصدر عليم بأن مصالح الأمن الجزائرية تلقت قبل عدة أسابيع معلومات بأن إرهابيين قياديين من تنظيم قاعدة المغرب يركزون نشاط مجموعات صغيرة تابعة لهم في بعض وديان هضبة جادو الحدودية التي تفصل بين ليبيا والنيجر، بغرض السيطرة على بعض المنافذ الحيوية في هذه المنطقة التي تعد نقطة الاتصال الأهم بين الجماعات الإرهابية في الساحل والجزائر، وبين سلفيين جهاديين ليبيين انخرطوا مؤخرا في العمل المسلح ضد نظام العقيد معمر القذافي، بعد أن أغلقت الجزائر تقريبا حدودها مع ليبيا، وحشدت قوات ضخمة على امتداد هذه الحدود الممتدة على مسافة 950 كلم.
ويتوقع مختصون في مكافحة الإرهاب أن تلجأ الجماعات الإرهابية إلى عدة طرق للوصول إلى ليبيا منها الحدود المشتركة بين تشاد وليبيا والنيجر في مثلث يمتد من جبال تيبستي شمال غرب تشاد إلى عرق مرزوق وهضبة جادو. وتتصف هذه المنطقة الحدودية التي تزيد مساحتها عن 300 ألف كلم بين ليبيا والنيجر وتشاد، بوعورة أرضها الصخرية، وهو ما يجلعها منطقة يصعب التحكم فيها والسيطرة عليها عسكريا، ما يعني أن الإرهابيين سيجدون موقعا مثاليا لحرب العصابات، وخلق جبهة جديدة وإقامة معسكرات تدريب جديدة للقادمين من ليبيا، وهو ما تحذر منه تقارير أمنية.
وترتقب مصادر مطلعة أن يخرج اجتماع العسكريين من دول الساحل الأربع الرئيسية المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في الساحل، بقرارات تتعلق بتقسيم الأدوار في مجال مكافحة الإرهاب والسيطرة على الحدود وتقدير حاجات جيوش مالي النيجر وموريتانيا بعد تطورات الوضع الأمني الذي فرضه اندلاع الحرب في ليبيا.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/251975.html