الشهداء المصريين فى الحرب العالميه الاولى !!!!

إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
2,374
التفاعل
6,421 0 0
s1220088173458.jpg



«اليوم السابع» تدعو أهالى الشهداء للتقدم بأى معلومات خاصة بهم للضغط على المسؤولين من أجل التعويض
لعلها المرة الأولى والوحيدة التى قُرأت فيها الفاتحة على أرواحهم فى مقابر أوروبا.. والتى دفنوا فيها منذ 94 عاما بعدما استشهدوا أثناء الحرب العالمية الأولى.. هم مصريون بسطاء من طبقة العمال والفلاحين توارت جثثهم فى قلب مساحة خضراء تفوح برائحة الورود والأزهار فى كل من فرنسا وإيطاليا ومالطا واليونان.. بعيدا عن بلدهم.. بعيدا عن أهليهم الذين لا يعرفون فى أغلب الظن أين توجد مقابر ذويهم، ولماذا دفنوا بعيدا هكذا؟ ولماذا أرسلوا إلى الخدمة والعمل فى بلاد قادت حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟ ولماذا يغفل العالم عن ذكراهم باستثناء مقابر فخمة محاطة بالورود، أشرفت على تأسيسها هيئة الكومنولث المسؤولة عن رعاية مقابر ضحايا الحروب.

حين تقترب قليلا من المقابر التى تحمل بداخلها حكايات بشر، وأسرار حروب، وصراعات قوى.. ستشعر بالحسرة عندما ترى أسماء مواطنين مصريين مكتوبة عليها وبجوارها باللغة العربية «إنا لله وإنا إليه راجعون» جندى فيلق عمال مصرى توفى 1917 فى الحرب العالمية الأولى.

100 اسم لفيلق العمال المصرى الذين أرسلتهم إنجلترا للخدمة فى عدد من دول أوروبا أثناء الحرب العالمية الأولى، استطاعت «اليوم السابع» أن تحصل على أسمائهم وعناوين المقابر التى دفنوا فيها، من الدكتور أشرف صبرى الذى لم يمنعه تخصصه كاستشارى فى طب الأعماق وحوادث الغوص، من البحث فى كتب التاريخ التى قادته إلى معلومات مهمة حول أماكن مقابر المصريين فى أوروبا.

بداية القصة ترجع إلى اكتشافه وثيقة رسمية تؤكد أن مصر أقرضت بريطانيا أثناء الحرب العالمية الأولى 3 ملايين جنيه إسترلينى، أى ما يعادل 28 مليار جنيه إسترلينى تقريبا فى الوقت الحالى، لكن بريطانيا لم تسدد هذا الدين حتى هذه اللحظة، تلك الوثيقة دفعت صبرى إلى البحث عن كل المعلومات التى توضح العلاقة بين مصر وبريطانيا آنذاك، وكان من بينها ما جاء فى كتاب الدكتورة لطيفة سالم أستاذة التاريخ «مصر والحرب العالمية الأولى» أنه «لم يتوان القائد العام للجيوش البريطانية عن الإلحاح فى اتخاذ الإجراءات الفعالة للحصول على العدد اللازم من العمال»، وتقدر الدكتورة لطيفة عدد المصريين الذين شاركوا فى الحرب العالمية الأولى بأوامر من بريطانيا سواء كانوا من الجنود وفيلق العمال وفيلق الجمال بحوالى مليون ومائتى مصرى، على الرغم من أن تقديرات عدد من المؤرخين عن تلك الفترة، حصرت عددهم بين 80 90 ألف جندى فقط، وبصرف النظر عن ذلك ليس مهما كم عدد من شارك بقدر أهمية أن دماء مصرية سالت بالفعل فى حرب لا دخل لهم فيها .

زيارة المقابر
ويقول صبرى: دفعنى الفضول عند قراءة هذه المعلومات إلى زيارة مقابر دول الكومنولث وبالفعل وجدت أسماء جنود مصريين محفورة على مقابر عدة دول أوروبية مكتوب عليها: «إنا لله وإنا إليه راجعون، الحرب العالمية الأولى، الجيش المصرى، اسم الجندى ورقم فرقته وموعد الدفن»، ويضيف صبرى: وقتها بكيت بشدة لأن من الصعب أن يموت أهلنا فى أرض غير أرضهم وبلاد غير بلدهم.. ووسط أناس لا يعرفونهم فتظل مقابرهم مهجورة ولا يتذكرهم أحد حتى بقراءة الفاتحة، التى رددتها فى كل مرة أدخل فيها مقابر جديدة لشهدائنا.

1917 هو العام الذى دفن فيه أغلب الجنود فى مقابر أوروبا أثناء الحرب العالمية الأولى، وكان وقتها النفوذ الإنجليزى يفرض نفسه على مصر منذ إعلان الحرب العالمية الأولى فى عام 1914، والذى أصبحت فيه إنجلترا الحاكم الحقيقى للبلاد بعدما أعلنت الحماية على مصر، وجاءت هذه الحرب فرصة لعزل كل من يعارضها فى سياستها وعلى رأسهم الخديو عباس حلمى الثانى، وعينت حسين كامل بدلا منه ومنحته لقب سلطان البلاد فى إشارة منها لإنهاء تبعية مصر إلى الدولة العثمانية التى كانت ضدها فى الحرب، وتولى وقتها حسين رشدى باشا رئاسة الوزراء.

الدكتورة لطيفة سالم قالت إن بريطانيا سعت إلى تدعيم موقعها فى مصر بشتى الطرق، لتكون معسكر لقواتها، نظرا لموقع مصر المتميز بين الشرق والغرب، وهو ما دفعها لإعلان الأحكام العرفية ولتكوين جيش من الجنود المصريين وكذلك الرديف، أو هو عبارة عن فرق تشكلت من الجمَّالة والعمال الذين تولوا مهمة بناء الجسور وحفر الآبار فى العديد من الأماكن منها شرق السويس ودول الشام ومنطقة السلوم وليبيا والسودان، وفرنسا وفالونيك فى اليونان، وحسب كلام لطيفة سالم فى كتابها «مصر والحرب العالمية الأولى» الذى يعد من المراجع القليلة التى تحدثت عن استعانة بريطانيا بالمصريين فى حربها ضد دول المحور، فإن الجيش المصرى كان له مجهوداته فى رجحان كفة إنجلترا وحلفائها، وليس الجيش فقط، وإنما كذلك الرديف.

تلك المعلومات دفعت الدكتور أشرف صبرى إلى الذهاب إلى هيئة الكومنولث، وهى الهيئة التى تشرف على مقابر ضحايا الحروب فى العالم وتختص بالحفاظ عليها وصيانتها؛ كما تحتفظ بأسماء جميع الجنود التى تحتويهم هذه المقابر فى سجلات رسمية، هناك استطاع الحصول على الوثائق الخاصة بأسماء 100 جندى مصرى مدفونين فى المقابر الأوروبية مدون فيها الأسماء بوضوح، والفيلق الذى ينتمى إليه الشهيد، واسم المقبرة، ومكانها بدقة، وتاريخ الاستشهاد، مع ملاحظة أن كل هذه البيانات مدونة على تلك المقابر فى هذه البلدان الأوروبية.

و على الرغم من أهمية ما حصل عليه صبرى فإن مسؤولا مصريا لم يحرك ساكنا، ولم يقشعر بدنه عندما رأى بنفسه أسماء الشهداء، وهو ما أصابه بالإحباط، خاصة بعد أن قدم مستنداته إلى البرلمان المصرى فى عام 2009، وعقدت من أجله لجنة برئاسة الدكتور مصطفى الفقى حضرها مندوبون من وزارة الخارجية، ووزارة التعاون الدولى، ولجنة السياسات بالحزب الوطنى، وعدد من نواب مجلس الشعب.

مستندات حبيسة
ظلت المستندات حبيسة الأدراج ولم يمنحها أحد منهم الاهتمام المطلوب، ويقول أشرف «كله اترمى فى الزبالة وما حدش سأل فى شهداءنا الموجودين هناك».

قد يظن البعض أن إثارة قضية كهذه بعد كل تلك السنوات أمر بلا جدوى.. لأن هؤلاء الجنود أصبحوا مجرد رفات.. لكن يظل هناك سؤال مهم نستطيع من خلال الإجابة عليه أن نرد لهؤلاء الشهداء جزءا بسيطا من حقهم، ألا وهو: هل يحق لمصر أن تطالب بعمل نصب تذكارى لشهدائها كما هو الحال بالنسبة للذين شاركوا فى الحروب من دول عدة وتم تخليد ذكراهم؟ معتز عامر المستشار بقسم المنازعات الخارجية بهيئة قضايا الدولة، جاءت إجابته لتؤكد أن مصر وأسر هؤلاء الشهداء لديها الحق فى المطالبة بالتعويض المناسب سواء ماديا أو معنويا قائلا: «لابد من تكريم هؤلاء الجنود الذين فقدوا أروحهم بدون ذنب وعمل نصب تذكارى لهم ومحاولة تعويض أهلهم بالشكل المناسب»، معتز بادر بتقديم مذكرة إلى المستشار محمد الشيخ رئيس هيئة قضايا الدولة جاء فيها: «أن شهداء الجيش المصرى الذين استشهدوا فى أوروبا أثناء الحرب العالمية الأولى والمدفونين حاليا بمقابر فى بلغاريا وشمال بلجيكا وفرنسا، بلغ عددهم مليونا ومائتى ألف جندى استشهد تقريبا نصفهم، وأنه يحق لمصر ولأسر هؤلاء الشهداء المطالبة بالتعويضات المناسبة»، منتقدا عدم تحرك الأنظمة السابقة التى لم تسع للمطالبة بهذا الحق، وعلى رأسهم نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الذى قدم الدكتور أشرف صبرى لهم وثائق الكومنولث التى تضم أسماء الشهداء ولم تقم بعمل شىء من أجلها، بالإضافة إلى الوثيقة التى تؤكد مديونية بريطانيا لمصر بـ3 ملايين جنيه إسترلينى أثناء الحرب العالمية الأولى، والتى حصل عليها من الأرشيف الوطنى البريطانى الذى أتاح هذه الوثيقة للجمهور بعد مرور ستين عاما عليها باعتبارها كانت سرية، وهى عبارة عن تقرير لجنة اللورد ملنر وزير المستعمرات البريطانية آنذاك، والتى تؤكد حق مصر فى المطالبة بهذا الدين فى أى وقت «Egypt has the right to reclaim it»، وحسب تأكيدات المستشار بقضايا الدولة فإن ما قامت به الحكومة المصرية المعينة من قبل الإنجليز، بإسقاط هذا الدين فيما بعد دون الرجوع للبرلمان، يعد مخالفة للقانون الدولى، خاصة أن قيمته تصل الآن إلى 30 مليار جنيه إسترلينى.
المحامى خالد أبوبكر يؤكد أن حق أى من ورثة الشهداء هو حق أصيل وقائم، ويستطيع أن يتقدم أمام القضاء الأوروبى ويطلب من القاضى مباشرة التعويض المناسب لنتيجة الضرر الذى وقع فيه، كما يحق له التقدم للمحكمة الجنائية الأوروبية، ولكن بشرط رفض الدولة صاحبة المظلمة الاستجابة له واستنفاذه كل الإجراءات.

ويعد تأريخ الواقعة وإثبات المسؤولية الجنائية فى أن أسباب الوفاة كانت نتيجة لتصرفات هذه الدول وحروبها الاستعمارية، من أهم الأسباب التى يراها أبوبكر والتى تمكن الورثة الحق فى التقدم بدعوى أمام قضاء الدولة، طالبين فيها إثبات الضرر أولا ثم التعويض عنه، خاصة أن هذه جرائم لا تسقط بالتقادم، ولو اقتنعت بقوة الأدلة فسأكون فى الفريق المطالب بالتعويضات.

قسم المنازعات الخارجية بهيئة قضايا الدولة هى الجهة المختصة حسب كلام المستشار معتز عامر والمحامى خالد أبوبكر، للتحرك فى هاتين القضيتين معا، خاصة أن عام 2014 أى بعد ثلاث سنوات سيحتفل العالم أجمع بالذكرى المئوية الأولى للحرب العالمية الأولى، والتى سترفع فيها أعلام الدول التى شاركت فى الحرب، وستخلد تلك الدول ذكرى الجنود الذين شاركوا فيها، وإذا لم نتحرك قبلها فإن جنودنا سيظلون مجرد ذرات تراب فى أرض غريبة.

ومن منطلق إيمان «اليوم السابع» بضرورة أن يحصل هؤلاء الشهداء على حقهم حتى بعد وفاتهم ننشر أسماء الـ«100» جندى.. نتمنى أن يتواصل معنا ذووهم فى حالة تعرفهم على أسمائهم، ومدنا بأى معلومات خاصة بهم:
 
رد: الشهداء المصريين فى الحرب العالميه الاولى !!!!

يارحم باباك واش من شهداء هاذوما حاربو على تحرير بلد عربي او مسلم او حاربو على دين الاسلام
 
رد: الشهداء المصريين فى الحرب العالميه الاولى !!!!

يارحم باباك واش من شهداء هاذوما حاربو على تحرير بلد عربي او مسلم او حاربو على دين الاسلام

دول حاربوا بالسخره
وهى نوع من انواع الاستعمار يا اخ
 
عودة
أعلى